بسم ءلله الرحمان الرحيم
السلام والرحمة والصلاة والبركة عليكم...
أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن...
مما قرئته في معهدنا الاسلامي للدراسات الاستراتيجية حول العقل والدماغ ثار في نفسي سؤال مثير هو:
دماغ الإنسان هل يولد الأفكار أم يستقطبها !!؟
(وهو جزء متفرع من كلام عالمنا الرباني القرآني عبود الخالدي على العقل في السموت السبع)
وءيضا متفرع من سؤال عاجل حيرنا كثيراً أدرجناه يوماً على صفحات معهدنا الاسلامي حول موسى العقل الباطني ( السماء السادسه) وهل هي وما تحتها مغموسة او ينتابها ( الخوف) في حين تخلوا عما فوقها ( السماء السابعة ) منه ؟
والآن الى موضوعنا اليوم
هل يمكن للمادة (التي تملك وزناً وكتلة) توليد أفكار مجردة (لا تملك وزنا ولا كتلة ولا حيزا في الفراغ؟!
... إن قلنا "لا"
فكيف تولد مادة الدماغ الغليظة الأفكار اللطيفة المجردة !!
... وإن كان عاجزاً عن توليد هذه الأفكار بنفسه ....
فهل يعني هذا اقتصار دوره على تلقيها واستقطابها ثم إعادة تركيبها وإخراجها بثوب جديد! وعندما بحثت وجدت
أن الرأي الأول يعد حديثاً وجديداً نسبيا - وهو في الحقيقة السائد حاليا بين الأطباء وعلماء النفس - .. أما في العصور القديمة فكان ينظر للإبداع والأفكار الخلاقة كاستقطاب ووحي يلقى في فؤاد الإنسان ؛
فالعرب مثلا كانت تعتقد أن لكل شاعر قريناً من الجن يلقي على لسانه جميل القوافي .... ومصطلح العبقرية ذاته اشتق لديهم من وادي كثير الجن يدعى عبقر تتلبس الجن من ينام فيه فيخرج بفكر عجيب ورأي غريب (لدرجة وصفوا الذكي الحاذق بقولهم : كأن به جن عبقر)! ورغم صعوبة تصديق هذه الاعتقادات حاليا ؛
إلا أن هناك (في المقابل) العديد من المظاهر الغامضة التي لا يمكن تفسيرها بغير استقطاب الأفكار - وتلقي بعضها - من مصدر آخر مختلف :
* فهناك مثلا ظاهرة التخاطر بين ذهنين (والتي أفترض أنكم جربتموها لمرة أو مرتين)!
* وهناك ظاهرة الإلهام (أو الفتح الرباني) حيث تسقط الأفكار علينا فجأة بلا مقدمات... وهو ما أراه دوماً يفيض على أبينا الرباني القرآني عبود الخالدي له وعليه منا سلاما...
* وكذلك ظاهرة اختراق الأفكار لحاجز الزمان والمكان (كأن نحلم بالمستقبل، أو نرى موقعا لم نزره من قبل) مما يثبت امتداد الأفكار خارج نطاق "جماجمنا" الصغيرة!
* ثم لا ننسى أن الأفكار ذاتها عبارة عن طاقة "كهروعصبية" يمكنها تشغيل الأجهزة الكهربائية الصغيرة (والطاقة في علم الفيزياء لا تولد، ولا تستحدث، ولكن تتحول من شكل لآخر)!
النقطة الأخيرة بالذات تعني أن المخ قادر على بث موجات لاسلكية ضعيفة تنتقل عبر الأثير .. وبما أن كافة البشر يعيشون ضمن غلاف مغناطيسي واحد فلا أستبعد خروج الأفكار كذبذبات راديوية تستقطبها الأدمغة التي تتناسب معها (في تلك اللحظة) .. ورغم غرابة هذه الفرضية إلا أنها قد تكون التفسير (المادي الوحيد) لظواهر ذهنية خارقة كالتخاطر والرؤى والشعور عن بعد - بل وحتى خروجك بفكرة مميزة يسرقها منك الآخرون لاحقا !!
ورغم عدم إنكاري لقدرة الدماغ على (فبركة) أفكاره الخاصة إلا أن قدرته على تلقي قسم منها - ليس فقط أمراً ممكناً - بل وتم إثباته في القرآن الكريم .. فهناك مثلا قوله تعالى
(وَكَذلِكَ جَعَلنا لكلِ نبي عدواً شياطينَ الإنسِ وَالجن يُوحي بَعضُهُم إِلَى بَعضٍ زُخرُفَ القولَ غروراً
(قلء إِن ضَللت فإنما أضِل على نفسِي وَإِنِ اهتديت فبما يوحِي إِليَّ ربي)
ففي حين أقرت الآية الأولى بإمكانية حدوث الإيحاء بين الإنس والجن، تفيد الثانية بوقوع المراد في عقل الإنسان بطريقة مباشرة - لأنه (ما كَان لبشر أن يكلمَه الله إِلا وَحيا أوء من وَرَاء حجاب)
وبعد هذا الامر حين تم عرضه على ءخوة لي في مجلس كبير كانت منهم هذه الردود
1/ قال أولهم:
فعلا"المخ يمكن انتاج الافكار..وهناك علماء ونظريات ولوحات رسمت ملامح المستقبل..وكل انتاج عقول سبقت اوانها بالتفكير ورفضت من قبل العصر الذي عاشوه.... والقسم الثاني للافراد العاديين وللدارسين هي استقطاب الافكار ولكن العقل البشري لايستقطب فقط وانما يضيف الانسان لمسه من دماغه ومن شخصيته وابداعه اما لتطوير نظريه ما او لتصيحيح خطاء ما
وفي النهايه يبقى لكل انسان ميول معينه يبدع فيها من ناحية افكاره ورؤيه خاصه يتمتع بها شخص عن اخر اسميها(( بصمه دماغيه )..حتى التوام لايتشابهون فيها..فسبحان من خلق الانسان
2/أما الثاني فبادر بقوله لي
سؤال :
هل اقترابك وابتعادك من الأشخاص مادياً ومعنوياً يؤثر في الإرسال والإستقبال ؟
لو كان الجواب : نعم
فأنصح نفسي والجميع بالسكن حول مراكز الأبحاث والدراسات المقاربة لاهتماماته
وإن كان الجواب : لا. إنسوا الموضوع وكل واحد يمسك بيته ويركز على إنجاز أعماله الخاصة.
3 / قال ثالثهم:
في تصوري أن الإنسان يولد الأفكار (وينميها) ويستقطبها ( وينوع مصادرها).
فالعقل البشري بمثابة بستان عظيم المساحة محاط بسور وسياج خاصة به تميزه عن غيره.
فإذا أهتم الإنسان أحدنا ببستانه، وتعاهده بالزراعة والسقاية والرعاية والتقليم والمتابعة ؛ سوف يجني من ثمرات فكره الإيجابي ما الله به عليم.
وفي الختام أقول لكم
أن المواضيع المتجددة والدائمة التي تطرح في هذا المجلس ( النوادر الهادفة) " هي أحد أهم الروافد المادية (المعلوماتية) التي يجب علينا أن نهتم بها ؛ بفتح المزيد من الممرات والقنوات الموصلة إلى بستاننا الفكري ؛ لترتوي جذور أزهارنا وتثقل جذوع أشجارنا الفكرية من ينبوع هذا المعهد الاسلامي العظيم
4/ في حين حك رابعهم أنفه بسرعة فقال:
إكتشف العلماء أخيرا أن هناك مخا صغيرا في القلب، حيث تقوم مجموعة أعصاب موجودة في القلب بعمليات تشبه عمليات المخ.!
.
وإكتشفوا ثلاث حقائق عجيبة :-
.
1- أن كمية المعلومات التي يرسلها مخ القلب إلى مخ الرأس أكبر من تلك التي يتلقاها مخ القلب من مخ الرأس، أي أن مخ القلب يعطي الأوامر والمعلومات أكثر مما يتلقى.!
.
2- يستجيب مخ القلب للأحداث الخارجية قبل إستجابة مخ الراس بأجزاء من الثانية.! مع أن الحواس مرتبطة بمخ الرأس وليس بمخ القلب.!
.
3- الأشخاص الذين زرع لهم قلب من شخص آخر، تلقوا معها ذكريات ذلك الشخص وإتجاهاته الفكرية.! حيث أصبح من كان لا يحب الرياضة يحبها، ومن كان لا يحب الفن يحبها، وهذا ما وجدوه في شخصية المتبرع بالقلب.
.
ونتيجة لهذين الكشفين، فإن هذا يعني أن مخ القلب هو المخ الذي يجب أن تتركز البحوث العلمية عليه , ويجب ترك مخ الرأس جانبا، على إعتبار أنه أصبح مجرد تابع لمخ القلب.!
.
وصدق الله حين قال:-
"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
.
فهذه الآية لا تنسب العمى إلى القلب فحسب، بل وتحدد مكانه في الجسم.! وكأن الأية تتوقع أن هناك أشخاصا سيقولون بأن القلب هو ذلك المخ الموجود في الرأس.!
.
فسبحان الله، ما أدق كلامه.!
مما جلني اقول له: ربنا يسترها يعني لو تم نقل قلب وتم زرعه في جسد ءاخر وقبله ...وكان ذالك القلب مفتونا بحب النساء وتتبعهن كشيطان يتبع شيطانه فما ذنب ذالك الجسد حين ينقلب ويفعل ذلك؟؟؟!!!
او كان ذاك القلب يحب اي نوع من أنواع الفتن ؟؟؟؟!!!!! كيف نوجه مثل هذا الكلام ونرد عليه ويكون موقفنا واضح منه؟!!
وبعد هذا تدخل خامسهم في الحوار فقال:
بأعتقادي ان الافكار تولد ويمكن استقطابها بالدماغ كما يحدث في التليباثي وقد ذكرها هارولد شيرمان في كتابه(افكار عبر الفضاء) وكتابه(الادراك الحسي الزائد) هو ان التلبثه تفسيرها هو النشاط الكهربي للعقل وهذا يتضمن وجود مجال كهرومغنطيسي يصنع بطريقة ما بواسطه الشخصية المسيطره والتي ( تولد) مثلما (تستقبل) اشكالاً او نبضات مشحونه بالكهرباء.
والعلم الحديث كشف عن طريق جهاز المخ الكهربائي ان التيارات الكهربيه في المخ يمكن تسجيلها وقياسها ولوحظت هذه بألأضطرابات الذهنية والعاطفية تسبب عواصف تيارية داخل المخ عاكسة التهيج الذي حدث في الشعور ونعرف ان هذا الاحساس الشديد والمركز يولد طاقة اكثر ويعمل على طرح الافكار بشدة اكثر
من هذا لو اردت ان تكون اكثر قدره على انتاج الافكار عليك ان تقوي الذاكره بتمارين خاصه + فترة راحه اكبر للهدوء وصفاء الذهن+ الغذاء المناسب.
وتدخلت اخت لنا سادسة جاء الدور عليها فتبسمت ، وقالت:
نعم كل افتراضاتك يا شيخنا واردة*..
لكن اظن ان هناك امثلة اخرى لم تذكر.حصلت لي شخصيا..مثل انك تريد اللحاق بشخص تفصله عنك مسافة بعيدة و تخجل من مناداته باسمه امام الملا لكن تناديه سرا في نفسك و تتمنى لو يسمعك و بعد دقائق تراه التفت وراءه مباشرة دون ان يبحث عنك وسط الزحام, او انني امضي ليلة عند احد الاقارب و احس بضيق في صدري مع انني قرات القران و لا اعاني الربو و لم يزعجني احد ولم اتعرض لتلوث بيولوجي من هؤلاء..احس بضيق لا يشبهه ذاك الذي حصل يوم السبت او الاحد او غيره لكنني انا الوحيدة التي تعرف تاويله و اشرع في الاتصال بعائلة او اثنين بعدما كنت قد حصرت مصدر قلقي’ثم اتفاجا بمرض احدهم او موته.
لكنني اظن ان الانسان يستمد طاقته من كل الطاقات الموجودة و قد عرفته فقط على انه كهروعصبي بل هو اكثر من ذلك بما يتضمن من الطاقة الحرارية و المائية"مصدر الكهربائية" و المغناطيسية"لدى الحمام و ما يسمى بالحاسة السابعة" و ما هو موجود لدى الدلافين و الفيلة و الخفافيش و غيرها :من الدبدبات الفوق صوتية, ايعقل ان الحيوان خلق بعد الانسان و يمتلك كل هذه الظواهر و قد ميزنا الله نحن البشر عن سائر المخلوقات؟ اعتقد ان الحيوانات خلقت سواسية لكن الله ميز كل حيوان على الاخر بما تقتضيه طبيعة عيشه بين احضان الطبيعة و باقي الدواب الاخرى ليضمن لها البقاء و الاستمرارية, اما الانسان فهو يحتوي باقي ما هو مضاف الى الحيوان بدرجات متفاوتة"لانه يملك الاكثر" ليدفع بنفسه الى الاستكشاف و الاختراع من كل ما يجده بديهي و مكتسب ليشبع حب اطلاعه على ما هو خفي و ميتافيزيقي و هذه غريزة لا يصل بها الى شيئ سوى انه انسان خلق لعبادة خالقه
في حين بدى للسابع منهم اسئلة جديدة مثل أخيه الثاني السابق فقال:
هل يمكن ان يكون للافكار وزن وكتله وكذلك الروائح والاحاسيس والمشاعر؟؟؟؟
ثم عقب بعدها...
يتردد الآن حول قدرة الانسان علي نقل الروائح عبر رسائل الجوال او عبر الايميل
وكذلك نقل الاحاسيس والمشاعر بدفئها وحرارتها عبر هذه الوسائط الاكترونيه*
فاالقلوب جند مجنده...
وربما يظهر ادوات تقيس اوتحمل تلك الامور واجهزه تقيس كتل ووزن تلك الاشياء
*وتدخل الثامن فجأة فقال: شيخنا
*ذكرت في كلامك عاليه العبارة التالية : المخ قادر على بث موجات لاسلكية ضعيفة تنتقل عبر ( الأثير ).ولكن الأثير هو مفهوم (إصطلاحي إفتراضي) أطلق لفظه العلماء على وسيط ما مجهول تنتقل عبره الموجات( المادية ) للضوء وأمواج (غير مادية) وهو ما أثار حيرة العلماء إلى الأن لمعرفة ماهيته ولم يتوصلوا إلى نوعية ووجودية وكينونة هذا الوسط المحير ؟ وهل هو مقصور على الغلاف الغازي أم الفضاء أم كلاهما ؟ وهذا مادعى إلى إختلافات علمية إلى الأن بين كبار العلماء في ( النظريات الموجية ) فالكل يعرف أنه موجود ولكن ماهو فلا زالت النظريات والفرضيات تحت التداول
في حين قال أكبرهم سنا وهو التاسع (اعتقد ان الدماغ يستطيع ان يولد الافكار الجديدة مستخدماُ الافكار السابقة او بالاصح بناءا على المعلومات التي يمتلكها سابقاً ). وفي الحقيقة لايوجد مثال أن اي انسان ما اخترع شيء من غير محاولات سابقة.
كما اعتقد انه هناك بعض الافكار تكون بشيء من الالهام وقد تستطيع تمييزها عن غيرها وما اكتشاف الانسولين عنك ببعيد
ام الافكار العادية مثل اختيار احد الطرق التي توصلك لعملك فهو ينطوي على تفكير خالص الا اذا تدخلت اشياء اخرى تتعلق بالقدر
وحسب ما فهمت انه الخلايا لها اراده نوعا ما.وقد استدل الكاتب على الكائنات وحيدة الخلية*
لذلك فبعض الافكار تكون من الدماغ فقط
وبعضها نتيجة تعاون الاثنين (دماغ والهام )
والبعض القليل جدا هو الهام واستقبال
وكم هو شيء جميل و الإنسان يخرج من التفكير العادي إلى تحريك قدراته الذهنية لفهم الحقائق و تخيل المستقبل بناء على المعطيات التي حوله.
*في حين قال العاشر وهو يعتدل في جلسته و يعدل نظارته:
ولم لا نقول بوجود مختبر تحليلي للمخ يساعد على البرمجه الحسية وربط جميع المشاهدات الواقعية بالخيال والعكس... أعرف شخص تخيل في فتره أنه يقول بهذه المهنة وكان في خياله قد راى نفسه بلبس معين وهيئة معينة وبعد مررو سنوات أذا به يجد ماتخيله واقعاً ملموساً أصابه ذهول وحيرة ولم يكن خياله إلا إجهادا نفسيا
ءخيرا قلت لهم وءنا ءحدثهم ...الذي يدهشني في معهدنا الاسلامي للدراسات الاستراتيجية هو عالمنا الرباني القرآني عبود الخالدي ومع أن أكثر مواضيعه تركز على علوم ءلله المثلى و الحاصل في حياتنا لكنه يهتم بربطها بالكتاب وخارطة الخلق و.. وقدراته العجيبة أن يخرج لمعظم الأفكار المتطورة قرينتها من التراث الإنساني وكأنه يريد منا أن نطرد الدهشة والانبهار المبالغ فيه عن قرائه ليقول لهم لاتندهشوا ولا يسحركم هؤلاء:
فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما تَوَارَثَه ُ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ
وأترك لكم جميعا سادتي الكرام التعليق في أي هؤلاء العشرة أمثلهم طريقة ؟؟؟؟ ام ترانا جميعا خضنا في غير الوادي بسبب الحدب المتغير على أخيكم في مطروح المصرية؟؟؟؟!
السلام عليكم ءجمعين.
السلام والرحمة والصلاة والبركة عليكم...
أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن...
مما قرئته في معهدنا الاسلامي للدراسات الاستراتيجية حول العقل والدماغ ثار في نفسي سؤال مثير هو:
دماغ الإنسان هل يولد الأفكار أم يستقطبها !!؟
(وهو جزء متفرع من كلام عالمنا الرباني القرآني عبود الخالدي على العقل في السموت السبع)
وءيضا متفرع من سؤال عاجل حيرنا كثيراً أدرجناه يوماً على صفحات معهدنا الاسلامي حول موسى العقل الباطني ( السماء السادسه) وهل هي وما تحتها مغموسة او ينتابها ( الخوف) في حين تخلوا عما فوقها ( السماء السابعة ) منه ؟
والآن الى موضوعنا اليوم
هل يمكن للمادة (التي تملك وزناً وكتلة) توليد أفكار مجردة (لا تملك وزنا ولا كتلة ولا حيزا في الفراغ؟!
... إن قلنا "لا"
فكيف تولد مادة الدماغ الغليظة الأفكار اللطيفة المجردة !!
... وإن كان عاجزاً عن توليد هذه الأفكار بنفسه ....
فهل يعني هذا اقتصار دوره على تلقيها واستقطابها ثم إعادة تركيبها وإخراجها بثوب جديد! وعندما بحثت وجدت
أن الرأي الأول يعد حديثاً وجديداً نسبيا - وهو في الحقيقة السائد حاليا بين الأطباء وعلماء النفس - .. أما في العصور القديمة فكان ينظر للإبداع والأفكار الخلاقة كاستقطاب ووحي يلقى في فؤاد الإنسان ؛
فالعرب مثلا كانت تعتقد أن لكل شاعر قريناً من الجن يلقي على لسانه جميل القوافي .... ومصطلح العبقرية ذاته اشتق لديهم من وادي كثير الجن يدعى عبقر تتلبس الجن من ينام فيه فيخرج بفكر عجيب ورأي غريب (لدرجة وصفوا الذكي الحاذق بقولهم : كأن به جن عبقر)! ورغم صعوبة تصديق هذه الاعتقادات حاليا ؛
إلا أن هناك (في المقابل) العديد من المظاهر الغامضة التي لا يمكن تفسيرها بغير استقطاب الأفكار - وتلقي بعضها - من مصدر آخر مختلف :
* فهناك مثلا ظاهرة التخاطر بين ذهنين (والتي أفترض أنكم جربتموها لمرة أو مرتين)!
* وهناك ظاهرة الإلهام (أو الفتح الرباني) حيث تسقط الأفكار علينا فجأة بلا مقدمات... وهو ما أراه دوماً يفيض على أبينا الرباني القرآني عبود الخالدي له وعليه منا سلاما...
* وكذلك ظاهرة اختراق الأفكار لحاجز الزمان والمكان (كأن نحلم بالمستقبل، أو نرى موقعا لم نزره من قبل) مما يثبت امتداد الأفكار خارج نطاق "جماجمنا" الصغيرة!
* ثم لا ننسى أن الأفكار ذاتها عبارة عن طاقة "كهروعصبية" يمكنها تشغيل الأجهزة الكهربائية الصغيرة (والطاقة في علم الفيزياء لا تولد، ولا تستحدث، ولكن تتحول من شكل لآخر)!
النقطة الأخيرة بالذات تعني أن المخ قادر على بث موجات لاسلكية ضعيفة تنتقل عبر الأثير .. وبما أن كافة البشر يعيشون ضمن غلاف مغناطيسي واحد فلا أستبعد خروج الأفكار كذبذبات راديوية تستقطبها الأدمغة التي تتناسب معها (في تلك اللحظة) .. ورغم غرابة هذه الفرضية إلا أنها قد تكون التفسير (المادي الوحيد) لظواهر ذهنية خارقة كالتخاطر والرؤى والشعور عن بعد - بل وحتى خروجك بفكرة مميزة يسرقها منك الآخرون لاحقا !!
ورغم عدم إنكاري لقدرة الدماغ على (فبركة) أفكاره الخاصة إلا أن قدرته على تلقي قسم منها - ليس فقط أمراً ممكناً - بل وتم إثباته في القرآن الكريم .. فهناك مثلا قوله تعالى
(وَكَذلِكَ جَعَلنا لكلِ نبي عدواً شياطينَ الإنسِ وَالجن يُوحي بَعضُهُم إِلَى بَعضٍ زُخرُفَ القولَ غروراً
(قلء إِن ضَللت فإنما أضِل على نفسِي وَإِنِ اهتديت فبما يوحِي إِليَّ ربي)
ففي حين أقرت الآية الأولى بإمكانية حدوث الإيحاء بين الإنس والجن، تفيد الثانية بوقوع المراد في عقل الإنسان بطريقة مباشرة - لأنه (ما كَان لبشر أن يكلمَه الله إِلا وَحيا أوء من وَرَاء حجاب)
وبعد هذا الامر حين تم عرضه على ءخوة لي في مجلس كبير كانت منهم هذه الردود
1/ قال أولهم:
فعلا"المخ يمكن انتاج الافكار..وهناك علماء ونظريات ولوحات رسمت ملامح المستقبل..وكل انتاج عقول سبقت اوانها بالتفكير ورفضت من قبل العصر الذي عاشوه.... والقسم الثاني للافراد العاديين وللدارسين هي استقطاب الافكار ولكن العقل البشري لايستقطب فقط وانما يضيف الانسان لمسه من دماغه ومن شخصيته وابداعه اما لتطوير نظريه ما او لتصيحيح خطاء ما
وفي النهايه يبقى لكل انسان ميول معينه يبدع فيها من ناحية افكاره ورؤيه خاصه يتمتع بها شخص عن اخر اسميها(( بصمه دماغيه )..حتى التوام لايتشابهون فيها..فسبحان من خلق الانسان
2/أما الثاني فبادر بقوله لي
سؤال :
هل اقترابك وابتعادك من الأشخاص مادياً ومعنوياً يؤثر في الإرسال والإستقبال ؟
لو كان الجواب : نعم
فأنصح نفسي والجميع بالسكن حول مراكز الأبحاث والدراسات المقاربة لاهتماماته
وإن كان الجواب : لا. إنسوا الموضوع وكل واحد يمسك بيته ويركز على إنجاز أعماله الخاصة.
3 / قال ثالثهم:
في تصوري أن الإنسان يولد الأفكار (وينميها) ويستقطبها ( وينوع مصادرها).
فالعقل البشري بمثابة بستان عظيم المساحة محاط بسور وسياج خاصة به تميزه عن غيره.
فإذا أهتم الإنسان أحدنا ببستانه، وتعاهده بالزراعة والسقاية والرعاية والتقليم والمتابعة ؛ سوف يجني من ثمرات فكره الإيجابي ما الله به عليم.
وفي الختام أقول لكم
أن المواضيع المتجددة والدائمة التي تطرح في هذا المجلس ( النوادر الهادفة) " هي أحد أهم الروافد المادية (المعلوماتية) التي يجب علينا أن نهتم بها ؛ بفتح المزيد من الممرات والقنوات الموصلة إلى بستاننا الفكري ؛ لترتوي جذور أزهارنا وتثقل جذوع أشجارنا الفكرية من ينبوع هذا المعهد الاسلامي العظيم
4/ في حين حك رابعهم أنفه بسرعة فقال:
إكتشف العلماء أخيرا أن هناك مخا صغيرا في القلب، حيث تقوم مجموعة أعصاب موجودة في القلب بعمليات تشبه عمليات المخ.!
.
وإكتشفوا ثلاث حقائق عجيبة :-
.
1- أن كمية المعلومات التي يرسلها مخ القلب إلى مخ الرأس أكبر من تلك التي يتلقاها مخ القلب من مخ الرأس، أي أن مخ القلب يعطي الأوامر والمعلومات أكثر مما يتلقى.!
.
2- يستجيب مخ القلب للأحداث الخارجية قبل إستجابة مخ الراس بأجزاء من الثانية.! مع أن الحواس مرتبطة بمخ الرأس وليس بمخ القلب.!
.
3- الأشخاص الذين زرع لهم قلب من شخص آخر، تلقوا معها ذكريات ذلك الشخص وإتجاهاته الفكرية.! حيث أصبح من كان لا يحب الرياضة يحبها، ومن كان لا يحب الفن يحبها، وهذا ما وجدوه في شخصية المتبرع بالقلب.
.
ونتيجة لهذين الكشفين، فإن هذا يعني أن مخ القلب هو المخ الذي يجب أن تتركز البحوث العلمية عليه , ويجب ترك مخ الرأس جانبا، على إعتبار أنه أصبح مجرد تابع لمخ القلب.!
.
وصدق الله حين قال:-
"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
.
فهذه الآية لا تنسب العمى إلى القلب فحسب، بل وتحدد مكانه في الجسم.! وكأن الأية تتوقع أن هناك أشخاصا سيقولون بأن القلب هو ذلك المخ الموجود في الرأس.!
.
فسبحان الله، ما أدق كلامه.!
مما جلني اقول له: ربنا يسترها يعني لو تم نقل قلب وتم زرعه في جسد ءاخر وقبله ...وكان ذالك القلب مفتونا بحب النساء وتتبعهن كشيطان يتبع شيطانه فما ذنب ذالك الجسد حين ينقلب ويفعل ذلك؟؟؟!!!
او كان ذاك القلب يحب اي نوع من أنواع الفتن ؟؟؟؟!!!!! كيف نوجه مثل هذا الكلام ونرد عليه ويكون موقفنا واضح منه؟!!
وبعد هذا تدخل خامسهم في الحوار فقال:
بأعتقادي ان الافكار تولد ويمكن استقطابها بالدماغ كما يحدث في التليباثي وقد ذكرها هارولد شيرمان في كتابه(افكار عبر الفضاء) وكتابه(الادراك الحسي الزائد) هو ان التلبثه تفسيرها هو النشاط الكهربي للعقل وهذا يتضمن وجود مجال كهرومغنطيسي يصنع بطريقة ما بواسطه الشخصية المسيطره والتي ( تولد) مثلما (تستقبل) اشكالاً او نبضات مشحونه بالكهرباء.
والعلم الحديث كشف عن طريق جهاز المخ الكهربائي ان التيارات الكهربيه في المخ يمكن تسجيلها وقياسها ولوحظت هذه بألأضطرابات الذهنية والعاطفية تسبب عواصف تيارية داخل المخ عاكسة التهيج الذي حدث في الشعور ونعرف ان هذا الاحساس الشديد والمركز يولد طاقة اكثر ويعمل على طرح الافكار بشدة اكثر
من هذا لو اردت ان تكون اكثر قدره على انتاج الافكار عليك ان تقوي الذاكره بتمارين خاصه + فترة راحه اكبر للهدوء وصفاء الذهن+ الغذاء المناسب.
وتدخلت اخت لنا سادسة جاء الدور عليها فتبسمت ، وقالت:
نعم كل افتراضاتك يا شيخنا واردة*..
لكن اظن ان هناك امثلة اخرى لم تذكر.حصلت لي شخصيا..مثل انك تريد اللحاق بشخص تفصله عنك مسافة بعيدة و تخجل من مناداته باسمه امام الملا لكن تناديه سرا في نفسك و تتمنى لو يسمعك و بعد دقائق تراه التفت وراءه مباشرة دون ان يبحث عنك وسط الزحام, او انني امضي ليلة عند احد الاقارب و احس بضيق في صدري مع انني قرات القران و لا اعاني الربو و لم يزعجني احد ولم اتعرض لتلوث بيولوجي من هؤلاء..احس بضيق لا يشبهه ذاك الذي حصل يوم السبت او الاحد او غيره لكنني انا الوحيدة التي تعرف تاويله و اشرع في الاتصال بعائلة او اثنين بعدما كنت قد حصرت مصدر قلقي’ثم اتفاجا بمرض احدهم او موته.
لكنني اظن ان الانسان يستمد طاقته من كل الطاقات الموجودة و قد عرفته فقط على انه كهروعصبي بل هو اكثر من ذلك بما يتضمن من الطاقة الحرارية و المائية"مصدر الكهربائية" و المغناطيسية"لدى الحمام و ما يسمى بالحاسة السابعة" و ما هو موجود لدى الدلافين و الفيلة و الخفافيش و غيرها :من الدبدبات الفوق صوتية, ايعقل ان الحيوان خلق بعد الانسان و يمتلك كل هذه الظواهر و قد ميزنا الله نحن البشر عن سائر المخلوقات؟ اعتقد ان الحيوانات خلقت سواسية لكن الله ميز كل حيوان على الاخر بما تقتضيه طبيعة عيشه بين احضان الطبيعة و باقي الدواب الاخرى ليضمن لها البقاء و الاستمرارية, اما الانسان فهو يحتوي باقي ما هو مضاف الى الحيوان بدرجات متفاوتة"لانه يملك الاكثر" ليدفع بنفسه الى الاستكشاف و الاختراع من كل ما يجده بديهي و مكتسب ليشبع حب اطلاعه على ما هو خفي و ميتافيزيقي و هذه غريزة لا يصل بها الى شيئ سوى انه انسان خلق لعبادة خالقه
في حين بدى للسابع منهم اسئلة جديدة مثل أخيه الثاني السابق فقال:
هل يمكن ان يكون للافكار وزن وكتله وكذلك الروائح والاحاسيس والمشاعر؟؟؟؟
ثم عقب بعدها...
يتردد الآن حول قدرة الانسان علي نقل الروائح عبر رسائل الجوال او عبر الايميل
وكذلك نقل الاحاسيس والمشاعر بدفئها وحرارتها عبر هذه الوسائط الاكترونيه*
فاالقلوب جند مجنده...
وربما يظهر ادوات تقيس اوتحمل تلك الامور واجهزه تقيس كتل ووزن تلك الاشياء
*وتدخل الثامن فجأة فقال: شيخنا
*ذكرت في كلامك عاليه العبارة التالية : المخ قادر على بث موجات لاسلكية ضعيفة تنتقل عبر ( الأثير ).ولكن الأثير هو مفهوم (إصطلاحي إفتراضي) أطلق لفظه العلماء على وسيط ما مجهول تنتقل عبره الموجات( المادية ) للضوء وأمواج (غير مادية) وهو ما أثار حيرة العلماء إلى الأن لمعرفة ماهيته ولم يتوصلوا إلى نوعية ووجودية وكينونة هذا الوسط المحير ؟ وهل هو مقصور على الغلاف الغازي أم الفضاء أم كلاهما ؟ وهذا مادعى إلى إختلافات علمية إلى الأن بين كبار العلماء في ( النظريات الموجية ) فالكل يعرف أنه موجود ولكن ماهو فلا زالت النظريات والفرضيات تحت التداول
في حين قال أكبرهم سنا وهو التاسع (اعتقد ان الدماغ يستطيع ان يولد الافكار الجديدة مستخدماُ الافكار السابقة او بالاصح بناءا على المعلومات التي يمتلكها سابقاً ). وفي الحقيقة لايوجد مثال أن اي انسان ما اخترع شيء من غير محاولات سابقة.
كما اعتقد انه هناك بعض الافكار تكون بشيء من الالهام وقد تستطيع تمييزها عن غيرها وما اكتشاف الانسولين عنك ببعيد
ام الافكار العادية مثل اختيار احد الطرق التي توصلك لعملك فهو ينطوي على تفكير خالص الا اذا تدخلت اشياء اخرى تتعلق بالقدر
وحسب ما فهمت انه الخلايا لها اراده نوعا ما.وقد استدل الكاتب على الكائنات وحيدة الخلية*
لذلك فبعض الافكار تكون من الدماغ فقط
وبعضها نتيجة تعاون الاثنين (دماغ والهام )
والبعض القليل جدا هو الهام واستقبال
وكم هو شيء جميل و الإنسان يخرج من التفكير العادي إلى تحريك قدراته الذهنية لفهم الحقائق و تخيل المستقبل بناء على المعطيات التي حوله.
*في حين قال العاشر وهو يعتدل في جلسته و يعدل نظارته:
ولم لا نقول بوجود مختبر تحليلي للمخ يساعد على البرمجه الحسية وربط جميع المشاهدات الواقعية بالخيال والعكس... أعرف شخص تخيل في فتره أنه يقول بهذه المهنة وكان في خياله قد راى نفسه بلبس معين وهيئة معينة وبعد مررو سنوات أذا به يجد ماتخيله واقعاً ملموساً أصابه ذهول وحيرة ولم يكن خياله إلا إجهادا نفسيا
ءخيرا قلت لهم وءنا ءحدثهم ...الذي يدهشني في معهدنا الاسلامي للدراسات الاستراتيجية هو عالمنا الرباني القرآني عبود الخالدي ومع أن أكثر مواضيعه تركز على علوم ءلله المثلى و الحاصل في حياتنا لكنه يهتم بربطها بالكتاب وخارطة الخلق و.. وقدراته العجيبة أن يخرج لمعظم الأفكار المتطورة قرينتها من التراث الإنساني وكأنه يريد منا أن نطرد الدهشة والانبهار المبالغ فيه عن قرائه ليقول لهم لاتندهشوا ولا يسحركم هؤلاء:
فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما تَوَارَثَه ُ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ
وأترك لكم جميعا سادتي الكرام التعليق في أي هؤلاء العشرة أمثلهم طريقة ؟؟؟؟ ام ترانا جميعا خضنا في غير الوادي بسبب الحدب المتغير على أخيكم في مطروح المصرية؟؟؟؟!
السلام عليكم ءجمعين.
تعليق