العمر حكاية تكتب على ورق من زمن
معالجة علمية قرءانية لـ مخلوق اسمه الزمن
معالجة علمية قرءانية لـ مخلوق اسمه الزمن
كل انسان يولد يتم تحميله ذكرى تؤرخ مولده (بداية حياة) يذكرها اهله وهو لا يدري ولا بد لحياته خاتمه (موت) ولها ذكرى ويحملها اهله وهو لا يدري ايضا فتأريخ ولادته تؤرخ من غيره وتأريخ وفاته تؤرخ من غيره !! لانه عند الولادة عقله غض لا يدرك الحدث وعند الموت يكون عقله خارج زمن الحدث
كل يوم من ايام حياة الانسان بساعاته ودقائقه وومضاته احداث لا تعد ولا تحصى منها ما تسجله الذاكره ومنها ما لا تحفظه الذاكره ولكنه حاضرا في رحلة العمر والموت وقد ورد نصا قرءانيا (علميا) يؤكد ذلك الارشيف العظيم لحياة كل فرد اسمه انسان
{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } (سورة الكهف 49)
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا .... انه بيان خطير لو تم التعامل معه بصيغته العلمية خارج الوصف الخطابي المنبري ! فهو ليس حضورا ارشيفيا كما يبث الان (مثلا) من افلام واحداث او شخوص صورت لممثلين وسجلت اصواتهم وحركاتهم وافعالهم قبل 50 سنه مثلا لنرى (اثرا) لـ احداث مصوره صحبة توأمة حراك عقلي يمثل قصة الفيلم واحداثه او شخوص حدث معين وهي رؤيا لا تمثل حقيقة حدث يجري الان بل نرى (حضور الحدث) وليس حدثا بصورته الحية !! وبمثل ذلك المثل التقني قد ندرك مادة الاحداث لذلك الفيلم (فنجد ما عملوا حاضرا) على تقنية مصنوعة !
المدرك الفطري اعلاه يستوجب احتظان نتاجه كـ (مثل) عندما يكون لـصناعة الافلام قدرة على (حضور الحدث) في زمن ءاتي غير زمن الحدث عند التصوير فـ تلك تقنيات انسان خلقه الله فكيف ستكون قدرة انظمة الله سبحانه (تقنياته) الفائقة على تسجيل احداث عباده في الجملة والتفصيل والدقة الفائقة (هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا)
احداث سجلتها اجهزة التسجيل نستدرجها لغرض ادراك التذكرة القرءانية لنمسك بـ علمية ما سيجري بعد الموت عند (توقف السعي) حال الموت الا اننا حين نسعى لناظور فكري نسلطه على الافلام المعاصرة لندرك شأنا مهما وهو (حضور الفعل وانقطاع الفاعل عن الفعل) وهو ما بينته التذكرة القرءانية التي تفيد ان (فاعلي الحدث) موجودين (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) فهم حاضرين ولكنهم منقطعين عن ما فعلوا لذلك (يَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا) ويقولون ايضا (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)
قد يكون هذا الطرح العلمي غريب ولكن حامل العقل إن (تفكر) قليلا ستنطفيء الغربة في افكاره وسوف يجد مثل ذلك الفيلم على شكل (ءاية) يحياها في زمن الحياة ولا يحتاج الى (فيلم سينمائي) ليدرك تلك الحقيقة الكونية في الخلق
حين يستعيد الانسان ذكرى من ذكرياته في عقله فهو قادر على تذكر الوان ادوات الحدث الذي تذكره ويذكر طعم وذوق أكلة اكلها وكذلك يذكر مشاعره التي اكتنفت الحدث الذي يتذكره ! كذلك نجد نفس المضمون في (الاحلام) عند النوم والتي نراها في منامنا وفيها نرى (احداث حاضرة) في المنام بكامل تفاصيلها وقد يكون من شخوصها شخص ميت او اشخاص ميتون واخرين لا يعرفهم الحالم شكلا ولكن يعرف صفتهم في الحلم مثل لص او معتدي او رفيق من جنسه او من جنس اخر وهم من (لحم ودم) وحرارة وبرودة وعواطف عقلية وكلام يقال وكلام يسمع واحساس بالسعادة او الالم والخوف او الرضا او عدم الرضا والحالم في فراشه !! ولكنه شاهد فاعليات مجسمة بابعادها وعواطفها ويكون قد شارك هو فيها ومن الاحلام أكل او شرب او ألم واحاسيس من غضب او فرح او لمس واحتكاك بشخوص الحلم
لو اردنا ان نبحث في ظاهرة الاحلام بصفتها (حدث) له مدركات عقلية وحسية عاطفية او انفعالات وهو يحمل نتائج تفاعليه اثناء النوم يدركها الحالم عند الصحو تقوم في الفكر (قائمة فكرية) لتقييم ما رأى في الحلم عندما يصحو وتلك هي وظيفة (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) وحين يجد ما عمل حاضرا لكل خطيئة ارتكبها وكل حسنة فعلها فيحكم على نفسه بنفسه وذلك ما بينه النص الشريف (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) وقد جاء ذلك البيان في نصوص قرءانية تؤكد كيف يحكم المخالف على نفسه ويحكم الصالح لنفسه في بيان قرءاني كبير وعظيم
{ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } (سورة القيامة 20 - 25)
اوراق الزمن ان تم عدها بالساعة واجزائها او باليوم وبالاسبوع والشهر او السنه فهي جميعا كـ (الاوراق) او مثل شريط السينما السليلوزي الذي يتم فيها تسجيل الاحداث كما هي تقنيات شريط الفيلم السينمائي او في احشاء حاسوب الكتروني او احشاء هاتف ذكي ولتلك الاوراق عداد يقظم عنصر الزمن كما هي رقائق الفيلم المادية او شريط الفيديو الممغنط او اي وحدة الكترونية تسجل الحدث بالصوت والصورة وبحجم زمني معدود وله حدود في تسجيل الاحداث على مساحة زمن يعرفها المختصون بتصنيع تلك التقنيات
الزمن مبني على دوران (فلكي) في ليل ونهار واجرام فلكية دوارة وهي تدور ضمن (بلازما زمنية) عرفها علماء فيزياء الفلك حين تسعى الاجرام والشموس والمجرات وبمثل ذلك ما يمارسه الانسان في الكتابة على تلك الاوراق الزمنية برابط مرتبط بذلك الفلك الدوار بكل مقوماته التكوينية بدءا من ومضة زمن انتهاءا بايام وسنين عمره كلها ! فـ عجينة الكون باكمله عبارة عن افلاك دوارة متداخلة ومتناسقة وفعاله بدون انقطاع
كل سعي او حدث او نوم لا بد ان يقوم في فلك دوار فلكيا محسوب بالايام والسنين بدءا من غرز مسمار في جدار او كتابة كلمة على قرطاس الا ان عدة الحدث ستكون من زمن قبل اي اداة مادية او لسان وشفتين تتحركان او في مطالعة كتاب مكتوب فالنائم لا يسعى ولا يحس بالزمن مستويات عقله الاربعة متوفاة عن حاضرها
{ اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الزمر 42)
الطبيب والمهندس والمحامي والنجار والموظف الحكومي انما يمارسون اختصاصاتهم ومهنيتهم وفق اوراق زمنية معدودة بدءا عندما درسوا الطب مثلا على اوراق تعد بالسنين 6 سنوات لبلوغ سن التمييز + 6 ابتدائي + 3 اعدادي + 3 ثانوي + 6 سنوات كليه ليكون طبيبا !! والمهندس مثله باوراق زمنية مختلفة التعداد متحدة الوحدة (سنه) ولعلنا لن نبذل جهدا لمعالجة المرتب الشهري للموظف حيث نشاطه المبذول على ورق زمني شهري يساوي راتبه !! حتى زمن الحمل في رحم الام ما هو الا ورق زمني معروف ومثل نجار حين يصنع دولاب او عند صناعة رغيف خبز !!
ما يدفعنا لهذه التذكرة ليس بيان وظيفة الزمن او صفته كورقة او اي وعاء للسعي (ساعة) لان ذلك المطلب البحثي نشر في مذكرات متعددة سنضع رابطها بعد خاتمة هذه المذكرة حيث يبرز الهدف حين نسعى (فكريا) لمعرفة طريقة معالجة (الذنوب) التي سجلت على اوراق الزمن !!
يحتفل كثير من الناس في عيد ميلادهم وميلاد ازواجهم وابنائهم واحفادهم وكذلك ذكرى زواج كل منهم وكل ذلك موصوف حسن يسعد المحتفلين ولكن لا توجد قواميس لذكريات المخالفات التي ارتكبها كل شخص فهي (تنسى) وذلك مركز هدف هذه المذكرة ! والسبب هو ما جاء في القرءان (وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا)
وهل لتلك المقولة القاسية في زمن (اللاسعي) وفيها (يَا وَيْلَتَنَا) يمكن تسويتها ليكون وجه المذنب حينها من نوع (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فتلك الوجوه لا تفعل شيئا مثل من يجيب على اسئلة الامتحان بشكل خاطيء فيكون له الحق في تصحيح خطأه ما دام باقيا في قاعة الامتحان الا انه حين يسلم ورقة الامتحان ويخرج من القاعة يفقد صلاحيته في تصحيح الخطأ
لفظ (نَاضِرَةٌ) بحرف الهاء (ناضره) وليس التاء (حسب مراشدنا البحثية العلمية) واللفظ ايضا خالي من الف الفاعليه فيكون (نضره) وليس (ناضره) ولنفس السبب العلمي فتكون ترجمته الحرفية في علم الحرف القرءاني يعني (ديمومة تبادليه) لـ (وسيله خارج الحيازه) فالحرف (ض) يعني (خروج حيازه فاعليه من الفاعل لغيره) مثل من (ضل) ويستطيع ان (يضل الاخر) فيتفعل الضلال في الاخر من قبل شخص ضال وعندما يكون الحرف (ظ) فان (خروج حيز الفاعليه لا يتفعل في غيره) مثل (ظل الشجره) فان اقتلعت الشجرة افتقد ظلها فظل الشجرة لا ينتقل لغيرها ... ننصح بمراجعة المذكرة التالية
الناطقون بالضاد عاجزون فيها
تلك الوجوه الـ نضره خرج من حيازتها (افعالها) كالطالب الذي سلم اجوبته في قاعة الامتحان وخرج منها ونسمع من القرءان ما يبين تلك الدلالة الفكرية ذات الصفة التبادلية في حيز الاخر
{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ } (سورة المدثر 42 - 46)
النص اعلاه يتصف حين (لا) تتم تبادلية خروج الحيازة (طعام) ليتفعل في الاخر (لم نك نطعم المسكين) فهو وصف سلبي ويمكن ان نصوغ البيان القرءاني بوصف ايجابي كالتالي (ما نجاكم من سقر * قالوا كنا من المصلين * وكنا نطعم المسكين * وكنا لا نخوض مع الخائضين * وكنا نصدق بيوم الدين ) ! حاملوا تلك الصفة وجوههم نضرة بدلالة التبادلية التي تتفعل في الغير من خلال الاطعام ونؤكد ذلك الرابط التكويني في فدية الطعام لغير القادرين على الصيام (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) حيث جئنا بهذا المثل لانه يمتلك جذور في قاعدة بيانات المعهد ومهمتنا البحثية الان ان ننجح بربطه علميا بـ (ءاية الزمن)
عندما نقرأ كتابا مخطوطا خطه مؤلفه قبل 1000 سنه (مثلا) تكون عقولنا حاضرة مع موضوعية الكتاب دون ان يكون لعنصر الزمن الطويل (1000 سنه) اثرا في مداركنا الموضوعية المرتبطة بمضمون الكتاب !! ذلك المنحنى الفكري يوصلنا الى حقيقة (انعدام الزمن) الذي ارتبط بعمر الكتاب من يوم تأليفه لغاية قرائته في حاضرنا الزمني فنحن نشعر فقط بعداد زمني يستهلك زمنا يساوي قراءة الكتاب وليس 1000 سنه وذلك ما يحصل عند الموت في العذاب والثواب الذي ينتظر كل فرد ءادمي بعد الموت !
ذلك التصور (صعب) و (قاسي) فلو كنا مثلا نقرأ كتاب (العين) للفراهيدي المتوفي في بداية القرن الرابع الهجري وفي احد متونه (خطأ إملائي) مثلا وافترضنا ان الفراهيدي قد بعث فينا ونحن نقرأ كتابه وادركنا خطأه الاملائي وبلغناه به فكم سيستحي منا ويفضل انه لم يصحو من موته ليرى خطأه مبينا عند قرائه !! ومن مثل هذا المثل نقرأ نصا قرءانيا شريفا يؤكد شمولية نظم الله الرقابية على افعال العباد لترتعد فرائصنا من الخطيئة
{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (سورة المائدة 117)
الزمن (مخلوق) خلقه الله سبحانه يدخل في مكنونات كل ذرة بل في اجزاء الذرة ولن نذهب بعيدا في سرعة الضوء المبنية على عنصر زمني فالزمن رابط خلق مطلق يكتنف كل فعل يقوم في (رحم عقلاني) او في (رحم مادي) فانظمة الله سبحانه تسجل (مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) فلا يوجد مكون من مكونات الخلق من اصغر صغيرة الى اكبر كبير في الخلق الا وهو يسبح في (بلازما الزمن) وهو الذي يسجل كل ورقة تسقط او كل رطب ويابس وكل همسة عقل او خائنة عين وما تخفيه الصدور وقد حملت بيانات القرءان وسعة كبيرة من النصوص التي تؤكد تلك النظم التكوينية وكان لمذكرتنا هذه حضور بياني لتأكيد مادة علمية نرى ضرورة اعلانها ان (بلازما الزمن) هي خامة الذاكرة الكونية بكل اطياف الخلق من اعظم ما خلق الى اصغر ما خلق الرحمان (مشغل الرحمين) للعقل والمادة
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } (سورة سبأ 3)
الساعة هي (حاوية السعي) وهو (الزمن) بعينه وهي تأتيهم كما عاشوها (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ)
يَعْزُبُ .... لفظ عربي قرءاني من جذر (عزب) وهو في بناء عربي (عزب .. يعزب .. عازب .. عزوب ... عزباء .. عزوبية ... معـّزِب .. معازيب .. ووو)
لفظ (عزب) في علم الحرف يعني (قبض نتاج مفعل وسيله) حيث حرف (ب) في اللفظ هو (قبض ايقاف) وليس (قبض حيازه) مثله مثل (باب) فهو قبض ايقاف فمن (يعزب) عن الزواج يعني (قبض مفعل وسيلة الزواج) وهو قبض ايقاف ومثله العزاب والعزباء الذين اوقفوا مفعل وسيلة زواجهم !
الله سبحانه ينفي وقف قابضة اصغر واكبر الاشياء (لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)
من يوفق لـ بيان هذه التذكره سيدرك ان عنصر الزمن يسجل حتى افكاره السيئة وان لم يقوم بتفعيلها فهي (خطيئة) تسجلها انظمة الخلق (عنصر الزمن) في حق المتفكر وحين يفكر الانسان انما يستهلك من الزمن ما يستهلك وهو مسجل يسجل كل ثنية عقل في تفكيره لان الخطيئة تبدأ بالعقل (رحم عقلاني) وتنطلق في (رحم مادي) فعلى العابد العاقل ان يتقي الله حتى في افكاره (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) والله يعلم ما يدور في خلد المنافقين وهم يخفون نواياهم
{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ } (سورة محمد 29)
ادناه قاعدة بيانات متواضعة لـ (عنصر الزمن) وهو خامة خلق مجهولة في علوم العصر ولكنها ظاهرة ملزمة لكل حراك في الخلق
مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 1 ـ ليس لوقعتها كاذبة
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا .... انه بيان خطير لو تم التعامل معه بصيغته العلمية خارج الوصف الخطابي المنبري ! فهو ليس حضورا ارشيفيا كما يبث الان (مثلا) من افلام واحداث او شخوص صورت لممثلين وسجلت اصواتهم وحركاتهم وافعالهم قبل 50 سنه مثلا لنرى (اثرا) لـ احداث مصوره صحبة توأمة حراك عقلي يمثل قصة الفيلم واحداثه او شخوص حدث معين وهي رؤيا لا تمثل حقيقة حدث يجري الان بل نرى (حضور الحدث) وليس حدثا بصورته الحية !! وبمثل ذلك المثل التقني قد ندرك مادة الاحداث لذلك الفيلم (فنجد ما عملوا حاضرا) على تقنية مصنوعة !
المدرك الفطري اعلاه يستوجب احتظان نتاجه كـ (مثل) عندما يكون لـصناعة الافلام قدرة على (حضور الحدث) في زمن ءاتي غير زمن الحدث عند التصوير فـ تلك تقنيات انسان خلقه الله فكيف ستكون قدرة انظمة الله سبحانه (تقنياته) الفائقة على تسجيل احداث عباده في الجملة والتفصيل والدقة الفائقة (هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا)
احداث سجلتها اجهزة التسجيل نستدرجها لغرض ادراك التذكرة القرءانية لنمسك بـ علمية ما سيجري بعد الموت عند (توقف السعي) حال الموت الا اننا حين نسعى لناظور فكري نسلطه على الافلام المعاصرة لندرك شأنا مهما وهو (حضور الفعل وانقطاع الفاعل عن الفعل) وهو ما بينته التذكرة القرءانية التي تفيد ان (فاعلي الحدث) موجودين (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) فهم حاضرين ولكنهم منقطعين عن ما فعلوا لذلك (يَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا) ويقولون ايضا (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)
قد يكون هذا الطرح العلمي غريب ولكن حامل العقل إن (تفكر) قليلا ستنطفيء الغربة في افكاره وسوف يجد مثل ذلك الفيلم على شكل (ءاية) يحياها في زمن الحياة ولا يحتاج الى (فيلم سينمائي) ليدرك تلك الحقيقة الكونية في الخلق
حين يستعيد الانسان ذكرى من ذكرياته في عقله فهو قادر على تذكر الوان ادوات الحدث الذي تذكره ويذكر طعم وذوق أكلة اكلها وكذلك يذكر مشاعره التي اكتنفت الحدث الذي يتذكره ! كذلك نجد نفس المضمون في (الاحلام) عند النوم والتي نراها في منامنا وفيها نرى (احداث حاضرة) في المنام بكامل تفاصيلها وقد يكون من شخوصها شخص ميت او اشخاص ميتون واخرين لا يعرفهم الحالم شكلا ولكن يعرف صفتهم في الحلم مثل لص او معتدي او رفيق من جنسه او من جنس اخر وهم من (لحم ودم) وحرارة وبرودة وعواطف عقلية وكلام يقال وكلام يسمع واحساس بالسعادة او الالم والخوف او الرضا او عدم الرضا والحالم في فراشه !! ولكنه شاهد فاعليات مجسمة بابعادها وعواطفها ويكون قد شارك هو فيها ومن الاحلام أكل او شرب او ألم واحاسيس من غضب او فرح او لمس واحتكاك بشخوص الحلم
لو اردنا ان نبحث في ظاهرة الاحلام بصفتها (حدث) له مدركات عقلية وحسية عاطفية او انفعالات وهو يحمل نتائج تفاعليه اثناء النوم يدركها الحالم عند الصحو تقوم في الفكر (قائمة فكرية) لتقييم ما رأى في الحلم عندما يصحو وتلك هي وظيفة (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) وحين يجد ما عمل حاضرا لكل خطيئة ارتكبها وكل حسنة فعلها فيحكم على نفسه بنفسه وذلك ما بينه النص الشريف (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) وقد جاء ذلك البيان في نصوص قرءانية تؤكد كيف يحكم المخالف على نفسه ويحكم الصالح لنفسه في بيان قرءاني كبير وعظيم
{ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } (سورة القيامة 20 - 25)
اوراق الزمن ان تم عدها بالساعة واجزائها او باليوم وبالاسبوع والشهر او السنه فهي جميعا كـ (الاوراق) او مثل شريط السينما السليلوزي الذي يتم فيها تسجيل الاحداث كما هي تقنيات شريط الفيلم السينمائي او في احشاء حاسوب الكتروني او احشاء هاتف ذكي ولتلك الاوراق عداد يقظم عنصر الزمن كما هي رقائق الفيلم المادية او شريط الفيديو الممغنط او اي وحدة الكترونية تسجل الحدث بالصوت والصورة وبحجم زمني معدود وله حدود في تسجيل الاحداث على مساحة زمن يعرفها المختصون بتصنيع تلك التقنيات
الزمن مبني على دوران (فلكي) في ليل ونهار واجرام فلكية دوارة وهي تدور ضمن (بلازما زمنية) عرفها علماء فيزياء الفلك حين تسعى الاجرام والشموس والمجرات وبمثل ذلك ما يمارسه الانسان في الكتابة على تلك الاوراق الزمنية برابط مرتبط بذلك الفلك الدوار بكل مقوماته التكوينية بدءا من ومضة زمن انتهاءا بايام وسنين عمره كلها ! فـ عجينة الكون باكمله عبارة عن افلاك دوارة متداخلة ومتناسقة وفعاله بدون انقطاع
كل سعي او حدث او نوم لا بد ان يقوم في فلك دوار فلكيا محسوب بالايام والسنين بدءا من غرز مسمار في جدار او كتابة كلمة على قرطاس الا ان عدة الحدث ستكون من زمن قبل اي اداة مادية او لسان وشفتين تتحركان او في مطالعة كتاب مكتوب فالنائم لا يسعى ولا يحس بالزمن مستويات عقله الاربعة متوفاة عن حاضرها
{ اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الزمر 42)
الطبيب والمهندس والمحامي والنجار والموظف الحكومي انما يمارسون اختصاصاتهم ومهنيتهم وفق اوراق زمنية معدودة بدءا عندما درسوا الطب مثلا على اوراق تعد بالسنين 6 سنوات لبلوغ سن التمييز + 6 ابتدائي + 3 اعدادي + 3 ثانوي + 6 سنوات كليه ليكون طبيبا !! والمهندس مثله باوراق زمنية مختلفة التعداد متحدة الوحدة (سنه) ولعلنا لن نبذل جهدا لمعالجة المرتب الشهري للموظف حيث نشاطه المبذول على ورق زمني شهري يساوي راتبه !! حتى زمن الحمل في رحم الام ما هو الا ورق زمني معروف ومثل نجار حين يصنع دولاب او عند صناعة رغيف خبز !!
ما يدفعنا لهذه التذكرة ليس بيان وظيفة الزمن او صفته كورقة او اي وعاء للسعي (ساعة) لان ذلك المطلب البحثي نشر في مذكرات متعددة سنضع رابطها بعد خاتمة هذه المذكرة حيث يبرز الهدف حين نسعى (فكريا) لمعرفة طريقة معالجة (الذنوب) التي سجلت على اوراق الزمن !!
يحتفل كثير من الناس في عيد ميلادهم وميلاد ازواجهم وابنائهم واحفادهم وكذلك ذكرى زواج كل منهم وكل ذلك موصوف حسن يسعد المحتفلين ولكن لا توجد قواميس لذكريات المخالفات التي ارتكبها كل شخص فهي (تنسى) وذلك مركز هدف هذه المذكرة ! والسبب هو ما جاء في القرءان (وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا)
وهل لتلك المقولة القاسية في زمن (اللاسعي) وفيها (يَا وَيْلَتَنَا) يمكن تسويتها ليكون وجه المذنب حينها من نوع (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فتلك الوجوه لا تفعل شيئا مثل من يجيب على اسئلة الامتحان بشكل خاطيء فيكون له الحق في تصحيح خطأه ما دام باقيا في قاعة الامتحان الا انه حين يسلم ورقة الامتحان ويخرج من القاعة يفقد صلاحيته في تصحيح الخطأ
لفظ (نَاضِرَةٌ) بحرف الهاء (ناضره) وليس التاء (حسب مراشدنا البحثية العلمية) واللفظ ايضا خالي من الف الفاعليه فيكون (نضره) وليس (ناضره) ولنفس السبب العلمي فتكون ترجمته الحرفية في علم الحرف القرءاني يعني (ديمومة تبادليه) لـ (وسيله خارج الحيازه) فالحرف (ض) يعني (خروج حيازه فاعليه من الفاعل لغيره) مثل من (ضل) ويستطيع ان (يضل الاخر) فيتفعل الضلال في الاخر من قبل شخص ضال وعندما يكون الحرف (ظ) فان (خروج حيز الفاعليه لا يتفعل في غيره) مثل (ظل الشجره) فان اقتلعت الشجرة افتقد ظلها فظل الشجرة لا ينتقل لغيرها ... ننصح بمراجعة المذكرة التالية
الناطقون بالضاد عاجزون فيها
تلك الوجوه الـ نضره خرج من حيازتها (افعالها) كالطالب الذي سلم اجوبته في قاعة الامتحان وخرج منها ونسمع من القرءان ما يبين تلك الدلالة الفكرية ذات الصفة التبادلية في حيز الاخر
{ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ } (سورة المدثر 42 - 46)
النص اعلاه يتصف حين (لا) تتم تبادلية خروج الحيازة (طعام) ليتفعل في الاخر (لم نك نطعم المسكين) فهو وصف سلبي ويمكن ان نصوغ البيان القرءاني بوصف ايجابي كالتالي (ما نجاكم من سقر * قالوا كنا من المصلين * وكنا نطعم المسكين * وكنا لا نخوض مع الخائضين * وكنا نصدق بيوم الدين ) ! حاملوا تلك الصفة وجوههم نضرة بدلالة التبادلية التي تتفعل في الغير من خلال الاطعام ونؤكد ذلك الرابط التكويني في فدية الطعام لغير القادرين على الصيام (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) حيث جئنا بهذا المثل لانه يمتلك جذور في قاعدة بيانات المعهد ومهمتنا البحثية الان ان ننجح بربطه علميا بـ (ءاية الزمن)
عندما نقرأ كتابا مخطوطا خطه مؤلفه قبل 1000 سنه (مثلا) تكون عقولنا حاضرة مع موضوعية الكتاب دون ان يكون لعنصر الزمن الطويل (1000 سنه) اثرا في مداركنا الموضوعية المرتبطة بمضمون الكتاب !! ذلك المنحنى الفكري يوصلنا الى حقيقة (انعدام الزمن) الذي ارتبط بعمر الكتاب من يوم تأليفه لغاية قرائته في حاضرنا الزمني فنحن نشعر فقط بعداد زمني يستهلك زمنا يساوي قراءة الكتاب وليس 1000 سنه وذلك ما يحصل عند الموت في العذاب والثواب الذي ينتظر كل فرد ءادمي بعد الموت !
ذلك التصور (صعب) و (قاسي) فلو كنا مثلا نقرأ كتاب (العين) للفراهيدي المتوفي في بداية القرن الرابع الهجري وفي احد متونه (خطأ إملائي) مثلا وافترضنا ان الفراهيدي قد بعث فينا ونحن نقرأ كتابه وادركنا خطأه الاملائي وبلغناه به فكم سيستحي منا ويفضل انه لم يصحو من موته ليرى خطأه مبينا عند قرائه !! ومن مثل هذا المثل نقرأ نصا قرءانيا شريفا يؤكد شمولية نظم الله الرقابية على افعال العباد لترتعد فرائصنا من الخطيئة
{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (سورة المائدة 117)
الزمن (مخلوق) خلقه الله سبحانه يدخل في مكنونات كل ذرة بل في اجزاء الذرة ولن نذهب بعيدا في سرعة الضوء المبنية على عنصر زمني فالزمن رابط خلق مطلق يكتنف كل فعل يقوم في (رحم عقلاني) او في (رحم مادي) فانظمة الله سبحانه تسجل (مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) فلا يوجد مكون من مكونات الخلق من اصغر صغيرة الى اكبر كبير في الخلق الا وهو يسبح في (بلازما الزمن) وهو الذي يسجل كل ورقة تسقط او كل رطب ويابس وكل همسة عقل او خائنة عين وما تخفيه الصدور وقد حملت بيانات القرءان وسعة كبيرة من النصوص التي تؤكد تلك النظم التكوينية وكان لمذكرتنا هذه حضور بياني لتأكيد مادة علمية نرى ضرورة اعلانها ان (بلازما الزمن) هي خامة الذاكرة الكونية بكل اطياف الخلق من اعظم ما خلق الى اصغر ما خلق الرحمان (مشغل الرحمين) للعقل والمادة
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } (سورة سبأ 3)
الساعة هي (حاوية السعي) وهو (الزمن) بعينه وهي تأتيهم كما عاشوها (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ)
يَعْزُبُ .... لفظ عربي قرءاني من جذر (عزب) وهو في بناء عربي (عزب .. يعزب .. عازب .. عزوب ... عزباء .. عزوبية ... معـّزِب .. معازيب .. ووو)
لفظ (عزب) في علم الحرف يعني (قبض نتاج مفعل وسيله) حيث حرف (ب) في اللفظ هو (قبض ايقاف) وليس (قبض حيازه) مثله مثل (باب) فهو قبض ايقاف فمن (يعزب) عن الزواج يعني (قبض مفعل وسيلة الزواج) وهو قبض ايقاف ومثله العزاب والعزباء الذين اوقفوا مفعل وسيلة زواجهم !
الله سبحانه ينفي وقف قابضة اصغر واكبر الاشياء (لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)
من يوفق لـ بيان هذه التذكره سيدرك ان عنصر الزمن يسجل حتى افكاره السيئة وان لم يقوم بتفعيلها فهي (خطيئة) تسجلها انظمة الخلق (عنصر الزمن) في حق المتفكر وحين يفكر الانسان انما يستهلك من الزمن ما يستهلك وهو مسجل يسجل كل ثنية عقل في تفكيره لان الخطيئة تبدأ بالعقل (رحم عقلاني) وتنطلق في (رحم مادي) فعلى العابد العاقل ان يتقي الله حتى في افكاره (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) والله يعلم ما يدور في خلد المنافقين وهم يخفون نواياهم
{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ } (سورة محمد 29)
ادناه قاعدة بيانات متواضعة لـ (عنصر الزمن) وهو خامة خلق مجهولة في علوم العصر ولكنها ظاهرة ملزمة لكل حراك في الخلق
مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 1 ـ ليس لوقعتها كاذبة
مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 6 ـ ولدان مخلدون
مجموع المذكرات 1 ـ 6 في مجلس بحث دستورية النص القرءاني
الزمان والمكان في القرءان
قارورة الزمن
السفر عبر الزمن بين الوسيلة والغاية
ادراك العدم
أدوات الخادم الزمني في سـِفر الزمن
الخادم الزمني في بلازما الخلق المرئي
عقارب الساعة عقارب سامة
موت الزمن
الخلود عبر سقف الزمن
مساحة عنصر الزمن في علوم القرءان
التزامن في الزمن وعلم الساعة
عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره
ءاية الزمن وساعة العصر
قيام الساعة
الحاج عبود الخالدي
تعليق