تويت
خريف بلا ربيع
من أجل ربط الخطاب الديني بطموحات الناس
قبل انتشار الفضائيات كان البحث في الفكر الاسلامي في كتب الدين بمختلف اطيافه الفكرية يرتبط بقاسم مشترك استدلالي عند الباحث يتركز في ان مؤلف الكتاب سواء كان معاصرا او في التاريخ وسواء كان اماما مشهورا او مفكرا اسلاميا انما يعبر عن وجهة نظره في المعالجة التي تظهر على شكل خطاب ديني يخاطب به من يقرأ الكتاب او من يطلع على الفكر الاسلامي بشكل واسع المضامين
بعد انتشار الفضائيات وكثرتها وانتشار المواقع الالكترونية الاسلامية وكثرة الكلام فيها حصل تطور في القاسم المشترك الذي يبلور صفات الخطاب الديني لكافة الاطياف الاسلامية سواء اطياف مذهبية او اطياف الباحثين انفسهم من متشدد او متساهل في الطروحات التي تمثل الخطاب الثقافي الديني بهيكليته العامة التي لا تحمل عنوانا محددا في عنوان محدد بل من مستدلات يجمعها الباحث في اروقة الفضائيات والمواقع الالكترونية وتلك الصفة الجديدة المتبلورة التي نطرحها كـ (رأي) وليس كـ (نتاج فكري) هو ان الخطاب الديني بكامل اطيافه يتحدث عن (خريف بلا ربيع) ..
التطبيقات الدينية التي يسعى الخطاب الديني الى تفعيلها لا تحمل صفة ربيع آتي بل تحمل صفة وعود تتحقق بعد الموت ... الصلاة .. الصوم ... الحج .. الصدقات .. الايمان بالله .. تطبيق السنة الشريفة ... كلها انشطة يدعو اليها الدعاة في خطابهم للناس الا ان نتاج كل تلك الانشطة ستكون في مستحقات (ثواب غير مرئي) سواء كانت الرؤيا دنيوية فان الداعية لا يشترط ان يقبض المتعبد اجر عبادته في الدنيا اما في الاخرة (بعد الموت) فان الانسان سوف يسعد سعادة ابدية وكأن الدنيا قد خلقت لغير المؤمنين فالمؤمن في الدنيا مبتلى وفي الاخرة (سعيد) ...!!
رغم ان تلك الثقافة الدينية تمتلك جانبا في مصداقيتها الا انها لا تمثل الحقيقة بموجب نص قرءاني
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:145)
(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:146)
(وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:147)
(فَأتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:148)
ثقافة ثواب الدنيا للعابد مشلولة في الخطاب الديني مما يستبب في انفلات كثير من الشباب نحو ناشطات خارج الدين لان ثوابها واضح جلي فتكون انشطتهم من أجل (ربيع) ينتج خيرا عليهم ففي الدين ثقافة لا تتحدث عن ربيع بهيج في الدنيا بل بعد الموت مما يجعل ذوي الطموح يبتعدون عن الدين التطبيقي وقد يكتفي الكثير من ابناء المسلمين بصفاتهم الاسلامية في عبادات محددة كصوم رمضان او صلاة منسكية اما بقية نظم الدين فانها ستكون ضامرة في النفوس الطموحة
من تلك الصفة القاسية في الخطاب الديني نجد ان الوازع الديني يتحسن عند كثير من الناس عندما يكونون في خريف عمرهم ذلك لان ربيع الدين سيقترب بعد الموت ..!!
الخطاب الديني يحتاج الى تعيير معاصر بسبب انتشار التطبيقات الضارة بالنظم التطبيقية الاسلامية مما يتسبب في تدهور يوميات كثير من المسلمين بسب ضعفهم في اداء التطبيقات الدينية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (آل عمران:149)
(بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) (آل عمران:150)
وما اكثر الناس وهم في طاعة (الذين كفروا) في :
علومهم
تقنياتهم
افكارهم
ملبسهم
معالجاتهم
ادويتهم
حتى في رضـّاعة الحليب الصناعية للصغار المأتية من عند الذين كفروا الذين وضعوا الله في متحف كنسي
والقائمة تطول
وينسى حملة القرءان (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين)
الله مولاكم .... هو ربيع دائم ... فيه اجر معجل ... ولن يكون نصر مؤجل ..!!
بعد انتشار الفضائيات وكثرتها وانتشار المواقع الالكترونية الاسلامية وكثرة الكلام فيها حصل تطور في القاسم المشترك الذي يبلور صفات الخطاب الديني لكافة الاطياف الاسلامية سواء اطياف مذهبية او اطياف الباحثين انفسهم من متشدد او متساهل في الطروحات التي تمثل الخطاب الثقافي الديني بهيكليته العامة التي لا تحمل عنوانا محددا في عنوان محدد بل من مستدلات يجمعها الباحث في اروقة الفضائيات والمواقع الالكترونية وتلك الصفة الجديدة المتبلورة التي نطرحها كـ (رأي) وليس كـ (نتاج فكري) هو ان الخطاب الديني بكامل اطيافه يتحدث عن (خريف بلا ربيع) ..
التطبيقات الدينية التي يسعى الخطاب الديني الى تفعيلها لا تحمل صفة ربيع آتي بل تحمل صفة وعود تتحقق بعد الموت ... الصلاة .. الصوم ... الحج .. الصدقات .. الايمان بالله .. تطبيق السنة الشريفة ... كلها انشطة يدعو اليها الدعاة في خطابهم للناس الا ان نتاج كل تلك الانشطة ستكون في مستحقات (ثواب غير مرئي) سواء كانت الرؤيا دنيوية فان الداعية لا يشترط ان يقبض المتعبد اجر عبادته في الدنيا اما في الاخرة (بعد الموت) فان الانسان سوف يسعد سعادة ابدية وكأن الدنيا قد خلقت لغير المؤمنين فالمؤمن في الدنيا مبتلى وفي الاخرة (سعيد) ...!!
رغم ان تلك الثقافة الدينية تمتلك جانبا في مصداقيتها الا انها لا تمثل الحقيقة بموجب نص قرءاني
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:145)
(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:146)
(وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:147)
(فَأتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:148)
ثقافة ثواب الدنيا للعابد مشلولة في الخطاب الديني مما يستبب في انفلات كثير من الشباب نحو ناشطات خارج الدين لان ثوابها واضح جلي فتكون انشطتهم من أجل (ربيع) ينتج خيرا عليهم ففي الدين ثقافة لا تتحدث عن ربيع بهيج في الدنيا بل بعد الموت مما يجعل ذوي الطموح يبتعدون عن الدين التطبيقي وقد يكتفي الكثير من ابناء المسلمين بصفاتهم الاسلامية في عبادات محددة كصوم رمضان او صلاة منسكية اما بقية نظم الدين فانها ستكون ضامرة في النفوس الطموحة
من تلك الصفة القاسية في الخطاب الديني نجد ان الوازع الديني يتحسن عند كثير من الناس عندما يكونون في خريف عمرهم ذلك لان ربيع الدين سيقترب بعد الموت ..!!
الخطاب الديني يحتاج الى تعيير معاصر بسبب انتشار التطبيقات الضارة بالنظم التطبيقية الاسلامية مما يتسبب في تدهور يوميات كثير من المسلمين بسب ضعفهم في اداء التطبيقات الدينية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (آل عمران:149)
(بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) (آل عمران:150)
وما اكثر الناس وهم في طاعة (الذين كفروا) في :
علومهم
تقنياتهم
افكارهم
ملبسهم
معالجاتهم
ادويتهم
حتى في رضـّاعة الحليب الصناعية للصغار المأتية من عند الذين كفروا الذين وضعوا الله في متحف كنسي
والقائمة تطول
وينسى حملة القرءان (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين)
الله مولاكم .... هو ربيع دائم ... فيه اجر معجل ... ولن يكون نصر مؤجل ..!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق