الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (10) ما أهل لغير الله (به)
من أجل تنقية الدين من التهجين
(10)
ما أهل لغير الله به
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
ما أهل لغير الله به
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
قيل في (ما أهل لغير الله به) انها تلك الذبائح التي يراد منها التقرب الى الاولياء او الصالحين او المراءاة في مجالس العزاء وغيرها تحت مفاهيم سائدة تؤكد ان النوايا هي التي تؤهل الذبيحة لله او لغير الله وتم نسيان كلمة (به) ان تكون اشارة تفيد العبث بالمخلوق قبل ذبحه ...!! فلا يجزي ذبحه اساسا لان التأهيل لغير الله (به) بالذبيحة وليس بنوايا الذابح كما ذهبت اليه مستقرات الناس وان كان الذابح قد استنفذ منسك الذبح وقال بدءا (بسم الله) الا ان الاسراف في اتهام نوايا الذابح قد عبرت الوصف القرءاني (مأ اهل لغير الله به) فيكون (به) لا يعني نية الذابح بل يعني خلل في الذبيحة تخرج وظيفة الذبيحة من تكوينتها في الخلق .... من يذبح ذبيحة بنية اطعام ضيفه فلا يعني انه أهلها لغير الله ومن يذبح ذبيحة لغرض اطعام عشائري او لغرض اطعام احد الوجهاء اكراما له فلا يمكن ان تكون نيته في الذبح مشوبة بالسوء وكأنه ذبح الذبيحة لغير الله ونستدل بتلك الراشدة (يقينا) في عمل الجزار فالجزار يذبح لغرض تجاري محض فلا يمكن اتهامه بالذبح لغير الله حيث ينحسر فعل المنسك في تطهير جسد الذبيحة من علقات عقلانية تخص المخلوق المذبوح ولا تخص نوايا استخدام لحومه فالاسراف في ما ربط بين الذبح والنوايا الوظيفية لـ (اللحوم) لا يقيم حرمة مأكل لحوم الذبيحة بل يقيم كراهة اخرى لا ترتبط بحلية لحوم الذبيحة بل ترتبط بنشاط المسلم فيما يرضي الله وما لا يرضيه فمن يقدم ذبيحة تقربا لشيخ عشيرة او ضيف او رجل صالح او ولي من الاولياء فان نطق في الذبح (بسم الله) وأدى المنسك بشكل صحيح فان فاعلية تفريغ جسد الذبيحة من عقلانيتها يتم تمامية تكوينية ويبقى الشخص مسؤول امام الله عن نيته في استخدام لحومها فمن ذبح ذبيحة (مثلا) وتركها تتفسخ ولم يطعمها فانه مسؤول امام الله في الاسراف والتبذير وذلك الفعل فيه اخاء مع صفة الشيطنة (ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا) ومثله من يذبح الذبيحة لعرس او لعزاء او لولي من الاولياء انما يحل مأكل ذبيحته ويأثم فيما لو أثم في نواياه في استخدام لحوم الذبيحة ... تلك معالجة فطرية (ليست فقهية) يدعمها نص قرءاني
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) (الانبياء:94)
فيكون اجراء منسك الذبح باصوله الشرعية هو عمل صالح ليس له كفران في منظومة الخلق (كتاب الله) فيما سعى مفعل العمل الصالح لان تكوينة فاعلية المنسك قد تمت (وانا له كاتبون في كتاب نظم الخلق) اما ما ينصرف من تصرفات بعد الذبح في لحوم الذبيحة لا ترتبط بحلية الذبح (لا كفران) ... يبقى ان نتدبر النص الشريف ونستبصر بيانه (المبين) ومن خامة الخطاب القرءاني نبدأ (بلسان عربي مبين) في لفظ (أهل) ونرى البناء العربي الفطري دون فتح قاموس مؤرخ
هل .. أهل .. يأهل .. أهلة ... هلال ... تأهل ... تأهيل ... مؤهل ... أهلي ... أهلك ... اهله ... مأهول ... و ... و ...
الهلال يكون حين يكون القمر مؤهل للرؤيا من قبل سكان الارض والاهل هم الذين يؤهلهم رب الاسرة او الذين قاموا بتأهيل منتسب من اسرتهم فهم (أهل) فأهل سوريا او العراق او الهند أهل لمنتسبهم لان عراقيتهم أهلت منتسبهم للصفة العراقية ومثله السوريون والعرب أهل العربي لانهم أهلوا عربيتيه في استخدام الالفاظ العربية والمسلمين أهلالمسلملانهم أهلوا النظم الاسلامية عند المسلم ...
لفظ (أهل) في علم الحرف القرءاني هو (ناقل تكويني مستمر) فصفة التأهيل تمتلك فاعلية مستمرة وهي (منقولة) بصفة (تكوينية) فالهلال هو (ناقل) (تكويني) (مستمر) في رؤية القمر و (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) لانها (ناقل) (تكويني) (مستمر) ذات توقيتات مستمرة منقولة (زمنيا) في حيازة طالبي (المواقيت) للزرع وللآجال المحسوبة وعندما تكون (للحج) لانها ميقات ناقل ينقل الحاج من وعاء الى وعاء وهو (حوض مكة) وفي غير مواقيت دخول مكة لا يكون الموقع العشوائي (ناقل) ينقل الحاج من حوض خارجي الى حوض مكي فابواب دخول حوض مكة (الخمس) هي مواقيت وهي (أهلة) مكانية (تنقل) الحاج (تكوينيا) (مستمرا) أي (تؤعلهم) لدخول فاعلية حوض مكة في الحاج والمعتمر من حالة تكوينية مكانية لحالة تكوينية مكانية اخرى تخص حوض مكة ..!!
ففي الاطعمة واللحوم المذبوحة التي تم تأهيلها بايولوجيا بما يغاير منظومة بايولوجيا الله التي أهلها للإطعام تكون محرمة (ضارة) وعندما ننتقل من (تذكرة قرءانية) الى واقع تنفيذي فيما كتبه الله للخليقة سنجد ان للخليقة خروقات فيما يتم تأهيله لغير الله به يكون مطعما للناس ونتسائل في :
الاغذية الكيميائية فهل هي متطابقة مع نظم الخلق ..؟ انها أهلت بما يغاير نظم الله (أهلت لغير الله به)
المخلوقات التي تم تغيير صبغتها الوراثية .. هل تم تأهيلها وفق نظم الخلق ... ؟؟ سواء كانت نباتية او حيوانية بل تم تغيير تأهيلها الالهي ..!!
الاطعمة التي تم خنقها ومنعها من التنفس كالفواكه والخضر التي غلفت بمادة عازلة من شمع البرافين .. هل تم تأهيلها بموجب نظم خلق الله ...!! في تجربة قمنا بها ويمكن ان يقوم بها كل انسان في منزله ... فليأخذ كمية كافية مختارة من تلك الفواكه او الخضر التي تسوق بصناديق تصديرية وتمتاز بان الغلة فيها مغلفة بمادة رققيقة من شمع البرافين لمنحها عمر تسويقي اطول وحين يقوم القائم بالتجربة بقسم شيء من تلك الغلة المغلفة بالبرافين الى قسمين يقوم في القسم الاول بغسلها جيدا ودلكها بمادة خشنة نسبيا لازالة طبقة شمع البرافين عنها وبعد تجفيفها يتم وضعها في اناء مجاور للقسم الثاني الذي لم يغسل وليراقب صاحب التجربة (الباحث عن الحقيقة) والذي يريد ان يقيم الدين (فطرة) بلا فقهاء بلا روايات ..!!
1 ـ شكل الفاكهة بين القسمين بعد ست ساعات من التجربة سيرى اختلاف الشكل في لون القشور ودرجة بريقها
2 ـ طعم الفاكهة والفارق بين الطعمين ... سيرى اختلاف ايجابي مع الفاكهة المغسولة
3 ـ نكهة الفاكهة والفارق بين النكهتين ... سيرى قبولا ايجابيا في الفاكهة المغسولةوتختفي (زنخة) محددة النكهة في الغلة المعفرة بالبرافين
4 ـ نسبة سكر الفاكهة (الحلاوة) مضاهاة بين القسمين ... سيرى فارقا في حلاوة الفاكهة المغسولة
5 ـ عمر الفاكهة بين القسمين حيث سيكون عمر الفاكهة المغسولة اقصر بكثير من عمر القسم الثاني (المخنوق) ومن ذلك سيعرف ان (يد المستثمر) الاحتكاري قد عبثت في ذلك المخلوق ...
كلما يتقدم عمر التجربة ليوم او يومين سيجد الباحث عن الحقيقة فوارق اكثر تمييزا
تلك التجربة ستمنح المجرب وسعة معرفية (فطرية) لتغييرات بايولوجية تجري في وعاء مخلوق تظهر متغيراته في النقاط الخمس اعلاه ويكون من المستدلات البديهية الفطرية ان الغلة المخنوقة تعرضت الى متغيرات بايولوجية لا بد ان تكون ضارة لان النظم الالهية منحتنا كثيرا من انواع الغلة تكون مغلقة لاغراض كونية لا يمكن العبث بها مثل بيوض الطيور وبعض انواع الثمار التي تغلفها قشرة قاسية كالجوز واللوز والبندق ورغم اغلاق تلك الغلة تكوينيا وعزلها عن المحيط الهوائي الا ان الله سبحانه جعل في كل منها فجوة هوائية تكفي لقيام الحياة البايولوجية فيها وكثيرا ما نفتح حبة لوز لنجد فيها دبيب حياة من عفن خاص بها لكمالية سنة خلق فيكون الخنق الصناعي خروجا عن سنة الخلق مما يجعل تأهيلها مغيرا لما أهله الله بها
رغم ان معالجة موضوع المنخنقة في ادراج مستقل قد غطى صفة الاختناق الا ان استحضاره هنا لبيان خروجه من (تأهيل الله) فيكون (تأهيلا مغايرا لمؤهلات إلهية به) .... في حياتنا المعاصرة ليس المنخنقه والغذاء الكيميائي فقط هو قاموس حصري تم تأهيله صناعيا فقام بتغيير منظومة خلق الله (به) بل للمتغيرات الصناعية (بفعل بشري) لمنظومة التأهيل الالهي صناعيا صفة شمولية لكل ما جاء في الاية 3 من سورة المائدة بموصوفاتها العشر التي ادرجت في تذكرة في مسلسل (اليوم أكملت دينكم 1 ـ 10) المنشورة فالاية بموصوفاتها باكملها أهلت بفاعلية مغايرة لتأهيل الله (تم تغيير أهليتها للطعام) فدخلت في حرمة المأكل ليس لان الله سيتضرر من ذلك التغيير التأهيلي لان الله غني حميد بل الضرر سيصيب من عبث في مأكله الطبيعي المؤهل من قبل الخالق وهو ما قام الله بتأهيله ليكون غذاءا غير ضارا وعندما تم تغيير نظم الله في مطعمه فاصبح (مؤهل لغير الله به) بل (مؤهل لحضارة فاسدة) طغت في زمن استحكمت الغفلة على اهله وظن اهل الارض انهم قادرون على تأهيل الرضا (البايولوجي) المغاير لسنن الله في زخرف دنيوي براق (مزيون)
(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (يونس:24)
لو استبصر حامل القرءان في قرءان الله سيرى الاية التي شرفت سطورنا اعلاه تخص (ما يأكل الناس والانعام) من (نبات الارض) الذي يقوم في وعاء الرضا (البايولوجي) مرتبطا بوصف خطير (اذا اخذت الارض زخرفها وازينت) ومن ثم (ظن أهلها) وهم مؤهلي العلم في وعاء (الرضا) أي (الارض) في بايولوجيا المأكل مغيرا لما صممه الله واقام (الرضا فيه) بشكل مغاير لما قدره الخالق في بايولوجيا (طبيعية) صفتها (مؤهلة من قبل خالقها) تحولت الى (اهلها) الذين زخرفوا (الرضا) في الخلق سواء كان نباتا او حيوانا او ميتة مأكل فحق عليها (اوعية الرضا الصناعي) ... وعد الله في دمار محقق سيكون نصيب من أهل غذاؤه صناعيا بما يتصف بوصف تغيير مؤهلات الله الطبيعية (به)
من يبحث عن نجاة جسده واجساد عياله ليكون هنا (متذكرا) فقد قامت عليه الحجة الالهية ودخل القرءان في مأكله في ذكرى رسالية من رسالة الهية صدرت من الله (مرسل) تصل الى العباد (مرسل اليه) في (ذكر) الهي مؤكد العائدية (الإلهية) عند المسلمين
(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرءانِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) (قّ:45)
فهل من خائف ايها الناس ...!!
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) (الانبياء:94)
فيكون اجراء منسك الذبح باصوله الشرعية هو عمل صالح ليس له كفران في منظومة الخلق (كتاب الله) فيما سعى مفعل العمل الصالح لان تكوينة فاعلية المنسك قد تمت (وانا له كاتبون في كتاب نظم الخلق) اما ما ينصرف من تصرفات بعد الذبح في لحوم الذبيحة لا ترتبط بحلية الذبح (لا كفران) ... يبقى ان نتدبر النص الشريف ونستبصر بيانه (المبين) ومن خامة الخطاب القرءاني نبدأ (بلسان عربي مبين) في لفظ (أهل) ونرى البناء العربي الفطري دون فتح قاموس مؤرخ
هل .. أهل .. يأهل .. أهلة ... هلال ... تأهل ... تأهيل ... مؤهل ... أهلي ... أهلك ... اهله ... مأهول ... و ... و ...
الهلال يكون حين يكون القمر مؤهل للرؤيا من قبل سكان الارض والاهل هم الذين يؤهلهم رب الاسرة او الذين قاموا بتأهيل منتسب من اسرتهم فهم (أهل) فأهل سوريا او العراق او الهند أهل لمنتسبهم لان عراقيتهم أهلت منتسبهم للصفة العراقية ومثله السوريون والعرب أهل العربي لانهم أهلوا عربيتيه في استخدام الالفاظ العربية والمسلمين أهلالمسلملانهم أهلوا النظم الاسلامية عند المسلم ...
لفظ (أهل) في علم الحرف القرءاني هو (ناقل تكويني مستمر) فصفة التأهيل تمتلك فاعلية مستمرة وهي (منقولة) بصفة (تكوينية) فالهلال هو (ناقل) (تكويني) (مستمر) في رؤية القمر و (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) لانها (ناقل) (تكويني) (مستمر) ذات توقيتات مستمرة منقولة (زمنيا) في حيازة طالبي (المواقيت) للزرع وللآجال المحسوبة وعندما تكون (للحج) لانها ميقات ناقل ينقل الحاج من وعاء الى وعاء وهو (حوض مكة) وفي غير مواقيت دخول مكة لا يكون الموقع العشوائي (ناقل) ينقل الحاج من حوض خارجي الى حوض مكي فابواب دخول حوض مكة (الخمس) هي مواقيت وهي (أهلة) مكانية (تنقل) الحاج (تكوينيا) (مستمرا) أي (تؤعلهم) لدخول فاعلية حوض مكة في الحاج والمعتمر من حالة تكوينية مكانية لحالة تكوينية مكانية اخرى تخص حوض مكة ..!!
ففي الاطعمة واللحوم المذبوحة التي تم تأهيلها بايولوجيا بما يغاير منظومة بايولوجيا الله التي أهلها للإطعام تكون محرمة (ضارة) وعندما ننتقل من (تذكرة قرءانية) الى واقع تنفيذي فيما كتبه الله للخليقة سنجد ان للخليقة خروقات فيما يتم تأهيله لغير الله به يكون مطعما للناس ونتسائل في :
الاغذية الكيميائية فهل هي متطابقة مع نظم الخلق ..؟ انها أهلت بما يغاير نظم الله (أهلت لغير الله به)
المخلوقات التي تم تغيير صبغتها الوراثية .. هل تم تأهيلها وفق نظم الخلق ... ؟؟ سواء كانت نباتية او حيوانية بل تم تغيير تأهيلها الالهي ..!!
الاطعمة التي تم خنقها ومنعها من التنفس كالفواكه والخضر التي غلفت بمادة عازلة من شمع البرافين .. هل تم تأهيلها بموجب نظم خلق الله ...!! في تجربة قمنا بها ويمكن ان يقوم بها كل انسان في منزله ... فليأخذ كمية كافية مختارة من تلك الفواكه او الخضر التي تسوق بصناديق تصديرية وتمتاز بان الغلة فيها مغلفة بمادة رققيقة من شمع البرافين لمنحها عمر تسويقي اطول وحين يقوم القائم بالتجربة بقسم شيء من تلك الغلة المغلفة بالبرافين الى قسمين يقوم في القسم الاول بغسلها جيدا ودلكها بمادة خشنة نسبيا لازالة طبقة شمع البرافين عنها وبعد تجفيفها يتم وضعها في اناء مجاور للقسم الثاني الذي لم يغسل وليراقب صاحب التجربة (الباحث عن الحقيقة) والذي يريد ان يقيم الدين (فطرة) بلا فقهاء بلا روايات ..!!
1 ـ شكل الفاكهة بين القسمين بعد ست ساعات من التجربة سيرى اختلاف الشكل في لون القشور ودرجة بريقها
2 ـ طعم الفاكهة والفارق بين الطعمين ... سيرى اختلاف ايجابي مع الفاكهة المغسولة
3 ـ نكهة الفاكهة والفارق بين النكهتين ... سيرى قبولا ايجابيا في الفاكهة المغسولةوتختفي (زنخة) محددة النكهة في الغلة المعفرة بالبرافين
4 ـ نسبة سكر الفاكهة (الحلاوة) مضاهاة بين القسمين ... سيرى فارقا في حلاوة الفاكهة المغسولة
5 ـ عمر الفاكهة بين القسمين حيث سيكون عمر الفاكهة المغسولة اقصر بكثير من عمر القسم الثاني (المخنوق) ومن ذلك سيعرف ان (يد المستثمر) الاحتكاري قد عبثت في ذلك المخلوق ...
كلما يتقدم عمر التجربة ليوم او يومين سيجد الباحث عن الحقيقة فوارق اكثر تمييزا
تلك التجربة ستمنح المجرب وسعة معرفية (فطرية) لتغييرات بايولوجية تجري في وعاء مخلوق تظهر متغيراته في النقاط الخمس اعلاه ويكون من المستدلات البديهية الفطرية ان الغلة المخنوقة تعرضت الى متغيرات بايولوجية لا بد ان تكون ضارة لان النظم الالهية منحتنا كثيرا من انواع الغلة تكون مغلقة لاغراض كونية لا يمكن العبث بها مثل بيوض الطيور وبعض انواع الثمار التي تغلفها قشرة قاسية كالجوز واللوز والبندق ورغم اغلاق تلك الغلة تكوينيا وعزلها عن المحيط الهوائي الا ان الله سبحانه جعل في كل منها فجوة هوائية تكفي لقيام الحياة البايولوجية فيها وكثيرا ما نفتح حبة لوز لنجد فيها دبيب حياة من عفن خاص بها لكمالية سنة خلق فيكون الخنق الصناعي خروجا عن سنة الخلق مما يجعل تأهيلها مغيرا لما أهله الله بها
رغم ان معالجة موضوع المنخنقة في ادراج مستقل قد غطى صفة الاختناق الا ان استحضاره هنا لبيان خروجه من (تأهيل الله) فيكون (تأهيلا مغايرا لمؤهلات إلهية به) .... في حياتنا المعاصرة ليس المنخنقه والغذاء الكيميائي فقط هو قاموس حصري تم تأهيله صناعيا فقام بتغيير منظومة خلق الله (به) بل للمتغيرات الصناعية (بفعل بشري) لمنظومة التأهيل الالهي صناعيا صفة شمولية لكل ما جاء في الاية 3 من سورة المائدة بموصوفاتها العشر التي ادرجت في تذكرة في مسلسل (اليوم أكملت دينكم 1 ـ 10) المنشورة فالاية بموصوفاتها باكملها أهلت بفاعلية مغايرة لتأهيل الله (تم تغيير أهليتها للطعام) فدخلت في حرمة المأكل ليس لان الله سيتضرر من ذلك التغيير التأهيلي لان الله غني حميد بل الضرر سيصيب من عبث في مأكله الطبيعي المؤهل من قبل الخالق وهو ما قام الله بتأهيله ليكون غذاءا غير ضارا وعندما تم تغيير نظم الله في مطعمه فاصبح (مؤهل لغير الله به) بل (مؤهل لحضارة فاسدة) طغت في زمن استحكمت الغفلة على اهله وظن اهل الارض انهم قادرون على تأهيل الرضا (البايولوجي) المغاير لسنن الله في زخرف دنيوي براق (مزيون)
(إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (يونس:24)
لو استبصر حامل القرءان في قرءان الله سيرى الاية التي شرفت سطورنا اعلاه تخص (ما يأكل الناس والانعام) من (نبات الارض) الذي يقوم في وعاء الرضا (البايولوجي) مرتبطا بوصف خطير (اذا اخذت الارض زخرفها وازينت) ومن ثم (ظن أهلها) وهم مؤهلي العلم في وعاء (الرضا) أي (الارض) في بايولوجيا المأكل مغيرا لما صممه الله واقام (الرضا فيه) بشكل مغاير لما قدره الخالق في بايولوجيا (طبيعية) صفتها (مؤهلة من قبل خالقها) تحولت الى (اهلها) الذين زخرفوا (الرضا) في الخلق سواء كان نباتا او حيوانا او ميتة مأكل فحق عليها (اوعية الرضا الصناعي) ... وعد الله في دمار محقق سيكون نصيب من أهل غذاؤه صناعيا بما يتصف بوصف تغيير مؤهلات الله الطبيعية (به)
من يبحث عن نجاة جسده واجساد عياله ليكون هنا (متذكرا) فقد قامت عليه الحجة الالهية ودخل القرءان في مأكله في ذكرى رسالية من رسالة الهية صدرت من الله (مرسل) تصل الى العباد (مرسل اليه) في (ذكر) الهي مؤكد العائدية (الإلهية) عند المسلمين
(نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرءانِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) (قّ:45)
فهل من خائف ايها الناس ...!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق