بسم ءلله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ءجمعين
قبل أن تتحول الأرض إلى إيستر جديدة
يعتقد البعض بوجود مبالغة في الحديث عن استنزاف موارد الأرض ووصول كوكبنا الصغير إلى مرحلة الاحتظار فعلا.. وحتى من يميل لتصديق هذا الفرضية يعتقد أنها "حدث مستقبلي" قد لا نشهده إلا بعد قرون طويلة من التلوث والاستهلاك والاستنزاف الجائر (وحينها.. لكل حادث حديث)!
ولكن الحقيقة هي أن استنزاف موارد الأرض - وتدمير بيئة العيش - عادة بشرية قديمة تكررت (في الماضي) ولن تتوقف في المستقبل..
فقبل 235عاما مثلا وصل المستكشفون الأوروبيون الى جزيرة بعيدة ونائية في المحيط الهادئ تدعى( إيستر). وكانت المفاجأة مشتركة لكلا الطرفين حيث لم يعتقد الأوربيون بوجود إنسان على هذا البعد والانعزال في حين لم يعتقد السكان المحليون بوجود غيرهم في هذا الكون. أما الجزيرة ذاتها فكانت محاطة بتسعمائة تمثال حجري عملاق يتجاوز ارتفاعها الثلاثين مترا - ناهيك عن وزنها الذي يفوق قدرة البشر على نصبها بهذا الشكل!!.. أما الملاحظة (الأهم) فهي أن الجزيرة الجديدة لم تكن تضم أي شجرة أو طائر أو حيوان بري - أو حتى أطفال كُثر.. وكما لم يعرف السكان المحليون من بنى التماثيل العملاقة ولم يعرف أحد منهم متى اختفت الغابات والأشجار والحيوانات (ولا حتى معنى هذه الكلمات)!!
واليوم أصبحت جزيرة إيستر نموذجا لما يمكن أن يحدث لكوكب الأرض في حال استنزفت موارده مستقبلا. إذ يعتقد أن الجزيرة كانت مليئة بالغابات والأنهار والحيوانات المفيدة حتى تكاثر السكان واستهلكوها عن بكرة أبيها..
أما سيناريو الكارثة فبدأ قبل 1200عام حين وصل بعض البحارة الأشداء من جزر تاهيتي وعاشوا مع عائلاتهم في اكتفاء ونعيم بفضل كثرة الغابات والأشجار ومناطق الصيد الوفيرة.. ولكن بعد ستمائة عام من التناسل ارتفع عددهم بشكل كبير وشحت الموارد بشكل خطير وتحولت الجزيرة الى أراض جرداء.. فقلع الأشجار كان يتم بلا حساب، واصطياد الحيوانات فاق قدرتها على التكاثر، وبحلول عام 1400اختفت آخر شجرة، وبحلول عام 1450انقرضت جميع الحيوانات والطيور، وفي عام 1500اختفت الزواحف وانجرفت التربة ولم يبق للبشر غير صيد السمك.. وبقية البشر..وفي أوضاع شحيحة كهذه يهاجر السكان غالبا الى مناطق جديدة وخصبة - أو يعمدون للمقايضة والتبادل التجاري مع الأمم الأخرى.
ولكن جزيرة إيستر بالذات كانت معزولة لأكثر من 1200عام وبعيدة عن أقرب قارة ب 4000 كلم ويعجز أهلها عن صنع السفن لإنعدام الخشب والأشجار (ولك ان تتصور كيف عاشت وماتت أجيال كاملة ولم يشاهدوا في حياتهم حيوانا أو شجرة أو يعرفوا بوجود بشر غيرهم على هذا الكوكب)!!
وبسبب شح الطعام وقلة الموارد تفرق الشعب الى مليشيات تعاركت بعنف على ما تبقى من خيرات الأرض.. وخلال جيل واحد فقط أدى الاقتتال إلى انخفاض عدد السكان إلى الثلث (نصفهم من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم).وحين اجتمعت الحروب مع شح الطعام بدأ الناس يأكلون لحوم الموتى واصطياد بعضهم البعض. وبسبب كثرة "الأيتام" تم أكل معظم الأطفال - وبالتالي لم تسنح الفرصة لظهور "أجيال جديدة"..وهكذا حين وصل المستكشفون الهولنديون إلى الجزيرة عام 1772لم يجدوا فيها غير 3000 إنسان مسن من أصل نصف مليون في أوج ازدهارها!! ... وما حدث على جزيرة إيستر في الماضي (مجرد نموذج) لما سيحدث لكامل الكوكب في المستقبل حين تستنزف كافة موارده الطبيعية..وحينها لن يتصارع البشر على لقمة العيش فقط، بل سيتحولون الى وحوش يأكل القوي منهم الضعيف في صراع يائس من أجل البقاء!!
على أي حال نقول...
1/لماذا ياكلون بعضهم البعض ما داموا يعيشون على صيد السمك؟*
2/ماذا عن الزراعة والنبات الطبيعي ؟..
فلا اعتقد بامكانية استنزاف الموارد الطبيعية لكثرتها.. وان تعدوا نعمة الله لن تحصوها.. طالما هم عاشوا كل هذه السنين اذن يوجد ماء.. سواء ماء للمطر او نهر او نبع وبالتالي يوجد نبات.. خاصة ان الجزيرة استوائية وليست كما هي جزرنا صحراء بمنتصف البحر..وبرغم من عقلانية الفكرة وإحتمالية حدوثها إلى أني أجد أنها مبالغ بها حيث أن الموارد الطبيعية للأرض متجدده برزق من الله , نعم هناك موارد تنضب بإستهلاكها والبشر له دور كبير جداً في هدم الثروات الطبيعية إلى أن هناك ثروات شبه دائمة فالثروة الزراعية باقية بوجود الأمطار والأنهار وحتى البحار.. البحار وما تحمله من كنوز ويمكن أن تكون مصدر تغذية للشعوب مالم يوجد مصدر أخر.. ثروات الأرض الباطنة مازالت تستكشف إلى وقتنا الأن
فهناك دول بالكاد أكتشفت وجود البترول داخل أرضها, وهناك الكثير من الثروات التي مهما أستغلها البشرفهي باقية مالم لم يشاء الله زوالها..!!أما عن جزيرة إيستر الذي حيرني امرها وأخذت من تفكيري الكثيرفي أول مره قرأت بها عن الجزيرة والتماثيل الشهيره التي تدعى (مواي)التي أذكر أني قد قرأت أنها صخور بالأصل تم نحتها على هيئة تماثيل وبرغم من هذا تعد من عجائب صنع الأنسان في وقتنا فما بالنا بمن هو اقدم؟؟ !
3/كل ماحدث هو من حكمة الله وظهور جزيرة (ايستر) اظهرها الله للعبره من ( طمع وعجلة الانسان) وان يرى ما حدث للجزيرة ويعتبر ولكن يجب ان نتفكر في هذه ونعلم انه مهما اكتشفنا تبقى اشياء لا نعرفها (وما اوتيتم من العلم الا قليلا)
4/ اعتقد ان موجة اكل الاطفال قد بدأت بالفعل...فلننظر فى العراق.. ماذا عسانا ان نقول..او لننظر الى فلسطين الحبيبه
ليست الحياه هى اكل لحوم الاطفال.. عند كثير من الناس ولكن .. الاستمتاع بدماءهم فلقد وصلوا الى مرحلة من التخمه والاكتفاء النفسي.. لكنهم حاولوا ان يبحثوا عن السعاده ولو فى بضع قطرات حمراء..
5/ سيتحولون الى وحوش يأكل القوي منهم الضعيف ؟ لقد تحولوا من زمن وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وتعاظم كل قرن بشرره وخبثه على من كان قبله وليس من أجل البقاء بل من أجل السيادة وادعاء الربوبية و الألوهية من دون ءلله الرحمان او من أجل التجارة والصناعة
6/ هناك توقعات ان النفط سينفذ في عام 2060 اذا استمر استهلاكه بكميات كبيره بسبب زيادة التطور , وحينها سنتخيل .. توقعات طريفه ان يصبح سعر الحمار أغلى من افخم السيارات
شكرا لكم جميعا
ودمتم في حفظ الرحمن الرحيم
السلام عليكم ءجمعين
السلام عليكم ءجمعين
قبل أن تتحول الأرض إلى إيستر جديدة
يعتقد البعض بوجود مبالغة في الحديث عن استنزاف موارد الأرض ووصول كوكبنا الصغير إلى مرحلة الاحتظار فعلا.. وحتى من يميل لتصديق هذا الفرضية يعتقد أنها "حدث مستقبلي" قد لا نشهده إلا بعد قرون طويلة من التلوث والاستهلاك والاستنزاف الجائر (وحينها.. لكل حادث حديث)!
ولكن الحقيقة هي أن استنزاف موارد الأرض - وتدمير بيئة العيش - عادة بشرية قديمة تكررت (في الماضي) ولن تتوقف في المستقبل..
فقبل 235عاما مثلا وصل المستكشفون الأوروبيون الى جزيرة بعيدة ونائية في المحيط الهادئ تدعى( إيستر). وكانت المفاجأة مشتركة لكلا الطرفين حيث لم يعتقد الأوربيون بوجود إنسان على هذا البعد والانعزال في حين لم يعتقد السكان المحليون بوجود غيرهم في هذا الكون. أما الجزيرة ذاتها فكانت محاطة بتسعمائة تمثال حجري عملاق يتجاوز ارتفاعها الثلاثين مترا - ناهيك عن وزنها الذي يفوق قدرة البشر على نصبها بهذا الشكل!!.. أما الملاحظة (الأهم) فهي أن الجزيرة الجديدة لم تكن تضم أي شجرة أو طائر أو حيوان بري - أو حتى أطفال كُثر.. وكما لم يعرف السكان المحليون من بنى التماثيل العملاقة ولم يعرف أحد منهم متى اختفت الغابات والأشجار والحيوانات (ولا حتى معنى هذه الكلمات)!!
واليوم أصبحت جزيرة إيستر نموذجا لما يمكن أن يحدث لكوكب الأرض في حال استنزفت موارده مستقبلا. إذ يعتقد أن الجزيرة كانت مليئة بالغابات والأنهار والحيوانات المفيدة حتى تكاثر السكان واستهلكوها عن بكرة أبيها..
أما سيناريو الكارثة فبدأ قبل 1200عام حين وصل بعض البحارة الأشداء من جزر تاهيتي وعاشوا مع عائلاتهم في اكتفاء ونعيم بفضل كثرة الغابات والأشجار ومناطق الصيد الوفيرة.. ولكن بعد ستمائة عام من التناسل ارتفع عددهم بشكل كبير وشحت الموارد بشكل خطير وتحولت الجزيرة الى أراض جرداء.. فقلع الأشجار كان يتم بلا حساب، واصطياد الحيوانات فاق قدرتها على التكاثر، وبحلول عام 1400اختفت آخر شجرة، وبحلول عام 1450انقرضت جميع الحيوانات والطيور، وفي عام 1500اختفت الزواحف وانجرفت التربة ولم يبق للبشر غير صيد السمك.. وبقية البشر..وفي أوضاع شحيحة كهذه يهاجر السكان غالبا الى مناطق جديدة وخصبة - أو يعمدون للمقايضة والتبادل التجاري مع الأمم الأخرى.
ولكن جزيرة إيستر بالذات كانت معزولة لأكثر من 1200عام وبعيدة عن أقرب قارة ب 4000 كلم ويعجز أهلها عن صنع السفن لإنعدام الخشب والأشجار (ولك ان تتصور كيف عاشت وماتت أجيال كاملة ولم يشاهدوا في حياتهم حيوانا أو شجرة أو يعرفوا بوجود بشر غيرهم على هذا الكوكب)!!
وبسبب شح الطعام وقلة الموارد تفرق الشعب الى مليشيات تعاركت بعنف على ما تبقى من خيرات الأرض.. وخلال جيل واحد فقط أدى الاقتتال إلى انخفاض عدد السكان إلى الثلث (نصفهم من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم).وحين اجتمعت الحروب مع شح الطعام بدأ الناس يأكلون لحوم الموتى واصطياد بعضهم البعض. وبسبب كثرة "الأيتام" تم أكل معظم الأطفال - وبالتالي لم تسنح الفرصة لظهور "أجيال جديدة"..وهكذا حين وصل المستكشفون الهولنديون إلى الجزيرة عام 1772لم يجدوا فيها غير 3000 إنسان مسن من أصل نصف مليون في أوج ازدهارها!! ... وما حدث على جزيرة إيستر في الماضي (مجرد نموذج) لما سيحدث لكامل الكوكب في المستقبل حين تستنزف كافة موارده الطبيعية..وحينها لن يتصارع البشر على لقمة العيش فقط، بل سيتحولون الى وحوش يأكل القوي منهم الضعيف في صراع يائس من أجل البقاء!!
على أي حال نقول...
1/لماذا ياكلون بعضهم البعض ما داموا يعيشون على صيد السمك؟*
2/ماذا عن الزراعة والنبات الطبيعي ؟..
فلا اعتقد بامكانية استنزاف الموارد الطبيعية لكثرتها.. وان تعدوا نعمة الله لن تحصوها.. طالما هم عاشوا كل هذه السنين اذن يوجد ماء.. سواء ماء للمطر او نهر او نبع وبالتالي يوجد نبات.. خاصة ان الجزيرة استوائية وليست كما هي جزرنا صحراء بمنتصف البحر..وبرغم من عقلانية الفكرة وإحتمالية حدوثها إلى أني أجد أنها مبالغ بها حيث أن الموارد الطبيعية للأرض متجدده برزق من الله , نعم هناك موارد تنضب بإستهلاكها والبشر له دور كبير جداً في هدم الثروات الطبيعية إلى أن هناك ثروات شبه دائمة فالثروة الزراعية باقية بوجود الأمطار والأنهار وحتى البحار.. البحار وما تحمله من كنوز ويمكن أن تكون مصدر تغذية للشعوب مالم يوجد مصدر أخر.. ثروات الأرض الباطنة مازالت تستكشف إلى وقتنا الأن
فهناك دول بالكاد أكتشفت وجود البترول داخل أرضها, وهناك الكثير من الثروات التي مهما أستغلها البشرفهي باقية مالم لم يشاء الله زوالها..!!أما عن جزيرة إيستر الذي حيرني امرها وأخذت من تفكيري الكثيرفي أول مره قرأت بها عن الجزيرة والتماثيل الشهيره التي تدعى (مواي)التي أذكر أني قد قرأت أنها صخور بالأصل تم نحتها على هيئة تماثيل وبرغم من هذا تعد من عجائب صنع الأنسان في وقتنا فما بالنا بمن هو اقدم؟؟ !
3/كل ماحدث هو من حكمة الله وظهور جزيرة (ايستر) اظهرها الله للعبره من ( طمع وعجلة الانسان) وان يرى ما حدث للجزيرة ويعتبر ولكن يجب ان نتفكر في هذه ونعلم انه مهما اكتشفنا تبقى اشياء لا نعرفها (وما اوتيتم من العلم الا قليلا)
4/ اعتقد ان موجة اكل الاطفال قد بدأت بالفعل...فلننظر فى العراق.. ماذا عسانا ان نقول..او لننظر الى فلسطين الحبيبه
ليست الحياه هى اكل لحوم الاطفال.. عند كثير من الناس ولكن .. الاستمتاع بدماءهم فلقد وصلوا الى مرحلة من التخمه والاكتفاء النفسي.. لكنهم حاولوا ان يبحثوا عن السعاده ولو فى بضع قطرات حمراء..
5/ سيتحولون الى وحوش يأكل القوي منهم الضعيف ؟ لقد تحولوا من زمن وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام وتعاظم كل قرن بشرره وخبثه على من كان قبله وليس من أجل البقاء بل من أجل السيادة وادعاء الربوبية و الألوهية من دون ءلله الرحمان او من أجل التجارة والصناعة
6/ هناك توقعات ان النفط سينفذ في عام 2060 اذا استمر استهلاكه بكميات كبيره بسبب زيادة التطور , وحينها سنتخيل .. توقعات طريفه ان يصبح سعر الحمار أغلى من افخم السيارات
شكرا لكم جميعا
ودمتم في حفظ الرحمن الرحيم
السلام عليكم ءجمعين
تعليق