رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة
السلام عليكم أخي الكبير الحاج عبود..
بالعودة لموضوع المحرمات لقراءتها بمستويات خطاب الروح وعالم الأمر وليس بمستويات المادة وعالمها الأرضي فقط..فلقد ذكّرنا قلمك أن لا شىء يتكون ويظهر أثره في رحم المادة إلا ويسبقه شىء يتكون في رحم العقل.وعلى ذلك فمحرمات المأكل هي محرمات عقلانية بالمستوى الأول يعبر عنها سننياً برحم مادي بالمستوى الثاني.فلا أرض دون سماء ولا دخان دون نار تفتت الروابط(فتنة)..وعلى ذلك أرى أن الآيات في عمقها الباطني تخاطب مستوانا السماوي الروحي وليس مستوانا الأرضي الظاهري...وبداية سورة المائدة والطلب للذين ءامنوا بإيفاء العقود وإحلال بهيمة الأنعام يدل دلالة واضحة أن الموضوع يخص نعمة عقلانية مبهمة وليست نعمة مادية واضحة..ولو سرنا في محطات السورة سنرى دلائل أخرى كقصة موسى.. إبني ءادم ..عيسى إبن مريم وغيرها فكلها محططات عقلانية تلبس لبوس الأسماء لتوضح الصفات العقلانية ومستواها...وأنا لا أقول أن ما تفضلت به ليس صحيح ولكن أراه الآن كمعراج أول أو ثاني لقراءة ظاهرية تعالج الفساد وقارعته.
وكمثال لأوضح الفكرة...ألا يمكن أن تكون الميتة هي حاوية أفكار ميت؟..والدم المربوط بها هي نظام ووسائل النقل لما تحتويه تلك الحاوية؟..ولحم الخنزير هو تلحيم أقوال من قست قلوبهم وجُعل منهم القردة والخنازير؟..
أليس أكل الربا تخبط ومس شيطاني كمثال آخر يدخل ضمن حرمات المأكل؟...
من يحب أن يأكل لحم أخيه ميتا؟.
أرجوا أن تذكرنا بذكرى تنفع بطوننا الممتلئة بالمحرمات العقلانية...كما أود أن تعرج إلى معنى كتاب (حُرمت عليكم) الذي جاء في بداية الآيات والذي يوحي أن جميع تلك المحرمات مترابطة وليست منفصلة...وما هو تأويل الحرام ؟...فهل هو شىء مُشغله حر ولا يجوز الإعتداء والتحكم بتشغيله من قبلنا؟.
أرجو لك دوام الصحة والعافية والسلامة ولا تشق على نفسك أخي العزيز فما أنزل القرءان لتشقى أو نشقى.. فمرضك كما أراه..مرض من يحمل هموم قومه..مرض أنبياء..مرض رسالي شريف وعميق مدفون في داخلك بمرارة وعندما وصل حده العقلاني المرير أظهره وعبر عنه جسمك بشكل مادي في عضو أسمته الفطرة المرارة...وما كفر سليمن ولكن الشيطين كفروا..
تحياتي الأخوية
السلام عليكم أخي الكبير الحاج عبود..
بالعودة لموضوع المحرمات لقراءتها بمستويات خطاب الروح وعالم الأمر وليس بمستويات المادة وعالمها الأرضي فقط..فلقد ذكّرنا قلمك أن لا شىء يتكون ويظهر أثره في رحم المادة إلا ويسبقه شىء يتكون في رحم العقل.وعلى ذلك فمحرمات المأكل هي محرمات عقلانية بالمستوى الأول يعبر عنها سننياً برحم مادي بالمستوى الثاني.فلا أرض دون سماء ولا دخان دون نار تفتت الروابط(فتنة)..وعلى ذلك أرى أن الآيات في عمقها الباطني تخاطب مستوانا السماوي الروحي وليس مستوانا الأرضي الظاهري...وبداية سورة المائدة والطلب للذين ءامنوا بإيفاء العقود وإحلال بهيمة الأنعام يدل دلالة واضحة أن الموضوع يخص نعمة عقلانية مبهمة وليست نعمة مادية واضحة..ولو سرنا في محطات السورة سنرى دلائل أخرى كقصة موسى.. إبني ءادم ..عيسى إبن مريم وغيرها فكلها محططات عقلانية تلبس لبوس الأسماء لتوضح الصفات العقلانية ومستواها...وأنا لا أقول أن ما تفضلت به ليس صحيح ولكن أراه الآن كمعراج أول أو ثاني لقراءة ظاهرية تعالج الفساد وقارعته.
وكمثال لأوضح الفكرة...ألا يمكن أن تكون الميتة هي حاوية أفكار ميت؟..والدم المربوط بها هي نظام ووسائل النقل لما تحتويه تلك الحاوية؟..ولحم الخنزير هو تلحيم أقوال من قست قلوبهم وجُعل منهم القردة والخنازير؟..
أليس أكل الربا تخبط ومس شيطاني كمثال آخر يدخل ضمن حرمات المأكل؟...
من يحب أن يأكل لحم أخيه ميتا؟.
أرجوا أن تذكرنا بذكرى تنفع بطوننا الممتلئة بالمحرمات العقلانية...كما أود أن تعرج إلى معنى كتاب (حُرمت عليكم) الذي جاء في بداية الآيات والذي يوحي أن جميع تلك المحرمات مترابطة وليست منفصلة...وما هو تأويل الحرام ؟...فهل هو شىء مُشغله حر ولا يجوز الإعتداء والتحكم بتشغيله من قبلنا؟.
أرجو لك دوام الصحة والعافية والسلامة ولا تشق على نفسك أخي العزيز فما أنزل القرءان لتشقى أو نشقى.. فمرضك كما أراه..مرض من يحمل هموم قومه..مرض أنبياء..مرض رسالي شريف وعميق مدفون في داخلك بمرارة وعندما وصل حده العقلاني المرير أظهره وعبر عنه جسمك بشكل مادي في عضو أسمته الفطرة المرارة...وما كفر سليمن ولكن الشيطين كفروا..
تحياتي الأخوية
تعليق