الذين في قلوبهم مرض
علوم القرءان في بيان حاجة اليوم
ورد (وصف الذين في قلوبهم مرض) في القرءان متكررا في مواقع متعددة وجميعها تقدح ذلك المرض وتصفه بالرجس تارة والكفر تارة اخرى او انهم من الظالمين وتلك الصفة المقدوحة للذين في قلوبهم مرض لها متسعات كلامية في الفكر العقائدي التقليدي الا انها لا ترتبط بالمنظومة الاسلامية الفقهية برابط شرعي محدد فلم يرد وصف مادي لـ (مريض القلب) كما يوصف شارب الخمر او الزاني ولا يوجد حكم شرعي يحدد مريض القلب ماديا ليقيم عليه الحد او يضع له عقوبة نافذة كصيام شهرين او اطعام مساكين ... بقي الموصوفون بمرض القلوب في صفات غير ايمانية سواء كانوا منافقين او كانوا يعادون الدين سرا او علانية ...
جاء العلم وافصح كثيرا عن (عضو القلب) وظهر بين الناس مصطلح (مرض القلب) في موصوفات مرضية متعددة مثل تضخم القلب او انسداد اوردة القلب او الذبحة الصدرية او الفتحة الولادية في القلب و .. و .. واختلط الاستخدام اللفظي لـ (مرض القلب) بين الاستخدام الديني والاستخدام العلمي المعاصر ..!!
نبقى في القرءان لانه دستور يعلو فوق دساتير البشر جميعا على مر عصورهم .... ما هو القلب في القرءان ..؟؟ وما هو المرض في القرءان ..؟؟ وبما ان القرءان بلسان عربي (مبين) فيكون البحث فيه لمعرفة البيان في صفة (مبين) ...
إحصائية البرنامج الالكتروني للنسخ القرءاني تقول ان لفظ (قلب .. قلوبنا .. قلوبهم .. قلوبكم .. قلوب .. ) تبلغ 112 لفظا من بناء لفظ (قلوب) و56 لفظ من بناء لفظ (قلب) وما يرتبط معه من الفاظ (ينقلب .. منقلب) ونرى ان تكرار اللفظ يتصف بالكثرة العددية مما يقيم حافزا مهما عند الباحث القرءاني في ضرورة فهم وظيفة استخدام لفظ (قلب) .. وحين نقرأ البناء اللفظي العربي للفظ (قلب) سنجد ان منقلب ومتقلب من نفس البناء كما في (فعل .. تفعل .. متفعل) ونحبو بالفطرة العربية على البناء اللفظي في (قلب .. يقلب .. اقلب .. مقلب .. مقلوب .. قلوب .. مقالب .. قالب .. ) يقابلها في ميزان الصرف اللغوي (فعل .. يفعل .. افعل .. مفعل .. مفعول .. فعول .. مفاعل .. فاعل)
في تلك الراشدة اللفظية يتضح القصد العربي (المبين) ان القلب والمنقلب والانقلاب والقالب جميعها تفيد في المقاصد ان هنلك فاعلية (تقلب مسارها) ومنها القلب الذي نعرفه كعضو من اعضاء الجسد ومن فطرتنا المعاصرة للعلم نعرف ان (القلب) انما يقلب مسار (الدم) من (من الجسم والى الجسم) فالدم الوارد من الجسم عبر (الاوردة) ينقلب ويضخ الى الجسم ايضا عبر الشرايين ... ذلك هو قلب الجسد ... وحين نبحث عن (قلب العقل) سنجد ان العقل له منقلب ايضا وهو (الفكر) فالعقل يستلم البيان (أي مدرك عقلي) ومن خلال ذلك المدرك ينقلب الى (إنتاج نتاج عقلاني) وذلك التفعيل العقلي يقع حصرا في عملية (التفكر) وهي عملية عقلانية تقلب مسارا صفته (عقلاني الفاعلية) فحين يستلم العقل بيانا (يتفكر) به فينقلب الى نتيجة عقلانية ومن ثم (ينقلب) الى العقل مرة اخرى ويعود ينقلب الى (نتاج) عقلاني وهكذا حتى تستمر عملية التفكر في العقل البشري وتلك هي فاعلية (قلوبهم) وهي في رشاد بحثنا في اللسان العربي المبين (منقلبات فكرية) ومثلها الـ (منقلبات دموية) كما في جسم الانسان فكان اتحاد الصفة الغالبة بين عمل القلب الدموي كعضو في الجسد وعمل القلب الفكري في (النفس) تمتلك الصفة التبادلية .. ننصح بمراجعة ادراجنا تحت الرابط
الفرق بين العقل والنفس
جاء العلم وافصح كثيرا عن (عضو القلب) وظهر بين الناس مصطلح (مرض القلب) في موصوفات مرضية متعددة مثل تضخم القلب او انسداد اوردة القلب او الذبحة الصدرية او الفتحة الولادية في القلب و .. و .. واختلط الاستخدام اللفظي لـ (مرض القلب) بين الاستخدام الديني والاستخدام العلمي المعاصر ..!!
نبقى في القرءان لانه دستور يعلو فوق دساتير البشر جميعا على مر عصورهم .... ما هو القلب في القرءان ..؟؟ وما هو المرض في القرءان ..؟؟ وبما ان القرءان بلسان عربي (مبين) فيكون البحث فيه لمعرفة البيان في صفة (مبين) ...
إحصائية البرنامج الالكتروني للنسخ القرءاني تقول ان لفظ (قلب .. قلوبنا .. قلوبهم .. قلوبكم .. قلوب .. ) تبلغ 112 لفظا من بناء لفظ (قلوب) و56 لفظ من بناء لفظ (قلب) وما يرتبط معه من الفاظ (ينقلب .. منقلب) ونرى ان تكرار اللفظ يتصف بالكثرة العددية مما يقيم حافزا مهما عند الباحث القرءاني في ضرورة فهم وظيفة استخدام لفظ (قلب) .. وحين نقرأ البناء اللفظي العربي للفظ (قلب) سنجد ان منقلب ومتقلب من نفس البناء كما في (فعل .. تفعل .. متفعل) ونحبو بالفطرة العربية على البناء اللفظي في (قلب .. يقلب .. اقلب .. مقلب .. مقلوب .. قلوب .. مقالب .. قالب .. ) يقابلها في ميزان الصرف اللغوي (فعل .. يفعل .. افعل .. مفعل .. مفعول .. فعول .. مفاعل .. فاعل)
في تلك الراشدة اللفظية يتضح القصد العربي (المبين) ان القلب والمنقلب والانقلاب والقالب جميعها تفيد في المقاصد ان هنلك فاعلية (تقلب مسارها) ومنها القلب الذي نعرفه كعضو من اعضاء الجسد ومن فطرتنا المعاصرة للعلم نعرف ان (القلب) انما يقلب مسار (الدم) من (من الجسم والى الجسم) فالدم الوارد من الجسم عبر (الاوردة) ينقلب ويضخ الى الجسم ايضا عبر الشرايين ... ذلك هو قلب الجسد ... وحين نبحث عن (قلب العقل) سنجد ان العقل له منقلب ايضا وهو (الفكر) فالعقل يستلم البيان (أي مدرك عقلي) ومن خلال ذلك المدرك ينقلب الى (إنتاج نتاج عقلاني) وذلك التفعيل العقلي يقع حصرا في عملية (التفكر) وهي عملية عقلانية تقلب مسارا صفته (عقلاني الفاعلية) فحين يستلم العقل بيانا (يتفكر) به فينقلب الى نتيجة عقلانية ومن ثم (ينقلب) الى العقل مرة اخرى ويعود ينقلب الى (نتاج) عقلاني وهكذا حتى تستمر عملية التفكر في العقل البشري وتلك هي فاعلية (قلوبهم) وهي في رشاد بحثنا في اللسان العربي المبين (منقلبات فكرية) ومثلها الـ (منقلبات دموية) كما في جسم الانسان فكان اتحاد الصفة الغالبة بين عمل القلب الدموي كعضو في الجسد وعمل القلب الفكري في (النفس) تمتلك الصفة التبادلية .. ننصح بمراجعة ادراجنا تحت الرابط
الفرق بين العقل والنفس
فتكون القلوب الفكرية في النفس البشرية والعقل البشري هو القائم بالفاعلية العقلانية التي يتفرد بها البشر بين المخلوقات وهو (دمي) فيكون (ءأدم) الصفة وغلبتها فكان اسمه ءأدم فهو يمتلك قلب فكري وقلب دموي وكلاهما في بناء تكويني متطابق .. ذلك يعني ان القلب الموصوف في القرءان في جسم الانسان يمتلك عقلا منقلبا ايضا وهو ليس مجرد (مضخة دم) كما يقول العلماء فالقرءان يحسم تلك الصفة ويضع القلب الدموي ضمن سنة الخلق المرسومة في القرءان وهنا نص شريف
(فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46)
العلم المعاصر نفسه تراجع عن شعاره (القلب مضخة) فقد اتضح ان في القلب سقف نسيجي يمثل جملة عصبية فائقة الفاعلية وهي لا تزال غير معروفة وظيفيا الا في بعض ظواهر الوظائف (المادية) وتلك الجملة العصبية في سقف القلب ترتبط بالدماغ بحبلين عصبيين (السمبثاوي والباراسمبثاوي) وهنلك اقاويل ونظريات في وظيفة تلك الجملة العصبية والتي لا يمكن استئصالها في عمليات استبدال القلب التي جرت في سبعينات القرن الماضي فالجراحين انما استبدلوا القلب من تحت تلك الانسجة العصبية في سقف القلب واستئصال تلك الجملة عند استبدال القلب تعني موت الخاضع لجراحة استبدال القلب ... العلم المعاصر يكتشف كل يوم علمي جديد شيئا من مهمات القلب الوظيفية فقد اتضح ان القلب (غدة هرمونية) غير معروفة التفاصيل واتضح ان القلب يمتلك سيطرة (عقلانية) على الجسد ويرتبط بعقل الانسان بشكل مباشر فالقلب يتسارع عند الخوف والقلب يتباطيء في الشدائد وهو الذي يأمر الدماغ بالغيبوبة ... وتلك هي القلوب التي في الصدور والتي وصفها القرءان بصفاتها العقلانية حصرا فالتبصرة هي (عقلانية محض) لان (البصر) هو نتيجة (النظر) فالنظر مادي و (البصر عقلاني) وتلك راشدة فكر فطرية ولا تحتاج الى مصادقات علمية او منهجية بحثية فالنظر ما هو الا (اداة ادراك مادية) والعقل فيه يجري (منقلب الفكر) وهو الذي يقيم التبصرة (الابصار) وتلك القلوب حين (تعمى) فهي لا تعني (عمى العيون) أي سقوط (النظر) والنص واضح في الفهم ..!!
المرض نعرفه بصفته السيئة ولفظ المرض مستخدم عربيا في مساحة استخدام واسعة وهي متناقضة الوصف في بعض مفاصلها ونحتاج هنا الى الفطرة الناطقة لادراك استخدامات اللفظ حتى في تناقضها ليكون (بيان) اللسان العربي (المبين) في حيازتنا العقلية
عندما نقول ان (فلان في حالة مرضية) فان لم يكن اللفظ ملوي اللسان فان خارطة اللفظ الحرفية المجردة من لوي اللسان تفيد ان (حالة فلان في مرض شديد) او ان (حالة فلان في رضا شديد) الا ان لوي اللسان فرق استخدام اللفظ ففي (مـُرضية) رضا وفي (مـَرضية) مرض الا ان لوي اللسان في النطق ليس من خلق الهي بل من خلق بشر كما ثبته النص الشريف
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:78)
لو ادركت فطرتنا العقلية فاعلية (الرضا) لاستطعنا ان نفهم (خارطة اللفظ الحرفية) ونعرف مدى تطابق اللفظين في المقاصد العقلية رغم اننا نفرق بينهما ... الرضا هو فاعلية عقلانية لا محال وتلك بداهة عقل لا ريب فيها فلا يمكن ان ننتظر (رضا) مرئي من جماد او من شجرة بل الرضا الذي نمسك به يصدر من عقلانية فعالة تدركها مداركنا (رؤيا عقلية) نراها بشكل مباشر او مرئية بوسائل علمية كما في تبادلية الرضا في الخلية والعضو ... الرضا هو (قرار) يصدر من العقل ... صدور الرضا يعني (خروجه من حيازة العقل) ليدركه العقل الاخر ... صدور الرضا يصدر من منقلب عقلاني فنقرأ
(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الاَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج:46)
التفكر (يصدر) الرضا فالرضا يصدر من (الصدور) التي فيها (منقلبات الفكر) فيكون مربط اثارتنا الفكرية مع (مرض) وهو من لفظ (رضا) يصدر من مقالب فكرية (تفكر) فالمقالب الفكرية (قلوب) تكون في (مرض) فما هو المرض ... اذا عرفنا ان الرضا يصدر من العقل (يخرج من حيازة عقلية) فيكون لفظ (مرض) هو (خروج تشغيلي من الحيازة) ومثل ذلك الترشيد نمسكه في المرض البايولوجي في جسد المخلوق المريض حيث يكون المرض هو في منظومة بايولوجية مرضية وهي خارجة من حيازة منظومة بايولوجية اخرى (سليمة) وهي منقلبها الا وهي نظم (الصحة السليمة) فسلامة الصحة هي (القاعدة) والـ (خروج) من حيز السلامة هو (المرض) فهو (منقلب) من نظم مبنية في (احسن تقويم) فيكون للحالة (المرضية) في الرضا خروج تشغيلي للحيازة وهو نفسه في الحالة (المرضية) في المرض فكلاهما في قصد عقلاني واحد فالوصفين هما (خروج تشغيلي من الحيازة) سواء كانت الحيازة (رضا من عقل) او كانت (سوء ـ صدر ـ خارج صحة الجسد) فكلاهما (خروج تشغيلي) ...
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة:207)
مرضات الله ترتبط مع نفس الخارطة الحرفية للفظ (مرض) فاذا عرفنا ان حرف التاء يدل في القصد على (حاوية) مثل ساقية (حاوية فعل السقي) او صرة (حاوية فعل الصر) فيكون مرضات (حاوية فعل الرضا) بصفته التشغيلة فيكون المؤمن (مشغلا) لرضا الله ليحتوي مشغلات (الخارج من حيازة الله) فيكون في لسان عربي مبين (مرضات الله) فيكون الساعي لمرضات الله مجرد (مشغل) لخلق الله ولا يتحكم بما خلق الله فيحتوي منظومة الخلق فيكون (مشغل) لنظم (شغالة) اصلا ولا يعبث بها بوضع مشغلات من عنده كما يقوم به الانسان المعاصر ... ...
وصف (في قلوبهم مرض) ... ففي قلوبهم (خروج حيازه تشغيلي) لمنقلباتهم الفكرية ... (مثلا) شخص يعلن اسلامه لتشغيل (حيازة هدف) وليس لغرض ان يكون مسلما لان منقلبهم الفكري (تفكرهم) ليس لتشغيل (مرضات الله) بل لتشغيل منقلبهم الفكري في ايذاء اهل الدين او لطمس الدين بل لتحقيق هدف (تشغيلي) منقلب
(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة:10)
فهم كاذبون
(إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:49)
(وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُوراً) (الأحزاب:12)
تلك هي منقلباتهم الفكرية التي خرجت من حيازتهم العقلية يبينها الله كقانون في بيان لنظم فاعلية العقل وحين نقرأ المثل القرءاني يكون (عقل المثل) في فهم النظم في شخوصها التي شخصها الله في القرءان .
نفس القانون يطبق على القلوب التي تقلب الدم لان سنة الله لا تتبدل ولا تتحول حيث يتضح ان مرض (المنقلب) هو مرض عقلاني ولن يكون مرضا ماديا كما يروج في اروقة الطب
العلم يتعامل مع بايولوجيا الجسد بمراصد مادية محض ويعتمد على المتغيرات المادية في تركيبة عناصر الجسد الا ان (عقل) تلك المرابط لا يزال غير معروف ومن اكثر النقاط حرجا في علوم الفسلجة هو حقيقة وظائف الهرمونات ذلك لان الهرمونات تمتلك نظاما فعالا (خارج المادة) وهو (العقل) ... الدم هو الحمال الذي يحمل الهرمونات ويوزعها على عموم الجسد حسب حاجة الاعضاء اليها حيث عمل الهرمونات يمتاز بصفة جغرافية فاي هرمون معين يؤثر في عضو ما وقد لا يؤثر في عضو اخر حسب وظيفته وفي تلك الصفة تظهر الفاعلية العقلانية في محمل من محامل الدم ... الجملة العصبية في القلب تقرأ (العقل) المأتي من الجسم جميعا لـ (تقلب) سريان الدم عبر الشرايين ويكون الدم في الشريان حمال (عقلانية) هي ليس نفسها المأتية من الاوردة ... ذلك ما يذكرنا فيه القرءان من خلال تطابق سنن الخلق بين (مرض القلوب الفكرية) و (مرض القلوب الدموية) وهنا يعلن القرءان (علما) لا يمكن ان يدركه علماء المادة في وظيفة (الجملة العصبية) في سقف القلب وحقيقة عمل عصبا السمبثاوي والباراسمبثاوي المجهولان في وظيفتهما الحقيقة حيث تكون الجملة العصبية مجس يقرأ كل متغير (عقلاني) في جسد المخلوق ...!! ذلك علم من قرءان يعلو فوق علوم الماديين
عندما يشاهد العلماء خللا وظيفيا في القلب فان مراصد العلماء تتجه نحو انسجة القلب ولا ترصد السبب العقلاني الذي ادى الى تضرر الصمامات او تضخم القلب او أي عارض مرضي ورغم ان قائمة الاسباب المادية كثيرة الا انها لا تزال غير مؤكدة بسبب خروجها عن المألوف ففلان مثلا يأكل من الدهون كثيرا ولا يصاب بارتفاع الكولسترول الذي يتسبب في مشاكل وظيفية في القلب الا ان شخصا اخر يتناول القليل جدا من الدهون الا انه مبتلى بمشاكل ارتفاع الكولسترول يصاحبها اضكراب وظيفي في القلب وبالتالي فان خضوع المريض للمداخلة الجراحية وشفاؤه من المرض لا يقيم في علوم الطب نظم (الوقاية) من تلك الامراض لتنتفع البشرية كلها من نموذج لقلب بشري مريض لان مراصد العلماء مادية والقرءان يؤكد ان هنلك مرض عقلاني في منقلب التبادلية العقلانية فان عرفت قامت نظم الوقاية ...
مثلها في المنافقين فان عرفوا مسببات مرض قلوبهم فانهم سيصلحون حالهم ويقوم علم الوقاية من مرض القلوب الفكرية فيحسن الناس حالهم وحين تعلن نتاجات مرض القلوب ستكون (وقاية عقلانية) تحمي المجتمع الاسلامي من (مرض القلوب) سواء كانت في منقلبات فكرية او منقلبات العقل التي يحملها الدم في جسم الانسان .
تلك الاثارة القرءانية ما كان لها ان تقوم الا حين تتفعل الذكرى من قرءان الله والذكرى هي فاعلية قرءان (ذي ذكر) الا ان الله بادارته المباشرة للخلق قد وضع قيام الذكرى حصرا بيده
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
فمن اردا (أمان الله) فهو (مؤمن) فيتذكر فالذكرى تنفع المؤمنين
الحاج عبود الخالدي
تعليق