دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيها الخائف .. أقبل ..وأبشر !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها الخائف .. أقبل ..وأبشر !!

    أيها الخائف .. أقبل ..وأبشر !!




    يقول الحق تعالى (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) ( المعارج : 19)



    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

    يقول الحق تعالى (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا) ( المعارج : 19)

    صفة الهلع ..صفة مرتبطة ملتصقة بنا .. خلقت معنا (خُلِقَ)

    نحن متصفون بصفة ( الهلع ) في كل أمر ومن كل أمر !! وليس منا من لم يعش هته الصفة وعايشها وعاش ( بقليل او بكثير )

    - فإذا أكرمنا الحق تعالى ..ووسع علينا من كل رزق وخير .. نمسك ذلك الخير بهلع ، مخافة ان يضيع او ان يذهب .. أو ان يتغير ..، نمسكه بقوة وبجشع لدرجة الامتناع عن العطاء وحب الخير للآخر ، وذلك مصداقا لقوله تعالى ( وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ) وذلك- تالله - مرض عظيم و خطير يصيب القلوب !!

    - اما اذا مسنا قليل من الضر او نقص في الرزق والأموال ..او ابتلاء من الله تعالى ..فنجزع جزعا عظيما !!

    صفة الهلع .. وما يرتبط بها من جزع ومنع .. هي صفة تؤرق مضاجع الأشخاص، وتجعلهم دوما في متهاة ودوامة وعيشة قلقة مهتزة .. تعتريها الكثير والكثير من الهواجس والاعصاير النفسية والقلق المستمر الدائم .

    وما من انسان وشخص الا ويريد العيش في استقرار وهناء بال ، وفي طمأنينة دائمة وكاملة ..

    فيا ايها... الهلوع ..الجزوع .. المنوع .. الخائف ... أقبل وأبشر !!
    اقبل الى الله
    وابشر بما بشرك الله تعالى

    يقول الحق تعالى (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ) ( المعارج :19 – 34)

    الحل بين يدينا ..
    انها الصلاة .. صلتك بالله تعالى ، تذهب عنك كل جزع ، تذهب عنك كل هلع ، تذهب كل خوف وهاجس من غد !!

    يقول الحق تعالى (إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)

    فهل صلتك بالله دائمة ... بالله عليكم .. اقراوا تلك الآية بتدبر كبير وخشوع وتمعن

    يقول الحق تعالى (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43 ) ) ( الآحزال :43 )

    ان الله ... الله يصلي علينا ..انه الله بقدرة جلاله وعظمته يصلي علينا هو .. وملائكته
    فكيف انت صلتك بالله !!


    والآية الكريمة من نفس سورة المعارج ابتدأت بالصلاة (إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ ) ..دوام الصلاة.

    واختتمت بتذكرة أعظم وهي الحفاظ على تلك الصلاة (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) ( المعارج : 34) .

    وانظروا معي – اخوتي في الله- فمحافظتك على الصلاة أمر عظيم ، وضعه الله تعالى بين أمور وأمور عدة .. لا يمكن ان تحفظ صلاة الا بها .

    فان كنت ترغب بحفظ ( دوام صلاتك ) فاعلم :
    إن هذا ( الحفظ ) لا يقام الا بما نهاك الله عنه وامرك به في قوله تعالى من نفس نص السورة الكريمة (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33)) .

    - فانظر الى نفسك .. اين انت من حفظ الأمانة
    - ومن حقوق المال والعباد
    - ويقينك بيوم الدين
    - وانظر الى قلبك ..هل هو مشفق من عذاب الله
    - وانظر الى عرضك ..هل انت حافظ له
    - وانظر الى شهادتك ..هل انت قائم عليها بما يرضى الله

    تلك امور كلها .. إن حفظتها .. فلقد حفظت على ( دوام صلاتك ) وصلتك بالله

    فلا يصيبك هلع .. ولا يعتريك جزع ... ولا منع .

    فيا ايها الخائف .. أقبل وابشر .. برحمة الله
    ان كنت من المصلين الدائمين لصلاتهم وصلتهم بالله والمحافظين عليها
    sigpic

  • #2
    بوركت أختنا الفاضله وديعه عمراني على تذكرة نحتاجها كل حين

    وجزيت عنا خيرا

    تعليق


    • #3
      وضوح الفكرة ...أسلوب ممتع....بوركت أستاذتنا الفاضلة

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الصاحب مشاهدة المشاركة
        وضوح الفكرة ...أسلوب ممتع....بوركت أستاذتنا الفاضلة
        السلام عليكم ورحمة الله
        الاخ الفاضل .... ( الصاحب )
        اهلا وسهلا بك في المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة
        نامل لك دوام الاستفادة والافادة ... وصحبة طيبة مع دراسات وأبحاث المعهد ورسالته
        شكرا لحضوركم في متصفحنا ، وتقييمكم الكريم لهذا الموضوع .
        بوركتم .. والسلام عليكم ورحمة الله

        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الحاج قيس النزال مشاهدة المشاركة
          بوركت أختنا الفاضله وديعه عمراني على تذكرة نحتاجها كل حين

          وجزيت عنا خيرا

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل الحاج قيس النزال
          جزاك الله كل خير على متابعتك الكريمة
          نعم هي تذكرة يحتاجها قلب المؤمن في كل وقت وكل حين
          هو الايمان بالقدر خيره وشره ,,والمؤمن المؤمن الحق لا يخشى شيئا ..يعيش بنفس مطمئنة وبسكينة كبيرة .
          أجدد شكري لحضورك القيم
          جزاكم الله كل خير
          والسلام عليكم ورحمة الله
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            ان من أهم الأعمال المفعمة
            بالدوافع لذكر الله تعالى

            والتي يمكن أن تجعل الانسان مستغرقا
            بذكره تعالى وتكون موقظة للانسان

            وشاخصا وعلامة ترشد السائر
            الى الصراط المستقيم

            ويحفظه من الضياع والأنحراف
            وتمنع من حدوث لحظة غفلة
            في حياة الانسان

            الصلاة .
            أن امام الانسان طريق طويل وشاق
            يؤدي به الى الفوز والسعادة الواقعية

            ويوصله الى ذلك الهدف الذي وجد من أجله .
            ولكن هذا الطريق ليس هو الوحيد
            الذي وضع أمام البشر .

            فهناك أيضا الكثير من الطرق الملتوية
            والمنحرفة والخطرة التي وضعت في طريقه

            وأحيانا تكون هذه الطرق
            خلابة جدا بحيث توقع المجتاز في حيرة وتردد
            في تمييز الطريق الصحيح.
            فلا بد
            - لأجل التخلص من هذه الحيرة -
            من الحفاظ على الموجه الصحيح

            نحو الهدف والمقصود النهائي
            أي نحو الله تعالى وأمتلاك المخطط للطريق
            والمسار وما الصلاة الا موجه دائم نحو الله سبحانه
            ومخطط اجمالي للطريق
            الأصلي ذكر الله تعالى يجعل الهدف
            وهو الأتصال به تعالى

            أي الكمال
            اللامتناهي والحسن المطلق
            نصب العين دوما ويحول دون الضياع .

            شكرا لأثارتكم التثويرية التربوية في رحاب الذكرى .
            سلام عليكم
            التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 04-23-2012, 11:16 AM.

            تعليق


            • #7
              رد: أيها الخائف .. أقبل ..وأبشر !!

              السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
              كل الشكر الموصول لمن ساهم برقي حرفه وكلمته في هذه الذكرى
              جزاكم الله كل خير
              السلام عليكم

              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق


              • #8
                رد: أيها الخائف .. أقبل ..وأبشر !!

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الانسان يبحث عن المنقذ
                ونعمة الانقاذ التي أنعم الله سبحانه وتعالى
                {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الأنفال26
                ان من أول مفاهيم ومصاديق الحياة
                حياة القلوب
                والقلوب تحيي ما لم تكن متزنه ومستقرة
                أما القلوب الخائفة والمترددة والمرتابة والمنهزمة
                فهي ليست قلوب حية أبدا
                أن من ميزات رسالة الاسلام أنها رسالة حياة
                أي أنها تحيي الانسان في الدنيا
                وتؤهله لحياة الآخرة
                كما يؤكد على ذلك الله تعالى في قوله
                {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ
                إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ
                وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }
                الأنفال24
                والاستجابة لله تعالى بالبواطن وحياة القلوب
                اذا سمعوا آيات الله تتلى خشعوا وخروا ساجدين
                متضرعين باكين خوفا من سطوة الله تعالى
                وخضوعا لعظمته وقدرته .
                سلام عليكم .

                تعليق

                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 0 زوار)
                يعمل...
                X