بسم ءلله الرحمن الرحيم
أقراص دروبا الغامضة
في عام 1938خرجت بعثة علمية من جامعة بكين للتأكد من صحة الاشاعات التي تتحدث عن وجود كهوف مسكونة بأجساد محنطة في جبال بايان (على الحدود مع التيبت).. وعلى الفور شعر قائد البعثة الدكتور (تشي بوتاي) أنه على وشك اكتشاف شيءغريب وغير مسبوق ؛ فمن البداية كانت الكهوف تبدو وكأنها من صنع الإنسان بسبب تسطح جدرانها وزواياها الحادة وتفرعاتها المتناسقة. وفي الداخل وجد أجسادا محنطة تتميز برؤوسها الضخمة وقصرها الواضح (بمتوسط 122سم فقط) مما دعا بعض مرافقيه الى افتراض أنها قردة ضخمة.. غير أن الدكتور تشي رفض فورا هذا الافتراض وقال ساخرا "أي نوع من القرود تحنط موتاها بهذا الشكل أو تحفر أنفاقا بهذا التعقيد"!!
... وبالإضافة للأجساد المحنطة عثرت البعثة على نقوش تصويرية للنجوم والشمس وكواكب المجموعة على أحد الجدران.. وفي منتصف الغرفة الرئيسية عثروا تحت الأرض على أقراص حجرية عرفت لاحقا باسم أقراص دروبا (dropa disks)... كانت بقطر 23سم وسمك 1.9سم وتملك في مركزها ثقباً بقطر 2سم (ويمكن تشبيهها بحجر الرحى القديم). أما عددها فتجاوز 716قرصا وتملك على وجهيها كتابات صغيرة معقدة يكاد بعضها يكون مجهريا. أما عمرها فتجاوز ال 12000عام (حسب القياسات التي أجريت عليها في جامعة بكين) وهو ما يجعلها أقدم من الاهرامات بثلاث مرات وأقدم من الحضارة البابلية بستة آلاف عام على الأقل!!
أما الكتابات ذاتها فكانت غريبة وقديمة لدرجة يصعب حتى اليوم التأكد من حقيقتها.. وبسبب شكل الأسطوانات الدائري والثقب الموجود في وسطها (الذي يذكرنا بأسطوانات الصوت القديمة) أفترض البعض أنها مخازن معلومات تركتها حضارات قديمة غامضة. وفي عام 1958ادعى عالم صيني من جامعة بكين فك جزء من هذه الكتابات - غير أن قسم التاريخ في الجامعة رفض نشرها بسبب صعوبة تصديقها حسب قوله -.. وفي عام 1962سمح للدكتور (تسوم أمنيو) بالحديث عن اكتشافه هذا فقال إنه نسخ معظم الرموز المكتوبة على أوراق خارجية ثم بدأ بمقارنة الكلمات المكررة ونمط ترتيبها حتى فهم بعض معانيها. ومن الاستنتاجات الغريبة التي أعلن عنها أن هذه الأقراص كتبت من قبل أشخاص قدموا من خارج الأرض (ويحتمل التفسير: من خارج المنطقة) وحين عجزوا عن العودة (الى الأرض التي قدموا منها) كتبوا كل ما يعرفونه على هذه الأقراص.. وحينها اضطروا الى صنع هذه الكهوف لحماية أنفسهم من قبيلة الهان المجاورة التي قتلت عددا منهم قبل أن يتركوهم لحالهم. وقد دعوا أنفسهم (دروبا) وتمكنوا بالتدريج من الخروج من هذه الكهوف والعيش بين سفوح الهملايا في عزلة تامة عن العالم...
الغريب فعلا أنه تم في وقت لاحق اكتشاف مجموعة بشرية منعزلة تطلق على نفسها اسم دروبا لا يزيد طول أفرادها عن أربعة أقدام - في حين لا يزيد عددهم على 120شخصا فقط. وكانوا يتمتعون برؤوس أضخم من المعتاد وعيون تميل للزرقة - لا تشبه في لونها أو شكلها العيون الصينية أو الآسيوية المسحوبة للخارج (...)!
ومهما يكن التفسير ؛ تبقى أقراص دروبا مجرد نموذج - من نماذج أثرية كثيرة غامضة - تثبت جهلنا الفاضح بأي حضارة قديمة ظهرت قبل 6000عام (وتحديدا قبل الحضارات المعروفة في بابل والنيل والصين)..
وفي المقابل ؛ تصور عدد الحضارات التي ظهرت واندثرت خلال عمر الإنسان الطويل على الأرض والذي يتجاوز 400.000عام!!
على أي حال...
8سبق أن قرأت معلومات أكثر عن أقراص دروبا في هذا الموقع:
http://www.asa6eer.com/starti/Dropa/index.html
سبحان خالق الاكوان ومابث فيها من دابه..
ولكن أكثر ما يدور في ذهني عن هذه الحضارات
إلى أي مدى وصلت أقوى حضارة قبل أن تزول ؟
وإن كنت من الواضح أن الحضارات تختلف في نظرتها للتقدم
فهناك سؤالان :
ما أقصى ما بلغوا في التقنية ؟
وما مصدر الطاقة الذي كانوا يعتمدون عليه ؟
وحينها لن تتعجب كثيراً حين ترى في القرءان الكريم جواباً منطقياً حين ينص في سورة النجم
( وأنه أهلك عادا الأولى وثمود ....وقوم نوح من قبل...إنهم كانوا هم أظلم وأطغى.)
شكرا لكم جميعا سادتي الكرام