بسم ءلله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ءجمعين
الأرض الشقيقة

هل توجد نسخة خفية وغير مرئية مشابهة لكوكب الأرض..
هناك فرضية كونية تدعى الأكوان المتشابهة، تفترض أن هناك أكواناً لا نهائية بشكل فقاعات كروية تتشابه محتوياتها في كل شيء.. تتشابه بوجود بلايين النسخ من الأرض والشمس والمريخ وزحل(...إلخ) وجميع البشر..
الفكرة غريبة ولكنها ليست أكثر غرابة من احتمال وجود نسخة مقابلة من أجسادنا نطلق عليها اسم القرين أو الروح أو أي صفة أخرى.. وبالتالي من غير المستبعد أن يكون للأرض نظير خفي مقابل لها أو يتلبسها أو يتغلغل فيها كتغلغل الروح في الجسد!!
وهناك كتاب يدعى «أجسادنا الخفية» يتحدث عن مظاهر خارقة، من بينها وجود نظائر لأجساد البشر..
حين قرأته خطر بـبالي فوراً فكرة «قـرين الإنسان» الذي جاء ذكره في أحاديث صحيحة..
وحين يتحدث عن وجود أرض شقيقة وغير مرئية/ أو وجود أكوان بديلة وخفية/ يـتبادر إلى ذهني قوله تعالى «يـوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار»..
وفي هذا الكتاب يدعي المؤلف «جاي ألفرد» أن الأرض حين تشكلت قبل 4,5 بلايين عام تشكلت معها أرض توءم قوامها مادة البلازما..
وفي حين اعتمدت الحياة فوق أرضنا (الترابية) على مادة الكربون العضوية، اعتمدت الحياة على الأرض الخفية على البلازما النشطة!
ويفترض ألفرد وجود أرض خفية - ومخلوقات خلقت من البلازما - كنتيجة فيزيائية حتمية لتشكل أرضنا الحالية.. ولأننا لا نملك حاسة تدرك وجودها (كما يدرك المبصر وجود الألوان) لم يعرف الناس بوجود «أرض شقيقة» أو مخلوقات بلازمية خفية تعيش بيـنـهــم..
وحسب رأي المؤلف كثيراً ما يحصل تداخل ما بين العالمين مما يقدم تفسيراً لظاهرة الأشباح والأرواح والأطياف والملائكة والجان.. كما أن تداخلـنا مع عالم البلازما يفسر الظواهر الخارقة كــالأطباق الطائرة، والأضواء الغامضة، وكرات البرق الهائمة، والاختفاء غير المفسر لبعض الأجسام «والأغراض»..
ورغــم أن الكـتاب يعتمد على الفرضيات والأطروحات العلمية إلا أنه يـنطلق من حقائق فيزيائية وكونية لم يتخيل العلماء وجودها قبل بضعة عقود (مثل الحـالة البلازمية، ووجود مادة سوداء تشكل معظم الكون، وإحاطة المخلوقات بهالة كهربائية خفية تدعى هالة كليريان)..
أضف لهذا أن معظم فرضيات الكتاب تـتوافق مع مفاهيم دينية مسلم بها مثل:
وجود عوالم ومخلوقات غير مرئية كالملائكة والجن، ووجود سبع أراضين مسكونة ضمن كوكب الأرض حيث جاء في الحديث: (ورب الأرضين السبع وما أقللن)، وكذلك وجود كائنات غيرنا في الكون «من آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة»، وبعث الناس على غير الأرض التي دفنوا بها (كما جاء في حديث الصور الطويل حيث تبدل الأرض غير الأرض.. ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة فإذا هم في هذه الأرض المبدلة)!!
.. حين نتأمل كل ذلك تبرز في رؤوسنا احتمالات لا نهائية لأوجه الحياة الخــفــيـة على كوكب الأرض!!
دمتم في حفظ الرحمن الرحيم
السلام عليكم ءجمعين