سقوط الاسلام ام سقوط المسلم
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51)
آية معطلة بكل مضامينها سياسيا واجتماعيا ودينيا .. اما سياسيا فاصبح من العيب ان نستدرج مثل هذه الاية الرجعية في السياسة !!
اما اجتماعيا فذلك مجتمعنا المتسارع لولاية الغربيين على كل صعيد تقني وعلمي وانترنيت وانا اكتب هذه الحروف تحت ولايتهم فشركاتهم واقمارهم الصناعية ومصنعي برامجهم اولياء علي وانا في مقعدي وقبلت بولايتهم وانا اكتب هذه السطور التي تبحث عن حافز يوقف هزالة الموقف في ولاية لغير الله ...
اما دينيا فان ولاية الغرب بيهوده ونصرانيته وكفره تسري مسرى القدس في مقدساتنا في مختلف شعبه فنرى قديسون يضعون اجسادهم تحت ولاية طبيب في حاضرتهم وينسى الله وينسى (اذا مرضت فهو يشفين) وينسى قرءان الله الذي ينزل فيه ما هو شفاء للذين امنوا .. لان فيه .. (ولا يزيد الظالمين الا خسارا) .. فهو يعلم انه من الظالمين ولا يقترب من الخسران ... لانه يعرف انه خاسر فلا يراهن ..!!
سألني اليوم احد المتابعين لعلوم الله قائلا كيف يعرف العبد ان نسكه وصلاته مقبولة عند ربه كما عرفها ابني ءادم اذ قدما قربانا فتقبل من احدهما ... اليس لنا الحق في معرفة مقامنا عند ربنا ..؟؟ اليس يحق لنا ان نعرف الاثر ونحن نقيم المؤثر (صلاة) ..؟؟ فقلت له ياولدي ان في جواب ذلك لسعة حق فاقبلها .. ان صلاتك ونسكك هي قربة لله في نية واجبة لكل منسك فذلك هو القربان الذي يقدمه ابن ءادم لربه .. استخدم طريقة الاستشفاء بالرقيا فان نجحت بين يديك وتم الشفاء بهما فان نسكك وقربانك مقبول وان زاد المرض فيمن استشفيته فاعلم انك من الظالمين وقد زدت خسارا
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَاراً) (الاسراء:82)
وعندما يمارس احدهم الاستشفاء بالرقيا ولن يشفى ..!! تلك اشارة الظالمين .. تلك دلالة ظلم يكون عليه القائم بالاستشفاء ... وان لم يقبل بذلك فلا مناص ... فاما القرءان غير صادق ..!! واما المسلم من الظالمين ...!! فايهما يكون ..!! بل سقوط المسلم هو (اليكون) وما كان قرءان ربي الا رحمة للعالمين .. ولن يسقط الاسلام بل المسلم يسقط من سفينة الاسلام وعليه العفا فالله غني عن العالمين ولن يضير الله لو اشرك الناس اجمعين وجعلوا مع الله اله اخر او آلهة أندادا .. سواء .. في الاستشفاء .. او في الرزق .. او في الخلق .. فهو السقوط من سفينة الاسلام ...
(إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ )(الزمر: من الآية7)
بين المسلم والاسلام تطبيقات متهرئة ممزقة مزقتها ولاية اليهود والنصارى في كل شبر من الارض ...
بين الاسلام والمسلم تطبيقات حق فيها نجاة وحكمة وعدل ورحمة .. فيها الفوز العظيم ... لا ولاية الا لله .. ولا شريك .. مهما تكون صفته ... ولكن الناس يشركون وهم في غفلة من امرهم .. يضعون تبريرات لشركهم كما كان يفعل كهنة الاصنام فلو سألتهم من خلق السماوات والارض سيقولون الله ولكن لو سألتهم كيف ترى الهند والهنود سيقول كهنة الهند ان الهند انجبت شعبا بطلا ..!! وان خيرات الهند هندية المولد والنشيء .. وان .. وان .. وربما يأتي الله في اخر الأنا الهندية ... فيقولون الله خلق ءادم في زمن قديم ونحن من ءأدم نسلون ...!! بل هم يشركون .. وقد يعلمون ولا يعلمون .. وان كان بسطاء الناس لا يعلمون فاين حكماء الحكمة وفقهاء الدين .. افلا يفقهون ..!!
منذ الايام الاولى لظهور الجماعات المسلحة التي تقارع الظلم الاوربي والامريكي والتي كان يصاحبها امل في قيام حلول تعيد هيبة الاسلام ... وعندما كان يظهر في وسائل الاعلام قادة تلك المجاميع ويكون خلفهم شعار حربهم على الظلم عبارة عن بندقية ...!! بل ذلك شعار ولايتهم لليهود والنصارى ... بندقية مركونة على خلفية المجاهد المتحدث تعلن بصوت عال لا يسمعه الا ذي لب وحجر ان ولايتنا لهم حتى في عدائهم فهذا سلاحهم بين ايدينا نحن له راكعون ... نحلم بتحرير الارض وايديهم محتلة ببندقية صنعت في مصانع اليهود والنصارى وسرت في مسارب تحت اشرافهم حتى وصلت الى شعار بين ايدي المقاتلين تعلن ولايتهم لعدونا في استخدام سلاحهم الوتر ..!! ولا سلاح غيره .. وعندما شاهدت يوما اسلاميا يتحدث بلغة الثائرين ولم تكن خلفه بندقية فرحت وسررت الا اني تفاجئت ان ذلك السيد المسلم يصلح شأن ساعة يده عفويا بين الحين والحين فقلت الله اكبر رمز حضارتهم ساعة يد تقيد معصمه وهو يريد النصر لنا وفي معصمه قيد حضاري ..!!! ساعة يد براقة ...
سطورنا لا تسترخص تلك الصفات مثل بندقية او ساعة يد ولكن مراصدنا تسبر غور عقل اصحاب الامل في الحلول ومنهم المتحدث فنعرف بناء مراشد السائرين الفكرية في ركب فكري ما كان له ان يبني الامل في وسيلة ترتبط بولايتهم كما في شخصية مجاهد يريد الخلاص من ظلم حضاري ...
انها لم تكلمات عداء لليهود والنصارى بل هي مسارب فكر تضع للامل خارطة من قرءان يقرأ فاي امل يرتبط بولاية علمية يقودها اليهود والنصارى هي وسيلة لا يرضاها الله وقد رسم ربنا لتلك البرامجية منهجا حاسما (ومن يتولهم منكم فهو منهم) وفي تلك نتيجة تمس عقيدة المسلم (منكم) ... هو (منهم) وهو يعني السقوط من سفينة الاسلام حتما ..!!
انه سقوط مسلم ولن يكون سقوط اسلام .. فالاسلام لا يسقط ولن يموت لانه ذكر محفوظ حتى تقوم الساعة والناس عنه يتساقطون حتى يوم معلوم تقوم صحوة عقل .. يتحرر العقل .. تموت ولاية اليهود والنصارى في العقول ... يقوم الاسلام من جديد ... له حملة جدد ... بهم يباشر الله مهمة رسالية جديدة لا ولاية للكافرين فيها
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5)
ولن يكون بعد هذا القول قول .. فهي ذكرى للبشر .. عسى ان يتذكر المسلم ان له قرءان مذخور به يتذكر ما يجري في يومه من محن فيكون على بينة من امر ربه ..
الحاج عبود الخالدي
تعليق