دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرءان والكتاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرءان والكتاب

    القرءان والكتاب

    من اجل حضارة اسلامية معاصرة

    حمل الفكر العقائدي الفاظا اختلطت في التخصيص الوظيفي منها لفظي (القرءان) و (الكتاب) واصبح لا فرق بينهما في سياقات الطرح العقائدي وفي هذه المحاولة سنضع لكلا اللفظين تخصصهما في المقاصد الشريفة وصولا الى رِفعة معرفية في علوم الله المثلى .

    القرءان هو ذلك الكتاب المنزل وحيا على خاتم النبيين محمد عليه افضل الصلاة والسلام .. في هذه النقطة تم الخلط بين القرءان كديباجة قول قدسي والكتاب (هو ذلك الكتاب المنزل) ولو استطاع الباحث ان يضع لعقلانيته مسربا وئيدا في تلقي البيان (تدبر النص) سيجد ان ما انزل على النبي عليه افضل الصلاة والسلام ليس القرءان حصرا بل مجمل سنته الشريفة وهي كثيرة شملت عموم المادة الدينية المنزلة وحيا عليه (علمه شديد القوى) . ذلك يعني ان المنظومة الاسلامية بكاملها وردت وحيا منزلا من الله على اخر رسول يرسله الله للبشرية ولا رسول بعده حتى ينتهي البرنامج الالهي في موطن البشر (كوكب الارض) .

    كل ما انزل على رسول الله وحيا هو الكتاب ومنه القرءان فتكون السنة جزءا من الكتاب ويكون الكتاب شاملا للمنظومة العقائدية في القرءان والسنة ... من ذلك يتضح ان كل قانون إلهي هو (كتاب) كتبه الله للبشرية وبالتالي فان القرءان هو جزء من الكتاب حين يكون في التطبيق ولعل الوسعة في مراصد الباحث الى كل قانون الهي يندرج تحت صفة الكتاب (ما كتبه الله من نظم في الخلق) فيكون ما كل ما نمسكه من نظام للخلق هو كتاب كتبه الله في خلقه سواء رصدنا الزرع والحيوان والمادة الكونية فالماء (مثلا) لم يكن الا (مخلوق) تم خلقه من قبل (الخالق) بموجب نظم في اتحاد عنصرين لهما ضوابط وقوانين فحين نرى ما كتبه الله في خلق الماء انما نقرأ كتاب الله في ذلك المخلوق ..!!

    المناسك الخمس التي وردت في سنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام هي جزء من الوحي (علمه شديد القوى) وهي في الوضوء والصلاة والحج والصوم والذبح وجميعها وردت فعلا متواترا عن المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ..

    عندما يريد الباحث ان يرتقي سلمة في البيان المعرفي القرءاني سيجد بفطرته (الدين فطره) ان تطبيقات القرءان هي الكتاب بعينه ... المناسك الخمس وكل افعال المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام واحاديثه كانت مطابقة للقرءان في تطبيقات قرءانية شملت معنى الكتاب بكامل تفاصيله التي تمثل حاجة المجتمع الذي يكون القرءان فيه ...

    تطبيقات القرءان في السنين الغابرة كانت على قدر حد متواضع من الحاجات البشرية وقد استنفذت المجتمعات القديمة (قبل الحضارة) حاجاتها من القرءان في تطبيقات الكتاب ويستمر القرءان يغطي حاجات مجتمعات الحضارة مهما بلغ التطور اذا كان القرءان في التطبيق ...

    القرءان في التطبيق هو تلاوة الكتاب وقد وضعنا له مصطلح يمكن ادراكه وهو (وعاء الضرورات الثابتة) فكل ضرورة تثبت في الامة يكون الكتاب وعاءا تطبيقيا لها ولم يفرط ربنا في الكتاب من شيء ابدا ... وقد تم الترويج لهذه المراشد بشكل موسع في مؤلفنا (القرءان العظيم والميزان) المنشور في جمعية علوم القرءان العظيم تحت الرابط التالي :

    http://www.holyquransca.org/books/book2.pdf

    تحدثنا في ادراجات سابقة عن واصفة مركزية وصفنا بها القرءان وصفا معاصرا وهو ان القرءان (خارطة الخلق خطها الخالق) ... الخارطة عندما يتم تنفيذها ميدانيا يقوم قصد الكتاب وتفرض الخارطة كينونتها فرضا في دائرة التنفيذ فيكون الكتاب قائما في كل مفصل من مفاصل الخلق الصوري واللاصوري ولا ينفلت شيء من قبضة الله ابدا فيكون ملكوت كل شيء بيد الله من خلال سنن الخلق التي وضعها الله في كتابه (وعاء تنفيذ سنن الخلق) وهو نفسه (وعاء الضرورات الثابتة) .. حتى المرض والزلازل وكل شيء سلبي نراه هو في (كتاب الله) وهو يقع حصرا في الدائرة التنفيذية لنظم الخلق الاجمالية

    الصلاة كمنسك في منظومة الاسلام فهو منسك مسطور في القرءان في مواقع متعددة الا ان قيام الصلاة تقع في الكتاب حصرا أي في دائرة التنفيذ وبنص واضح للذين يعقلون القرءان

    إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103)

    هذه الضابطة الفكرية تسمو فوق الانضباط التعبدي في الصلاة لانها ضرورة لها ميقات وميقاتها يقوم في زمن الحاجة اليها فالصلاة اليومية المنسكية مع الشمس تقيم حاجة الضرورة لها من خلال محصلة القوى المغنطية المسلطة على اجساد المكلفين وهنا تقوم على طاولة البحث القرءاني المعاصر علوم الصلاة الخفية على المسلمين وعلى غير المسلمين وهي تقع حصرا في دائرة علوم العقل المظلمة في الوعاء الحضاري القائم ...

    المسلمون يعرفون الصلاة المنسكية بصفتها الاولى فقط باعتبارها منسكا تعبديا مفروضا على المكلفين وفيه طاعة الهية الا ان الفكر العقائدي لم يتصدى الى الحاجة الجسدية لتلك الصلاة ولم يعرف فقهاء الامة على مدى تاريخ الاسلام ضرورة الصلاة الجسدية رغم انهم يعلمون ان الله غني حميد ولا يحتاج الى صلاة احد منا والمسلمون يعرفون جيدا ان ميقات الصلاة مرتبط بالشمس ولكنهم لن يبحثوا عن حاجات المكلف عندما تكون الشمس سبب الميقات المنسكي ... رغم ان الصفة الاولى في الصلاة التعبدية لله قائمة وتبقى قائمة الا ان الحاجة الجسدية الى الصلاة تقيم علما كبيرا فيقوم علم الكتاب وهو الوعاء التنفيذي للمنظومة العقائدية بشكل علمي دقيق ويظهر في تلك الناشطة علل الاحكام علميا ..

    الحائض والنفساء لا صلاة عليها ... تلك ضابطة علم تؤكد ان الصلاة حاجة وضرورة للجسد وعندما تنتفي الحاجة تنتفي الصلاة ولكن المسلمون غافلون عن علومهم لانهم لا يعرفون ان الكتاب هو وعاء الضرورات الثابتة ...!!! كما ان الفكر العقائدي بقي في دائرة مغلقة مع ماضيه ولم يتفعل في يوم معاصر تم فيه كشف الكثير من سنن الخلق من خلال النواظير العلمية ..

    قصر الصلاة في السفر ... دليل على تغير في موضوعية الحاجة الى الصلاة تكوينياالسبب مرئي في اختلاف الموقع الفلكي للمصلي في السفر وفي نفس الوقت يمكن ان يرى مسلم اليوم ان الاختلاف يقع في محصلة القوى المغنطية المسلطة على جسد المكلف التي تتصف بصفة (غير ثابتة) فتم قصر صلاته لان الصلاة في التنفيذ أي في ضرورات الكتاب لان الصلاة كتابا موقوتا ..

    (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً )(آل عمران: من الآية145)

    الصلاة كتابا موقوتا ... الوفاة كتابا مؤجلا ... كلاهما ضرورات ثابتة تثبت في تنفيذ سنن الخلق (خارطة الخالق)

    (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)

    ولعلنا نتفكر ... نفس مرسلة الى اجل مسمى ... يتوفاها الله في كتاب مؤجل .. وهي تساوي في ضرورة ثابتة مؤجلة (كتاب مؤجل) ...

    ليس نشاط الانسان وحياته في الكتاب (وعاء الضرورات الثابتة) فقط بل كل الخلق في كتاب وله ضرورات ثابتة

    (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59)

    رطب او يابس او رقة تسقط ... جميعا ... في وعاء ضرورات ثابتة (كتاب مبين) ولكن بيانها خفي على حملة القرءان وهم يقرأون القرءان ليلا ونهارا ...

    القرءان خارطة ... الكتاب هو تنفيذ الخارطة

    (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2)

    ذلك الكتاب ... وليس ... هذا الكتاب ... لان القرءان خارطة ... والتنفيذ سيكون في وعاء اخر غير وعاء النص القرءاني فكانت الاشارة الحكيمة (ذلك الكتاب) وهي اشارة الى حيز التنفيذ حين ينفذ القرءان ... صفته مطلقة وهي لا ريب فيه ... فهو ليس على الظنون كما هي علوم الماديين التي حملت مساربهم العلمية اخطاء كارثية ستؤثر كثيرا على طبيعة الحياة على موطن البشر في الكرة الارضية وبوادر الكارثة معلنة وهي تنذر بسوء كبير

    خارطة الخالق في التنفيذ (كتاب) لا يحتمل الخطأ (لا ريب فيه) وعندما يكون العلماء حول القرءان منه يأخذون وبموجب نظمه ينفذون حاجات البشرية في كل شيء فان (اللاريب) سيصاحب جهدهم ونشاطهم وتسعد البشرية برحمة الهية لان الله انزل القرءان رحمة للناس اجمعين ولكنهم لا يتبدرون القرءان وعلى القلوب اقفالها ...



    نقرأ في القرءان نص (هذا القرءان) في 14 موقع في القرءان ونقرأ لفظ (هذا الكتاب) في موقع قرءاني واحد فقط

    (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) (الكهف:49)

    وفي تدبر النص تقوم تبصرة من منهجية المتن القرءاني فنرى ان (الكتاب عندما وضع) كان له وصفا مختلفا في نص (هذا الكتاب) اما عندما يكون في التفعيل فهو (ذلك الكتاب) اما القرءان فقد تكرر فيه لفظ (هذا القرءان) وبين النهجين في الخطاب الشريف تبصرة عقل فالقرءان للذين يعقلون ..

    تلك اثارة نثورها في عقول متابعة معنا عسى ان يقوم للقرءان علم مستقل في قومنا ليحصلوا على بطاقة نصر تذهب عنهم الذل والمسكنة وتجعلهم للارض وارثين ..

    انها تذكرة والقرءان يذكرنا كما يتذكر المهندس مقاصد المصمم الذي رسم الخارطة فكلما اراد المهندس شأنا تنفيذيا فالخارطة تذكره بمقاصد المصمم

    ذلك هو القرءان (خارطة الخالق) تذكرنا بسنن الخلق في التنفيذ ( الكتاب)

    تلك تذكرة فمن شاء ذكر ومن شاء هجر
    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: القرءان والكتاب


    السلام عليكم ورحمة الله

    مقتبس :

    [خارطة الخالق في التنفيذ (كتاب) لا يحتمل الخطأ (لا ريب فيه) وعندما يكون العلماء حول القرءان منه يأخذون وبموجب نظمه ينفذون حاجات البشرية في كل شيء فان (اللاريب) سيصاحب جهدهم ونشاطهم وتسعد البشرية برحمة الهية لان الله انزل القرءان رحمة للناس اجمعين ولكنهم لا يتبدرون القرءان وعلى القلوب اقفالها ..]



    ********
    ولمزيد من (البيان ) نضع بين يدي الاخوة الآفاضل هذه التذكرة القرءانية

    الكتاب والقرءان والذكر

    السلام عليكم

    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

    تعليق


    • #3
      رد: القرءان والكتاب

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الكتاب هو ما كتبه الله في نظم وسنن الخلق( قوانين الخلق) وهو منزل في العقل ( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) مكتوب في العقل وليس مكتوب على الورق.

      ففي عقل الانسان يتنزل بشكل وراثي ( الوراثة) عن طريق الجينات ( واتينا موسى الكتاب)(ولقد اتينا موسى الهدى واورثنا بني اسراءيل الكتاب , هدى وذكرى لاولي الالباب) فمجمل فعاليات ما كتبه الله في نظم الخلق (الفيزيائية والكيميائية والبايولوجية) يمكن ان يدركها العقل ويتذكره . والتذكرة تربط الكتاب بالقرءان وتربط القرءان بالكتاب ( انه لقرءان كريم , في كتاب مكنون)...

      اما الشيء المكتوب على الورق فهو القرطاس يبدون منه ويخفون منه ...


      وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91)

      وعند تذكرة القرءان و تطبقه في الواقع العملي يصبح كتاب...
      ( وهذا كتاب انزلناه مبارك) ...الاسم الاشارة هذا هل يعود للقرءان ام يعود الى ماذا ؟؟؟


      هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92)

      والسلام عليكم
      التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 01-25-2019, 05:36 AM.

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
      يعمل...
      X