تويت
بسم ءلله الرحمان الرحيم
السلام والرحمة والصلاة والبركة عليكم ءجمعين
ليست صدفة بل ملاحظة دقيقة
من أهم صفات المخترع الناجح - والإنسان المتفوق عموماً - سرعة ودقة الملاحظه , فالظواهر تكشف عن نفسها باستمرار والناجح يتفرد بسرعة الملاحظة ويستطيع التقاطها والاستفادة منها..وحين نقول أن الموضوع المكتشف يكشف عن نفسه باستمرار! فهذا يعني ءنها موجودة منذ القدم ولكنها قد تبقى خفية بانتظار من يلاحظها ويدرك وجودها.. نتأمل مثلا قول المصطفى صل ءلله عليه وسلم: لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله.. هذا القول يدل على وجود ما يشفي الناس (من كل الأمراض) ولكنها مع ذلك قد تبقى مجهولة بانتظار من يلاحظها ويعلم بها!!.
كثيراً ما لعبت "دقة الملاحظة" دوراً مهماً في الاكتشافات والاختراعات الكبرى. فقد ءكتشف أحد طلاب الكيمياء مادة السكرين - وهي أحلى من السكر بخمسمائة مرة - بفضل ملاحظته الدقيقة ! فذات ليلة عاد إلى حجرته متعباً وشرع في تناول قطعة خبز جافة. إلا انه سرعان ما لفظها لأنها كانت حلوة جدا.. وبعد التدقيق لاحظ ءن يديه ما زالتا ملطختين بمادة كيميائية بيضاء فعاد إلى المختبر وتذوق جميع المواد التي ءستعلمها سابقا حتى تعرف على مادة السكرين .
ذات يوم كان المخترع الأمريكي توماس ءديسون يعمل على تحسين جهاز الهاتف. ثم لاحظ أن إبرة معدنية رقيقة كانت تتذبذب كلما تكلم بقربها وتحدث أخاديد دقيقة (على ورقة كانت تلامس طرفها الحاد) , وبفضل هذه الملاحظة ءخترع ءديسون جهاز ءلحاكية الذي يسجل الأصوات ويستعيدها من خلال مرور "الإبرة" في خنادق دقيقة على ءسطوانة دوارة!!.
يقول مخترع "الدبوس المموج" ءن فكرة الاختراع ءلتمعت في رأسه حين كان ينتظر ءنتهاء زوجته من تصفيف شعرها. فأثناء ذلك أخذ يطوي دبوساً للشعر من أماكن متفرقة حتى ءصبح متموج الشكل. وحين ءحتاجت زوجته لآخر دبوس لم تجد غير الذي في يده فأخذته ووضعته في شعرها. وبعد عودتهما من السهرة أخبرته ءن الدبوس المموج هو الوحيد الذي بقى في شعرها - في حين سقطت الدبابيس المستقيمة.. وبسرعة فكر بالفائدة الاقتصادية لهذا الاختراع فأنشأ أول مصنع (مموج) لدبابيس الشعر.
وفي عام 1912قدر لثلاثة رجال يعملون في شركة التلغرف الأمريكية أن يكتشفوا بالصدفة واحداً من أعظم اختراعات العصر. فبعد يوم عمل مرهق جلس( لي دي فورست واثنين من زملائه) إلى طاولة متهالكة في كافتيريا الشركة. وبالصدفة هبطت ذبابة على ورق سولفان فسمعوا خطواتها بوضوح.. وقدر الرجال ءن خطوات الذبابة كبرت إلى 120مرة الأمر الذي مكنهم من سماعها كخطوات عسكرية.. وكانت هذه الحادثة سبباً في ءختراع الأنبوبة الكهربائية المفرغة "لتكبير الصوت" وبالتالي ميلاد عصر الالكترونيات برمته!!
هذه الاكتشافات كان يمكن أن تمر مرور الكرام لولا الاهتمام ودقة الملاحظة.. فطالب الكيمياء كان يمكن ببساطة ءن يغسل يديه ويكمل عشاءه،
وأديسون كان يمكن أن يتابع عمله ويتجاهل رنين الإبرة، والزوج كان يمكن أن يسمع ملاحظة زوجته وينتقل لموضوع آخر..
وقد لا ينجح سيادتكم في اكتشاف شيء بالأهمية نفسها؛
ولكن دقة الملاحظة - عموما - مطلوبة لاستغلال فرص لا يراها معظم الناس.. حتى نفترض أن تقول الظاهرة : تعال واكتشفني!.
السلام والرحمة والصلاة والبركة عليكم ءجمعين
ليست صدفة بل ملاحظة دقيقة
من أهم صفات المخترع الناجح - والإنسان المتفوق عموماً - سرعة ودقة الملاحظه , فالظواهر تكشف عن نفسها باستمرار والناجح يتفرد بسرعة الملاحظة ويستطيع التقاطها والاستفادة منها..وحين نقول أن الموضوع المكتشف يكشف عن نفسه باستمرار! فهذا يعني ءنها موجودة منذ القدم ولكنها قد تبقى خفية بانتظار من يلاحظها ويدرك وجودها.. نتأمل مثلا قول المصطفى صل ءلله عليه وسلم: لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله.. هذا القول يدل على وجود ما يشفي الناس (من كل الأمراض) ولكنها مع ذلك قد تبقى مجهولة بانتظار من يلاحظها ويعلم بها!!.
كثيراً ما لعبت "دقة الملاحظة" دوراً مهماً في الاكتشافات والاختراعات الكبرى. فقد ءكتشف أحد طلاب الكيمياء مادة السكرين - وهي أحلى من السكر بخمسمائة مرة - بفضل ملاحظته الدقيقة ! فذات ليلة عاد إلى حجرته متعباً وشرع في تناول قطعة خبز جافة. إلا انه سرعان ما لفظها لأنها كانت حلوة جدا.. وبعد التدقيق لاحظ ءن يديه ما زالتا ملطختين بمادة كيميائية بيضاء فعاد إلى المختبر وتذوق جميع المواد التي ءستعلمها سابقا حتى تعرف على مادة السكرين .
ذات يوم كان المخترع الأمريكي توماس ءديسون يعمل على تحسين جهاز الهاتف. ثم لاحظ أن إبرة معدنية رقيقة كانت تتذبذب كلما تكلم بقربها وتحدث أخاديد دقيقة (على ورقة كانت تلامس طرفها الحاد) , وبفضل هذه الملاحظة ءخترع ءديسون جهاز ءلحاكية الذي يسجل الأصوات ويستعيدها من خلال مرور "الإبرة" في خنادق دقيقة على ءسطوانة دوارة!!.
يقول مخترع "الدبوس المموج" ءن فكرة الاختراع ءلتمعت في رأسه حين كان ينتظر ءنتهاء زوجته من تصفيف شعرها. فأثناء ذلك أخذ يطوي دبوساً للشعر من أماكن متفرقة حتى ءصبح متموج الشكل. وحين ءحتاجت زوجته لآخر دبوس لم تجد غير الذي في يده فأخذته ووضعته في شعرها. وبعد عودتهما من السهرة أخبرته ءن الدبوس المموج هو الوحيد الذي بقى في شعرها - في حين سقطت الدبابيس المستقيمة.. وبسرعة فكر بالفائدة الاقتصادية لهذا الاختراع فأنشأ أول مصنع (مموج) لدبابيس الشعر.
وفي عام 1912قدر لثلاثة رجال يعملون في شركة التلغرف الأمريكية أن يكتشفوا بالصدفة واحداً من أعظم اختراعات العصر. فبعد يوم عمل مرهق جلس( لي دي فورست واثنين من زملائه) إلى طاولة متهالكة في كافتيريا الشركة. وبالصدفة هبطت ذبابة على ورق سولفان فسمعوا خطواتها بوضوح.. وقدر الرجال ءن خطوات الذبابة كبرت إلى 120مرة الأمر الذي مكنهم من سماعها كخطوات عسكرية.. وكانت هذه الحادثة سبباً في ءختراع الأنبوبة الكهربائية المفرغة "لتكبير الصوت" وبالتالي ميلاد عصر الالكترونيات برمته!!
هذه الاكتشافات كان يمكن أن تمر مرور الكرام لولا الاهتمام ودقة الملاحظة.. فطالب الكيمياء كان يمكن ببساطة ءن يغسل يديه ويكمل عشاءه،
وأديسون كان يمكن أن يتابع عمله ويتجاهل رنين الإبرة، والزوج كان يمكن أن يسمع ملاحظة زوجته وينتقل لموضوع آخر..
وقد لا ينجح سيادتكم في اكتشاف شيء بالأهمية نفسها؛
ولكن دقة الملاحظة - عموما - مطلوبة لاستغلال فرص لا يراها معظم الناس.. حتى نفترض أن تقول الظاهرة : تعال واكتشفني!.