الميزان في القلم الثقافي
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
لا يخفى على اصحاب القلم الثقافي ان الثقافة وعاء فكري واسع له انشطة متسعة باطراد يتناسب مع الانشطة الانسانية كلما اتسعت ونجد ذلك واضحا في انشطة ثقافية لم يكن لها وجود قبل النهضة العلمية مثل الثقافة الوطنية والثقافة الرياضية او الموسيقية او الثقافة المرتبطة بكثير من الهوايات كالرسم والنحت وغيرها ..
لا بد ان يكون للنشاط الثقافي ميزان يتم فيه تعيير القلم الثقافي لان القلم الثقافي هو الناشط التكويني الاول في نشأة الثقافة وظهورها على المسرح الفكري المجتمعي ... ولعل المعايير الثقافية تختلف من نشاط ثقافي الى نشاط اخر فالمعيار الثقافي في الثقافة العقائدية يختلف عن المعيار الثقافي الادبي في الشعر او النثر وهو يختلف ايضا عن معايير الثقافة الوطنية او غيرها ولكن يجب ان يكون هنلك ميزان موحد لتظهر فيه فاعلية تلك المعاير ولا بد للميزان ان يمنح المثقفين فرصة وزن نتاجهم الثقافي قبل دحرجته في الوسط الثقافي ليكون معلنا .
الميزان لا بد ان يستخدم فيه ثابت وزن يكون الاساس في الوحدة التي تمثل المعايير المختلفة في الانشطة الثقافية مثله مثل وحدة القياس في الوزن التي تعبر عن ثابت وزن كالغرام او الكيلو او الباوند لتكون ثابتة الميزان فيها وعلى اساسها تحتمل كفتا الميزان وحدات من تلك المعايير تخص النشاط الواسع للثقافة ..
في هذه الاثارة ندحرج بين ادوات حشد المهتمين بالنشاط الثقافي موضوعية (الغاية) في القلم الثقافي بحيث يكون ثابت الميزان هو الغاية أوالهدف عند بناء الديباجة الثقافية سواء كانت شعرا او نثرا او أي ناشطة اخرى تحتويها الاطر الثقافية المختلفة .
اذا تجرد القلم الثقافي من ثابت الغاية والهدف وكان النتاج الثقافي خاليا من الغاية ليكون من اجل حشوة كلام شفاف او وصف ثقافي مرهف فان الغاية تتصدع في ذلك النتاج الثقافي ويفقد القول ثقله في ميزان الثقافة ... فهو قول لا ثابت وزن له ... هراء
الغاية من النشاط الثقافي تعتبر عنوانا للعقل الانساني ليس في الثقافة حصرا بل في فطرة القول عموما والانسان بفطرته لا ينطق الا لغاية وعندما يسمع القول لا يسمع الا لغاية والخروج من تلك القاعدة الفطرية يوصف دائما بالاسفاف المسفه والذي لا يمتلك ثقلا يمكن وصفه بالجهد الثقافي المرجو في صناعة اطر ثقافية ترفع من ثقافة المجتمع وترتقي به الى نظم تثقيفية منتجة ..
عندما استخدم القلم الثقافي الاوربي في بدايات النهضة شعارا يقول (دعه يعمل ... دعه يمر) تفعل ذلك الشعار في تلك المجتمعات وتسارعت الخطى النهضوية ايما تسارع ... عندما استبدل ذلك الشعار بشعار اخر هو (الحرية الفردية) فحصل تصدع في المعالجة المجتمعية فظهرت في تلك المجتمعات ظواهر معاكسة لما كانت عليه ايام النهضة الاولى ... في تلك الذاكرة الثقافية نستدرج عقولنا الى الاثر الغائي للنشاط الثقافي ونضع للقلم الثقافي ميزان ملزم يجب ان يلتزم به صاحب القلم المثقف
من تلك الذاكرة الثقافية الموجزة
هل نستطيع ان نضع الغاية عنوانا لميزان القلم الثقافي ...؟؟
وهل نردف الغاية بشرطها الوحيد ... ان تكون لها ضرورة ثابتة ... ؟؟
ليكون القلم الثقافي في محور يرفع حيوية الفكر المجتمعي .. !!
عتدما تكون (الغائية) معيارا في الانشطة الثقافية يكون الحشد الثقافي اكثر حصانة من أي تهجين مبرمج يقوم به أي نشاط ثقافي معاصر حيث يلاحظ جمهور المثقفين ان الغايات المعلنة دائما تخفي خلفها غايات سيئة الهدف ولو اردنا ان نستدرج امثلة محددة فان كثير من المحتشدين في اوساط ثقافية سنتفضون على هذه الاسطر الا ان المناورة في الكلام تغني السطور (غايتها) عسى ان تكون في حيازة فكرية ناجزة
تفعلت في بدايات قيام الدولة الحديثة ثقافة (احياء التراث) سواء كان عقائديا او كان مجتمعيا في ثقافة عرقية كأن تكون عربية او فارسية او تركية او غيرها ... لو استخدمنا معيار الغاية في انطلاق تلك الثقافة سنجد انها (تمجيد) لفاعليات انتهى فعلها ولو اردنا ان نكون في رصانة فكرية ونتسائل عن غاية تمجيد بطولات سبقت في عصور مضت فاي هدف يتحقق في موصوفات فقدت صفتها سواء كانت (عظيمة) او (حكيمة) او (غنية) او (سلطانية) فحين تكون الغاية لا تمتلك ادوات تفعيلية في حشد المثقفين فان مراصدنا للغاية تتصدع من خلال (لا ضرورة) في (الغاية) واحيانا تتهشم على واقع قاسي لا يمتلك أي مقومات لتطبيقات المجد ... وكثيرا ما يحشر المروجون لغاية ثقافية (لا ضرورة لها) ضرورات كاذبة مدعومة من قبل نوايا مشبوهة في ادارات غالبا ما تكون ذات رابط رسمي يقبع خلفها المنظرون للدولة الحديثة التي فصلت تفصيلا مبرمجا على شعوب وجدت نفسها (عراقية) او (مصرية) او (تركية) ولم تكن لتمتلك تلك الصفات الا لاغراض تمييزية كما نسمي شوارع مدننا لغرض تمييزها
لغرض فهم (غاية السطور) نضع الراصدة التجريبية التالية
هارون الرشيد من خلفاء بني العباس واشتهر حكمه باستقرار كبير له صفته الاسلامية فهو (خليفة رسول الله) وكان زمنه متألقا في مملكة اسلامية لم يكن لها رديف يصارعها في تلك الحقبة الزمنية .... استخدمت الحشود الثقافية نشاطها لتمجيد تلك الحقبة الزمنية وكان لـ (هارون الرشيد) موقعا متميزا من تلك الصفات الماجدة ... حين تم تفعيل تلك الصفات الماجدة في زمن حضاري وجدنا نتاج تلك الثقافات في الممارسات التالية
فرقة الرشيد لفنون الرقص الشعبي ..!!
نادي الرشيد الرياضي ..!!
ملهى الرشيد الليلي ..!!
فندق الرشيد ..!! وفيه قاعات للقمار .. قاعات لاحتفاليات راقصة .. وخمسة نجوم اوربية ..!!
شارع الرشيد ..!! في بغداد الذي تجمهرت فيه دور السينما وحانات الخمر ..!!
من تلك الثقافة الماجدة في احياء التراث (فاعليات) عبرت حكمة العقول وتركزت في بؤر عقلانية غافلة في غاية ثقافية رخيصة النتاج وما كان لخليفة رسول الله ان يكون اسما لفرقة راقصة في زمن إحياء التراث ..!!
اثارة مطروحة للحوار
لا بد ان يكون للنشاط الثقافي ميزان يتم فيه تعيير القلم الثقافي لان القلم الثقافي هو الناشط التكويني الاول في نشأة الثقافة وظهورها على المسرح الفكري المجتمعي ... ولعل المعايير الثقافية تختلف من نشاط ثقافي الى نشاط اخر فالمعيار الثقافي في الثقافة العقائدية يختلف عن المعيار الثقافي الادبي في الشعر او النثر وهو يختلف ايضا عن معايير الثقافة الوطنية او غيرها ولكن يجب ان يكون هنلك ميزان موحد لتظهر فيه فاعلية تلك المعاير ولا بد للميزان ان يمنح المثقفين فرصة وزن نتاجهم الثقافي قبل دحرجته في الوسط الثقافي ليكون معلنا .
الميزان لا بد ان يستخدم فيه ثابت وزن يكون الاساس في الوحدة التي تمثل المعايير المختلفة في الانشطة الثقافية مثله مثل وحدة القياس في الوزن التي تعبر عن ثابت وزن كالغرام او الكيلو او الباوند لتكون ثابتة الميزان فيها وعلى اساسها تحتمل كفتا الميزان وحدات من تلك المعايير تخص النشاط الواسع للثقافة ..
في هذه الاثارة ندحرج بين ادوات حشد المهتمين بالنشاط الثقافي موضوعية (الغاية) في القلم الثقافي بحيث يكون ثابت الميزان هو الغاية أوالهدف عند بناء الديباجة الثقافية سواء كانت شعرا او نثرا او أي ناشطة اخرى تحتويها الاطر الثقافية المختلفة .
اذا تجرد القلم الثقافي من ثابت الغاية والهدف وكان النتاج الثقافي خاليا من الغاية ليكون من اجل حشوة كلام شفاف او وصف ثقافي مرهف فان الغاية تتصدع في ذلك النتاج الثقافي ويفقد القول ثقله في ميزان الثقافة ... فهو قول لا ثابت وزن له ... هراء
الغاية من النشاط الثقافي تعتبر عنوانا للعقل الانساني ليس في الثقافة حصرا بل في فطرة القول عموما والانسان بفطرته لا ينطق الا لغاية وعندما يسمع القول لا يسمع الا لغاية والخروج من تلك القاعدة الفطرية يوصف دائما بالاسفاف المسفه والذي لا يمتلك ثقلا يمكن وصفه بالجهد الثقافي المرجو في صناعة اطر ثقافية ترفع من ثقافة المجتمع وترتقي به الى نظم تثقيفية منتجة ..
عندما استخدم القلم الثقافي الاوربي في بدايات النهضة شعارا يقول (دعه يعمل ... دعه يمر) تفعل ذلك الشعار في تلك المجتمعات وتسارعت الخطى النهضوية ايما تسارع ... عندما استبدل ذلك الشعار بشعار اخر هو (الحرية الفردية) فحصل تصدع في المعالجة المجتمعية فظهرت في تلك المجتمعات ظواهر معاكسة لما كانت عليه ايام النهضة الاولى ... في تلك الذاكرة الثقافية نستدرج عقولنا الى الاثر الغائي للنشاط الثقافي ونضع للقلم الثقافي ميزان ملزم يجب ان يلتزم به صاحب القلم المثقف
من تلك الذاكرة الثقافية الموجزة
هل نستطيع ان نضع الغاية عنوانا لميزان القلم الثقافي ...؟؟
وهل نردف الغاية بشرطها الوحيد ... ان تكون لها ضرورة ثابتة ... ؟؟
ليكون القلم الثقافي في محور يرفع حيوية الفكر المجتمعي .. !!
عتدما تكون (الغائية) معيارا في الانشطة الثقافية يكون الحشد الثقافي اكثر حصانة من أي تهجين مبرمج يقوم به أي نشاط ثقافي معاصر حيث يلاحظ جمهور المثقفين ان الغايات المعلنة دائما تخفي خلفها غايات سيئة الهدف ولو اردنا ان نستدرج امثلة محددة فان كثير من المحتشدين في اوساط ثقافية سنتفضون على هذه الاسطر الا ان المناورة في الكلام تغني السطور (غايتها) عسى ان تكون في حيازة فكرية ناجزة
تفعلت في بدايات قيام الدولة الحديثة ثقافة (احياء التراث) سواء كان عقائديا او كان مجتمعيا في ثقافة عرقية كأن تكون عربية او فارسية او تركية او غيرها ... لو استخدمنا معيار الغاية في انطلاق تلك الثقافة سنجد انها (تمجيد) لفاعليات انتهى فعلها ولو اردنا ان نكون في رصانة فكرية ونتسائل عن غاية تمجيد بطولات سبقت في عصور مضت فاي هدف يتحقق في موصوفات فقدت صفتها سواء كانت (عظيمة) او (حكيمة) او (غنية) او (سلطانية) فحين تكون الغاية لا تمتلك ادوات تفعيلية في حشد المثقفين فان مراصدنا للغاية تتصدع من خلال (لا ضرورة) في (الغاية) واحيانا تتهشم على واقع قاسي لا يمتلك أي مقومات لتطبيقات المجد ... وكثيرا ما يحشر المروجون لغاية ثقافية (لا ضرورة لها) ضرورات كاذبة مدعومة من قبل نوايا مشبوهة في ادارات غالبا ما تكون ذات رابط رسمي يقبع خلفها المنظرون للدولة الحديثة التي فصلت تفصيلا مبرمجا على شعوب وجدت نفسها (عراقية) او (مصرية) او (تركية) ولم تكن لتمتلك تلك الصفات الا لاغراض تمييزية كما نسمي شوارع مدننا لغرض تمييزها
لغرض فهم (غاية السطور) نضع الراصدة التجريبية التالية
هارون الرشيد من خلفاء بني العباس واشتهر حكمه باستقرار كبير له صفته الاسلامية فهو (خليفة رسول الله) وكان زمنه متألقا في مملكة اسلامية لم يكن لها رديف يصارعها في تلك الحقبة الزمنية .... استخدمت الحشود الثقافية نشاطها لتمجيد تلك الحقبة الزمنية وكان لـ (هارون الرشيد) موقعا متميزا من تلك الصفات الماجدة ... حين تم تفعيل تلك الصفات الماجدة في زمن حضاري وجدنا نتاج تلك الثقافات في الممارسات التالية
فرقة الرشيد لفنون الرقص الشعبي ..!!
نادي الرشيد الرياضي ..!!
ملهى الرشيد الليلي ..!!
فندق الرشيد ..!! وفيه قاعات للقمار .. قاعات لاحتفاليات راقصة .. وخمسة نجوم اوربية ..!!
شارع الرشيد ..!! في بغداد الذي تجمهرت فيه دور السينما وحانات الخمر ..!!
من تلك الثقافة الماجدة في احياء التراث (فاعليات) عبرت حكمة العقول وتركزت في بؤر عقلانية غافلة في غاية ثقافية رخيصة النتاج وما كان لخليفة رسول الله ان يكون اسما لفرقة راقصة في زمن إحياء التراث ..!!
اثارة مطروحة للحوار
الحاج عبود الخالدي
تعليق