علة حرف النطق بين النشأه والتطبيق
من أجل بيان خلق الحرف في القرءان
عنوان المذكرة اعلاه يعالج ظاهرة النطق التي تفرد بها البشر والتي نزل بها القرءان (لسان عربي مبين) فهو لسان يحمل البيان بفطرة خلق (حق) فطرها الله في العنصر البشري الناطق بالعربية وجاء بيانها في القرءان (عربي مبين) مما يدفع الباحث الى تساؤل (هل نزل القرءان بلسان عرب الحجاز؟) أم (ان لسان العرب هو الذي خلق المنطق العربي ؟) القرءان من الله ونطق العرب من الله ايضا وهو يحمل البيان ! والله اختار نزول القرءان في مجتمع ناطق بالعربية .. ونقرأ في القرءان نص يبين ذلك الرشاد
{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ } (سورة الشعراء 192 - 196)
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ .... بيان مبين يؤكد للباحث ان منطق العرب هو خلق إلهي وان منطق القرءان هو من نفس الخامة التي صاحبت الاولين (لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ)
زُبُرِ .... تعني (وسيلة لتفعيل وسيلة قبض) فاللسان (وسيله) تقوم بتفعيل (وسيلة) يقبضها سامع اللسان وتلك النتجية الحرفيه ما هي الا صورة فطرية التأويل ندركها بفطرة العقل الذي فطره فاطر السماوات والارض فحين يكون لسان الناطق مختلف عن لسان السامع فان البيان لن يصل الى المستمع !! والنطق هو وسيلة (بيان) نافذة في عقل المتكلم منقوله لعقل السامع ليقبضها السامع ويدرك مقاصد المتلكم وذلك ما يستوجب ان يقوم لدى الباحث وهو يقرأ القرءان من اجل العلم اي من اجل (مشغل علة) (الله) وهو المتكلم في القرءان اي (مقاصد المتكلم) في القرءان وذلك ينطبق على اي متكلم ءاخر وسامع اخر في شؤون العباد حين يصدر القول من عقل المتكلم فيمسك بمقاصده عقل السامع وفق منهج تكويني خلقه الله ولم يصنعه المفسرون او فقهاء اللغة العربية او رواة الروايات!
{ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ } (سورة الذاريات 23)
تَنْطِقُونَ ... من جذر (نطق) وهو في عربة عربية بسيطة (نطق , ينطق . ناطق , منطق , منطقة , مناطق , منطقي , تنطق , نطاق , ووو) تنطقون ... في علم الحرف تعني (تبادلية محتوى) لـ (رابط تبادلي) لـ (فاعلية ربط متنحية النفاذ)
تبادلية محتوى .... هو تبادلية محتوى الكلام الصادر من المتكلم والذي يرتبط بـ عقل السامع
رابط تبادلي .... في تلك التبادلية اعلاه يقوم الرابط التبادلي المزدوج (مربط عند المتكلم) و (مربط عند السامع) سواء كان الكلام صوتا او كتابة وتلك التبادلية لا تتم الا حين يكون (البيان) ثابت بين المتكلم والسامع وهو مبني على لغة واحدة فان اختلفت اللغة بين المتكلم والسامع تختفي صفة التبادلية ولا يحصل تفاهم بين المتكلم والسامع وتلك ظاهرة ندركها بالفطرة
فاعلية ربط متنحية النفاذ .... فاعلية الكلام تحمل بكينونتها (رابط) الا انه متنحي النفاذ في عقل السامع ! فهو رابط ينفذ في عقل السامع مثلما نشأ في عقل المتكلم وذلك الرشاد الفكري تدركه فطرة العقل بسهولة
هنلك تساؤلات تثار حول تلك المعالجات منها :
اولا : كيفية معرفة معنى الحرف العربي ولـ 28 حرف تمثل حاوية اللسان العربي
ثانيا : كيفية ربط الحروف ببعضها كما جاء في معالجات منشوره (حرف من يسار اللفظ) يرتبط بـ (حرف من يمين اللفظ) ويبدأ تسقيط الحروف زوجا زوجا حتى استكمال بقية الحروف ونضرب مثلا في اطول لفظ قرءاني وهو مؤلف من 10 حروف (ءنزلمكموها) فتكون كالاتي (ا , ء) (هـ , ن) (و , ز) (م , ل) (ك , م) وهذا الرشاد المعلول بعلة (البيان)
عندما يكون قصد الباحث لغرض البيان وليس للتطبيق تكون القراءة {ا , ء) (هـ , ن) (و , ز) (م , ل) (ك , م}
(ا , ء) (هـ , ن) (و , ز) (م , ل) (ك , م) .... وهي لقراءة البيان وتعني (فاعلية مكون) لـ (ديمومة تبادليه) لـ (رابط مفعل وسيله) لـ (مشغل ناقل) لـ (ماسكه تشغيليه)
(فاعلية مكون) لـ (ديمومة تبادليه) .... اي ان المكون فعال وهو (الالزام) في مثلنا اعلاه (ءنزلمكموها) ويمتلك ديمومه تبادليه بين المكون والالزام مثل قانون فيزيائي او كيميائي او غيرها
(رابط مفعل وسيله) لـ (مشغل ناقل) ... رابط مشغل الوسيله كما في مثلنا هو (بيان معنى الكلمه) لـ (مشغل ناقل) .. وهو انتقال البيان الملزم لغرض فهم القصد وفي مثلنا يكون لبيان وظيفة الالزام لـ القصد العربي (ادراك الالتزام)
لـ (ماسكه تشغيليه) وهي تخص تشغيل محتوى الالزام (في اي شيء تقوم مقومات الالزام) وهو في مثلنا تشغيل علل الالفاظ القرءانيه حرفيا لاظهار بيان اللفظ وتطبيقاته المعلولة بالعلة التي امسك بها الباحث
عندما تقرأ الحروف لغرض تطبيق اللفظ بعلته تكون قراءة الاحرف من اليسار نحو اليمين بقراءة متواليه وهي تقرأ عند تطبيق اللفظ وليس لغرض لـ بيان المقاصد
( ا , هـ ) (و , م) (ك م ) (ل , ز ) (ن ء) وهي قراءه للتطبيق اذا كان لذلك اللفظ تطبيق علمي (ذا عله ماديه او عقليه) كما سنرى
وتقرأ (فاعليه دائمه) لـ (رابط تشغيلي) لـ (ماسكه تشغيليه) لـ (لنقل مفعل وسيلة) (تبادلية التكوين) ... في مثلنا (الالتزام بالبينه بشكل دائم كالعلل العلمية الثابته)
(رابط تشغيلي) ... في مثلنا تعني (رابط العلة) في اللفظ
(ماسكه تشغيليه) ... في مثلنا تقوم عندما يمسك الشخص بعلمية الالتزام ويتمسك باستخدامها فينتقل الالتزام من مطلب علمي الى هدف يتمسك الباحث بتشغيله
(نقل مفعل وسيله) ... في مثلنا عندما يقوم الباحث بتفعيل مضمون الالتزام الى تطبيق ثابت بصفته قانون كما يقوم مثله عند علماء الماده جيل بعد جيل
(تبادلية التكوين) ... في مثلنا تعني عندما تكون علة الالتزام مستقرة التكوين وخاضعة للتطور وليس للانحسار مثل الصلاة المنسكية او اي عمل صالح (نلتزم به طوعا) كالصوم والصلاة ورغم ثبوته فهو (غير ملزم) لان الله قال (لا اكراه في الدين) فلا الزام الا لمن الزم نفسه ليحصل على (تبادلية التكوين) الامينه
ذلك الرشاد الفكري نتج عن ممارسات تجريبيه استمرت اكثر من 30 سنه وتقلبت عبر مناهج مختلفه عن بعضها حتى استقر لدينا اليقين في الممارستين اعلاه (قراءة الحرف الاول من يسار اللفظ وربطه بالحرف الاول من يمين اللفظ ) لغرض (تشغيل ماسكة البيان) ومن (اليمين نحو اليسار) على التوالي من اجل (تشغيل ماسكة تطبيقيه)
القصد في اليمين واليسار هو يميننا ويسارنا واللفظ كأنه مكتوب امامنا !
الكشف عن دلالات حروف النطق عقلا
كشف معنى الحرف ممارسة قاسية تقلبت في متقلبات فكرية عصية على منهج العقل الموروث من الاباء والاجداد , فالوصول الى اصول مقاصد كل حرف لا تمتلك اي معيار عقلي لان الناطقين جميعا على مر عصور البشر لم يفكروا او يبينوا ان للحرف الواحد معنى محدد الابعاد في جميع لغات البشر فلم يتصدى لمعنى الحرف احد في التأريخ رغم ان فقهاء اللغة العربية افردوا بعض المفردات مثل فاء السببيه , وباء السببيه وبنوا (الميزان الصرفي) في (فعل يفعل فاعل فعيل ...) وقالوا في الفاعل والمفعول به وقالوا بالمبتدأ والخبر الا ان احدا لم يتصدى لمعنى الحرف (أي حرف) ومارسوا ترتيب الحروف والتي اسموها الابجديه وهي (أ ب ج د هـ و ز ...) او بعضهم قام بترقيم الحروف على نظام عشري تصاعدي متصل بالابجديه التي ابتكروها دون ان يكون لتلك الممارسات صلة تتصل بمعنى الحرف !! وبقيت مثل (ن والقلم وما يسطرون) عصية على العقل البشري الناطق بالعربية وهو حاملا لـ قرءان بلسان عربي مبين وهي كانت اول سلمة لبحوثنا في فهم مقاصد الحروف
اول سلمة كانت عند البحث عن مقاصد الحروف هي (الحروف المقطعه) في القرءان وعددها (14 حرف) منها في ءايات منفصلات (مفصلات) مثل
{ الم } (سورة البقرة 1) , { كهيعص } (سورة مريم 1) , { طسم } (سورة الشعراء 1) وغيرها ... وهنلك حروف مقطعه مفرده لم تأتي بـ ءاية مستقله بل ضمن ءايه اخرى مثل { ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ } (سورة ص 1) , { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } (سورة القلم 1) وغيرها
من تلك الراشدة الحرفية (الاولى) للحروف المقطعه قام على طاولة البحث بيان قرءاني مبين ان (الحرف) لا يقيم البيان الا اذا ارتبط بحرف ءاخر ليقوم فكان مثلا { يس } (سورة يس 1) يحمل ءاية لانهما حرفان وكل ءايه في القرءان لا بد ان تكون مبينه (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ءايَاتٍ بَيِّنَاتٍ)
كذلك يقوم البيان بين حرف ولفظ او مقطع كلامي مثل { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } (سورة القلم 1) ليكون ءاية قرءانية بينة والله وصف الايات القرءانية بانها (بينات) ولكن الله سبحانه يذكرنا بنظام تكويني (عظيم) لو ادركه الناس او بعض الناس
{ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ ءايَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ } (سورة الحج 16)
وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ .... من هذه الاشارة القدسية الشريفة اصبح هنلك فارقة تفرق بين الرغبة البحثية (البيان) وبين نظام (َوأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ) وهل يحق للباحث أن يهدي ما اختصه الله بارادته ؟! ليهديه او لا يهديه !!؟
ذلك التساؤل هو الذي ربط البحث بسنة رسالية مارسها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام في صمته عن معاني الحروف المقطعه وكذلك صمته عن تفسير القرءان ولكن ما حرك رغبتنا في نشر بحوث علم الحرف وبيان الآيات القرءانية هو نص شريف كان يشكل عثرة مفترضه على طريق البحث
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } (سورة المائدة 101)
حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا ... وهي اسباب النزول التي اعتمدت روائيا في تفسير القرءان ... نصوص قرءانيه كثيرة لا صلة لها باسباب النزول مثل
{ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } (سورة يس 40)
فمن يستطيع ان يبين علة (الشمس لا تدرك القمر) ولم يكن احدا من الناس يعرف نظم الجاذبية (حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ) ولا احد كان يعرف أن القمر هو تابع ارضي ولم يكن متاحا لجيل نزول القرءان ان يعلموا بنظم الجاذبية الكونية وان الشمس (لا) تدرك القمر لانه تابع للارض!! فهي ان تبد لهم تسوئهم ويسحبوا اعترافهم بنزول القرءان من السماء !!
من تلك المعالجة الفكرية ظهر على طاولة البحث ان القرءان له دورة زمنية مع العنصر البشري بصفته (خارطة خلق) مثل (خارطة بناء بنايه) فالمهندس مثلا (يؤجل) القراءة التنفيذيه لـ الطابق العلوي لغاية استكمال الطابق الارضي ! لذلك قال الله ان في القرءان تصريف لكل مثل ولم يستثن ولكن قراءة الامثال القرءانيه عصية على حملة القرءان الذين لا يزال يتمسكون بمنهج التفسير لان التفسير نشأ قبل قيام العلم (أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) وبعد قيام العلم تكشفت الحقائق ولن تسوئهم ان بدت لهم حقائق القرءان بل تزيدهم ايمانا بالقرءان ومنزل القرءان (الله سبحانه) .. العلم الحديث يحتاج الى (خارطة أمينة) للتعامل مع كل مكتشف جديد ! وكل ممارسة جديدة ولا توجد خارطة امينه اكثر أمنا من القرءان
من محطات تدبرية كثيرة للقرءان ظهر على طاولة البحث أن القرءان اختص ببيانه الشريف صور وممارسات لا تحصى مشمولة بزمن الحضارة وممارساتها وعلى الباحث في القرءان ان يتصدى لبيانها فما لم يكن مبينا في زمن نزول القرءان (حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ) يكون مبينا في زمن التطبيقات العلمية المعاصرة
الامساك بالبيان القرءاني لن يكون متاحا لطالب المعرفه بشكل مطلق كما هي العلوم المعاصرة والمعرفة المنتشرة اذا لا بد من منهج يمارسه الباحث في القرءان متصل بالارادة الالهية بموجب بيانات قرءانية بينها الله لقاريء القرءان من اجل النجاة
لن يكون البيان القرءاني متاحا لكل من اراد الامساك ببيانه كما هي بيانات الفيزياء والكيمياء وغيرها لان (اللهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ) وهي تذكرة قرءانية تؤخذ على وجهان للحقيقة القرءانية فاذا اخذنا ان (مَنْ يُرِيدُ) هي ارادة الانسان في وجه اول او ان من يريد هي ارادة الله في وجه ثاني فنرى ان في كلا الوجهين قراءة لـ وجه واحد (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ)
قيام البيان في عقل الباحث يحمل رابط ايجابي (إِنَّ هَذَا الْقُرْءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ) الا ان هنلك رابط سلبي خصوصا في زمن الحضاره لان مظاهر الحياة البشرية وممارساتها انقلبت انقلابا جذريا فلم يعد لسنن الاولين وجودا في سنن المعاصرين ونتسائل (اين القرءان من مجتمعنا المعاصر) !! وهل قرر المعاصرون انهم بحاجة لعلوم القرءان !! وحين نرى اكثريتهم الساحقة متمسكين بتاريخ البيان القرءاني وليس بيانه العلمي المعاصر فيكون علينا ان ندرك ان ارادة الله في (يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ) و (إِنَّ هَذَا الْقُرْءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ) مرتبطه بقوانين نقرأها في القرءان وندرك ان لن يقوم الهدي القرءاني بمجرد قيام رغبة منفردة منقطعه عن ارادة الله ! وهو الوجه السلبي في طلب البيان القرءاني ونقرأ امثالا لتلك القوانين بمضامينها الموجبه ومن ثم السالبه
الوجه الموجب :
{ إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } (سورة الواقعة 77 - 79)
{ فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرءانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه 114)
{ إِنَّ هَذَا الْقُرءانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } (سورة الإسراء 9)
الوجه السالب:
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا } (سورة الإسراء 41)
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرءانَ مَهْجُورًا } (سورة الفرقان 30)
{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرءانَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ } (سورة يوسف 3)
{ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرءانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا } (سورة الإسراء 46)
{ لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } (سورة الزخرف 78)
الحق تعني الحقيقة واكثرهم للحقيقة كارهون لانهم في ضلال كتبه الله عليهم لانهم تركوا سنن الله وتمسكوا بسنن العصر البراقة وهنلك المزيد من نصوص القرءان تؤكد ذلك المسرب الفكري
الباحث القرءاني في علم الحرف والمتدبر للقرءان لـ بيان الايات لا يستطيع ان يخترق تلك النصوص لانه لا يمتلك قدرات اختراق متقلبات المخاطبين العقلية خصوصا نحو القرءان عندما يضع الله على قلوب سامعيه أكنة واقفالا
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (سورة محمد 24)
هنلك من نادى بمنهج قراءة اللفظ القرءاني من اليمين الى اليسار ولكن احدهم لم يسأل كيف يمكننا التعرف على معنى الحرف الواحد !! من ذلك يتضح ان علم الحرف القرءاني يمتلك استحقاق للباحث فيه لان سر القرءان في حرفه والدليل هي الحروف المقطعه التي وقف عندها اجيال المسلمين من يوم نزولها لغاية اليوم
في خانقه منهجية قامت ضمن حوارات متابعي بحوث علم الحرف ظهر طلب من البعض بـ قرءاة الترجمه الحرفية لاي لفظ بدءا من اليمين نحو اليسار ولغرض بيان الاضطراب في تلك الترجمه نطرح بعض الممارسات التاليه :
تمسك طالبي التغيير بان (الحروف المقطعه) مثل (طسم , كـهيعص) تقرأ من يمين اللفظ الى يساره الا انهم نسوا انها ليست (كلمة) فـ (طسم) كتبت هكذا (بصفتها خطيئة قلم) لان حروف (طسم) ليست مرتبطه بل متقطعه فهي (ط , س , م) ولا ترابط حرفي بين حرف وحرف الا في بيانها وهي (نفاذية , غالبة , تشغيليه) لا ترتبط ببعضها تكوينيا
لو عدنا لـ الفطرة وتعاملنا مع الارقام وبشكل عشوائي ليكون هدفنا مسار القرءاة الرقمية وليس القيمة الرقمية فقلنا (258) ان كتبت بحروف عربية او انكليزيه فهي تقرأ من يمين الرقم الى يسار الرقم (مائتان وثمانية وخمسون) فهي قرئت فطرة (2) من يسار الرقم تليها (ثمانية) من يمين الرقم تليها (خمسون) وسط الرقم
ونقرأ (457812) (اربعة مائه وسبعه وخمسون الفا وثمنمائه واثنى عشر) وهو نظام (يسار يمين) والاختلاف بين النص الرقمي والنص الكلامي هو (مراتب القيمه الرقمية) العشرية من 1 الى 10 ثم من 1 الى 100 الى ثم من 100 الى 1000
تلك فطرة فطر عليها الناس وذلك يعني انها متصلة بفطرة الخلق الاجمالية
ما كان لهذه التذكرة ان تقوم الا بسبب اختناق نفسي حين طولبنا بتغيير منهج قراءة علم الحرف من (اليمين الى اليسار) بدلا من القراءة المعتمدة لدينا أن نأخذ الحرف الاول من اليسار ونربطه بالحرف الاول من اليمين
الخلاصة : علم الحرف القرءاني هو (توفيق الهي) لا نضمن ان يتلقفه من لا يمتلك ذلك التوفيق كما روجنا في بداية هذه التذكره
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق