الأثر والمؤثر في ثقافة الدين
علمية الدين في زمن سيادة العلم
لا يشك عاقلان أن زمننا هو زمن سيادة العلم ... في بناء مسكن تراخيص تستند لعلوم قائمة وفي صناعة فرشاة اسنان تراخيص وعلم يسود على المصنـّع ... شريط مدرسي في شعر طفلة صغيرة يخضع لتراخيص تتكيء على قاموس علمي في اصغر صغائر ذلك الشريط ... !! ... مطعم صغير وفيه تراخيص وعلوم الوقاية الصحية ولا شيء في نشاط الانسان الا والعلم يسوده ليملأ كل ركن من أركانه حتى في الانجاب ورقابة الجنين وتعليمات الحمل وان كان الانجاب من شأن إلهي الا ان العلم يسود على انشطة الانسان المعاصر في ادق دقائق حياته اليومية وعلى كل مواطن ان يثبت صنف الدم الذي يسري في عروقه على واجهة بطاقته الشخصية تحت سيادة مطلقة للمادة العلمية في كل نشاط ... تلك السطور ليست قراءة صحفية لموضوع يستهوي القراء انما هو منهج بحث حقائق خطيرة تغلفها غفلة جماهيرية كبيرة فكل انشطة الناس (دون استثناء نشاط واحد) مهما كان تافها او صغيرا الا وتكون للمادة العلمية سيادة على ذلك النشاط حتى في الحريات الشخصية مثل التدخين او لبس حزام الامان عند قيادة السيارة فالعلم يسجل حضورا وهيمنة تدعمها السلطة الوطنية ويتحول النشيد الوطني (بأسم الشعب) الى تطبيقات علمية (بأسم العلم) ...
تلك الصفة التي تشهد تطبيقات واسعة منتشرة في الارض تصاحبها صفة غاية في وجهتها المعاكسة الا وهي تطبيقات (الدين) فالعلم والدين على طرفي نقيض تحت شعار راسخ وثابت (لا العلم يدخل دوحة الدين ... ولا الدين يدخل دوحة العلم) فاصبح الدين في هيمان تطبيقي خارج العلم في التنظير والتطبيق في كافة المجالات دون استثناء ..
كل اثر لا بد ان يكون من خلفه أثر
كل مؤثر لا بد ان يكون بعده أثر
بين الاثر والمؤثر رابطة يرصدها علماء المادة وتخضع لتطبيقات (تتطور)
بين الاثر والموثر رابطة يفتقدها حملة الدين وتخضع لتطبيقات لا تمتلك صفة (التطور)
تلك المعادلة الفكرية لا تصب فكرا في رأي بل هي ثابتة في كل عقل يريد ان يعرف دينه في زمن العلم ..!!
قال له رجل الدين حين تقرأ سورة الفاتحة على مكان الالم تبرأ من الالم ... جربها فشاهد (الاثر) من فعل (المؤثر) الا ان الرابطة مفقودة سورة الفاتحة والبراءة من الالم فاصبحت (الرقيا) خارج نظم التطور فما ان امتلأت ساحات المسلمين المجتمعية بعلوم الطب (المتطورة) حتى ضمرت الرقيا وضاعت بين اهل العقيدة فما ان يظهر الالم حتى تتسارع الخطى نحو عيادة الطبيب او اقرب صيدلية ...
قال العلم حين تتعلم علوم الهندسة ستكون (مهندسا) وعندما تتقن (طقوس) الهندسة في التطبيق سيكون لك اجرا واضح الابعاد ... قال رجل الدين حين تتعلم العقيدة ستكون (مسلما) وعندما تتقن (طقوس) الاسلام سيكون لك (اجرا كبيرا) ... بين القولين مفاضلة كبيرة فاجر المهندس محدود واجر المسلم مفتوح الا ان الفارقة ان المهندس يرى وينظر ويمسك بين المؤثر واثره اما المسلم فلا يرى ولا ينظر ولا يمسك بين المؤثر واثره فانفلت الاولاد من اسباب غير مرئية في العقيدة الى اسباب مرئية في ماديات يوم معاصر يتعامل مع كل شيء فحين تحتاج الى مصباح ينير ظلمة الليل في غرفتك فان العلم يطفو في سمك السلك وقدرة المفتاح الكهربي ومرابط الاسلاك مبنية على قواعد علمية تربط الاثر بالمؤثر في كل مربط من مرابطها الا الدين فهو لا يزال في عالم الغيب والاسلام في مؤهل صعب على اهله ففي زمن العلم الناس حيارى بين الدين وتطبيقات العلم ...
غيب الله كان في كل شيء فالماء في مكوناته كان في غيب الله والهواء في مكوناته كان في غيب الله والتراب في مكوناته كان في غيب الله واليوم عرف الانسان شيئا من ذلك الغيب ومها اعتلى الانسان عروشا علمية فما اوتي الانسان من علم الا قليلا ويبقى غيب الله واحة علم في اجازة ممنوحة من الله ليبصر الانسان في غيب الله
(قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) (الكهف:26)
لو عرف المسلمون لماذا تقصر الصلاة في السفر لقام علم الدين في زمن العلم ...
التطبيقات العلمية تخنق التطبيقات الدينية حتى وصل الاختناق الى ظاهرة ضمور الدين مع ضعف المسلمين مما يستوجب ثورة على واقع علمي ليس لغرض اجهاض العلم بل لغرض تسخير العلم في خدمة المادة الدينية .. فتعود الهيمنة للدين ويفقد العلم سلطويته على اهل الدين ..!!
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
بين العلم والدين همم المتدينين
فطرة العقل الانساني تصرخ مع كل شيء مرئي (لماذا) وهي عينة من عينات العقل التي تبحث عن المؤثر حين ترى الاثر
تلك الصفة التي تشهد تطبيقات واسعة منتشرة في الارض تصاحبها صفة غاية في وجهتها المعاكسة الا وهي تطبيقات (الدين) فالعلم والدين على طرفي نقيض تحت شعار راسخ وثابت (لا العلم يدخل دوحة الدين ... ولا الدين يدخل دوحة العلم) فاصبح الدين في هيمان تطبيقي خارج العلم في التنظير والتطبيق في كافة المجالات دون استثناء ..
كل اثر لا بد ان يكون من خلفه أثر
كل مؤثر لا بد ان يكون بعده أثر
بين الاثر والمؤثر رابطة يرصدها علماء المادة وتخضع لتطبيقات (تتطور)
بين الاثر والموثر رابطة يفتقدها حملة الدين وتخضع لتطبيقات لا تمتلك صفة (التطور)
تلك المعادلة الفكرية لا تصب فكرا في رأي بل هي ثابتة في كل عقل يريد ان يعرف دينه في زمن العلم ..!!
قال له رجل الدين حين تقرأ سورة الفاتحة على مكان الالم تبرأ من الالم ... جربها فشاهد (الاثر) من فعل (المؤثر) الا ان الرابطة مفقودة سورة الفاتحة والبراءة من الالم فاصبحت (الرقيا) خارج نظم التطور فما ان امتلأت ساحات المسلمين المجتمعية بعلوم الطب (المتطورة) حتى ضمرت الرقيا وضاعت بين اهل العقيدة فما ان يظهر الالم حتى تتسارع الخطى نحو عيادة الطبيب او اقرب صيدلية ...
قال العلم حين تتعلم علوم الهندسة ستكون (مهندسا) وعندما تتقن (طقوس) الهندسة في التطبيق سيكون لك اجرا واضح الابعاد ... قال رجل الدين حين تتعلم العقيدة ستكون (مسلما) وعندما تتقن (طقوس) الاسلام سيكون لك (اجرا كبيرا) ... بين القولين مفاضلة كبيرة فاجر المهندس محدود واجر المسلم مفتوح الا ان الفارقة ان المهندس يرى وينظر ويمسك بين المؤثر واثره اما المسلم فلا يرى ولا ينظر ولا يمسك بين المؤثر واثره فانفلت الاولاد من اسباب غير مرئية في العقيدة الى اسباب مرئية في ماديات يوم معاصر يتعامل مع كل شيء فحين تحتاج الى مصباح ينير ظلمة الليل في غرفتك فان العلم يطفو في سمك السلك وقدرة المفتاح الكهربي ومرابط الاسلاك مبنية على قواعد علمية تربط الاثر بالمؤثر في كل مربط من مرابطها الا الدين فهو لا يزال في عالم الغيب والاسلام في مؤهل صعب على اهله ففي زمن العلم الناس حيارى بين الدين وتطبيقات العلم ...
غيب الله كان في كل شيء فالماء في مكوناته كان في غيب الله والهواء في مكوناته كان في غيب الله والتراب في مكوناته كان في غيب الله واليوم عرف الانسان شيئا من ذلك الغيب ومها اعتلى الانسان عروشا علمية فما اوتي الانسان من علم الا قليلا ويبقى غيب الله واحة علم في اجازة ممنوحة من الله ليبصر الانسان في غيب الله
(قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً) (الكهف:26)
لو عرف المسلمون لماذا تقصر الصلاة في السفر لقام علم الدين في زمن العلم ...
التطبيقات العلمية تخنق التطبيقات الدينية حتى وصل الاختناق الى ظاهرة ضمور الدين مع ضعف المسلمين مما يستوجب ثورة على واقع علمي ليس لغرض اجهاض العلم بل لغرض تسخير العلم في خدمة المادة الدينية .. فتعود الهيمنة للدين ويفقد العلم سلطويته على اهل الدين ..!!
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
بين العلم والدين همم المتدينين
فطرة العقل الانساني تصرخ مع كل شيء مرئي (لماذا) وهي عينة من عينات العقل التي تبحث عن المؤثر حين ترى الاثر
الحاج عبود الخالدي
تعليق