الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (6) الموقوذة
من أجل سلامة الأبدان في سلامة الدين
(6)
الموقوذة
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
(6)
الموقوذة
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
الوقذ عند العرب هو الضرب حتى الموت وقيل ان الناس كانوا يضربون الشاة بالخشب حتى تموت فيأكلوها ..!! ومثل ذلك التخريج لا يقبله العقل لان النطيحة هي ايضا ميتة بفعل الضرب وحكمة القرءان الراسخة في عقل حملته لا تسمح بقبول وصفان منفصلان لحالة واحدة في نفاذية حكم واحد فيكون قبول مثل ذلك منقصة في حكمة وبلاغة النص الشريف وهو ما يرفضه الباحث عن الحقيقة في القرءان فللحقيقة وجه واحد وان تعددت المداخل الفكرية اليها ..!! وبما ان جذر (الوقذ) قليل الاستخدام جدا فان الحاجة الى علم الحرف القرءاني تكون لازمة ذلك لاننا لم نجد لجذر الوقذ استخداما الا في القول من الصابر على موقف قاسي (صبرت على القذى) وهو يعني (الصبر الاجباري) ونحن انما نعالج النص من خلال تكوينة الخطاب الرسالي فيه من (لسان عربي مبين) يلزم الباحث .
لفظ (قذ) .. ومنه .. (وقذ .. قذى .. موقذ ... موقوذ ... موقوذة) يعني في علم الحرف القرءاني (سريان فاعلية مشغل رابط فاعلية متنحية) وهو قصد عقلاني منظور في العذاب حتى الموت حيث يكون اللفظ وظيفيا في تطابق مع مقاصدنا في العذاب الذي يوصل الحيوان للموت فالموت فاعلية ربط متنحي (ليس في الحيازة) فالموت لم يحن بعد الا ان (سريان فاعلية مشغل الموت) يقع في التعذيب قبل الموت عندما يكون ساريا لربط جسد الحيوان بفاعلية الموت من خلال توقف وظيفي لجسده فيموت ... تعذيب الحيوان قبل الموت هو الصفة التي حرم الله مأكلها سواء كان العذاب بقصد التعذيب او لاي سبب اخر ففي المجازر الحديثة يتم صعق الحيوان بصعقة كهربائية فهي عذاب مؤدي للموت (موقوذة) وقد انتشرت تلك الطريقة في المجازر العصرية ليس لغرض تعذيب الحيوان بل لوقف حراكه من اجل ان يؤدي الجزار عمله دون صراع مع مقاومة الذبيحة ... هو الوقذ بعينه حتى لو اخذنا ما اخذه العرب في لفظ الوقذ عندما قالوا هو الضرب بالخشب حتى يموت الحيوان فهو عذاب للحيوان فلا يصلح لطاعم فالصعقة الكهربائية هي كالضرب تؤدي الى تعطيل وظيفي لجسد المضروب او المصعوق وان لم يمت بعد الا انه عذاب له وان فقد الحيوان الوعي فان اضطرابا بايولوجيا حادا يصيب جسده كما هو المعذب الواعي وفقدان الوعي هو نتيجة لشدة العذاب ...
تذكية الذبيحة يجب ان يتم برفع العذاب عنها قبل الذبح لزمن يكفي لمحق اثار العذاب الجسدية وهو زمن يختلف من حالة لحالة ويستوجب جهد علمي اسلامي لوصف كل حالة ورصد زمن استبراء الحيوان من اثار العذاب ... لقد انتبه المسلمون لتلك الصفة فنمسك ذلك في عملية سقي الحيوان قبل ذبحه لرفع صفة (الوقذ) منه والاطمئنان الى انه غير معذب من خلال العطش ... المجازر الحديثة لا تفي هذه الحالة حقها خصوصا في الاعداد الكبيرة من الدواجن التي يتم تهيأتها للذبح فهي توضع محشورة في اقفاص من مراكز تربيتها وترسل الى المجازر وتنتظر دورها في الذبح والعملية قد تطول لساعات طويلة دون غذاء وماء فتكون بشكل يقيني (موقوذة) في عذاب يقربها من الموت ... مثلها المواشي التي تهيأ للذبح في المجازر فانها تفقد رعاية المأكل والمشرب لفترة قاسية تكون معذبة من خلالها فتتصف بصفة (الموقوذة)
عندما يتعذب المخلوق بفعل فيزيائي او بفعل غذائي او من خلال عطش فان تغييرات بايولوجية سريعة تحدث في جسده لمقاومة العذاب وتلك المتغيرات تختلف من حالة لحالة الا انها جميعا تتسبب في تعقيدات بايولوجية تؤثر في عملية استقطاب عقل الذبيحة وبالتالي تتصدع عملية الذبح تكوينيا بحيث يبقى في جسد الذبيحة عقلانية غير مستقطبة بسبب تلك المتغيرات البايولوجية الطارئة نتيجة للتعذيب ... ننصح بمراجعة ادراجنا (كينونة الذبح في علوم العقل)
كينونة الذبح في علوم العقل
المعيار الذي يعير حرمة (الموقوذة) هو عملية تعذيب الحيوان قبل الذبح وباي شكل من اشكال العذاب وسوف نرى في اخر هذا المسلسل (اليوم أكملت لكم دينكم) ان تحريم الميتة والمنخنقة والمتردية والنطيحة والموقوذة وما اهل لغير الله والمذبوح على النصب وما اكل السبع جميعا تشترك بقاسم مشترك واحد هو حدوث خلل في عملية التفريغ العقلاني لجسد الذبيحة عند الذبح حيث تبقى العقلانية الخاصة بالذبيحة لصيقة مع لحومها بسبب تغيرات بايولوجية تصاحب تلك الصفات وتلك المتغيرات تسبب تعطل وظيفي لعملية الذبح التكوينية وتقيم ازمة عقلانية في جسد الطاعم وتؤثر في (عقلانية جسد الطاعم) وفي تلك الراشدة المستحلبة من علوم قرءانية الصفة حصرا ان الله رؤوف بعباده حيث سخر للناس مطاعم طبيعة في محاسن خيراتها ودلهم على أي اختناق قد يحصل بسبب طاريء او من فعلهم فتعذيب الحيوان قبل ذبحه هو فعل غالبا ما يقوم به البشر فيكون في صفة ضالة حين يؤذي الطاعم نفسه وهو لا يعلم
التراث الفكري الاسلامي يعرف تلك الحرمة (صفات الموقوذة في تعذيب الحيوان) من خلال كثير من التعاليم ومنها سقي الحيوان قبل ذبحه لوقف عذابه او شرط سن السكين المخصصة للذبح لكي لا يعذب الحيوان او منع صيد الحيوان الأليف اذا كان في الحيازة او منع الصيد من اجل الصيد لانه يعذب الحيوان دون حصول (نية الذبح) في استقطاب عقله وكل تلك التعاليم بسبب حرمة (الموقوذة) الا ان مرابطها العلمية تظهر في بحوث قرءانية علمية متقدمة في زمننا وهو الاثر الذي يتركه عذاب الحيوان في متغيرات بايولوجية سريعة وحادة تؤثر في صلاحية عملية الذبح (استقطاب عقل الذبيحة) حيث تكون الاثارة الاخيرة من حق جيلنا الذي يعيش في زمن علم متسع وتطبيقات تقنية واسعة الا انه لا يعرف العقل ولا يعترف بمنسك الذبح لان العقل في مجهولية علمية مادية يكملها القرءان فيكون يوم كمال الدين ورضا ربنا باذن الله
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)
لفظ (قذ) .. ومنه .. (وقذ .. قذى .. موقذ ... موقوذ ... موقوذة) يعني في علم الحرف القرءاني (سريان فاعلية مشغل رابط فاعلية متنحية) وهو قصد عقلاني منظور في العذاب حتى الموت حيث يكون اللفظ وظيفيا في تطابق مع مقاصدنا في العذاب الذي يوصل الحيوان للموت فالموت فاعلية ربط متنحي (ليس في الحيازة) فالموت لم يحن بعد الا ان (سريان فاعلية مشغل الموت) يقع في التعذيب قبل الموت عندما يكون ساريا لربط جسد الحيوان بفاعلية الموت من خلال توقف وظيفي لجسده فيموت ... تعذيب الحيوان قبل الموت هو الصفة التي حرم الله مأكلها سواء كان العذاب بقصد التعذيب او لاي سبب اخر ففي المجازر الحديثة يتم صعق الحيوان بصعقة كهربائية فهي عذاب مؤدي للموت (موقوذة) وقد انتشرت تلك الطريقة في المجازر العصرية ليس لغرض تعذيب الحيوان بل لوقف حراكه من اجل ان يؤدي الجزار عمله دون صراع مع مقاومة الذبيحة ... هو الوقذ بعينه حتى لو اخذنا ما اخذه العرب في لفظ الوقذ عندما قالوا هو الضرب بالخشب حتى يموت الحيوان فهو عذاب للحيوان فلا يصلح لطاعم فالصعقة الكهربائية هي كالضرب تؤدي الى تعطيل وظيفي لجسد المضروب او المصعوق وان لم يمت بعد الا انه عذاب له وان فقد الحيوان الوعي فان اضطرابا بايولوجيا حادا يصيب جسده كما هو المعذب الواعي وفقدان الوعي هو نتيجة لشدة العذاب ...
تذكية الذبيحة يجب ان يتم برفع العذاب عنها قبل الذبح لزمن يكفي لمحق اثار العذاب الجسدية وهو زمن يختلف من حالة لحالة ويستوجب جهد علمي اسلامي لوصف كل حالة ورصد زمن استبراء الحيوان من اثار العذاب ... لقد انتبه المسلمون لتلك الصفة فنمسك ذلك في عملية سقي الحيوان قبل ذبحه لرفع صفة (الوقذ) منه والاطمئنان الى انه غير معذب من خلال العطش ... المجازر الحديثة لا تفي هذه الحالة حقها خصوصا في الاعداد الكبيرة من الدواجن التي يتم تهيأتها للذبح فهي توضع محشورة في اقفاص من مراكز تربيتها وترسل الى المجازر وتنتظر دورها في الذبح والعملية قد تطول لساعات طويلة دون غذاء وماء فتكون بشكل يقيني (موقوذة) في عذاب يقربها من الموت ... مثلها المواشي التي تهيأ للذبح في المجازر فانها تفقد رعاية المأكل والمشرب لفترة قاسية تكون معذبة من خلالها فتتصف بصفة (الموقوذة)
عندما يتعذب المخلوق بفعل فيزيائي او بفعل غذائي او من خلال عطش فان تغييرات بايولوجية سريعة تحدث في جسده لمقاومة العذاب وتلك المتغيرات تختلف من حالة لحالة الا انها جميعا تتسبب في تعقيدات بايولوجية تؤثر في عملية استقطاب عقل الذبيحة وبالتالي تتصدع عملية الذبح تكوينيا بحيث يبقى في جسد الذبيحة عقلانية غير مستقطبة بسبب تلك المتغيرات البايولوجية الطارئة نتيجة للتعذيب ... ننصح بمراجعة ادراجنا (كينونة الذبح في علوم العقل)
كينونة الذبح في علوم العقل
المعيار الذي يعير حرمة (الموقوذة) هو عملية تعذيب الحيوان قبل الذبح وباي شكل من اشكال العذاب وسوف نرى في اخر هذا المسلسل (اليوم أكملت لكم دينكم) ان تحريم الميتة والمنخنقة والمتردية والنطيحة والموقوذة وما اهل لغير الله والمذبوح على النصب وما اكل السبع جميعا تشترك بقاسم مشترك واحد هو حدوث خلل في عملية التفريغ العقلاني لجسد الذبيحة عند الذبح حيث تبقى العقلانية الخاصة بالذبيحة لصيقة مع لحومها بسبب تغيرات بايولوجية تصاحب تلك الصفات وتلك المتغيرات تسبب تعطل وظيفي لعملية الذبح التكوينية وتقيم ازمة عقلانية في جسد الطاعم وتؤثر في (عقلانية جسد الطاعم) وفي تلك الراشدة المستحلبة من علوم قرءانية الصفة حصرا ان الله رؤوف بعباده حيث سخر للناس مطاعم طبيعة في محاسن خيراتها ودلهم على أي اختناق قد يحصل بسبب طاريء او من فعلهم فتعذيب الحيوان قبل ذبحه هو فعل غالبا ما يقوم به البشر فيكون في صفة ضالة حين يؤذي الطاعم نفسه وهو لا يعلم
التراث الفكري الاسلامي يعرف تلك الحرمة (صفات الموقوذة في تعذيب الحيوان) من خلال كثير من التعاليم ومنها سقي الحيوان قبل ذبحه لوقف عذابه او شرط سن السكين المخصصة للذبح لكي لا يعذب الحيوان او منع صيد الحيوان الأليف اذا كان في الحيازة او منع الصيد من اجل الصيد لانه يعذب الحيوان دون حصول (نية الذبح) في استقطاب عقله وكل تلك التعاليم بسبب حرمة (الموقوذة) الا ان مرابطها العلمية تظهر في بحوث قرءانية علمية متقدمة في زمننا وهو الاثر الذي يتركه عذاب الحيوان في متغيرات بايولوجية سريعة وحادة تؤثر في صلاحية عملية الذبح (استقطاب عقل الذبيحة) حيث تكون الاثارة الاخيرة من حق جيلنا الذي يعيش في زمن علم متسع وتطبيقات تقنية واسعة الا انه لا يعرف العقل ولا يعترف بمنسك الذبح لان العقل في مجهولية علمية مادية يكملها القرءان فيكون يوم كمال الدين ورضا ربنا باذن الله
(إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً) (المزمل:19)
الحاج عبود الخالدي
تعليق