بسم ءلله الرحمن الرحيم
مستقبل أهل الكهف
السبات الموسمي (أو البيات الشتوي) ظاهرة معروفة في مملكة الحيوان. ففي فصل الشتاء بالذات تدخل بعض المخلوقات في حالة نوم دائمة لتجاوز البرودة الشديدة وقلة الغذاء وصعوبة إيجاد مأوى في الخارج.. وحالة السبات هذه تختلف عن النوم العادي في أنها أكثر تواصلا وعمقا لدرجة يصعب إيقاظ الحيوان قبل انتهائها. وخلالها تنخفض حرارة الجسم وتقل سرعة الدورة الدموية ونبضات القلب والتنفس الى أدنى معدل يتطلبه بقاءها حية..
والهدف من هذا كله اكتفاء الحيوان بأقل طاقة ممكنة يدخر بفضلها حياته وينتقل بعدها الى فصل ربيعي يتوفر فيه الطعام والشراب.
والحيوانات التي تمر بهذه الحالة (مثل السناجب والقنافذ والخفافيش والدببة القطبية) تخزن خلال العام كميات كبيرة من الدهون في أجسادها وتبدأ في استهلاكها بالتدريج خلال بياتها الشتوي.. وهي تملك ساعة بيولوجية فريدة تجعلها تنام تلقائيا وتستيقظ تلقائيا عند انخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة في الخارج . وكثير منها يتجاوز مرحلة السبات الشتوي حين يُنقل الى مناطق حارة يتوفر فيها قدر كاف من الغذاء (كما يحدث في حدائق الحيوانات مثلا) في حين تستمر في سباتها العميق حين توضع في بيئة اصطناعية باردة حتى بعد دخول فصلي الربيع والصيف..
وهذه الظاهرة (الطبيعية جدا) جعلت العلماء يفكرون جدياً في إخضاع الانسان لحالة بيات اصطناعي بحيث يتجاوز فترة زمنية صعبة أو طبية حرجة في حياته. فهي مفيدة مثلا في الحالات الطبية الخطيرة حيث ينتظر المريض عضواً للتبرع أو دواء في طور الاكتشاف. كما قد تكون مفيدة للسفر عبر الفضاء لمسافات شاسعة أو الانتقال الى جبهات عسكرية بعيدة .. وفي حالة نجح العلماء في عزل المورثات المسببة للبيات الشتوي وتفعيلها في الانسان (أو حتى نقلها اليه من حيوانات أخرى) سيتاح إخضاعه لفترة سبات طويلة وإيقاظه في زمن تمت برمجته مسبقا..
وحينها قد يتطلب الأمر وضعه في كبسولة طبية تراقب عملياته الحيوية (كنبض القلب ومعدل النفس) وتزوده بالطعام والشراب عبرالوريد وتقلبه ذات اليمين وذات الشمال كي لايصاب بتفسخ الجلد وتهتك الأعضاء (وحينها فقط يمكننا الحديث عن تكرار تجربة أهل الكهف في المستقبل)!
وكان علماء السرطان في جامعة واشنطن قد نجحوا فعلاً في وضع حيوانات لبونة في حالة سبات عميق ثم إفاقتها مجددا. فقد عرّضوا مجموعة من الفئران الى غاز كبريتيد الهيدروجين وجمدوها نسبيا قبل إفاقتها بدون أضرار تذكر.
ورغم أن الفكرة ذاتها ليست جديدة (واستعملت كثيرا في روايات الخيال العلمي) إلا أن تنفيذها بدون أضرار خطيرة يعد إنجازا مهما.
وقال رئيس البحث مارك روث لمجلة Science "إن هذا الحدث يشكل أهمية كبيرة في عالم الطب كونه سيتيح للإنسان الانتقال عبر الزمن وكسب الوقت حين يكون بحاجة اليه "..
أما صحيفة الصندي تايمز فنشرت (في يونيو 2004) خبرا عن نجاح العلماء في بريطانيا في اكتشاف المورثات المسؤولة عن البيات الشتوي في الإنسان.
واكتشاف هذه المورثات يعني إمكانية إدخال البشر في حالة نوم طويل
(قد لايختلف عن سبات أهل الكهف) الى حين إفاقتهم مجدداً. وإنجاز كهذا سيمكنهم من الانتقال للقرون القادمة والسفر لسنوات ضوئية كثيرة أو الهرب بحياتهم الى مستقبل يتوفر فيه العلاج الناجع.. قبل وصولهم طبعا لمرحلة الموت النهائي.. حينها فقط يمكن القول إننا نجحنا في السفر عبر الزمن..
على أي حال نقول/
اولا/نوم أهل الكهف كان ءاية تدل على قدرة المولى عز وجل!!
ثانيا :ان البيات الشتوى عملية بيولوجية معقدة ترتبط بتشريح الكائن الذى يختلف تماما عن الانسان!!ولكن مع ذلك اقول :يمكن التاثير (صناعيا)على بعض الغدد فينعكس ذلك على السلوك!
ثالثاً/المجموعه الشمسية يبعد 4,3 سنه ضوئية ) وقال لانسدورب إن رحلة المركبة المأهولة إلى المريخ لا تكلف إلا 6 مليارات دولار، واستغرقت رحلة مركبة فايكنج الى المريخ 6 سنوات و116 يومِ تمثل ثلاث دقائق ضوئية يعني نحتاج مالايقل عن مليون سنه ارضية للوصول الى هذا الكوكب وتكلف ترليون دولار
هذا ماتوافر لدي من معلومات ونترك لكم ءحبتي والمتفضلون علينا جميعاً في اي إشارة او إحالة وإلى الملتقى قريباً
بعونه تعالى
السلام والرحمة والبركة على المؤمنين والمؤمنات
تعليق