واد النمل في علوم القرءان
من أجل قرءان يقرأ في حضارة فائقة
من أجل قرءان يقرأ في حضارة فائقة
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (النمل:18)
المعارف الانسانية لم تحدثنا عن وادي تخصصي للنمل فالنمل منتشر في كل بقعة في الارض وبكافة اصناف الاراضي المسكونة وغير المسكونة ..!! فما هي حكاية وادي النمل في نص
(وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ـ 21 ـ الحشر)
ولنكون مع (لـ عل ) عسى ان نمسك (العلة) في (يتفكرون) وهو حق دستوري مسطور في القرءان ولا يحق لاي قاريء للقرءان ان يحجب ذلك الحق حين يضع (تفكره) ملزما للاخر حتى وان كان اقرب الناس من دائرة الوحي لان القرءان لكافة حملته ولم يقتصر على فئة لاهوتية فالتفكر بالامثال القرءانية حق لصيق بالقرءان ممنوح من اعلى سلطة في القرءان الا وهو (منزل القرءان) ...
عندما تكون خامة الخطاب القرءاني هي (لسان عربي مبين) فان عملية التفكر ستكون في تلك الدائرة يقينا ومن فطرة عقل ملزمة ذلك لان تاريخ اللفظ العربي لا يمنح (المتفكر) صفة (اللاريب) وذلك معروف لكل من يريد ان يتفكر بامثال القرءان الشريفة لانه سيجد ان (يأجوج ومأجوج) في تاريخ اللفظ العربي انهم اقوام من اصل هجين (دببة .. !! و بشر ..!!) وبالتالي فان عملية (التفكر) ستكون عقيمة على (المتفكر) ويبقى القرءان في اجازة قدسية لا يمسه حملته الا في ترنيمة قدس من اجل ثواب الله ..!!
ما هول النمل ... في اللسان العربي المبين ..؟؟ وهل يشبه مخلوق النمل الذي نعرفه (نملة) ..؟؟ ولو اردنا ان نهشم اللفظ من اجل ان نفهم عربة العربية فاننا نجد في ميزان الصرف العربي (فعل .. يفعل... نفعل) ومثله (فر .. يفر .. نفر) ومثله (صر .. يصر ... نصر) ولعل الاستخدام العربي لالفاظ (نفر .. نصر) قد فقدت صفتها اللصيقة بجذرها في عربة العربية من خلال لوي اللسان (حركة اللفط) والله يقول (لا تحرك به لسانك ـ القيامه) ومن ذلك المنطلق تكون راصدتنا التفكرية ان اللفظ له في المقاصد (خارطة) ومفاصل تلك الخارطة هي (الحروف) وبالتالي فان لوي اللسان يسري مع مختلفات الاستخدام لوظيفة اللفظ الا ان وظيفة الحرف تبقى محافظة على مركزها الوظيفي فلو رصدنا ان لفظ (معدة) هو لفظ يستخدم لمعدة البطن ويستخدم للمعدات الكهربائية والصناعية وبالتالي فان لوي اللسان كان في فارقة الاستخدام وهي وظيفة اللفظ في اللغة اما خارطة اللفظ بقيت على حرفية اللفظ فبقيت وظيفة اللفظ كما هي ونرى ان لا فرق تكويني بين وظيفة مـَعـِدَة البطن ومـُعـَدّة حفر البئر او أي معدة اخرى فهي ماكنة تقلب سريان نتاج فالمعدات الزراعية تنقل نتاج في الري والحرث ومعدة البطن تقلب الغذاء الى جسم الانسان فكلا المعدتان في البطن والمصنع تقوم بـ (تفكيك روابط واعادة ربطها) ومن ذلك الحبو الفكري الحذر يكون لفظ (نمل) هو من لفظ (مل .. يمل .. نمل) .. ولفظ (مل) معروف في مقاصدنا (ماليء حاجه) وهو المقطع الاول من خارطة لفظ (ملائكة) في عربة عربية المقاصد ...
عندما نقول لفظ (نفعل) فهو يعني في المقاصد العقلية اننا (نتبادل الفعل) وعندما تكون الكلمة (نمل) فان المقاصد العقلية تكون في (تبادلية مل) والتبادلية متناقلة حتما فعملية (نفعل) هي عملية تبادلية صفة الفعل وتلك من (قاموس فطري) وليس من (معجم عربي) ذلك لان اللسان العربي المبين لا يوجد له قاموس الا في (الفكر المستقل) و (المستقيل) عن الفكر الموروث لاننا حين نرث منزلا من الاباء لا نستطيع تغيير خارطة المنزل الا بعد ان يهرم المنزل ويسقط فيكون من حقنا ان نبتني منزلا في خارطة تفرضها علينا مستلزمات حياتنا فتكون تلك صلاحياتنا التي منحها الله لنا في مساحة حاوية السعي (ساعة) في دنيا ...
نمل ... مليء تبادلي النقل وهو ما يقوم به مخلوق اسمه النمل وهو فصيلة من الخلق (حشرة) تمتلك صفة من صفات الانسان وهو (خزن الغذاء خارج جسدها) واشهر الحشرات في ذلك الميدان هو النحل وهو رديف (النمل) في طبائعه في الخلق فالنمل يملي حاجاته تبادليا الا ان النحل هو (فائق) في الفعل لانه يصنع الغذاء من حبوب اللقاح اما النمل فـ (ينقل) الغذاء ولا يصنعه فهو نمل وحاوية تلك الصفة تكون (نملة)
فما هو الواد ليكون (واد النمل) ... نص الرسم الحرفي في القرءان جاء بلفظ (واد) بدال مكسورة وليس بلفظ (وادي) وقيل ان تلك الصفة هي اجازة بلاغية الا ان خارطة الكلمة ليس فيها (مجاز) لان مفاصل الخارطة في الكلمة تمتلك وظيفة في العقل عند نشأة الكلمة ولا تمتلك تلك الصفة (مجازا) فهو (واد) وليس (وادي) وفي البناء العربي عربة العربية في (ود ... واد) ونحن نعرف الود وهو دائما بين طرفين عقلانيين ولا يقوم الود بين جماد وانسان بل يقوم بين انسان وانسان وهو منقلب رابط بين العقلين فيكون (الود) وهو يكون بين الزوجين ذا صفة تكوينية (وجعل بينكم مودة ورحمة ـ الروم ـ 21) ... فيكون (ود .. واد) مثل (قل .. قال) حيث تكون الصفة فعاله فعندما تقول لاحدهم (قل) فانه ان (قال) يعني انه قام بتفعيل الصفة فيكون (واد) هو تفعيل (ود) فيكون القصد العقلي هو (انقلاب سريان رابط فعال) فيكون (واد النمل) هو (انقلاب سريان رابط فاعلية النمل) وبالتالي يكون واد النمل هو (انقلاب سريان فاعلية نقل تبادلية المشغل) حيث يكون المشغل هو المنقول التبادلي عند مخلوق النمل ايضا فالغذاء هو (مشغل) ديمومة حياة مخلوق النمل في البرد الشديد عندما يختبيء النمل في المخابيء
نؤكد مسربنا الفكري المعلن ان قراءة خارطة الخلق لا تنفي القصة التي فعلها شخوص المثل القرءاني بل تعني قراءة القانون الالهي من خلال (عقل المثل القرءاني) لان الله القائل
(وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ـ العنكبوت 43)
وعندما يتم عقل المثل القرءاني تكون الشخوص بمسمياتها تمثل الصفة الغالبة لاسم الشخص لان القرءان بلسان عربي مبين فيكون الاسم خاضعا لنفس صفة البيان في اللسان العربي الرابط للحروف في خارطة الكلمة ... عندما يكون واد النمل هو (انقلاب سريان فاعلية نقل تبادلية المشغل) فان ذلك العنوان المأول من اوليات المقاصد اللفظية يكون مثله مثل ترانسستور في خارطة كهربائية يمكن ان يستخدم في دائرة لميزان الكتروني وهو نفسه يستخدم في جهاز راديوي او جهاز لفحص الدم وهكذا يكون القانون الذي يستقرأ من مثل سليمان سيتعامل مع أي صفة تمثل
واد النمل ... وهو (انقلاب سريان فاعلية نقل تبادلية المشغل)
ماهي الصفة الغالبة في لفظ (سليمان) ذلك لان تحت تلك الصفة يقع مركز ذلك المفصل من خارطة الخالق فما هي الصفة المطلقة في لفظ سليمان ... ان اول ما تمسكه فطرة النطق ان سليمان هو (سليم + سليم) يتبادلان الفاعلية فيكونان في صفة واحدة (سليمان) .. فما هي صفة (سليم) ... صفة سليم معروفه بين الناطقين وهي لا بد ان تكون ظاهرة فالاشياء الخفية لا تحمل صفة (سليم) لان صفة القول السليم او الغذاء السليم يجب ان تكون ظاهرة (منقولة) من (حيزها) الى (حيز ظاهر) وهي لا بد ان تمتلك (مشغل السلامة) فالجبل (مثلا) لا يمكن ان يمتلك صفة (سليم) لان الجبل لا يشغل صفته للسلامة بل ستكون صفة السلامة في الشخص المتسلق عليه وليس في الجبل كذلك البحر فهو لا سلامة فيه بل تكون صفة السلامة صفة من يركبه في حين يكون الغذاء السليم يحمل صفة السلامة فيه حين يكون غير ضار فيمن يطعمه ...
من ذلك الحبو العقلي المجرد من كل شيء الا فطرة العقل يكون لفظ (سليمان) في ناصية فكرية من علم الحرف القرءاني هو (تبادلية ناقل فاعلية *تفعل ناقل * لـ مشغل حيز) تلك هي الصفة المطلقة في سليمان عندما يكون مفصل في خارطة الخلق ..!!
جنود سليمان هم الذين يفعلون فعل سليمان عند انقلاب صفة سليمان فيهم فلو قلنا جند الاسلام فهم الذين تنقلب صفة الاسلام فيهم وجنود سليمان مثلهم فهم يحملون الصفة السليمانية وقول النملة كان في (سليمان وجنوده) ... في واد النمل وهو (انقلاب سريان فاعلية نقل تبادلية المشغل) فيكون سليمان وجنوده في واد النمل مترابطي الصفة في تبادلية المشغل في الوادي وتبادلية النقل للمشغل في الصفة السليمانية
المشغل تبادلي ـ واد النمل
نقل المشغل التبادلي ... سليمان وجنوده
انقلاب سريان المشغل التبادلي (واد النمل) موجود في حياتنا المعاصرة في كثير من التطبيقات التقنية المشهورة فهو موجود في الاجهزة اللاسلكية عموما (ارسال * استلام) وهما مشغلان تبادليان في منقلب سريان فاعلية في الارسال والاستقبال ... ومثله الطائرة فهي تمتلك مشغل تبادلي منقلب السريان في (الذهاب والاياب) ومثلها (الرادار) الذي يبثق الموجة ويعود فيستلمها ومثلها (اللون) في الصفة الفيزيائية فاللون (يمتص ويعكس) فهو يمتص طيفه ويعكس الباقي من الاشعة فيبان لونه للناظر ... فهو اذن نص قرءاني على شكل مثل تحته مفصل من مفاصل خارطة الخلق (معامل تصريف المثل) ... وان نستمر ... نرى
نملة ... وهي (حاوية) للنقل التبادلي لنقل مشغل وهو في تطبيقاتنا القائمة اليوم (الطيف الموجي) فالموجة هي (حاوية) لها (طول موجي) وهي تمتلك مشغل (تردد) الذي يشغل جهاز (المستلم) عندما (تنتقل) اليه وهي نفسها في فيزياء اللون فاللون هو (طيف موجي) بل نحن نرى المادة بمجملها في الكون بموجب (طيف موجي) وان لم يكن ذلك الطيف الموجي موجودا فان الاشياء كلها ستكون بلا ادراك أي نفتقد (تبادلية المشغل) أي نفتقد الصفة السليمانية فلا نرى شيئا ...
قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ ... القول هو ربط لفاعلية متنحية فعندما نقول شيئا انما يكون (القول) لرابط متنحي في عقولنا الا انه يظهر بوسيلة القول ... (قالت نملة) ستكون (احتوت النملة رابط فاعلية متنحي) فالطيف الموجي تم ربطه في حاوية (طيف) وتلك الحاوية واضحة في المديات الرادوية فلكل اذاعة حاوية موجية ترددية معها مرابط صفات متنحية تصاحبها (قالت) عندما انطلقت من مصدرها ...
ذلك القول وذلك الربط هو ربط تكويني يخص صفة النملة (الطيف الموجي) لان النملة ربطت رابطها المتنحي كما هي مخلوق النمل (احتوت الغذاء في مخابئها) فالموجة مثلها (احتوت متاعها معها) فاصبحت (طيف موجي) حتى الالوان الكونية مثلها كما اشرنا ومن تلك التكوينة في الموجة (نملة) (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) وهو لا يخص نملة واحدة في التكوين بل كل النمل في واد النمل (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) وتلك صفة معروفة مشهورة في الطيف الموجي فكل موجة (نملة) داخل مسكنها في (مسكن) وهو (سكن) وهو (تبادل فاعلية ماسكة) فالانسان في مسكنه انما يتبادل الفاعلية مع ماسكة السكن وماسكة راحته وطمأنينته بعد عناء العمل فالمسكن والسكينة هي تبادلية لفاعلية مسك فالسكن (المنزل) مثلا يمتلك ماسكة ارض وبناء يتبادلها معه الساكن فيه ..!! ادخلوا مساكنكم حيث ستكون (كل نملة في مسكنها) وبالتالي لا يحدث (تداخل موجات) والسبب ان الصفة السليمانية وجنود تلك الصفة ستحطم النملة (تشتت موجي) ... لان سليمان (الصفة) هو تبادلي المشغل (نقلا) فان انحرفت النملة من (مسكنها) فان الصفة السليمانية تحطمها (تفقد الموجه صفتها التشغيلة) وهو من نص (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) فان خرجت الموجة من حاويتها تحطمت بصفة سليمانية ..!!
(فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل:19)
فتبسم .. ضاحكا ... هنلك فرق تكويني بين (التبسم والضحك) فالتبسم من البسمة تختلف عن الضحك وفيه كهكة .. الا ان مراشد الفطرة الناطقة تعيد اللفظ لاولياته فهو (بسم .. تبسم .. فتبسم) وهو مثله (كتب .. تكتب .. فتكتب) ذلك لان فعل البسمة والضحك لا يجتمعان ..!! فتكون الصفة السليمانية قد تبادلت الصفة الغالبة من ربها (بسم) واحتوتها مثل (فتكتب .. فترسل) حيث تتم تبادلية فعل الكتابة او فعل الارسال بصفته الغالبة التكوين ... والضحك هو في (ماسكة عقلانية تخرج من حيازة فائقة) وهي حصرا من حيازة العقل وامارته فعندما يضحك الانسان وهو (الوحيد بين المخلوقات يمتلك صفة الضحك ظاهرة) اما بقية الحيوانات فلا تظهر لها ضحكات الا انها صفة تكوينية (عقلانية) يستطيع الانسان ممارسة اظهارها بالصيغة التي نعرفها وهنا ظهرت بحكمة الهية في الخطاب مخصصة للصفة السليمانية لاظهار الترابط التكويني لتلك الصفة انها من صنع الخالق بادق تفاصيلها التي يتباهى بها مكتشفوها والذين يطبقونها في حضارة اليوم وهم لا يعرفون كينونتها ..!! فتكون الصفة السليمانية في (فتبسم ضاحكا) ان (الرابط المتنحي الموجي) وهو (قولها) وهو (طيفها المستقل في مساكنها) انما هو نعمة رب تلك الصفة السليمانية التي صيغت في (نظم الخلق) مرجوة لخدمة (نظم الخلق) وليس موجة تحمل اجساد غانيات رخيصات او موجة تدميرية كما في العراق او موجة قذرة للعب القمار او هتك الاعراض او للقول الكذب ... واهم ما في النص الشريف هو (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) وهو وعد تكويني ان تكون تلك الموجة بيد الصالحين وان (والدا) تلك الصفة السليمانية التي (تنقل المشغل تبادليا) لها والدان يولداهما هما (المرسل والمستقبل) فيكونان في رضا الله ... ومن ذلك ان والدا الصفة السليمانية سيكونان في رضا الهي وهما (المرسل والمستقبل) عندما تتحول الارض من الظلم والجور الى العدل في وعد الهي متكرر في القرءان (حتى يأتي وعد الله)
هنلك معادلة كبرى في الخطاب القرءاني وهو ان يكون
الكفر اولا ... بعده الايمان
الشرك اولا ... بعده التوحيد
الظلم اولا ... بعده العدل
ذلك الوصف جاء في وصف حال الرسالات السماوية على كفر ولم يكون الرسول في مجتمع متدين بل كانت كافة الرسالات قد تفعلت في الكفر ليكون الايمان بعد كفر ونرى نفس السنة في الصفة السليمانية في واد النمل فقد تفعلت في (اللاصلاح) اولا في حضارة فاسدة تستغل نظم الخلق في الظلم والجور والفسق والفجور ... ستكون عند تحقق الوعد الالهي في (الصلاح) ثانيا في تطابق للمنهج الخطابي للقرءان الذي يحمل بيان برنامج الخليقة فان كان (واد النمل والصفة السليمانية) في اللاصلاح الان في فسق وظلم حضاري فالقرءان ينبيء تحولها الى (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)
مع التأكيد مرة اخرى ان المعالجة اعلاه لا تقع حصرا في المثل القرءاني فان المثل القرءاني يحمل دستورا يتفعل في انشطة اخرى في نظم الخلق وهنا تم استخدام المفصل البياني في موضوعية تخص يومنا المعاصر في (الطيف الموجي)وهو حصرا تحت عنوان (الرنين المغنطي) ويمكن ان يتفعل نفس المفصل في (الرنين البايولوجي) او في (الرنين النووي) وهنلك رنين غير معروف علميا وتطبيقيا (الرنين العقلي) الذي قيل فيه مسمى (توارد الخواطر) او (التلباث) وهو من مذخورات علوم القرءان المهجور بين يدي حملته
تلك اثارة تذكيرية عسى ان تنشط عند الناس رغبة في احتظان القرءان من اجل العلم خصوصا في حافات العلوم المادية المعاصرة فالموجة اللاسلكية (الكهرومغناطيسية) تشكل حافة علمية غير معروفة الكينونة والقرءان يدرجها في خارطة الخلق الا ان خارطة الخلق مهجورة وعندما يتكلم القرءان في حضارة العصر فان الالسن الطويلة ستكون ضامرة بصفة تلقائية ..!! ... عسى ان تقوم ذكرى .
الحاج عبود الخالدي
تعليق