سقوط الاحتمالية في الامر الإلهي .. أفأن مات او قتل ..!!
من اجل تلاوة الكتاب حق تلاوته
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)
تقدم احد الاخوة الكرام بسؤال كريم على بريدنا الخاص يقول فيه ما مضمونه :
هل برنامج الله مبني على الاحتمالية كما هو برنامج البشر ..؟؟
هل الله يضع احتمال الموت واحتمال القتل لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ..!! كيف يعلم الغيب اذن ..؟؟!!
الجواب :
لا يمكن ان يكون البرنامج الالهي مبني على الاحتمالية
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
فبالرغم من ان الفقهاء قد اثخنوا تلك الراصدة الفكرية في نوعين من القدر (الاول) قالوا فيه قدر محتوم و (الثاني) قالوا فيه قدر مخروم ولكن القرءان يؤكد ان (لله الامر جميعا) إلا ان الفقهاء انما تعاملوا مع مقاصد (بشر) كانوا قد سمعوا القرءان وفهموا منه ما فهموا في يومهم الذي عاشوا فيه بما امتلك ذلك اليوم من ثقافة دينية وثقافة علمية ولكن عندما تكون المعالجة من مصدرها التكويني في زمن قراءة القرءان بثقافته الفكرية والعلمية مع مقاصد من قال القرءان (الله) فان الغبرة الفكرية تنجلي كما في الاختناق الفكري عند الاخ السائل .
بخصوص احتمالية الموت والقتل في برنامج حياة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام جاء النص قاطعا بالموت
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)
واذا قالوا ان القتل يعني الموت فهو مقبول عقلا ولكن هنلك فارقة كينونية تفرق الموت عن القتل تدركها الفطرة العقلية بشكل مباشر ..
الموت : هو توقف فاعلية الجسد فتتوقف جميع الانشطة الجسدية والفكرية
القتل : هو ايقاف فاعليه الجسد (لغرض) وقف فاعليه اخرى في الجسد فحين يتم قتل الجندي فلن يكون الهدف وقف فاعلية جسد الجندي بل الهدف وقف نشاط فكري في الجندي وهو في عدوانيته الحربية
فيكون الفهم لمقاصد المتكلم (الله) سبحانه
موت محمد عند الذين يتعاملون الموت الجسدي هو وقف فاعلية محمد جسديا ومنسكيا في مهمته النبوية .. فهو جسد ميت اذن تموت رسالته ونبوته اساسا وكأنها لم تكن وتلك في (أفإن مات) عند بعض الذين كانوا يتربصون بمحمد ريب المنون
(أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) (الطور:30)
.. ننصح بمراجعة ادراجنا
من هو النبي ومن هو الرسول في الخطاب الديني
موت محمد (عليه افضل الصلاة والسلام) يعني وقف فاعلية النبوة وهذا يكون عند المرتدين عن الدين او عند اليهود والنصارى وغير المسلمين عموما ففاعلية محمد عندهم متوقفة تماما جسديا في صفته الرسالية وصفته النبوية
قتل محمد يعني وقف فاعلية محمدية من اجل وقف فاعلية اخرى تخص الرسالة المحمدية وتلك تشير الى ضياع شيء من فاعلية محمد عندما يتم قتلها سواء كان القاتل من رعيل ما بعد المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام او في جيلنا فكثير من الناس يوقفون فاعلية محمدية الصفة في مواطن كثيرة منها على سبيل توضيح البيان
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لاَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً) (الأحزاب:28)
فقالوا فيها تلك خاصة بالنبي فتوقفت في حكمها بين الناس فتوقفت فاعليتها فيكون النبي فيها قد قتل وتوقفت فاعلية الاية وعندما يمعن الباحث في النص ويتدبره سيجد ان كل من يستن بسنن النبي التطبيقية يكون الخطاب لزوجاته بنفس المنهجية التي اقرها القرءان فالمؤمن الحق انما يصلي ويعبد ويتصرف بسنن نبوية تامة فتسري احكام زوجاته كما سرت على زوجات النبي الا ما افرزه النص في الاستثناء لاغراض علمية ايضا
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)
ففي الاية الاولى كان الخطاب للنبي (قلا لازواجك) وفي النص الثاني الخطاب لنساء النبي بخصوصية صفة النبوة ورابطها التكويني الوتر بصفته الرسول
مثل تلك السنن التي خصت النبي والرسول كثيرة في القرءان وهي عبارة عن سنة نبوية سطرها القرءان ولكنها اوقفت باعتبارها خصوصية نبوية ولا شأن للمسلمين بها وامثال تلك السنن نجدها في ... لعلك باخع نفسك .. انك باعيننا .. فاصبر لحكم ربك .. لكي لا يكون عليك حرج من اولياء .. وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها .. وكثير مما ورد في القرءان بخصوص النبي عليه افضل الصلاة والسلام تم وقف فاعليتها بموت النبي فاصبح النبي في هذه الصفة مقتولا ..
فيكون للنبي بعد قبضه وصفان
الاول : مات
الثاني : قتل
الدليل القرءاني في نص تذكيري :
(لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (آل عمران:181)
(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً) (النساء:155)
لم يحدثنا القرءان ان نبيا قتل ولكن التاريخ حدثنا ان نبي الله يحيى قتل .. ! وقد قتله الملك لامر يخص شؤون الملك ولن يكن القتل من اجل نبوته او رسالته وما يأتي من التاريخ لن يكون دستورا خصوصا عندما تكونم مصدرتيه غير اسلامية كما في خبر مقتل يحيى الوارد عن المندائيين فلا يمكن اعتماده الا حين يصادق عليه النص القرءاني لان رواية التاريخ تحمل الريب يقينا اما ما جاء في قتل عيسى عليه السلام من نبأ النصارى واليهود فقد نفاه القرءان نفيا قاطعا ..!
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)(النساء: من الآية157)
فاي نبي او رسول قتل ..؟؟ .. وهل في القرءان عوج ام في عقولنا ...؟؟
قتل الانبياء هو وقف فاعليتهم
القتل في مقاصدنا هو وقف فاعلية المقتول ايضا .. ولن تكون جثته هدف يرتجى .. بل فاعليته ونشاطه هو الهدف !!! نرى تلك الصفات في فطرة ناطقة يدركها ذوي الالباب فحين نصطاد محللات الصيد في المأكل من طيور او غزلان او غيرها نقول (اصطاد الغزال) ولا نقول (قتل الغزال) لان جسد الصيد (هدف) فلا ينطبق عليه القتل ..!! ذلك لان القتل وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى كما في (قتل الحشرات) فلا نقول صيد الحشرات بل نقول (قتل الحشرات او قتل الحيوانات الضارة) لان تلك الحيوانات تقتل لغرض وقف فاعلية نشاط (الضرر) منها فاجسادها لن تكون هدفا لانها في صفة القتل ..!! تلك فطرة انسان نقيم (الدين) بموجبها وفق اجازة قرءانية
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
تلك هي نواظير حق في قرءان الله وفطرة عقل قاريء للقرءان ليقوم العلم القرءاني وفق منهج معاصر يكون فيه العقل بفطرته التي خلقها الله منضبطا بالقرءان دون ان يكون للاثر التاريخي قيدا على العقل .. بل القرءان حصرا لا غير لغاية قيام المعايير القرءانية الموحدة الت توحد المسلمين في ناظورهم للدين بدلا من نواظير مختلفة الزوايا ...
من هذه النقطة التي يحرص فيها المكلف على تحاشي موضوعية قتل محمد عليه افضل الصلاة والسلام في وقف فاعلية محمدية معلنة في القرءان والسنة الشريفة انما يهتز فكر المسلم لانه ان قتل محمد يحصل الانقلاب على الاعقاب (انقلبتم على اعقابكم) والويل لمسلم ينقلب على عقبيه وان انقلب فلن يضر الله شيئا !!! بل يحيق الضر بمؤهلي الضرر بما كسبت ايديهم ..!!
سنة نبوية ذات وفرة كبيرة في متن القرءان وروايات كثيرة تحتاج الى تعيير معاصر لرفع الريب عنها .. سنن كثيرة مسطورة في القرءان الا انها اوقفت لانها مرتبطة بالنبي والنبي هو المخاطب فيها وهي مخصصة به وهو قد مات وما ارتبط به قرءانيا قتله الناس من بعده ..!! باعتبارها صفات نبوية او رسالية ولا يمكن ان تكون سنة نبوية ... كثير من السنن وردت في روايات تم تضعيفها او رفضها لاسباب تاريخية ولا يعرف مدى حقيقتها فالرواية المقبولة تم تعييرها تاريخيا والرواية غير المقبولة تم تعييرها تاريخيا ايضا ولم تكن المعايير التاريخية موحدة عند المسلمين فلكل مذهب معايير خاصة به وفي المذهب الواحد يجد الباحث سلة من المعايير المختلف عليها
عندما قبض النبي (انك ميت وانهم ميتون) فقد تم قتل كثير من السنن خصوصا السنن الرسالية الواردة في القرءان ونستحضر منها سنة للتوضيح من قرءان الله
(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)
وتلك سنة رسالية موصوفة للرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولكن تم قتلها من خلال (سلطوية المفتي) فتتم (الصيطرة باسم الدين) وهي منفية من سنة رسالية مسطورة في القرءان الا ان قتل تلك السنة تسبب في ظهور الانقلاب على الاعقاب فصار الدين كهنوتي الصفة كما كان كهان الاصنام ففي ولاية المفتي (اكراه دين) او ولاية الفقيه (ولاية ما انزل الله بها من سلطان) او في لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (كلمة حق) الا انها (سلطوية باطلة) فكان امراء المعروف جبارين والمصطفى ليس بجبار على العباد والتكفيريون والمتفاسقون فهذا يكفر هذا وهذا يفسق هذا وكأن كل واحد منهم مصيطر او وكيل لله او حفيظ على الناس والله ما جعلها صفة في المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فسنته هي في نفيها عنه
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107)
يضاف الى تلك القاتلات كثير من سنن الانبياء الواردة في القرءان وكأنها سنن لا تخص المسلمين لانها لانبياء غير مسلمين واكبر السنن التي قتلت سنة ابراهيم عليه السلام فهي سنة لا وجود لها (مقتولة) رغم انها سنة رسالية ابراهيمية موسوية عيسوية محمدية ..!!
تمسك المسلمون بسنة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام الواردة عبر الرواية مختلف عليها فهي قد قتلت بالريب الذي قام المسلمون انفسهم بزرعه فيها والريب هو في اختلاف المسلمين في رواية السنن المحمدية فقد قتلها الريب الذي صنعه المسلمون بانفسهم اضافة الى سنته الشريفة المسطورة في القرءان المهجورة فانقلب الحال على اعقابه فتفرق المسلمون كما كانوا متفرقين قبل الاسلام !! ذلك وعد قرءاني مسطور .. فهو ليس بكلام موقوت كان يخص اهل الردة حصرا كما قالوا تاريخيا بعد قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وما كان اهل الردة يمثلون كل الاسلام حتى جيء بالاية شاملة قاطعة وعدا شموليا في خصوصية حدث الردة !
تلك السطور ما كانت صحفية المنشأ بل اثارات تذكيرية لا تقيم المعرفة بين الناس بل تذكرهم باهم شأن من شؤونهم الا وهو دينهم حين يكون مستهدفا لضعفهم فيه فيوم يقوى المسلمون في دينهم الذى ارتضاه لهم الله فلن يقدر عليهم صناع الرذائل كما هم قادرون اليوم
هل برنامج الله مبني على الاحتمالية كما هو برنامج البشر ..؟؟
هل الله يضع احتمال الموت واحتمال القتل لرسول الله عليه افضل الصلاة والسلام ..!! كيف يعلم الغيب اذن ..؟؟!!
الجواب :
لا يمكن ان يكون البرنامج الالهي مبني على الاحتمالية
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
فبالرغم من ان الفقهاء قد اثخنوا تلك الراصدة الفكرية في نوعين من القدر (الاول) قالوا فيه قدر محتوم و (الثاني) قالوا فيه قدر مخروم ولكن القرءان يؤكد ان (لله الامر جميعا) إلا ان الفقهاء انما تعاملوا مع مقاصد (بشر) كانوا قد سمعوا القرءان وفهموا منه ما فهموا في يومهم الذي عاشوا فيه بما امتلك ذلك اليوم من ثقافة دينية وثقافة علمية ولكن عندما تكون المعالجة من مصدرها التكويني في زمن قراءة القرءان بثقافته الفكرية والعلمية مع مقاصد من قال القرءان (الله) فان الغبرة الفكرية تنجلي كما في الاختناق الفكري عند الاخ السائل .
بخصوص احتمالية الموت والقتل في برنامج حياة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام جاء النص قاطعا بالموت
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)
واذا قالوا ان القتل يعني الموت فهو مقبول عقلا ولكن هنلك فارقة كينونية تفرق الموت عن القتل تدركها الفطرة العقلية بشكل مباشر ..
الموت : هو توقف فاعلية الجسد فتتوقف جميع الانشطة الجسدية والفكرية
القتل : هو ايقاف فاعليه الجسد (لغرض) وقف فاعليه اخرى في الجسد فحين يتم قتل الجندي فلن يكون الهدف وقف فاعلية جسد الجندي بل الهدف وقف نشاط فكري في الجندي وهو في عدوانيته الحربية
فيكون الفهم لمقاصد المتكلم (الله) سبحانه
موت محمد عند الذين يتعاملون الموت الجسدي هو وقف فاعلية محمد جسديا ومنسكيا في مهمته النبوية .. فهو جسد ميت اذن تموت رسالته ونبوته اساسا وكأنها لم تكن وتلك في (أفإن مات) عند بعض الذين كانوا يتربصون بمحمد ريب المنون
(أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ) (الطور:30)
.. ننصح بمراجعة ادراجنا
من هو النبي ومن هو الرسول في الخطاب الديني
موت محمد (عليه افضل الصلاة والسلام) يعني وقف فاعلية النبوة وهذا يكون عند المرتدين عن الدين او عند اليهود والنصارى وغير المسلمين عموما ففاعلية محمد عندهم متوقفة تماما جسديا في صفته الرسالية وصفته النبوية
قتل محمد يعني وقف فاعلية محمدية من اجل وقف فاعلية اخرى تخص الرسالة المحمدية وتلك تشير الى ضياع شيء من فاعلية محمد عندما يتم قتلها سواء كان القاتل من رعيل ما بعد المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام او في جيلنا فكثير من الناس يوقفون فاعلية محمدية الصفة في مواطن كثيرة منها على سبيل توضيح البيان
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لاَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً) (الأحزاب:28)
فقالوا فيها تلك خاصة بالنبي فتوقفت في حكمها بين الناس فتوقفت فاعليتها فيكون النبي فيها قد قتل وتوقفت فاعلية الاية وعندما يمعن الباحث في النص ويتدبره سيجد ان كل من يستن بسنن النبي التطبيقية يكون الخطاب لزوجاته بنفس المنهجية التي اقرها القرءان فالمؤمن الحق انما يصلي ويعبد ويتصرف بسنن نبوية تامة فتسري احكام زوجاته كما سرت على زوجات النبي الا ما افرزه النص في الاستثناء لاغراض علمية ايضا
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)
ففي الاية الاولى كان الخطاب للنبي (قلا لازواجك) وفي النص الثاني الخطاب لنساء النبي بخصوصية صفة النبوة ورابطها التكويني الوتر بصفته الرسول
مثل تلك السنن التي خصت النبي والرسول كثيرة في القرءان وهي عبارة عن سنة نبوية سطرها القرءان ولكنها اوقفت باعتبارها خصوصية نبوية ولا شأن للمسلمين بها وامثال تلك السنن نجدها في ... لعلك باخع نفسك .. انك باعيننا .. فاصبر لحكم ربك .. لكي لا يكون عليك حرج من اولياء .. وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها .. وكثير مما ورد في القرءان بخصوص النبي عليه افضل الصلاة والسلام تم وقف فاعليتها بموت النبي فاصبح النبي في هذه الصفة مقتولا ..
فيكون للنبي بعد قبضه وصفان
الاول : مات
الثاني : قتل
الدليل القرءاني في نص تذكيري :
(لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) (آل عمران:181)
(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلاً) (النساء:155)
لم يحدثنا القرءان ان نبيا قتل ولكن التاريخ حدثنا ان نبي الله يحيى قتل .. ! وقد قتله الملك لامر يخص شؤون الملك ولن يكن القتل من اجل نبوته او رسالته وما يأتي من التاريخ لن يكون دستورا خصوصا عندما تكونم مصدرتيه غير اسلامية كما في خبر مقتل يحيى الوارد عن المندائيين فلا يمكن اعتماده الا حين يصادق عليه النص القرءاني لان رواية التاريخ تحمل الريب يقينا اما ما جاء في قتل عيسى عليه السلام من نبأ النصارى واليهود فقد نفاه القرءان نفيا قاطعا ..!
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)(النساء: من الآية157)
فاي نبي او رسول قتل ..؟؟ .. وهل في القرءان عوج ام في عقولنا ...؟؟
قتل الانبياء هو وقف فاعليتهم
القتل في مقاصدنا هو وقف فاعلية المقتول ايضا .. ولن تكون جثته هدف يرتجى .. بل فاعليته ونشاطه هو الهدف !!! نرى تلك الصفات في فطرة ناطقة يدركها ذوي الالباب فحين نصطاد محللات الصيد في المأكل من طيور او غزلان او غيرها نقول (اصطاد الغزال) ولا نقول (قتل الغزال) لان جسد الصيد (هدف) فلا ينطبق عليه القتل ..!! ذلك لان القتل وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى كما في (قتل الحشرات) فلا نقول صيد الحشرات بل نقول (قتل الحشرات او قتل الحيوانات الضارة) لان تلك الحيوانات تقتل لغرض وقف فاعلية نشاط (الضرر) منها فاجسادها لن تكون هدفا لانها في صفة القتل ..!! تلك فطرة انسان نقيم (الدين) بموجبها وفق اجازة قرءانية
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
تلك هي نواظير حق في قرءان الله وفطرة عقل قاريء للقرءان ليقوم العلم القرءاني وفق منهج معاصر يكون فيه العقل بفطرته التي خلقها الله منضبطا بالقرءان دون ان يكون للاثر التاريخي قيدا على العقل .. بل القرءان حصرا لا غير لغاية قيام المعايير القرءانية الموحدة الت توحد المسلمين في ناظورهم للدين بدلا من نواظير مختلفة الزوايا ...
من هذه النقطة التي يحرص فيها المكلف على تحاشي موضوعية قتل محمد عليه افضل الصلاة والسلام في وقف فاعلية محمدية معلنة في القرءان والسنة الشريفة انما يهتز فكر المسلم لانه ان قتل محمد يحصل الانقلاب على الاعقاب (انقلبتم على اعقابكم) والويل لمسلم ينقلب على عقبيه وان انقلب فلن يضر الله شيئا !!! بل يحيق الضر بمؤهلي الضرر بما كسبت ايديهم ..!!
سنة نبوية ذات وفرة كبيرة في متن القرءان وروايات كثيرة تحتاج الى تعيير معاصر لرفع الريب عنها .. سنن كثيرة مسطورة في القرءان الا انها اوقفت لانها مرتبطة بالنبي والنبي هو المخاطب فيها وهي مخصصة به وهو قد مات وما ارتبط به قرءانيا قتله الناس من بعده ..!! باعتبارها صفات نبوية او رسالية ولا يمكن ان تكون سنة نبوية ... كثير من السنن وردت في روايات تم تضعيفها او رفضها لاسباب تاريخية ولا يعرف مدى حقيقتها فالرواية المقبولة تم تعييرها تاريخيا والرواية غير المقبولة تم تعييرها تاريخيا ايضا ولم تكن المعايير التاريخية موحدة عند المسلمين فلكل مذهب معايير خاصة به وفي المذهب الواحد يجد الباحث سلة من المعايير المختلف عليها
عندما قبض النبي (انك ميت وانهم ميتون) فقد تم قتل كثير من السنن خصوصا السنن الرسالية الواردة في القرءان ونستحضر منها سنة للتوضيح من قرءان الله
(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (الغاشية:22)
وتلك سنة رسالية موصوفة للرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولكن تم قتلها من خلال (سلطوية المفتي) فتتم (الصيطرة باسم الدين) وهي منفية من سنة رسالية مسطورة في القرءان الا ان قتل تلك السنة تسبب في ظهور الانقلاب على الاعقاب فصار الدين كهنوتي الصفة كما كان كهان الاصنام ففي ولاية المفتي (اكراه دين) او ولاية الفقيه (ولاية ما انزل الله بها من سلطان) او في لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (كلمة حق) الا انها (سلطوية باطلة) فكان امراء المعروف جبارين والمصطفى ليس بجبار على العباد والتكفيريون والمتفاسقون فهذا يكفر هذا وهذا يفسق هذا وكأن كل واحد منهم مصيطر او وكيل لله او حفيظ على الناس والله ما جعلها صفة في المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام فسنته هي في نفيها عنه
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الأنعام:107)
يضاف الى تلك القاتلات كثير من سنن الانبياء الواردة في القرءان وكأنها سنن لا تخص المسلمين لانها لانبياء غير مسلمين واكبر السنن التي قتلت سنة ابراهيم عليه السلام فهي سنة لا وجود لها (مقتولة) رغم انها سنة رسالية ابراهيمية موسوية عيسوية محمدية ..!!
تمسك المسلمون بسنة رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام الواردة عبر الرواية مختلف عليها فهي قد قتلت بالريب الذي قام المسلمون انفسهم بزرعه فيها والريب هو في اختلاف المسلمين في رواية السنن المحمدية فقد قتلها الريب الذي صنعه المسلمون بانفسهم اضافة الى سنته الشريفة المسطورة في القرءان المهجورة فانقلب الحال على اعقابه فتفرق المسلمون كما كانوا متفرقين قبل الاسلام !! ذلك وعد قرءاني مسطور .. فهو ليس بكلام موقوت كان يخص اهل الردة حصرا كما قالوا تاريخيا بعد قبض الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وما كان اهل الردة يمثلون كل الاسلام حتى جيء بالاية شاملة قاطعة وعدا شموليا في خصوصية حدث الردة !
تلك السطور ما كانت صحفية المنشأ بل اثارات تذكيرية لا تقيم المعرفة بين الناس بل تذكرهم باهم شأن من شؤونهم الا وهو دينهم حين يكون مستهدفا لضعفهم فيه فيوم يقوى المسلمون في دينهم الذى ارتضاه لهم الله فلن يقدر عليهم صناع الرذائل كما هم قادرون اليوم
الحاج عبود الخالدي
تعليق