الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة
من أجل يوم إسلامي مكتمل الدين
(11)
الميتة
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
بدأ طرح اثارات أزمة المأكل في الزمن الحضاري من تذكرة قرءانية بموضوع تحت عنوان (الصائمون يأكلون الميتة وهم لا يشعرون)
الصائمون يأكلون الميتة وهم لا يشعرون
وكان الغرض في اختيار العنوان هو تأكيد صفة عبادية تمر عبر بطون المؤمنين لتأمين سلام الاسلام في اجساد أمينة خلفها عقول مؤمنة بامان الخالق الذي ارسله للمؤمنين برسالة تحذيرية في سوء استخدام وعاء الخلق ويبدأ في صيانة مملكة المؤمن الاولى وهي (جسده) مع قدرة فطرة العقل لتدرك ان الصيام عبادة منسكية يقوم بها عضو الجهاز الهضمي (البطن) ومادته الرئيسية هي (المأكل والمشرب) فالصيام هو (مأكل ومشرب ) عبر الجهاز الهظمي ومنه تقوم عبادة معروفة برسوخها الا ان ثقافة المسلمين قلبت مضامينها العبادية من الطعام الى هيمانات فكرية في الصبر والتحمل والامتحان الالهي وكأن الله سبحانه متعسف في مطالبه العباديه لتمر عبر تجويع وعطش المؤمن وكأن الله غير خبير بعباده فيمتحنهم من خلال بطونهم في عذاب تجويع وضمأ ...!! عملية تأهيل الخارطة الجينية سنويا هي وراء كتاب الصيام وقد تم ايجاز معالجة تذكيرية في (نظرة في كتاب الصيام مع علوم الله المثلى) وقد تمت معالجة الموصوفات العشر التي وردت في الاية 3 من سورة المائدة بخاتمة عشرية في (الميتة) لتكون تذكرة ختامية في حرمات المأكل
بعد ان اتسعت المعارف العلمية وكشف الغطاء عن كثير من المجاهيل لم يجد العلم اسبابا واضحة في اضرار مأكل اللحوم غير المذبوحة كما لم يستطع المسلمون ان يقيموا مدرسة معرفية علمية تختص بمنسك الذبح لمعرفة اسباب قيام المنسك كشرط لازم لحلية مأكل اللحوم ففي غيرها تكون محرمة على طاعمها فاصبحت (الميتة) عند المسلمين ضمن مصطلح متصل بـ (اللاذبح) في الفقه الاسلامي سواء كانت الميتة في حيوان نافق او في حيوان غير مذبوح وفق المنسك وشروطه .... المسلمون تمنطقوا كثيرا في مادية منسك الذبح وميكانيكية قطع الاوتاد الاربعة وسفح الدم واحيط ذلك الفعل الميكانيكي الذي ينهي حياة المخلوق بحفنة غير قليلة من الشروط مع انضباط تنفيذي عالي الدقة خوفا من تحقق صفة (الميتة) في الذبيحة الا ان احدا لم يستطع معرفة الاثر الذي تتركه (الميتة) في جسد الطاعم ولماذا قام التحريم ... انعطافة فكرية حادة نحو حلية الصيد سوف تعلن للعقل مقاصد الله في حضور عقلي فاعل في عملية حلية الذبح ففي الصيد تختفي مناسك الذبح جميعا ويكتفي الشارع المقدس بشروط عقلانية محض قبل رمي سهام الصيد فتكون اولها (نية الصيد عند الصياد) من أجل المأكل ويحرم الصيد حين يكون من اجل الصيد حصرا وبعد النية ينطق الصياد (التسمية) فيكون مستعدا لاستقبال فيض اليسار الذي تحدثنا عنه كمستقبل لفيض العقل من القطب الايسر ... شرط التسمية (بسم الله ) هو القاسم المشترك بين منسك الذبح وحلية الصيد وهنا تبرز فاعلية عقلانية مجردة من ميكانيكية الذبح سواء في قطع الاوتاد الاربعة او في رمي سهم الصيد ...
من تلك الرجرجة الفكرية الحادة بعض الشيء يتبين ان فاعلية (العقل) تدخل بصفة (مؤثر) يترك (اثرا) في صفة الحلية والحرمة في اللحوم المأكولة وبما ان العقل كفاعلية او كمؤثر غير معروف علميا وعقلانيا فاصبح من الصعب على الناس ان يدركوا الاثر الذي ستفعله (الميتة) في جسد الطاعم لانه من خامة عقلانية غير مرئية فالناس جميعا يحملون عقلا خاصا بهم الا انهم لا يعرفون فاعليته بصفته (مؤثر) لكنهم يعرفون (الاثر) حين يظهر كنتيجة في العقل فالشاعر لا يعرف (المؤثر العقلي) الا انه يعرف (الاثر المادي) في قصيدته الشعرية ولو سألت الشاعر كيف شعرت الشعر فهو لا يستطيع ادراك فاعليته الشعرية لان (العقل لا يعرف عن نفسه) كبقية الخلق المادي ... من هذه الصفة الغائبة عن معارف الناس والعلم اصبح موضوع حرمة (الميتة) غير معروف لانه (مؤثر غير مرئي) فغرق العلم والناس في أكل الميتة وهم لا يشعرون
لو أكل احدنا مادة الـ (CMC) التي تستخدم لتثخين الاطعمة السائلة فانه لن يتصدع بعد ساعات وكأنه اكل سما ً وسوف لن يشعر الطب باي عارض طاريء بعد اكل تلك المادة الصناعية ومثله فان علم الطب سوف لا يشعر باي طاريء على من يأكل لحوما غير مذبوحة فالاوربيون يأكلون لحوما غير مذبوحة (ميتة) ولا يوجد أي مسرب علمي يؤكد ان تلك اللحوم تضر اجساد الناس بل جميعهم يمتلكون وصفا صحيا راقيا فاين الحقيقة الدينية في منسك تحريم الميتة سواء كان الناظور في مأكل لحوم غير مذبوحة او في مأكل مواد صناعية من ميتة الارض ...؟؟ وهذا التساؤل الفكري يتطابق مع سؤال الشاعر كيف تقيم الشعر لان كليهما ينحصر في عدم قدرة انسان العلم المعاصر على رؤية (الفاعلية العقلية) فالشاعر لا يدرك فاعلية الشعر بل يدرك الشعر وعلماء المادة لا يدركون الفاعلية العقلانية المادية بل يدركون المادة ومن ذلك المسرب الضال اصبح العلماء عاجزون عن معرفة سقف السرعة المادية في سرعة الضوء ولا يزال يبحثون واكبر بحث قاموا به هو ما اطلق عليه (الانفجار الكبير) الذي حاولوا في تجربته تعجيل المادة في محاولة لعبور سرعة الضوء لحيازة انفجار مادي تجريبي في مختبر سويسرا العملاق الذي يعتبر اكبر مختبر تجارب بناه الانسان المعاصر كما اتصفت التجربة باكبر واخطر تجربة قام بها الانسان الا ان سطورنا تصف تلك التجربة بانها اكبر سكينة قاطعة قطعت اطول لسان بشري طغى في العلم ... لو استطاع علماء الارض ان يعلموا الحمار النطق فانهم يستطيعون ان يعبروا سقف سرعة الضوء ليكون الانفجار الكبير في المادة اذا انهم يحتاجون الى انفجار كبير في عقولهم حين يعجزون عن تدريب وترويض الحمار للنطق وهو يمتلك لسانا وشفتين وحنجرة صوتية شأنه شأن أي انسان ناطق الا ان عبور سقف نظم الخلق لن يكون ولو اجتمع طغاة الارض جميعا في زمن واحد ومختبر علمي واحد فانهم سيعجزون تماما في انطاق القرد او الحمار وجعله يتكلم جملة مفيدة وتلك سنة خلق اقل خطرا بكثير من تجربة عبور سرعة الضوء لحيازة الانفجار الكبير وهي اقل كلفة واقل جهدا وخطرا ...!! لم يكن هدف هذه المناورة تسخيف الجهد العلمي العملاق الا ان المؤكد من غايات سطورنا هو تسخيف منهجية (شطب الله) من منظومة خلقها الله واتقن صنعها ... فالذين يشطبون الله في منظومة خلقه هم ائمة الكفر ويدعون الى النار فوجب حربهم .... دعوتهم للنار بان بيانها فنار السرطان تهدد اجساد البشر وهم على اسرتهم الحضارية نائمون ...
المؤثر العقلاني يترك اثرا ماديا كما في فاعلية عقل الشاعر وقصيدة الشعر الا ان الانسان لا يستطيع ان يقيم الرابط بين (الاثر والمؤثر) بسبب مجهولية المؤثر فيعوم بيان رابط الاثر بين قائمة من المرابط غير الصحيحة كما في مرض السرطان الذي بدأ الان يحمل قاموسا مفتوحا من الاسباب وذلك دليل افتقاد رابط العقل بين (الاثر والمؤثر) وهو وصف يخرج العلماء من صفة العلم بموجب الفلسفة الديكارتية التي قام العلم عليها فاصبحت منهجيتهم التي كانت طاغية ضامرة يوم انتشرت امراض العصر دون معرفة مسبباتها فهي طعنة في جبروت العلم فما رسخه الناهضون العلميون في بدايات نهضة العلم (العلاقة السببية) من مصدرها في الفقه الديكارتي اصبح اليوم طعنة ديكارتية في هيبة العلماء وهم يأكلون الميتة وهم لا يشعرون باي رابط علمي بين (السبب والمسبب) وكأن الفيلسوف ديكارت (ابو العلوم) ما كان الا ابو (الضلالة) رغم انه آمن في الهزيع الاخير من حياته وانتقل من الالحاد الى التوحيد الا ان خلفاء نظريته الفلسفية كفروا بالله فجعلوا (رابطة السبب بالمسبب) هي (الإله) بدلا من (الله الخالق) فشطبوا الله شطبا قاسيا فمن يتحدث عن (الله) وقدرته وتصميمه للخلق فانه يطرد من اكاديمياتهم ويلقى خارج (الحرم الجامعي) فهم ائمة كفر الا ان المسلمين لهم تابعون فألوان اغذيتهم الميتة مذهلة فهم مذهولون ولمطاعم نكهات صناعية ميتة يتلذذون ولادوية وعقاقير طبية مبنية على (رابط السبب والمسبب) يسجدون ويلتهمون الدواء الملون في علب انيقة (زخرف الارض وزينتها) وحين يختفي صداع الراس من خلال (مسبب) في حبة اسبرين يفرحون وحين تختار المرأة الطمث بديلا من الانجاب في حبة ملونة تمنع الحمل يقوم عندها (زخرف الرضا) ليكون لها ابليس بالمرصاد حين يستأصل العلماء احلى ما تتصف بها انوثتها بعد سرطان الثدي ...!!! الا ساء ما جاء به ائمة الكفر (فهم لا ايمان لهم) ... الا ساء من تبع ائمة الكفر والكافرين وكان لهم من الطائعين ...!!
من القرءان (خارطة الخلق) وفيه الرابط الذي يربط (الاثر بالمؤثر) وفق كاتولوك اعده الخالق وارسله على شكل رسالة للبشرية يـُعلـِم البشر محاذير سوء استخدام (الحياة الدنيا) ذلك لان الله يعلم ان المؤثر العقلاني لا يرى ولا يستطيع الانسان ان يرى العقل وان كان الانسان يحمله مما جعل رحمته تسبق جبروته العظيم في توفير وسيلة تبليغ البشر بخطورة العبث بنظم الخلق كما خاطب الله في رسالته اليهم (المسلمون حصرا) في ان دينهم لا يكتمل الا حين يحسنون بطونهم (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً) وهو بلاغ جاء في سورة محرمات المأكل وهي تبدأ بالميتة (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) وتصف المحرمات بصفتها (مؤثر عقلاني) لها اثر في جسد الانسان الا ان الانسان فشل فشلا ذريعا في ربط (الاثر بالمؤثر) وسيبقى فاشلا في اعلى صفات الفشل في تزايد سرطاني وتزايد مرض سكري وضغط دم وزايهايمر .... في عام 1991 نشرت الصحف والاعلان الجماهيري المرئي عن مرض الزايهايمر في بريطانيا وكان غريبا بالاسم وغريبا في الاعراض المرضية الا ان مسيرة 20 عاما جعلت ذلك المرض اكثر شهرة من أي غانية مشهورة في الفن ...!!! انه الفشل الانساني الذي يرفض ان يفتح رسالة الله التي ارسلها اليه ليرى محاذير استخدامه لوعاء الخلق الذي سخر اساسا لمصلحته وكانت الرسالة الالهية لمصلحته ايضا الا ان تلك موصوفة القرءان
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا نُفُوراً) (الاسراء:41)
اللهم اشهد اننا اطعنا رسولك وقرءنا الرسالة التي ارسلتها لنا ولم نكتم ما استذكرناه منها فلا تكتب علينا لعنة من عندك ولا تجعلنا كالذين حملوا التوراة كمثل حمار يحمل اسفارا
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) (الحاقة:12)
الميتة
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
بدأ طرح اثارات أزمة المأكل في الزمن الحضاري من تذكرة قرءانية بموضوع تحت عنوان (الصائمون يأكلون الميتة وهم لا يشعرون)
الصائمون يأكلون الميتة وهم لا يشعرون
وكان الغرض في اختيار العنوان هو تأكيد صفة عبادية تمر عبر بطون المؤمنين لتأمين سلام الاسلام في اجساد أمينة خلفها عقول مؤمنة بامان الخالق الذي ارسله للمؤمنين برسالة تحذيرية في سوء استخدام وعاء الخلق ويبدأ في صيانة مملكة المؤمن الاولى وهي (جسده) مع قدرة فطرة العقل لتدرك ان الصيام عبادة منسكية يقوم بها عضو الجهاز الهضمي (البطن) ومادته الرئيسية هي (المأكل والمشرب) فالصيام هو (مأكل ومشرب ) عبر الجهاز الهظمي ومنه تقوم عبادة معروفة برسوخها الا ان ثقافة المسلمين قلبت مضامينها العبادية من الطعام الى هيمانات فكرية في الصبر والتحمل والامتحان الالهي وكأن الله سبحانه متعسف في مطالبه العباديه لتمر عبر تجويع وعطش المؤمن وكأن الله غير خبير بعباده فيمتحنهم من خلال بطونهم في عذاب تجويع وضمأ ...!! عملية تأهيل الخارطة الجينية سنويا هي وراء كتاب الصيام وقد تم ايجاز معالجة تذكيرية في (نظرة في كتاب الصيام مع علوم الله المثلى) وقد تمت معالجة الموصوفات العشر التي وردت في الاية 3 من سورة المائدة بخاتمة عشرية في (الميتة) لتكون تذكرة ختامية في حرمات المأكل
بعد ان اتسعت المعارف العلمية وكشف الغطاء عن كثير من المجاهيل لم يجد العلم اسبابا واضحة في اضرار مأكل اللحوم غير المذبوحة كما لم يستطع المسلمون ان يقيموا مدرسة معرفية علمية تختص بمنسك الذبح لمعرفة اسباب قيام المنسك كشرط لازم لحلية مأكل اللحوم ففي غيرها تكون محرمة على طاعمها فاصبحت (الميتة) عند المسلمين ضمن مصطلح متصل بـ (اللاذبح) في الفقه الاسلامي سواء كانت الميتة في حيوان نافق او في حيوان غير مذبوح وفق المنسك وشروطه .... المسلمون تمنطقوا كثيرا في مادية منسك الذبح وميكانيكية قطع الاوتاد الاربعة وسفح الدم واحيط ذلك الفعل الميكانيكي الذي ينهي حياة المخلوق بحفنة غير قليلة من الشروط مع انضباط تنفيذي عالي الدقة خوفا من تحقق صفة (الميتة) في الذبيحة الا ان احدا لم يستطع معرفة الاثر الذي تتركه (الميتة) في جسد الطاعم ولماذا قام التحريم ... انعطافة فكرية حادة نحو حلية الصيد سوف تعلن للعقل مقاصد الله في حضور عقلي فاعل في عملية حلية الذبح ففي الصيد تختفي مناسك الذبح جميعا ويكتفي الشارع المقدس بشروط عقلانية محض قبل رمي سهام الصيد فتكون اولها (نية الصيد عند الصياد) من أجل المأكل ويحرم الصيد حين يكون من اجل الصيد حصرا وبعد النية ينطق الصياد (التسمية) فيكون مستعدا لاستقبال فيض اليسار الذي تحدثنا عنه كمستقبل لفيض العقل من القطب الايسر ... شرط التسمية (بسم الله ) هو القاسم المشترك بين منسك الذبح وحلية الصيد وهنا تبرز فاعلية عقلانية مجردة من ميكانيكية الذبح سواء في قطع الاوتاد الاربعة او في رمي سهم الصيد ...
من تلك الرجرجة الفكرية الحادة بعض الشيء يتبين ان فاعلية (العقل) تدخل بصفة (مؤثر) يترك (اثرا) في صفة الحلية والحرمة في اللحوم المأكولة وبما ان العقل كفاعلية او كمؤثر غير معروف علميا وعقلانيا فاصبح من الصعب على الناس ان يدركوا الاثر الذي ستفعله (الميتة) في جسد الطاعم لانه من خامة عقلانية غير مرئية فالناس جميعا يحملون عقلا خاصا بهم الا انهم لا يعرفون فاعليته بصفته (مؤثر) لكنهم يعرفون (الاثر) حين يظهر كنتيجة في العقل فالشاعر لا يعرف (المؤثر العقلي) الا انه يعرف (الاثر المادي) في قصيدته الشعرية ولو سألت الشاعر كيف شعرت الشعر فهو لا يستطيع ادراك فاعليته الشعرية لان (العقل لا يعرف عن نفسه) كبقية الخلق المادي ... من هذه الصفة الغائبة عن معارف الناس والعلم اصبح موضوع حرمة (الميتة) غير معروف لانه (مؤثر غير مرئي) فغرق العلم والناس في أكل الميتة وهم لا يشعرون
لو أكل احدنا مادة الـ (CMC) التي تستخدم لتثخين الاطعمة السائلة فانه لن يتصدع بعد ساعات وكأنه اكل سما ً وسوف لن يشعر الطب باي عارض طاريء بعد اكل تلك المادة الصناعية ومثله فان علم الطب سوف لا يشعر باي طاريء على من يأكل لحوما غير مذبوحة فالاوربيون يأكلون لحوما غير مذبوحة (ميتة) ولا يوجد أي مسرب علمي يؤكد ان تلك اللحوم تضر اجساد الناس بل جميعهم يمتلكون وصفا صحيا راقيا فاين الحقيقة الدينية في منسك تحريم الميتة سواء كان الناظور في مأكل لحوم غير مذبوحة او في مأكل مواد صناعية من ميتة الارض ...؟؟ وهذا التساؤل الفكري يتطابق مع سؤال الشاعر كيف تقيم الشعر لان كليهما ينحصر في عدم قدرة انسان العلم المعاصر على رؤية (الفاعلية العقلية) فالشاعر لا يدرك فاعلية الشعر بل يدرك الشعر وعلماء المادة لا يدركون الفاعلية العقلانية المادية بل يدركون المادة ومن ذلك المسرب الضال اصبح العلماء عاجزون عن معرفة سقف السرعة المادية في سرعة الضوء ولا يزال يبحثون واكبر بحث قاموا به هو ما اطلق عليه (الانفجار الكبير) الذي حاولوا في تجربته تعجيل المادة في محاولة لعبور سرعة الضوء لحيازة انفجار مادي تجريبي في مختبر سويسرا العملاق الذي يعتبر اكبر مختبر تجارب بناه الانسان المعاصر كما اتصفت التجربة باكبر واخطر تجربة قام بها الانسان الا ان سطورنا تصف تلك التجربة بانها اكبر سكينة قاطعة قطعت اطول لسان بشري طغى في العلم ... لو استطاع علماء الارض ان يعلموا الحمار النطق فانهم يستطيعون ان يعبروا سقف سرعة الضوء ليكون الانفجار الكبير في المادة اذا انهم يحتاجون الى انفجار كبير في عقولهم حين يعجزون عن تدريب وترويض الحمار للنطق وهو يمتلك لسانا وشفتين وحنجرة صوتية شأنه شأن أي انسان ناطق الا ان عبور سقف نظم الخلق لن يكون ولو اجتمع طغاة الارض جميعا في زمن واحد ومختبر علمي واحد فانهم سيعجزون تماما في انطاق القرد او الحمار وجعله يتكلم جملة مفيدة وتلك سنة خلق اقل خطرا بكثير من تجربة عبور سرعة الضوء لحيازة الانفجار الكبير وهي اقل كلفة واقل جهدا وخطرا ...!! لم يكن هدف هذه المناورة تسخيف الجهد العلمي العملاق الا ان المؤكد من غايات سطورنا هو تسخيف منهجية (شطب الله) من منظومة خلقها الله واتقن صنعها ... فالذين يشطبون الله في منظومة خلقه هم ائمة الكفر ويدعون الى النار فوجب حربهم .... دعوتهم للنار بان بيانها فنار السرطان تهدد اجساد البشر وهم على اسرتهم الحضارية نائمون ...
المؤثر العقلاني يترك اثرا ماديا كما في فاعلية عقل الشاعر وقصيدة الشعر الا ان الانسان لا يستطيع ان يقيم الرابط بين (الاثر والمؤثر) بسبب مجهولية المؤثر فيعوم بيان رابط الاثر بين قائمة من المرابط غير الصحيحة كما في مرض السرطان الذي بدأ الان يحمل قاموسا مفتوحا من الاسباب وذلك دليل افتقاد رابط العقل بين (الاثر والمؤثر) وهو وصف يخرج العلماء من صفة العلم بموجب الفلسفة الديكارتية التي قام العلم عليها فاصبحت منهجيتهم التي كانت طاغية ضامرة يوم انتشرت امراض العصر دون معرفة مسبباتها فهي طعنة في جبروت العلم فما رسخه الناهضون العلميون في بدايات نهضة العلم (العلاقة السببية) من مصدرها في الفقه الديكارتي اصبح اليوم طعنة ديكارتية في هيبة العلماء وهم يأكلون الميتة وهم لا يشعرون باي رابط علمي بين (السبب والمسبب) وكأن الفيلسوف ديكارت (ابو العلوم) ما كان الا ابو (الضلالة) رغم انه آمن في الهزيع الاخير من حياته وانتقل من الالحاد الى التوحيد الا ان خلفاء نظريته الفلسفية كفروا بالله فجعلوا (رابطة السبب بالمسبب) هي (الإله) بدلا من (الله الخالق) فشطبوا الله شطبا قاسيا فمن يتحدث عن (الله) وقدرته وتصميمه للخلق فانه يطرد من اكاديمياتهم ويلقى خارج (الحرم الجامعي) فهم ائمة كفر الا ان المسلمين لهم تابعون فألوان اغذيتهم الميتة مذهلة فهم مذهولون ولمطاعم نكهات صناعية ميتة يتلذذون ولادوية وعقاقير طبية مبنية على (رابط السبب والمسبب) يسجدون ويلتهمون الدواء الملون في علب انيقة (زخرف الارض وزينتها) وحين يختفي صداع الراس من خلال (مسبب) في حبة اسبرين يفرحون وحين تختار المرأة الطمث بديلا من الانجاب في حبة ملونة تمنع الحمل يقوم عندها (زخرف الرضا) ليكون لها ابليس بالمرصاد حين يستأصل العلماء احلى ما تتصف بها انوثتها بعد سرطان الثدي ...!!! الا ساء ما جاء به ائمة الكفر (فهم لا ايمان لهم) ... الا ساء من تبع ائمة الكفر والكافرين وكان لهم من الطائعين ...!!
من القرءان (خارطة الخلق) وفيه الرابط الذي يربط (الاثر بالمؤثر) وفق كاتولوك اعده الخالق وارسله على شكل رسالة للبشرية يـُعلـِم البشر محاذير سوء استخدام (الحياة الدنيا) ذلك لان الله يعلم ان المؤثر العقلاني لا يرى ولا يستطيع الانسان ان يرى العقل وان كان الانسان يحمله مما جعل رحمته تسبق جبروته العظيم في توفير وسيلة تبليغ البشر بخطورة العبث بنظم الخلق كما خاطب الله في رسالته اليهم (المسلمون حصرا) في ان دينهم لا يكتمل الا حين يحسنون بطونهم (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً) وهو بلاغ جاء في سورة محرمات المأكل وهي تبدأ بالميتة (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) وتصف المحرمات بصفتها (مؤثر عقلاني) لها اثر في جسد الانسان الا ان الانسان فشل فشلا ذريعا في ربط (الاثر بالمؤثر) وسيبقى فاشلا في اعلى صفات الفشل في تزايد سرطاني وتزايد مرض سكري وضغط دم وزايهايمر .... في عام 1991 نشرت الصحف والاعلان الجماهيري المرئي عن مرض الزايهايمر في بريطانيا وكان غريبا بالاسم وغريبا في الاعراض المرضية الا ان مسيرة 20 عاما جعلت ذلك المرض اكثر شهرة من أي غانية مشهورة في الفن ...!!! انه الفشل الانساني الذي يرفض ان يفتح رسالة الله التي ارسلها اليه ليرى محاذير استخدامه لوعاء الخلق الذي سخر اساسا لمصلحته وكانت الرسالة الالهية لمصلحته ايضا الا ان تلك موصوفة القرءان
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلا نُفُوراً) (الاسراء:41)
اللهم اشهد اننا اطعنا رسولك وقرءنا الرسالة التي ارسلتها لنا ولم نكتم ما استذكرناه منها فلا تكتب علينا لعنة من عندك ولا تجعلنا كالذين حملوا التوراة كمثل حمار يحمل اسفارا
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) (الحاقة:12)
الحاج عبود الخالدي
تعليق