بسم ءلله الرحمان الرحيم
السلام والرحمة والبركة عليكم ءجمعين...
مشكلة الأربعة أخماس
مما قرءت 20
(متوسط دخل الفرد) يؤخذ كمقياس للثراء في المجتمعات الحديثة: ففي لوكسمبورج مثلا يبلغ متوسط دخل المواطن 69ألف دولار في العام (وهو ما يساوي في كل بلد عربي حسب عملته رقم وقدره(؟) وفي المقابل لا يزيد متوسط دخل المواطن في بوروندي على 90دولارا في السنة (وهو ما يعادل (؟)حسب كل بلد عربي في الشهر)!! !
وهذا المقياس يمكن الحصول عليه
بقسمة الناتج المحلي لأي دولة على عدد السكان فيها
. ففي السعودية مثلا وصل آخر ناتج محلي الى 1.3تريليون ريال، وهذا الرقم لو قسمناه على عدد السكان فيها لارتفع متوسط دخل الفرد إلى 58.5ألف ريال في العام لكل طفل وامرأة ورجل!!
في حين يكون نصيب كل فرد في مصر بلادي حوالي ( 10000) جنيه مصري
غير أننا نعرف أن هذا الرقم غير دقيق ولا يصدق على "المستوى الفردي" .. ففي كل دولة توجد طبقة ثرية يحسب دخل أفرادها بالملايين
سنفترض أنها تشكل خُمس المجتمع أو20% من السكان): وفي المقابل هناك بقية المواطنين من الفقراء ومتوسطي الحال الذين يشكلون 80% من المجتمع!
.. لهذا السبب يوجد مقياس أكثر عدلا (من متوسط الدخل) يُظهر حجم الفجوة بين مداخيل الأغنياء والفقراء في أي مجتمع . وهذا المقياس يعتمد على معرفة "النسبة" التي تستحوذ عليها "الطبقة الثرية" من الناتج المحلى - وكم يتبقى للقاعدة الفقيرة أو متوسطة الحال ..
فكلما كانت النسبة التي تستحوذ عليها "الطبقة الثرية" قليلة وصغيرة ارتفع مستوى العدالة الاقتصادية في المجتمع (
لأن هذا يترك قسما أكبر من الثروة لبقية الشعب) ...
فعلى سبيل المثال رغم أن متوسط دخل الفرد في البرازيل يفوق دخل المواطن في روسيا البيضاء: إلا أن روسيا البيضاء تتمتع بعدالة اقتصادية تفوق ما يوجد في البرازيل ..
ففي روسيا البيضاء يستأثر خُمس المواطنين (الأكثر ثراء) على 33% فقط من الناتج المحلي ويتركون 47% لبقية السكان: أما في البرازيل فيستأثر خُمس المواطنين الأكثر ثراء على 64% من الناتج المحلي للبلاد (وبالتالي لا يتركون سوى 36% فقط للأربعة أخماس المتبقين)
... وفي الحقيقة من الطبيعي جدا أن تستأثر الطبقة الثرية (في أي مجتمع) على النسبة الأعظم من الناتج المحلي: ولكن الفرق يكمن في نسبة الاستئثار (أو حجم الكعكة) التي تستقطعها لنفسها من ثروة البلد ..
ففي أمريكا مثلا يستأثر خُمس السكان (الأكثر ثراء) ب46% من الناتج المحل
، وفي هولندا وأسبانيا وليتوانيا يستأثر الخُمس (الأكثر ثراء) على 40% من دخل البلاد - ولا يتركون سوى 60% من الثروة للأربعة أخماس المتبقين!!
ومع هذا تظل هذه المجتمعات (عادلة) مقارنة بمجتمعات عربية وإسلامية يصعب ذكرها - ومجتمعات أخرى كثيرة يمكن أن نضرب بها المثل ..
ففي كولومبيا وتشيلي ونيكاراغوا وجنوب أفريقيا يستأثر الخُمس الثري على أكثر من 60% من مقدرات البلاد .
وهذا يعني أن أربعة أخماس السكان المتبقين (أو 80% من الشعب) يتصارعون على 40% فقط من الناتج القومي وهو ما يزيد من حدة الفقر ...
وفي المقابل توجد مجتمعات أكثر عدلا - من حيث توزيع الثروة القومية - مثل سلوفاكيا وهنغاريا والدنمرك واليابان والسويد
حيث لا تستأثر الطبقة الثرية على أكثر من 35% من الدخل القومي (
وهو مايترك 65% من ثروة البلاد للمواطنين الأقل دخلا)!!
... ما أود قوله أيها السادة أن المهم في أي مجتمع
ليس متوسط دخل الفرد ، ولا ميزانية الدولة ، ولا حتى نسبة النمو السنوية ..
المهم هو وجود عدالة اقتصادية
تعمل على تضييق الفجوة بين (قلة ثرية) تملك معظم المقدرات (وكثرة مكافحة) تتصارع على الفُتات !
... والحلول بالتأكيد ليست صعبة إن توفرت النوايا الطيبة !
على أي حال نقول:
إن المشكلة ان اغلب الذين يقرؤن مثل هذا الكلام الصريح من ضمن (الأربعة الاخماس).
اما الذين في الخمس الاول والله ماعندهم خبر ولايهمهم الموضوع من اصله
و تكمن في استحاذ مجموعة من رجال الاعمال على ثروات البلد ولكي يغطون على العملية جاوء بفكرة الاكتتابات والأسهم والسندات والأذونات والتي هي لهو وألعاب اخرى.
اولم تسمعوا يوماً بمصطلح 20 /80*
ومعناه أن
20 من الشعب لديهم 80% من مجموع المال
و 80% من الشعب لديهم فقط 20% من المال
هذة النظرية اكتشفها شخص ايطالي لست اذكر اسمه
والعجيب انها تنطبق على اشياء كثيرة جدا
ولكي نجيب على هذا السؤال المثير في ءاخر كلام صاحبنا ...
متى تتحقق العدالة الاقتصادية ؟
الجواب...
1/عندما تندثر البطالة ويتوظف الغني والفقير.
2/عندما يختفي فيتامين واو من مجتمعنا.
3/عندما ننظر لموهبة الفرد قبل ان ننتهي من قراءة اسمه.
4/عندما يموت الكذب والطمع ,والاستغلال.الخ الخ
ومانحن إلا (عابرون) نقول كلمتنا ونذكر و..ونمشي
السلام عليكم ءجمعين
السلام والرحمة والبركة عليكم ءجمعين...
مشكلة الأربعة أخماس
مما قرءت 20
(متوسط دخل الفرد) يؤخذ كمقياس للثراء في المجتمعات الحديثة: ففي لوكسمبورج مثلا يبلغ متوسط دخل المواطن 69ألف دولار في العام (وهو ما يساوي في كل بلد عربي حسب عملته رقم وقدره(؟) وفي المقابل لا يزيد متوسط دخل المواطن في بوروندي على 90دولارا في السنة (وهو ما يعادل (؟)حسب كل بلد عربي في الشهر)!! !
وهذا المقياس يمكن الحصول عليه
بقسمة الناتج المحلي لأي دولة على عدد السكان فيها
. ففي السعودية مثلا وصل آخر ناتج محلي الى 1.3تريليون ريال، وهذا الرقم لو قسمناه على عدد السكان فيها لارتفع متوسط دخل الفرد إلى 58.5ألف ريال في العام لكل طفل وامرأة ورجل!!
في حين يكون نصيب كل فرد في مصر بلادي حوالي ( 10000) جنيه مصري
غير أننا نعرف أن هذا الرقم غير دقيق ولا يصدق على "المستوى الفردي" .. ففي كل دولة توجد طبقة ثرية يحسب دخل أفرادها بالملايين
سنفترض أنها تشكل خُمس المجتمع أو20% من السكان): وفي المقابل هناك بقية المواطنين من الفقراء ومتوسطي الحال الذين يشكلون 80% من المجتمع!
.. لهذا السبب يوجد مقياس أكثر عدلا (من متوسط الدخل) يُظهر حجم الفجوة بين مداخيل الأغنياء والفقراء في أي مجتمع . وهذا المقياس يعتمد على معرفة "النسبة" التي تستحوذ عليها "الطبقة الثرية" من الناتج المحلى - وكم يتبقى للقاعدة الفقيرة أو متوسطة الحال ..
فكلما كانت النسبة التي تستحوذ عليها "الطبقة الثرية" قليلة وصغيرة ارتفع مستوى العدالة الاقتصادية في المجتمع (
لأن هذا يترك قسما أكبر من الثروة لبقية الشعب) ...
فعلى سبيل المثال رغم أن متوسط دخل الفرد في البرازيل يفوق دخل المواطن في روسيا البيضاء: إلا أن روسيا البيضاء تتمتع بعدالة اقتصادية تفوق ما يوجد في البرازيل ..
ففي روسيا البيضاء يستأثر خُمس المواطنين (الأكثر ثراء) على 33% فقط من الناتج المحلي ويتركون 47% لبقية السكان: أما في البرازيل فيستأثر خُمس المواطنين الأكثر ثراء على 64% من الناتج المحلي للبلاد (وبالتالي لا يتركون سوى 36% فقط للأربعة أخماس المتبقين)
... وفي الحقيقة من الطبيعي جدا أن تستأثر الطبقة الثرية (في أي مجتمع) على النسبة الأعظم من الناتج المحلي: ولكن الفرق يكمن في نسبة الاستئثار (أو حجم الكعكة) التي تستقطعها لنفسها من ثروة البلد ..
ففي أمريكا مثلا يستأثر خُمس السكان (الأكثر ثراء) ب46% من الناتج المحل
، وفي هولندا وأسبانيا وليتوانيا يستأثر الخُمس (الأكثر ثراء) على 40% من دخل البلاد - ولا يتركون سوى 60% من الثروة للأربعة أخماس المتبقين!!
ومع هذا تظل هذه المجتمعات (عادلة) مقارنة بمجتمعات عربية وإسلامية يصعب ذكرها - ومجتمعات أخرى كثيرة يمكن أن نضرب بها المثل ..
ففي كولومبيا وتشيلي ونيكاراغوا وجنوب أفريقيا يستأثر الخُمس الثري على أكثر من 60% من مقدرات البلاد .
وهذا يعني أن أربعة أخماس السكان المتبقين (أو 80% من الشعب) يتصارعون على 40% فقط من الناتج القومي وهو ما يزيد من حدة الفقر ...
وفي المقابل توجد مجتمعات أكثر عدلا - من حيث توزيع الثروة القومية - مثل سلوفاكيا وهنغاريا والدنمرك واليابان والسويد
حيث لا تستأثر الطبقة الثرية على أكثر من 35% من الدخل القومي (
وهو مايترك 65% من ثروة البلاد للمواطنين الأقل دخلا)!!
... ما أود قوله أيها السادة أن المهم في أي مجتمع
ليس متوسط دخل الفرد ، ولا ميزانية الدولة ، ولا حتى نسبة النمو السنوية ..
المهم هو وجود عدالة اقتصادية
تعمل على تضييق الفجوة بين (قلة ثرية) تملك معظم المقدرات (وكثرة مكافحة) تتصارع على الفُتات !
... والحلول بالتأكيد ليست صعبة إن توفرت النوايا الطيبة !
على أي حال نقول:
إن المشكلة ان اغلب الذين يقرؤن مثل هذا الكلام الصريح من ضمن (الأربعة الاخماس).
اما الذين في الخمس الاول والله ماعندهم خبر ولايهمهم الموضوع من اصله
و تكمن في استحاذ مجموعة من رجال الاعمال على ثروات البلد ولكي يغطون على العملية جاوء بفكرة الاكتتابات والأسهم والسندات والأذونات والتي هي لهو وألعاب اخرى.
اولم تسمعوا يوماً بمصطلح 20 /80*
ومعناه أن
20 من الشعب لديهم 80% من مجموع المال
و 80% من الشعب لديهم فقط 20% من المال
هذة النظرية اكتشفها شخص ايطالي لست اذكر اسمه
والعجيب انها تنطبق على اشياء كثيرة جدا
ولكي نجيب على هذا السؤال المثير في ءاخر كلام صاحبنا ...
متى تتحقق العدالة الاقتصادية ؟
الجواب...
1/عندما تندثر البطالة ويتوظف الغني والفقير.
2/عندما يختفي فيتامين واو من مجتمعنا.
3/عندما ننظر لموهبة الفرد قبل ان ننتهي من قراءة اسمه.
4/عندما يموت الكذب والطمع ,والاستغلال.الخ الخ
ومانحن إلا (عابرون) نقول كلمتنا ونذكر و..ونمشي
السلام عليكم ءجمعين