في الامثال القرءانية الشريفة وردت امثلة العقاب الجماعي على (قرى) ولن يرد دمار مجمل الارض الا في مثل نوح فقط فقد كان دمار قرية لوط وقوم شعيب وعاد وثمود واصحاب الناقة وغيرهم الا ان الوصف العام الشامل للعقوبة تفرد في مثل نوح فقط
نحن لا نعلم يقينا ما هي الخارطة التنفيذية التي ستنفذها الفئة الباغية مع التأكيد ان تلك الفئة ليست في غفلة عن سنن الخلق فهي انما تسخر سنن الخلق لاهدافها فهي لا تخلق شيئا انما تقيم (مرابط) مع غفلة الناس وتساعدهم على الغفلة كما انها تعلم علم اليقين ان ضربة الله شديدة وماحقة فهم يخشونها كثيرا ويمتلكون (فقها متطورا) جدا في ذلك الاتجاه ... من اين سيبدأ تنفيذ الخطة وما هو حجم البدايات وما هي الدول والاقاليم المشمولة بالبدايات وكيف تكون ..؟ كلها تبقى غائبة عن عقل الباحث الى حين تبدأ الخطة ويسجل الباحث عندها حضورا في معرفة الاتي منها استنادا الى منهج بحثي يواكب تطورات البداية وكلما نقوم به من جهد فكري ءاني هو (الاستشعار بالخطر) قبل وقوعه ولنا ان نضع بعض (التصورات) لبدايات مثل تلك الخطة ونقوم بعدها بتقوية تصور على تصور ءاخر استنادا لبيانات تظهر عند بديء نفاذ الخطة ... ما نراه الان هو (حشد تقني ضخم للغاية) في برنامج حرب النجوم وحين يقوم في العقل رسوخ ان ذلك الحجم خرافي الحجم فان تلك البيانات ليست تصورات بل من خلال التعرف على مجمل الانفاق المالي السنوي على برامجيات حرب النجوم لاكثر من 25 سنه فلو كانوا يريدون ان يصنعوا اسلحة من ذهب والماس لما انفقوا في العام الواحد بين 650 ـ 850 مليار دولار سنويا لـ 26 سنه ..!! فهو اذن حشد ضخم بوصف خرافي كبير ..!! وهو حشد تقني متطور للغاية ولا يحتاج الى حشد بشري كبير فالمساهمين في تشغيل برنامج حرب النجوم هم قلة قليلة فقد ولى زمن الحشد البشري عند حلول التقنيات المعاصرة وتلك الصفة معلنة مرئية بين الناس من خلال فطرة عقل يدركها كل عاقل فكم كان عدد (سعاة البريد) في الارض لايصال الرسائل الى اصحابها ..؟؟ وكم هم اليوم ..؟؟ وفي الحرب كان للقضاء على كتيبة مدرعه يستوجب حشدا بشريا وءاليا يزيد على حجم الكتيبة التي يراد الهجوم عليها اما اليوم فالتقنيون لا يحتاجون اكثر من طائرة مروحية واحدة تقضي على كتائب متعددة من الفرق المدرعة وقد حصل ذلك (تجريبيا) في معركة (الخفجي) بين الكويت والحجاز ابان حرب الحلفاء لتحرير الكويت من القبضة العراقية ذات الحشد الالي والبشري الكثيف جدا ..!!
مثل فرعون المذكور بوفرة في القرءان (اكثر من 75 مره) يؤكد ان ذلك الاله والرب الاوحد سوف يفاجأ بالتدخل الالهي لانقاذ (فئة محددة من الناس) وليس كل الناس وتلك الفئة المحددة هم (بناة الاسراء) اي (بني اسرائيل) وفي امثلة قرءانية متعددة يصفهم بالقلة فهم قلة من الناس وذلك يعني ان الفئة الباغية ستنفذ جزءا كبيرا من الخطة حتى يحين ميقات دمارها هي بفعل الهي كما جاء الوصف الشريف في مثل فرعون وقد ورد في القرءان تذكرة في (الرماة) وهم (الروم) ان لهم غلبة وعليهم غلبة
{غُلِبَتِ الرُّومُ }الروم2
{فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ }الروم3
مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
عملية بدء دمار الفئة الباغية بالامر الالهي سيرى من بقي من الناس ان هنلك حضورا (بشريا مختلفا) سيظهر في ساحة الحدث ولها رابط عقائدي في عقيدة نزول المسيح وعقيدة المهدي وهنلك كثير من المؤشرات (المادية) تربط بين الاطباق الطائرة وما سيحصل للفئة الباغية في مرحلة من مراحل الحدث المكتوب في نظام الخليقة ...
سنوضح الصورة في فرض نتصوره لنحصد نتيجته عقلا :
لو ان احدنا امتلك ناصية الحكم العلوي في احدى دول الربيع ولتكن دولة (س) فلو ان ذلك الرجل اراد تشكيل حكومة ونظام دولة ليحكم الناس عدلا فكلما يأتي بمجموعة من الناس يظهر انهم فاسدين اداريا من اصغر شرطي الى اكبر وزير فاذا كانوا مرتشين فالناس هم الذين يقدمون الرشوة وان كانوا فاسدين فالناس يساعدونهم على الفساد فيكون قراره العادل ان يسقط الحكومه التي يرأسها وتغيب السلطة في المجتمع فتظهر سلطة العدوان والفساد تأكل اهلها ويترك الناس يأكلون بعضهم بعضا فتظهر للبيان برامجية الله (ان الله يدافع عن الذين ءامنوا) وحين تمضي فترة من الفوضى والغوغاء في البلد فيكون لها يوما لتصفوا وميقات ذلك اليوم مرهون بالعدد الذي هلك من الفاسدين حتى لا لايبق لهم اثرا ويرعوي من يرعوي من الذين تبقوا من الناس فمن كان صالحا نجا بقانون الهي ومن تاب واصلح حين رأى حكومة ربه فاصبح المجتمع المتبقي من الصالحين فيسهل الحكم فيه وتنظيم شأنه لان الفاسدين الفاسقين قد اكلتهم الازمة بموجب برامجية الهية محكمة القوانين فعالة في نفاذها
ذلك التصور سيحدث ويمكن اداراكه بفطرة عقلية ايمانية فحين تسقط الحكومات فان حكومة الله لن تسقط وتبقى فعالة ويبان امرها وتظهر سلطويتها بين الناس فيركعون لها وتقوم فيهم قائمة حق يتمتعون بها حتى حين ... ذلك هو مثل (يونس عليه السلام) حيث تصفو الصفوة فينفعها ايمانها
{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ }يونس98
ذلك مثل تذكيري من قرءان وفيه بيان مبين (لَمَّا ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) وايمانهم لن يكون من نبي لهم اسمه (يونس) لان القرءان يذكرنا ان (يونس) ابتلعه الحوت وتم عزله عن قريته الا ان عذاب الخزي هو حين (يقتل بعضهم بعضا) او (يعتدي بعضهم على بعض) وهو خزي حقيقي تم تجربته في العراق وافغانستان واليمن وهو قد خضع لدراسة مستفيضة من قبل الفئة الباغية وتقاطرت مؤسسات احصائية وبحثية من كل انحاء العالم بوفرة خرافية خصوصا على العراق لتدرس حال الخزي وترفع تقاريرها المجانية ..!! في وصف حال الخزي الذي قام في العراق بين 2005 لغاية 2009 وهو لا يزال مستمرا الا انه منضغط بعض الشيء ليكون نارا تحت رماد يمثله اكثر من نصف مليون مسلح رسمي في الشارع العراق فحين يتبخر ذلك الرماد المسلح فان عذاب الخزي سيستعر اشد من سابقه بمعدلات كبيرة
قطع الاتصالات سيكون كمثلنا في (غياب الحاكم) وسقوط الحكومات وذلك سيؤدي الى ان العجينة المجتمعية تتفسخ من تلقاء نفسها ويمزق الناس بعضهم بعضا وقد حصلت تجربة في بريطانيا وقد كانت (مقصودة) لمعرفة اثر الحضارة في ذلك المجتمع وما هو الفعل الارتدادي لتلك الفئة التي تدعي انها على خلق رفيع ..!! فقد رفع الرماد المسلح من احياء لندن فاستعرت نار الخزي فيهم ..!!
في ذلك المفصل الخطير سيكون للامر الالهي حضورا حين تصل نسبة البشر الى (صفوة مصفاة) كما في مثل يونس عليه السلام لانهم سيمسكون يقينا بحكومة الله فيهم فينفعها ايمانها بتلك الحكومة ذات النظم الطوعية (صلاح الانفس) فيمتعها الله متاعا حسنا في الحياة الدنيا الى حين ومن ثم تبدأ مرحلة لاحقة ينفلت فيها الادميين من حكومة الله فيخضعون الى حكومات تسلطية مرة اخرى ويظهر فرعون ءاخر في زمن ءاخر وهكذا الايام يداولها الله بين الناس
حسب مراشدنا البحثية التي تواكب كل حدث لتأرشفه في برامجية بحث عنيد طويل الزمن وجدنا ان ازمة الاتصالات في اقليم كيوبك الكندي لم يكن من تصميم الفئة الباغية بل هو حادثة طارئة لم يعلن عنها شيء وهنلك احداث مشابهة تم فيها وقف التيار الكهربائي في مقاطعات مهمة في امريكا وكان السبب المعلن ان (المنظومة الالكترونية) في محطات توليد الطاقة تعرضت الى (توقف) غير معروف المصدر الا ان تقارير صحفية هامشية ذكرت ان تلك الحادثة صاحبها ظهور اطباق طائرة في منطة الشلالات وهو مصدر انتاج الطاقة في اعالي المسسبي الا ان تلك البيانات الصحفية كانت ضامرة وغير متسعة الانتشار بسبب الهيمنة الاعلامية المقادة بشكل متقن من قبل الفئة الباغية
اذن عملية تقليل الاعداد البشرية بموجب خطة محكمة من خلال كارثة كبرى صناعية وليست طبيعية يدخل ضمن برنامج سنن خلق الله وهم يعرفون تلك السنن الا ان الذي لا يعرفونه حقيقة هو ان سلامتهم غير مؤمنة بموجب نظمهم حيث سيكون حراكهم المصنوع مصحوبا بارادة الهية تتحكم بالنتيجة وهي هلاك فرعون ونهاية حكم الفئة الباغية في الارض
تلك السطور لم تبنى على اراء من واحة معرفية عامة بل بنيت على ذكرى قراءنية متوالية ان (ذكرى تتلو ذكرى) فاصبحت بيانا يمكن ان يمسك به الباحث عن سبل النجاة
سلام عليكم
تعليق