كيف نوجه وجوهنا لوجه الله ؟
من أجل بيان اهمية الفطرة العربية في بيان القرءان
وردتنا رسالة كريمة من عضو جديد في المعهد وهي تحمل السؤال التالي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ارجو الا اكون قد ثقلت عليك ولاكن فسألو اهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .حاج عبود. يقول الله (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون ) كيف اطبق كيف حيث يكون وجهه ... يعني ديمومة مشتركه في تحسس الاخر واشعار الاخر .. فيقال )كان وجهه فرحا( وهي ردة فعل ايجابية تحسسها في الاخر وظهر بمثلها في وجهه فكان فرحا ،وجزاكم الله خيرا
الجواب موجز :التوسعة في الحوار إن قام!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ثقل علينا مهما بلغت تساؤلاتكم ونسأل الله ان تزيدوا من الاسئله ليزداد رصيدنا في مرضات الله
{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (سورة البقرة 112)
{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا } (سورة النساء 125)
الناس لا يعرفون الله الا من خلال (الشخصنة) اي يجعلون لله شخصية باي طيف يمكن ان يستقر في العقل حسب معطيات عقلانية كل فرد ,,, اذا عرفنا ان الله سبحانه لا يشخصن فكثير من الاشكاليات الفكرية والعبادية تختلف كذلك تختلف نظم الاتصال بالله ونظم الاقتراب منه ... من اجل ذلك نقرأ القرءان وفيه
{ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (سورة البقرة 115)
ادراك القصد الالهي الشريف يقوم بفطرة العقل المجرده من كل فكر تاريخي او تفسيري ... اينما تدور ابصارنا وتسمع ءاذاننا وتشم انوفنا ونتعرف على حقائق الخلق ونعقلها انما نكون قد وجهنا وجهنا لـ (وجه الله) في ارض وسماء ونجوم وسهول ومراعي ونبات وحيوان وزهور وصخور ووو وصف لا ينتهي لان الله واسع
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ.... فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ .... عند ربط النصين الدستوريين يتضح المطلب الالهي الشريف في الوجهة لوجه الله تعني التوجه نحو وجه الله الذي ملأ كل خلق الله المرئي والمتواري حين نكشفه !!
عند ما يريد العابد ان ينفذ تلك الدستورية القرءانية ليفوز بسعادة الدينا والاخرة فيتخذ لنفسه منهج أن لا يلبس ولا يأكل ولا يشرب ولا يسكن الا بما خلق الله حصرا ولا يستخدم اي وسيلة صناعية مستحدثة لم يخلقها الله ويتحقق من كل حاجة يحتاجها لنفسه وعياله وكيانه على ان تكون من مصدرية إلهية (وجه الله) وعندها يحصل الفوز بقدر النسبة التي ينفذها من تلك المعطيات التنفيذية ويسعى للبراءة من ما صنع البشر بما يخالف سنن الله والبراءة من كل نظام غير الهي
ذلك هو تطبيق (مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) حين يبدأ العابد بتطبيقها يهديه الله لنظمه حتى يوصله لقمم حميده في كل مفاصل حياته (فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ)
السلام عليكم
تعليق