بسم ءلله الرحمان الرحيم
السلام والرحمة والصلاة والبركة عليكم ءجمعين
هل ستتغير أشكالنا لوعشنا خارج الأرض؟؟؟
من المشاكل الطريفة التي واجهت وكالة ناسا (حين قررت إنزال أول رجل على القمر) اختيار أفضل طريقة للمشي هناك. فجاذبية القمر تبلغ سدس جاذبية الأرض - بحيث إن رجلا وزنه 75كلغم لن يتجاوز هناك 13 كلغم فقط. وهذا يعني أن أي خطوة أو قفزة صغيرة (كالتي اعتدنا عليها فوق الأرض) ستقذف رائد الفضاء أمتاراً عديدة إلى الأمام..أما إن حاول القفز للأعلى (بمعايير الأرض) فسيرتفع لأكثر من مترين فوق سطح القمر...ولتجاوز هذه المعضلة جربت ناسا مختلف الطرق للمشي والتحرك واستقرت في النهاية على أسلوب القفز الأفقي المتوالي (مما جعل الرواد يتحركون كضفادع البرك)!!
علي أي حال، لطالما تساءلت شخصيا عن مقدار أوزاننا على الكواكب الأخرى ونسبة تغيرها مقارنة بالأرض، ورغم أن التسأول قديم (ولايحتاج لغير آلة حاسبة صغيرة) إلا أنني اليوم فقط قررت استكشاف الأمر وكتابته كمقال
ولتسهيل المقارنة بين مختلف الحالات - وتوضيح النسب المئوية بين الأرض وبقية الكواكب - سأضرب مثلا برجل بدين وزنه (100كلغم)..هذا الرجل لو ذهب إلى القمر سيصبح رشيقا خفيفا لأن وزنه هناك سينخفض إلى 16,6كلغم فقط. أما على بلوتو(أصغر كواكب المجموعة الشمسية) فسيشعر بخفة الريشة كون وزنه لن يتجاوز ال6,7 كلغم فقط .. أما على أورانوس فسينخفض وزنه إلى 88,9 كلغم، وعلى المريخ وعطارد إلى 37,8 كلغم (مما يشير إلى تساوي الكوكبين الأخيرين وانخفاض جاذبيتهما عن الأرض بمرتين ونصف تقريباً)!!!
بالإضافة لهذه الكواكب الصغيرة (ذات الجاذبية المنخفضة) هناك كواكب قريبة من الأرض لن يشعر صاحبنا فوقها بفرق كبير..فوزنه فوق الزهرة مثلا سينخفض إلى 90,7كلغم في حين سينخفض فوق زحل إلى 91كلغم. أما على نيبتون فسيرتفع وزنه قليلا إلى 112,5كلغم، في حين سيرتفع كثيرا فوق المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) إلى 236,4كلغم!!
المشكلة أن الأوزان الرشيقة للبدناء (على الكواكب الصغيرة) لايمكن أن تستمر لفترة طويلة. فأجساد البشر خلقت بما يتناسب مع جاذبية الأرض دون غيرها من الكواكب..فعضلات الفخذين والساقين واليدين - وتلك التي تثبت عمودنا الفقري - تنمو (وتحافظ على مستواها) بحيث تتناسب مع جاذبية الأرض وقوة تغلبنا عليها. ونفس الوضع ينطبق على عظامنا التي تتصلب وتقوى (وترسب مزيدا من الكالسيوم) عند الحد الذي يتناسب مع ثقل أجسادنا وقوة جذب الأرض لها
معظمنا يعرف أن عضلاتنا تتضخم - وتزداد عظامنا قوة - حين نعرضها لمزيد من الجهد والضغط (كرفع الاثقال مثلا) في حين تنحل وتتقلص في ظل انعدام الجاذبية وقوى الضغط (في الفضاء الخارجي مثلا) , لهذا السبب يعاني رواد الفضاء من انحلال العضلات وتدهور العظام عند بقائهم لفترة طويلة خارج نطاق الجاذبية الأرضية (مما يحتم عليهم ممارسة تمارين جهد مكثفة)!!
على هذا الأساس قد يشعر الإنسان بخفة وزنه وتضاعف قوته لو زار القمر أو بلوتو لفترة قصيرة، ولكن جسمه سيبدأ بالانكماش - وقواه بالتناقص - في حالة قرر العيش هناك للأبد.. وبناء عليه يمكن القول إن تفاوت جاذبية الكواكب يمكن أن يغير فعلا من أشكال البشرعلى المدى الطويل ..فلو قرروا مثلا استعمار المريخ ستتعرض أجسادهم للانمكاش وقواهم للتناقص بنسبة الثلثين تقريبا (مقارنة بأقرانهم على الأرض). أما إن قرروا استعمار المشتري فسيحدث العكس حيث تتضخم أجسادهم وتتضاعف قواهم بنسبة الضعف تقريبا!
كل هذا يجعلنا على ثقة بأن «الأرض» ستظل دائما موطن البشر - طالما ظلوا بشرا - وأن العلاقة بينهما ستظل تبادلية وحميمية حتى يرث الله الأرض ومن عليها..{منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى}.
على العموم نعلق على نقاط بسيطة ونقول:
تصرفاتنا هل تتغير كما نحن عليه على كوكب الأرض , أم تبقى كما هي؟؟
هل من يسكن كوكب المريخ يصبح محاربا محبا للدماء ؟
وهل من يستوطن القمر تتأصل فيه عروق الشر ؟
كما تصوره لنا الرويات الغربية القديمة عن ارتباط القمر بالشر . , فمن الملاحظ أن الناس على كوكب الأرض تختلف تصرفاتهم وأخلاقهم من بقعة إلى أخرى , حتى أن أحد علماء الإجتماع قال صف لي الأرض أصف لك طبيعة سكانها
فكيف بنا والكواكب الأخرى .....؟؟؟ بالنسبة للإجابة على السؤال الأول , أؤيد فكرة التغيرات الطارئة على الجسم عند تغيّر الكوكب .. لأن الإنسان أو ( الحيوان ) على وجه العموم عندما يتغيّر الجو عليه تتغير فيه بعض الخصائص
فالحيوانات ذوات الصوف لو ذهبنا بها إلى القطب الشمالي أو الجنوبي سيزيد صوفها طولاً وكثافة لتتكيّف مع الجو .. والحيوانات التي تعيش في القطب عندما نأتي بها إلى المناطق الحارة نلاحظ صوفها يقّل حتى أن بعضها يصبح صوفها جلداً .. ولكن هل نتوقع أن الإنسان سيجد بديل للأوكسجين هناك ؟ فلربما كانت غازات الكواكب الأخرى صالحة لأن يعيش الإنسان بها .. وربما يكون استنشاقها عن طريق آخر غير الأنف والرئتين ! فجسم الإنسان حتى الآن يبقى مجهول لدى العلماء .. ولايعلمه إلا خالقه , أما بقية الأسئلة الحائرة فنتركها لخيلكم وخيالكم
السلام عليكم ءجمعين
السلام والرحمة والصلاة والبركة عليكم ءجمعين
هل ستتغير أشكالنا لوعشنا خارج الأرض؟؟؟
من المشاكل الطريفة التي واجهت وكالة ناسا (حين قررت إنزال أول رجل على القمر) اختيار أفضل طريقة للمشي هناك. فجاذبية القمر تبلغ سدس جاذبية الأرض - بحيث إن رجلا وزنه 75كلغم لن يتجاوز هناك 13 كلغم فقط. وهذا يعني أن أي خطوة أو قفزة صغيرة (كالتي اعتدنا عليها فوق الأرض) ستقذف رائد الفضاء أمتاراً عديدة إلى الأمام..أما إن حاول القفز للأعلى (بمعايير الأرض) فسيرتفع لأكثر من مترين فوق سطح القمر...ولتجاوز هذه المعضلة جربت ناسا مختلف الطرق للمشي والتحرك واستقرت في النهاية على أسلوب القفز الأفقي المتوالي (مما جعل الرواد يتحركون كضفادع البرك)!!
علي أي حال، لطالما تساءلت شخصيا عن مقدار أوزاننا على الكواكب الأخرى ونسبة تغيرها مقارنة بالأرض، ورغم أن التسأول قديم (ولايحتاج لغير آلة حاسبة صغيرة) إلا أنني اليوم فقط قررت استكشاف الأمر وكتابته كمقال
ولتسهيل المقارنة بين مختلف الحالات - وتوضيح النسب المئوية بين الأرض وبقية الكواكب - سأضرب مثلا برجل بدين وزنه (100كلغم)..هذا الرجل لو ذهب إلى القمر سيصبح رشيقا خفيفا لأن وزنه هناك سينخفض إلى 16,6كلغم فقط. أما على بلوتو(أصغر كواكب المجموعة الشمسية) فسيشعر بخفة الريشة كون وزنه لن يتجاوز ال6,7 كلغم فقط .. أما على أورانوس فسينخفض وزنه إلى 88,9 كلغم، وعلى المريخ وعطارد إلى 37,8 كلغم (مما يشير إلى تساوي الكوكبين الأخيرين وانخفاض جاذبيتهما عن الأرض بمرتين ونصف تقريباً)!!!
بالإضافة لهذه الكواكب الصغيرة (ذات الجاذبية المنخفضة) هناك كواكب قريبة من الأرض لن يشعر صاحبنا فوقها بفرق كبير..فوزنه فوق الزهرة مثلا سينخفض إلى 90,7كلغم في حين سينخفض فوق زحل إلى 91كلغم. أما على نيبتون فسيرتفع وزنه قليلا إلى 112,5كلغم، في حين سيرتفع كثيرا فوق المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) إلى 236,4كلغم!!
المشكلة أن الأوزان الرشيقة للبدناء (على الكواكب الصغيرة) لايمكن أن تستمر لفترة طويلة. فأجساد البشر خلقت بما يتناسب مع جاذبية الأرض دون غيرها من الكواكب..فعضلات الفخذين والساقين واليدين - وتلك التي تثبت عمودنا الفقري - تنمو (وتحافظ على مستواها) بحيث تتناسب مع جاذبية الأرض وقوة تغلبنا عليها. ونفس الوضع ينطبق على عظامنا التي تتصلب وتقوى (وترسب مزيدا من الكالسيوم) عند الحد الذي يتناسب مع ثقل أجسادنا وقوة جذب الأرض لها
معظمنا يعرف أن عضلاتنا تتضخم - وتزداد عظامنا قوة - حين نعرضها لمزيد من الجهد والضغط (كرفع الاثقال مثلا) في حين تنحل وتتقلص في ظل انعدام الجاذبية وقوى الضغط (في الفضاء الخارجي مثلا) , لهذا السبب يعاني رواد الفضاء من انحلال العضلات وتدهور العظام عند بقائهم لفترة طويلة خارج نطاق الجاذبية الأرضية (مما يحتم عليهم ممارسة تمارين جهد مكثفة)!!
على هذا الأساس قد يشعر الإنسان بخفة وزنه وتضاعف قوته لو زار القمر أو بلوتو لفترة قصيرة، ولكن جسمه سيبدأ بالانكماش - وقواه بالتناقص - في حالة قرر العيش هناك للأبد.. وبناء عليه يمكن القول إن تفاوت جاذبية الكواكب يمكن أن يغير فعلا من أشكال البشرعلى المدى الطويل ..فلو قرروا مثلا استعمار المريخ ستتعرض أجسادهم للانمكاش وقواهم للتناقص بنسبة الثلثين تقريبا (مقارنة بأقرانهم على الأرض). أما إن قرروا استعمار المشتري فسيحدث العكس حيث تتضخم أجسادهم وتتضاعف قواهم بنسبة الضعف تقريبا!
كل هذا يجعلنا على ثقة بأن «الأرض» ستظل دائما موطن البشر - طالما ظلوا بشرا - وأن العلاقة بينهما ستظل تبادلية وحميمية حتى يرث الله الأرض ومن عليها..{منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى}.
على العموم نعلق على نقاط بسيطة ونقول:
تصرفاتنا هل تتغير كما نحن عليه على كوكب الأرض , أم تبقى كما هي؟؟
هل من يسكن كوكب المريخ يصبح محاربا محبا للدماء ؟
وهل من يستوطن القمر تتأصل فيه عروق الشر ؟
كما تصوره لنا الرويات الغربية القديمة عن ارتباط القمر بالشر . , فمن الملاحظ أن الناس على كوكب الأرض تختلف تصرفاتهم وأخلاقهم من بقعة إلى أخرى , حتى أن أحد علماء الإجتماع قال صف لي الأرض أصف لك طبيعة سكانها
فكيف بنا والكواكب الأخرى .....؟؟؟ بالنسبة للإجابة على السؤال الأول , أؤيد فكرة التغيرات الطارئة على الجسم عند تغيّر الكوكب .. لأن الإنسان أو ( الحيوان ) على وجه العموم عندما يتغيّر الجو عليه تتغير فيه بعض الخصائص
فالحيوانات ذوات الصوف لو ذهبنا بها إلى القطب الشمالي أو الجنوبي سيزيد صوفها طولاً وكثافة لتتكيّف مع الجو .. والحيوانات التي تعيش في القطب عندما نأتي بها إلى المناطق الحارة نلاحظ صوفها يقّل حتى أن بعضها يصبح صوفها جلداً .. ولكن هل نتوقع أن الإنسان سيجد بديل للأوكسجين هناك ؟ فلربما كانت غازات الكواكب الأخرى صالحة لأن يعيش الإنسان بها .. وربما يكون استنشاقها عن طريق آخر غير الأنف والرئتين ! فجسم الإنسان حتى الآن يبقى مجهول لدى العلماء .. ولايعلمه إلا خالقه , أما بقية الأسئلة الحائرة فنتركها لخيلكم وخيالكم
السلام عليكم ءجمعين
تعليق