ما هو (الوثن) في علم القرءان
من أجل معرفة الأوثان المعاصرة
من أجل معرفة الأوثان المعاصرة
{ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة العنْكبوت 25)
وصف لنا أهل التفسير ان (الأوثان) هي مجسمات على اشكال مختلفة يعبدها الناس سواء كانت من حجر مثل (اللات) عند العرب او على شكل نار عند الفرس المجوس او مجسم حيواني عند بعض الطوائف او قد يكون شجرة تعبد كما في بعض الاديان الشرقية القديمة الا ان النص الشريف اعلاه جاء في مثل (نوح) الذي عرفنا انه يحمل واقعة تدميرية تدمر البشرية كلها الا قليلا , ننصح بقراءة التذكرتين في الرابط ادناه وهنلك مذكرات متعددة في المعهد تشير الى تدهور جيني يصيب جينات البشر بسبب الممارسات الحضارية التي خرجت (عن) و (على) نظم الطبيعة بمختلف انواعها واطوارها حتى اصبحت الطبيعيات المتبقية مشوهة مثل البيئة الفاسدة والامراض المستعصية المتزايدة
نوح في العلم
نوح والنفط
لفظ (وثن) في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال رابط لتفعيل وسيله) فكل مخلوق مرتبط بنظام كوني مطلق بطبيعته في الخلق وذلك الرشاد الفكري يقرأ في العلم وفي الفطرة العقلية فلا يوجد خلق عائم بلا مرابط سواء كانت مرابط مادية فيزيائية او كيميائية او عضوية او تركيبية ولعلنا لن نذهب عمقا في البحوث من اجل معرفة (استبدال الرابط) في الزمن الحضاري بل اصبح استبدال الروابط الكونية شأنا شائعا فطري الادراك فلم يبق الاكل او الشرب او الملبس او المسكن متصل بنظم الطبيعة التي فطرها الله في فطرة السماوات والارض ولم تبقى تصرفات البشر وسلوكيتهم مرتبطة بسنن الخلق مثل الطاقة التي كانت تعتمد حصرا على محروقات الخشب والعضويات اليابسة كالقشور والاوراق وسيقان النباتات ولكنها تحولت لمرابط اخرى مثل النفط او الطاقة النووية
(استبدال روابط لتفعيل وسائل) ... هي هي (اوثان) هذا الزمن القاسي على اهله في كل شيء حتى روابط الليل والنهار حيث استبدلت وطال الليل بالكهرباء وقصر النهار بموجب قوانين العمل وكذلك استبدلت روابط السفر والاتصال بالاخرين وطرق الحمل والانجاب وتربية النشيء الجديد فاصبحت أوثان هذا الزمان لا تعد ولا تحصى وكلها (بدائل) متكاثرة وتنمو فتتكاثر بديلا عن مرابطنا مع الطبيعة التي خلقها الله
هنلك قلة قليلة ناجية حسب ما جاء في مثل (نوح) الذي ورد اسمه حوالي 50 مره في القرءان فمن يفكر ويقرر ان يكون من الفئة الناجية فليمعن بعين علمية لما يجري ويشخص الحالة التي نحن عليها ويفكر بالانسحاب من المرابط المستبدلة رويدا رويدا والله يكون هاديا لمن يريد الهدي
{ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة آل عمران 73 - 74)
من ذلك يتضح ان (استبدال مرابط الوسيلة الطبيعية) هي صفة (الشيطنة) بعينها فكل خارجة عن نظم الله هي شيطنة
الشيطان بين الفعل والاداة
سواء كان الخروج الشيطاني ماديا مثل الادوات الحضارية وممارساتها او عقليا تنفيذيا مثل تبني افكار لـ مؤسسات او احزاب تحمل مسارب عقلية جيء بها من غير الله
شياطين مشهورة في زمننا مثل الطاقة النووية التي خلقها الله وفق خصوبة اشعاع متدنية ولكن غيروا تخصيبها فرفعوه , او من دون الله حين استخرجوا النفط والله طمره في اعماق عميقة ! تلك وثنية متميزة نتيجتها (وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)
تعبيد الشيطنة بدلا من عبادتها هو مشروع تنفيذي تطبيقي تقوم نظم الله بتأمينه كما جاء في مثل (سليمان) الذي يحمل صفة (سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل = سليمان) وقد وعد الله سبحانه بحفظ الشيطان لعباده الذي يستعبدون الشياطين ولا يعبدونها
معايير شياطانية يحفظها الله
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق