دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

    السلام عليكم أخي الكبير الحاج عبود..
    بالعودة لموضوع المحرمات لقراءتها بمستويات خطاب الروح وعالم الأمر وليس بمستويات المادة وعالمها الأرضي فقط..فلقد ذكّرنا قلمك أن لا شىء يتكون ويظهر أثره في رحم المادة إلا ويسبقه شىء يتكون في رحم العقل.وعلى ذلك فمحرمات المأكل هي محرمات عقلانية بالمستوى الأول يعبر عنها سننياً برحم مادي بالمستوى الثاني.فلا أرض دون سماء ولا دخان دون نار تفتت الروابط(فتنة)..وعلى ذلك أرى أن الآيات في عمقها الباطني تخاطب مستوانا السماوي الروحي وليس مستوانا الأرضي الظاهري...وبداية سورة المائدة والطلب للذين ءامنوا بإيفاء العقود وإحلال بهيمة الأنعام يدل دلالة واضحة أن الموضوع يخص نعمة عقلانية مبهمة وليست نعمة مادية واضحة..ولو سرنا في محطات السورة سنرى دلائل أخرى كقصة موسى.. إبني ءادم ..عيسى إبن مريم وغيرها فكلها محططات عقلانية تلبس لبوس الأسماء لتوضح الصفات العقلانية ومستواها...وأنا لا أقول أن ما تفضلت به ليس صحيح ولكن أراه الآن كمعراج أول أو ثاني لقراءة ظاهرية تعالج الفساد وقارعته.
    وكمثال لأوضح الفكرة...ألا يمكن أن تكون الميتة هي حاوية أفكار ميت؟..والدم المربوط بها هي نظام ووسائل النقل لما تحتويه تلك الحاوية؟..ولحم الخنزير هو تلحيم أقوال من قست قلوبهم وجُعل منهم القردة والخنازير؟..
    أليس أكل الربا تخبط ومس شيطاني كمثال آخر يدخل ضمن حرمات المأكل؟...
    من يحب أن يأكل لحم أخيه ميتا؟.
    أرجوا أن تذكرنا بذكرى تنفع بطوننا الممتلئة بالمحرمات العقلانية...كما أود أن تعرج إلى معنى كتاب (حُرمت عليكم) الذي جاء في بداية الآيات والذي يوحي أن جميع تلك المحرمات مترابطة وليست منفصلة...وما هو تأويل الحرام ؟...فهل هو شىء مُشغله حر ولا يجوز الإعتداء والتحكم بتشغيله من قبلنا؟.

    أرجو لك دوام الصحة والعافية والسلامة ولا تشق على نفسك أخي العزيز فما أنزل القرءان لتشقى أو نشقى.. فمرضك كما أراه..مرض من يحمل هموم قومه..مرض أنبياء..مرض رسالي شريف وعميق مدفون في داخلك بمرارة وعندما وصل حده العقلاني المرير أظهره وعبر عنه جسمك بشكل مادي في عضو أسمته الفطرة المرارة...وما كفر سليمن ولكن الشيطين كفروا..

    تحياتي الأخوية

    تعليق


    • #17
      رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

      المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم أخي الكبير الحاج عبود..
      بالعودة لموضوع المحرمات لقراءتها بمستويات خطاب الروح وعالم الأمر وليس بمستويات المادة وعالمها الأرضي فقط..فلقد ذكّرنا قلمك أن لا شىء يتكون ويظهر أثره في رحم المادة إلا ويسبقه شىء يتكون في رحم العقل.وعلى ذلك فمحرمات المأكل هي محرمات عقلانية بالمستوى الأول يعبر عنها سننياً برحم مادي بالمستوى الثاني.فلا أرض دون سماء ولا دخان دون نار تفتت الروابط(فتنة)..وعلى ذلك أرى أن الآيات في عمقها الباطني تخاطب مستوانا السماوي الروحي وليس مستوانا الأرضي الظاهري...وبداية سورة المائدة والطلب للذين ءامنوا بإيفاء العقود وإحلال بهيمة الأنعام يدل دلالة واضحة أن الموضوع يخص نعمة عقلانية مبهمة وليست نعمة مادية واضحة..ولو سرنا في محطات السورة سنرى دلائل أخرى كقصة موسى.. إبني ءادم ..عيسى إبن مريم وغيرها فكلها محططات عقلانية تلبس لبوس الأسماء لتوضح الصفات العقلانية ومستواها...وأنا لا أقول أن ما تفضلت به ليس صحيح ولكن أراه الآن كمعراج أول أو ثاني لقراءة ظاهرية تعالج الفساد وقارعته.
      وكمثال لأوضح الفكرة...ألا يمكن أن تكون الميتة هي حاوية أفكار ميت؟..والدم المربوط بها هي نظام ووسائل النقل لما تحتويه تلك الحاوية؟..ولحم الخنزير هو تلحيم أقوال من قست قلوبهم وجُعل منهم القردة والخنازير؟..
      أليس أكل الربا تخبط ومس شيطاني كمثال آخر يدخل ضمن حرمات المأكل؟...
      من يحب أن يأكل لحم أخيه ميتا؟.

      أرجوا أن تذكرنا بذكرى تنفع بطوننا الممتلئة بالمحرمات العقلانية...كما أود أن تعرج إلى معنى كتاب (حُرمت عليكم) الذي جاء في بداية الآيات والذي يوحي أن جميع تلك المحرمات مترابطة وليست منفصلة...وما هو تأويل الحرام ؟...فهل هو شىء مُشغله حر ولا يجوز الإعتداء والتحكم بتشغيله من قبلنا؟.

      أرجو لك دوام الصحة والعافية والسلامة ولا تشق على نفسك أخي العزيز فما أنزل القرءان لتشقى أو نشقى.. فمرضك كما أراه..مرض من يحمل هموم قومه..مرض أنبياء..مرض رسالي شريف وعميق مدفون في داخلك بمرارة وعندما وصل حده العقلاني المرير أظهره وعبر عنه جسمك بشكل مادي في عضو أسمته الفطرة المرارة...وما كفر سليمن ولكن الشيطين كفروا..

      تحياتي الأخوية



      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      يعجز اللسان عن اعلان حقيقة مشاعرنا نحو شخصكم الكريم في ما افاض خلقكم الرفيع من علياء ورقي في الوصال معنا نسأل الله تعالى ان يوفقنا ويهب لنا الرشاد في سداد ما بذمتنا نحو شخصكم ونشكر الله ان اكرمنا بمثل وصالكم ونسألكم (اللاصمت) ونسألكم (ديمومة الذكرى) فقد اقمتم في هذه المشاركة الكريمة ذكرى عظيمة علينا ان نتقاذف اركانها ونستجيب لندائكم العظيم فيها ونتعرف على (الفكر الميت) وهي (ميتة الفكر) عندما يلتقمه الناس على انه (فكر حي) وما هو الا (ميتة) حرمها الله سبحانه كما سنرى في محاولتنا الاولية هذه التي كتبت سطورها على شرف عظيم تذكرتكم فاجزل لكم الله العطاء في ما افض فكركم الذي نرى فيه نور الله

      الفكر الميت والحرمات في نصوص قرءانية

      { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } (سورة التوبة 119)

      الذين ءامنو هم الباحثين عن الامان في منظومة خلق الله اينما كانت وكيفما كانت في رحم عقلاني او في رحم مادي والله يطلب من طالبي التأمين ان يربطوا كيانهم (كونوا) مع مكون صادق غير كاذب فالمكون الصادق يقع حصرا في (الفكر) اما في المادة فلا نستطيع ان نرصد (الكذب) في وعاء مادي مصور له ابعاد ثلاثية التجسيم فلو رصدنا جزء من مسلسلة تلفزينية او اي شيء يشبه ذلك لوجدنا ان الوعاء المادي في الفعل والقول والخلفية التي يمثل فيها الممثلون هي مكونات صادقة الا ان (الوعاء العقلاني) لكل ذلك الكيان المصور انما هو وعاء كاذب لا (يمت) مع الحقيقة برابط فهو (ميت) الا ان اكثر الناس يلتهمون موضوعية المسلسلات وكأنها كيانات تمتلك حيوية (حياة) وما هي وعاء ينقل (مدركات ميتة) لا حياة فيها ومثلها القصص والافلام والغناء والاناشيد وافلام الكارتون والصورة كيفما كانت فهي مدركات من ميتة لا تمت للحقيقة بصلة حية وان كانت تمثل قصة حقيقة او صورة لحقيقة مصورة شخصية كانت او صورة لحدث حي ولعل الفطرة الناطقة فرزت بين الشريط الصوري المسجل والشريط الصوري الحي فيقال (نقل حي) ورغم انه نقل حي الا انه حدث مضى بعد تصويره فهو ميت من حيث التكوين

      الخيال ... او ما يسمى بـ (أحلام اليقظة) ما هي الا كيانات كاذبة (ميتة)

      المسميات .. كثير من المسميات كاذبة لا تحمل (الصفة الغالبة) فيما سميت به مثل (الوطن والوطنية) او المسميات القومية او المسميات المذهبية ومثل مسميات الاعياد التي ليس لها (عائدات تكوينية) مثل عائدات الصائم بعيد الفطر او عائدات الحاج في عيد الاضحى وهي اعياد (مسمات) بصفتها الغالبة ذات حياة (حي) تعيد للصائم عائدات الصوم وتعيد للحاج عائدات الحج اما عيد الوطن وعيد المرأة وعيد الحب وعيد المعلم واعياد لا حصر لها مفتعلة فهي بلا عائدات بل هي مسميات ميتة ذات كيانات كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة ووصال

      نظريات كاذبة .. وما اكثرها وما كبر حجم انتشارها وفعالياتها في فكر الناس وافعالهم مثل نظريات روسو وفولتير في الدولة الحديثة ونظرية فرويد النفسية ونظرية دارون في التطور والارتقاء (أصل الانواع) ونظرية كارل مالتوس في التزايد السكاني وكل نظريات العصر التي لم يستطع منظروها اثباتها اثباتا حاسما ما هي الا كيانات فكرية كاذبة فهي ميتة

      علوم كاذبة ... مثل الكثير من (العلم المفروض) على المعاصرين سواء كانت العلوم مطروحة فرضا على شكل نتيجة او على شكل ممارسة فيقال مثلا (ان الطاقة او المادة لا تفنى ولا تستحدث) وذلك يعني ان الخالق قد استقال عن صفته كخالق ومثلها في الممارسات ففي الطب المفروض على الناس فرضا يتم معالجة (الاثر المرضي) اما (المؤثر) يبقى مجهولا كما في امراض العصر .. ما يصاحب النتائج المفروضة والممارسات المفروضة من (فكر رائج) انما هو فكر كاذب ميت لا يتصل بالحقيقة باي وشيجة بل يغلف العقل بجدار غفلة سميك

      التجرد من الكيانات غير الصادقة تنفيذا لدستور الله في القرءان يعني (البراءة) وهو يعني (ملة ابراهيم) وهي ملة خفية بين الناس خصوصا حملة القرءان لانهم يتصورون ان ابراهيم كان نبيا رسولا عاش ومات في التاريخ !!

      اما تساؤلكم الكريم عن المحرمات فهي عموما تعني انها تمتلك (مشغل وسيلة فائق) يفرض تفوقه على اي (فاعلية سارية) فيصدعها او يدمرها فيكون محرم ومنها (البيت الحرام) حيث يمتلك ذلك البيت موقعا فلكيا فيه (فائقية وسيلة مشغل) يحمي الحجاج من الغبار النووي الضار فيمنح الحاج او المعتمر ارشيف كل جسيم مادي ضار بالانسان مع معالجات الجسد له فمن دخله كان ءامنا من عصف تلك الجسميات وهو بيت الرحمان (العقلاني + المادي) وقد نشرت في المعهد اكثر من تذكرة بذلك الاختصاص ..

      المأكل المحرم والذي ورد بالاية 3 من سورة المائدة (11 محرم من المأكل) وفي مواقع اخرى انما تمتلك (رابط موحد) وهو (الاضطراب البايولوجي) الذي يصيب الطاعم عند تناول تلك المحرمات سواء كانت ميتة او دم فهي مركبات كيميائية غير عضوية لا يمتلك الجسد ارشيف خاص بتحليلها فهي تمتلك مشغل وسيلة يتفوق على بايولوجيا الجسد فيصدعها وهنلك ظاهرة يمكن رصدها في ذلك الشأن فسموم الافاعي مثلا قاتلة الا ان الاقاليم التي تكثر فيها الافاعي يعودون انفسهم على تلك السموم تدريجيا فيأمنون سمومها ذلك لان الجسد يؤرشف تركيبة تلك السموم ويتعرف عليها ويضع المعالجات ازائها فتتحول السموم عندهم الى حالة يمكن احتمالها (غير قاتلة) الا انها تبقى ضارة باجسادهم ... المنخنقة والنطيحة والموقوذة وما ذبح منتصبا والمعدل وراثيا وغيرها انما تحمل بايولوجيا مضطربة (غير مستقرة) وعندها تصبح ذات مشغل وسيلة متفوق على قدرات الجسد فيحصل الضرر منها فهي (حرام) ...

      التذكرة المثارة من شخصكم الكريم تمتلك ركنا اساسيا في علوم الله المثلى وقد افتتحتها هبة الهية في عقلانيتكم الرشيدة فالله يهب الرشاد فهو الوهاب ونحتاج الى مزيد من البيان تلو البيان لاغناء تلك التذكرة حقها فالفكر الميت فكر حرام وعلى الباحثين عن الامان ان يرتبطوا بكيانات فكرية صادقة لها صلة بالحقيقة وفيها حياة

      اجزل الله لكم جزيل الثواب

      السلام عليكم

      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #18
        رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

        وعليكم السلام ورحمة الله
        اخي الحاج أنا على يقين أن تفعيل أواصر صلة الرحم العقلية بين الإخوة أقوى من أي أواصر مادية تم إختراعها من قبل الإنسان حتى الآن..وهي كافية وشافية في مواجهة أي قارعة وواقعة،ولكن فقط نحتاج كما تفضلت بزبورك الرفيع إلى الصدق والصدق فقط. فلقد إختصرت التذكرة أحسن الله إليك..فسؤالي عنك بصدق ما هو إلا تطبيق عملي لذلك الإدعاء يغني عن أي شىء آخر.. والله من وراء القصد...أذكر قصة عن شيخ قرية كان يصلي صلاة الإستسقاء مع أهل القرية ولكن عوضا على أن يصليها مع البالغين كان يخرج أطفال وصبية تلك القرية في المقدمة ليصلوا معه..لعلمه أن قلوبهم بريئة ونقية ..والأهم صادقة..وكان ينزل المطر فعلاً..إنظر منذ متى والمتأسلمون يدعون الله أن ينصرهم على القوم الكافرين..ولكن ليس هناك إلا صدى...أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..فهم لا يقولون قولا سديدا..وفي ءاذنهم وقر عن ذلك الصدى..
        كنت في السابق لا أعلم ما معنى صلاة أو صلة الرحم وعيادة المريض و..و.. إلا كواجب تقليدي..وكنت أستغرب من حرص الكتاب وحرص نبي الرحمة والذين معه على التذكير على صلة الرحم لقومهم..وبدأت أفهم الآن أن هذه العلاقة هي علاقة عميقة متأصلة في بنية الخلق ولكن أكثر الناس لا يعلمون...هي في الظاهر علاقة جميلة تحمي وتقوي نظام المجتمع المرئي ولكنها في الباطن أعمق بكثير ترسخ مبدأ خلق النفس الواحدة وتقويه.وغيرها كثير كثير قام بتفعيلها حكيم النفس البشرية... واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام..
        ما أود قوله أخي الحاج..أن كل ما فينا من أمراض هو نتاج طريقة إداركنا للواقع ومدى إنعكاس هذا الواقع فينا..الأثر الظاهر هو نتيجة الأثر الباطن .. فبقدر ما تكون روابطنا المحيطة ميتة بقدر ما تكون عّلة الحرمات نشطة..فمن لا يريد أن يفتح وعيه لصراع قد يثيره في شدة لا بدَّ له بدلاً من ذلك من فتح جسمه لعوامل ذلك الصراع،مما يسبب الأمراض النفسية والتي تستقر بدورها إن لم تعالج في نقاط ضعف الجسم سواء الجسم الفردي أو الجمعي...فالجسم تعبير مرئي ومنظور عن النفس، كما أن عمارة البيت تعبير مرئي ومنظور عن فكرة المصمم الباني...فأي مرض هو مرض نفسي ومصيبة تصيب الهدف الضعيف بدقة ...وما اصابك من سيئة فمن نفسك...قل هو من عند أنفسكم...إن الله لا يأمر بالفحشاء...
        وعلّة الحرمات في الكتاب تنحو نفس المنحى فهي علّة تختص بالبيولوجيا النفسية في المستوى الأول...وعند عدم معالجتها تظهر بالبيولوجيا الجسمية بالدرجة الثانية..ولا شىء مادي في الكتاب وإنما رسول ورسالة تذكرنا بعالمنا الأصلي عالم الروح وأمره المنفوخ فينا والذي يدعونا لما يحيينا.. فليس هناك شىء عضوي وآخر غير عضوي..العضوي والغير عضوي مسميات بُنيت على إدراك ميت. فكل شىء في هذا الكون ميت/حي هو عضوي يسبح بحمد ربه الحي. وكلاهما له أواصره ورحمه العضوي المتداخل.والفرق يكمن فقط في الوسط المضيف والذي يتم تأهيله والإعتداء عليه من دون وغير الله طوعاً وجهلا وكفرا وظلماً..
        فالإنسانية الآن تعيش في صراع دائم ضد بعضهم البعض لغرض التحكم بموارد الرحم المادي.. مما يجعل حياتنا انعزالية وتعيسة وكئيبة وهمجية وقصيرة،وتسود في أغلب الثقافة الغربية هذه الرؤية السرطانية والتي تنتشر في مجتمعاتنا للأسف أيضاً والتي تصوّر الفرد على أنه يعمل لوحده في خوف وقلق ومنافسة مع الآخرين فالمجتمع في نظر تلك الثقافة مجموعة من الأفراد الذين يسعى كل منهم إلى تحقيق مصلحته الخاصة وتجمعهم علاقة تنافسية على كمية محدودة من الموارد مما يخلق مشاعر الأنانية والخوف، وانعدام الأمان واليأس...حالة من "الفقر المعنوي". في حين أن الثقافات الفطرية(المسالمة) تنظر إلى الأفراد على أنهم مترابطون في مجتمع يقوم على نوع من القرابة ويشكل هذا المجتمع حالة من التوازن مع الكل نابضاً بالحياة ومترابطاً مع بعضه البعض بصفته جزءاً من الطبيعة...وأن الموارد كافية للجميع ويجدر بنا تشاركها والتعاون يسهم في الحفاظ عليها مما يعزز التوازن لجميع الأطراف...أما النظرة الغربية إلى العالم، فهي ترى في الطبيعة شيئاً مخيفاً وتقوم قيمتها على التسلسل الهرمي ويتم تصنيف كل شيء على الأرض إلى فئات مادية معزولة...معادن،نباتات،حيوانات ويتربع البشر على العرش ليسيطروا على كافة الفئات الأخرى الأدنى مستوى..لذلك أمراضهم الجسمية الظاهرية تعبر عن حالتهم النفسية الباطنية.
        فعندما أقرأ تقارير وأبحاث عن تزايد أعداد مرض السرطان في دولة ما يجب أن لا ينكب تفكيري على مسببات الأثر المادي الظاهر فقط وأغرق بالتالي بروابط تلك المادية وأقول أن التعديل الجيني للمأكل وإستخدام المواد الغير عضوية والمنكهات ..الخ هي السبب(رغم أنه حق) وعلى ذلك الأساس يتم بناء الحلول والسدود المادية..ولكن يجب أن أوجه طاقة التفكير إلى رءية تمكننا من رءية المرض وعوارضه رءية مختلفة عما ألفناه حتى الآن. وذلك بالنظر إلى علاقات وروابط أو ميكانيزم عمل ذلك المرض وما الذي جعله يظهر ليعبر عن نفسه بتلك الآلية(رءية ذي القرنين)..وهو ما نسمية المؤثر العقلي أو النفسي.فعندما يكف الإنسان عن تفسير وقرن مستويات روابط الأحداث بشكلها العقلي(تتابع وتداخل سببي) يغرق وجودُه في روابط العبث المادي ويبدأ ببناء السدود ولكن دون جدوى. ولكي يستطيع المرء منا الولوج لتلك المستويات لردم الفجوة وإصلاح الخلل والنقص الناتج يحتاج إلى إطار مرجعيٍّ أرقى من المستوى الذي يتجلَّى فيه الشيءُ المراد تفسيره.فعملية الإصلاح هي عملية رصد ومراقبة سلوك الفرد وقومه ومحيطه لمعرفة المؤثر العقلي الذي أكل منه وسجد له من دون الله..كما فعل سليمن والذي يرصد كما تفضلت ببحوثك مدى سلامة الفعل+مدى سلامة أداة الفعل.وهذا هو الزبور من بعد الذكر الذي ورثه من داود.. أي تقليم وتفعيل وتقوية مكونات الشيىء المكنون في عمقه بعد أن نتذكر.وعوضاً أن نبحث في سورة يوسف عن حل لهمومنا ومشاكلنا نبحث عن كيفية التنبأ بالحلول من روابط المحيط.فيعقوب يبني يوسف. فكل دافع لا نعيه يعود إلينا ظاهريًّا من الخارج كرسالة تعقيب تساعدنا على بناء التنبؤ.

        وختاماً لنقرأ بتمعن ما قاله حكيم عن مرض السرطان...


        السرطان حدثية متمايزة وذكية جدًّا، تشغل الإنسان على المستويات كلِّها بالدرجة نفسها. الخلية السرطانية ليست شيئًا قادمًا من الخارج يهدد العضوية، كالجراثيم والفيروسات والسموم، بل هي خلية وضعت مجمل نشاطها حتى الآن في خدمة العضو؛ فهي، بالتالي، تخدم العضوية بأكملها لكي تكون لها أفضل الفرص في البقاء. لكنها تغيِّر نيَّتها فجأة، فتتخلَّى عن تماهيها مع العضو، وتبدأ في تطوير أهدافها الخاصة وتحقيقها بلا هوادة. فهي لا تعود تتصرف بوصفها خلية في كائن حي متعدد الخلايا، إنما تنكص إلى مراحل وجود سابقة من الناحية التطورية وتتصرف ككائن وحيد الخلية: تنسلخ بغشائها الخلوي عن المجموع، وتأخذ في الانتشار السريع عن طريق نشاط انقسامي فوضوي، ضاربة عرض الحائط بكلِّ الحدود المورفولوجية (الارتشاح)، مشيدةً مَعاقِلَها الخاصة في كلِّ مكان. أما المجموع الخلوي الباقي الذي خرجت عنه بسلوكها الشاذ فتستخدمه كمضيف من أجل تغذيتها الخاصة. ويحدث نمو الخلايا السرطانية وتكاثُرها بسرعة تجعل ترويتها الدموية غير كافية؛ ولهذا تتحول من التنفس الهوائي إلى الشكل البدائي للتخمر، حيث يمكن لكلِّ خلية أن تقوم بالتخمر بمفردها. ولا يبلغ هذا الانتشار الناجح جدًّا للخلية السرطانية نهايتَه إلا عند استنزافها. فلا شك أنها سوف تخفق في وقت ما من جراء انقطاع سُبُل الإمداد؛ لكنْ حتى ذلك الحين يبقى سلوكُها مستمرًّا. والسؤال هو: لماذا تقوم الخلية السرطانية بهذا كلِّه؟
        كانت هذه الخلية واحدة من بين خلايا كثيرة وَجَبَ عليها إنجاز عمل في سبيل الآخر؛ وقد فعلت ذلك مدة طويلة. ولكن في وقت من الأوقات تفقد العضوية جاذبيتها كإطار لتطور الخلية الخاص. فالكائن الحي وحيد الخلية حرٌّ ومستقل، في وسعه القيام بما يريد، وفي إمكانه أن يخلَد عن طريق تكاثره اللامحدود؛ أما في الكائن عديد الخلايا، فتصير الخلية مستعبَدة وفانية. لذا فإنها تُخضِع التضامن القائم حتى الآن لمصالحها الخاصة، وتشرع في تحقيق حريتها عن طريق انتهاج سلوك لامبال. فسلوك الخلية السرطانية يظل ناجحًا مادام الإنسان على قيد الحياة كمضيف؛ ونهايته تعني نهاية النمو السرطاني أيضًا. هذا وإن للخلية السرطانية حججًا لا تقل قوة عن حجج الإنسان – سوى أن وجهتَي نظرهما مختلفتان: كلاهما يريد الحياة وتحقيق مصالحه وتصوراته عن الحرية.
        متوسط عمر مرضى السرطان غير المعالَجين يبدو أعلى من متوسط عمر المعالَجين. فمرض السرطان تعبير عن عصرنا وعن صورتنا الجماعية عن العالم. لقد توسعت أنظمة اتصالنا وامتدت لتشمل العالم بأسره حقًّا، لكننا لا نزال لا نجيد التواصل مع جارنا أو شريكنا. الإنسان، في عماه وقصر نظره، لا يختلف عن الخلية السرطانية في شيء. من هنا لا حاجة إلى "قهر" السرطان، بل يجب علينا أن نفهمه فقط كي نتعلم فهم أنفسنا أيضًا. فالسرطان فرصتنا الكبرى كي نكتشف عيوب تفكيرنا وأخطائنا الخاصة.
        تتميز الخلية السرطانية عن الخلية الجسمية السليمة بالمبالغة في تقدير أناها. لكن الأنا يجب أن تموت كي نتمكن من الولادة الجديدة في الذات. فالتضحية بالشكل لا بدَّ أن تتم للفوز بالمضمون؛ إذ إن العمل العظيم يعني دائمًا التضحية بالأنا. الموت الذي تعمل الخلية السرطانية على إقحام العضوية فيه ينقلب إلى موتها هي أيضًا، مثلما ينطوي موتُ بيئة الأرض على موتنا أيضًا. ومع ذلك تؤمن الخلية السرطانية بخارج منفصل عنها مثلما يؤمن البشر بخارج منفصل عنهم أيضًا – وهذا الاعتقاد داء مميت. أما الدواء فيُدعى الحب.

        الحب يشفي لأنه يفتح الحدود ويدع الآخر يدخل من أجل التوحد معه. مَن يحب لا يضع أناه في المرتبة الأولى، بل يحيا كلِّيةً أكبر؛ مَن يحب يشعر بالمحبوب تمامًا كما لو أنه هو نفسه. ومَن لا يحيا هذا الحب في الوعي فهو مهدد بأن يهبط بحبِّه إلى الجسدية ليسعى هناك إلى تحقيق قوانينه الخاصة – كالسرطان تمامًا.
        السرطان، إذن، "حب" على المستوى الخاطئ! فالكمال والتوحد لا يمكن تحقيقهما إلا في الوعي، وليس في نطاق المادة؛ إذ إن المادة هي ظل الوعي. السرطان عَرَضٌ للحبِّ المُساء فهمه؛ وهو لا يهاب إلا الحب الحقيقي. ورمز الحب الحقيقي هو القلب. من هنا فإن القلب هو العضو الوحيد الذي لا يصاب بالسرطان.



        تحياتي القلبية..

        تعليق


        • #19
          رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          مشاركتكم الكريمة اخي الفاضل تطالب وتؤكد على اظهار الحقائق حسب مرابطها في التكوين وترفض الاسباب والمسببات العائمة ومثل تلك المهمة الفكرية بدأنا بها قبل زمن غير بعيد في الترويج اليها على صفحات المعهد وكانت مسمياتنا لها تحت عبارة (اصلاح الجذور) فعندما تكون الجذور مصابة فان الاصلاح لن ينفع بل سيكون الاصلاح في مزيد من الفساد سواء كان في الفكر او في الجسد المادي ونرصد مثل ذلك في المنظومة الصحية الطبية المعاصرة فهي تقدم علاجا دوائيا لازالة الاثر المرضي من جسد المريض الا ان (المؤثر) يبقى بعيدا عن عملية الاصلاح مما يتسبب في سوء حالة المريض الذي يتعاطى العقاقير والتي تمتلك مضاعفات جانبية باعتراف المؤسسة الصحية والمؤسسة الدوائية واذا اردنا ان نبحث عن (جذور) الحالة المرضية فهي كما تفضلتم تبدأ في (رحم عقلاني) فلا يمكن ان نرصد فاعلية مادية الا ويسبقها فاعلية عقلانية حتى عند شربة ماء حيث يتفعل العقل في شرب الماء ومن ثم تبدأ الفاعلية المادية لشرب الماء ويمكن ان ندرك تلك الظاهرة في الصغار الذين لم تكتمل عقلانيتهم بعد فلا يستطيعون تفعيل ماديات شرب الماء فيقوم الكبار بسقياهم !! ... تعطل العشار !!! هي صفة ورد ذكرها في القرءان وهي تذكرة ترصد الجذور في مرابط الخلق


          ما معنى الاية الكريمة : (( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ )) ؟


          واذا اردنا ان نمسك بعطل العشار فان المرابط المرئية سوف لا تغني حاجتنا الفكرية ذلك لان (رحم العقل) يمثل (50%) من فاعليات الصفة في الخلق ونحن ان استطعنا ان نرى مرابط العالم المادي فعلينا ان نتوسع بعلوم القرءان الذي يمثل (خارطة الخلق) لنعرف مرابط العالم العقلاني وتلك المهمة قد لا تمتلك نصيب واسع وطموح في النشر على صفحات المعهد ذلك لان القادر على تلقف تلك المرابط بعلتها الفاعلة في الخلق تحتاج الى باحث متخصص في علوم الله المثلى (علوم القرءان) ويستوجب ان يكون ذلك الباحث قد قطع شوطا مهما من امهات تلك العلوم ونسوق هنا مثلا ليس لغرض بيان مرابط العلة عند تصدع العشار بل لغرض بيان مصاعب طرح مثل تلك المعالجات العلمية

          الانسان يختلف عن بقية المخلوقات في الارض بانه (يتبادل الحيازة) وهو المخلوق الوحيد الذي يحمل صفة الملكية (ملك اليمين) فـ مرابط ملك اليمين هي مرابط (فعالة) في البيع والشراء والرهن والاجارة والهبة والخدمات وغيرها ولكن تلك المرابط غير معروفة التكوين وغير معروفة الربط الا ما هو ظاهر منها (العين اي السلعة .. الثمن وهو في القبض والاقباض .. الرضا العقدي .. الاستلام والتسليم) وبموجب تلك المرابط الظاهرية يتعامل الناس في معاملاتهم الا ان وراء تلك المرابط فاعليات تكوينية مجهولة في المعارف البشرية الا ان تلك المجهولية ليست مطلقة بل نسبية ولا بد من سبر غور اسرار القرءان لمعرفتها ليس لغرض التفرج عليها بل لغرض الانضباط العالي السليم في التصرفات فالانسان بطبيعته يتبادل حاجاته السلعية والخدمية ومنها يمتلك (حق حيازة الاشياء التي تدخل في حاجته) فان انضبطت المرابط الظاهرة فيستوجب ضبط المظاهر التكوينية الخفية في نظم الخلق لغرض تأمين عدم (الميتة) فتعطل العشار يعني موت الفاعلية في الصفة ونقرأ

          { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (25) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (26) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (27)
          قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (28) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (29) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (30) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (31) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (32) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (33) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ } (سورة الصافات 24 - 34)

          فهي كيانات فعالة تأتي من اليمين وهي كيانات غير أمينة ويستوجب تأمينها قبل ان يقوم وصف (كذلك نفعل بالمجرمين) وعدم أمانها جاء من تذكرة قرءان في نفس متوالية الايات في سورة الصافات { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ } (سورة الصافات 22 - 23)

          نقرن تلك المقاصد الشريفة بما هو ظاهر في مقاصدنا ونرصد في تذكرة (ملك اليمين) في زمننا المعاصر واول ما نرصد مرابط (الثمن) كمرابط ظاهرة في العقود فهي (فلوس من ورق) لا تحمل قيمتها معها بل هي لعبة اممية قذرة صارت محلا لتبادل الحيازة واختفت تماما (عقود المعاوضة) في التبادل السلعي والخدمي واختفت تماما العملة التي تحمل قيمتها معها مثل الذهب والفضة والنحاس وبالتالي توقفت المرابط اي (ماتت) فمرابط التبادل السلعي (سلعة تقايض بسلعة) وكذلك مرابط (الذهب والفضة) هي مرابط ميتة في زمننا فصارت بديلها مرابط بنكية مصرفية تخص (بنك الاصدار) تحت رعاية فرعونية محض وكان ذلك على حساب (مرابط التكوين) فاستبدلت بمرابط من دون الله في بنك الدولة الحديثة لاصدار العملة الورقية فتصدع (الرضا) تصدعا خطيرا فاصبح كل شيء في حيازة الانسان المعاصر متصدع يهشم اركان الحيازة الامينة ففقد الامان في اكبر نشاط يمارسه انسان اليوم نتيجة التبادل السلعي المبني على (العملة الورقية) فهي عملة (ميتة) (كاذبة) لا تحمل قيمتها التكوينية معها والقرءان يذكرنا ان سبيل الله في الانفاق قد خصص لها معدن الذهب والفضة ونقرأ

          { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ
          يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } (سورة التوبة 34)

          فقد قطعوا السبيل الالهي وصدوا عن سبيل الله وهنا معالجة تذكيرية



          العملة الورقية صفة شيطانية 2



          ذهب الذهب



          تفكيك مرابط الهية التكوين واستبدالها بمرابط جيء بها من دون الله (من مصارف تديرها دولة الفراعنة) فـ يدمر الحراك البشري من جذوره ويحطم الانسان المعاصر في اتجهات لا حدود لها رغم الزخرف العظيم الذي يعتلي علياء حضارة اليوم فقد تحول الانسان من (قطب في الخلق) الى (عتلة بايولوجية) تستثمرها الصفة الفرعونية فانكفأ الانسان وهو اليوم يتراجع بسبب عبوديته للدينار او الدولار او الدرهم وتلك العبودية افقدت الانسان عبوديته لخالقه في التجريد المبرمج لروابط الانسان مع منظومة الخلق

          ملكية اليمين ان تصدعت تتصدع سكينة الانسان وكثير من انشطته تتصدع او قد تتعطل فلا حج متكامل الاركان ولا اطعام متكامل الاركان ولا انفاق متكامل الاركان ولا زكاة ولا تربية اولاد او تربية ماشية ولا زرع ولا حرث متكامل الربط وبالتالي اصبح انسان اليوم في خسران كبير ولا توجد (انصاف حلول) لتحل محل مرابط التكوين التي ماتت فينا

          مثل تلك الطروحات تحتاج الى وسعة وعمق في علوم الله وهذا ما يفتقده متلقي الخطاب فيكون من العسير توسيع هذه الدائرة المعرفية والاكتفاء بالتلميح لمخاطر سوء الممارسات الحضارية فاموالنا (ميتة) فكيف بمأكلنا ...

          وقال الله سبحانه في قول يقوله (موسى العقل)

          { وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ ءاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
          رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } (سورة يونس 88)

          السلام عليكم


          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #20
            رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            نصادق تماما على ماجاء في حيثية هذا الحوار وما يخص " ضعف ملكية اليمين "وبالآخص فيما يتعلق بالورقة المالية .

            ولكن لدينا فقط تعقيب على اللفظ أدناه :

            [فاموالنا (ميتة) فكيف بمأكلنا ... ]

            فلا يمكن أن نحمل على انفسنا ما لاطاقة لنا ، كما ان النداء القرءاني وضع لنا مخرجات أخرى لرفع بعض الحرج عن المؤمنين في الآية الكريمة : " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان "

            فحين تكون المنقلبات الفكرية على طريق من الهدي وان استصعحب الحل الجذري الا أن " العقل " الذي هداه الله يعمل .. وهو الآساس ، لآن كل شيء يبدأ بتفعيل عقلي ..حتى الجمع .

            هذا اضافة ان لدينا مثل " أهل الكهف " وهم فتية سيعاصرون زمن " الورقة " ،وهي بشرى بوعد الاهي قائم متى اشتدت الفتن بالمؤمنين .

            السلام عليكم
            sigpic

            تعليق


            • #21
              رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

              المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              نصادق تماما على ماجاء في حيثية هذا الحوار وما يخص " ضعف ملكية اليمين "وبالآخص فيما يتعلق بالورقة المالية .

              ولكن لدينا فقط تعقيب على اللفظ أدناه :

              [فاموالنا (ميتة) فكيف بمأكلنا ... ]

              فلا يمكن أن نحمل على انفسنا ما لاطاقة لنا ، كما ان النداء القرءاني وضع لنا مخرجات أخرى لرفع بعض الحرج عن المؤمنين في الآية الكريمة : " الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان "

              فحين تكون المنقلبات الفكرية على طريق من الهدي وان استصعحب الحل الجذري الا أن " العقل " الذي هداه الله يعمل .. وهو الآساس ، لآن كل شيء يبدأ بتفعيل عقلي ..حتى الجمع .

              هذا اضافة ان لدينا مثل " أهل الكهف " وهم فتية سيعاصرون زمن " الورقة " ،وهي بشرى بوعد الاهي قائم متى اشتدت الفتن بالمؤمنين .

              السلام عليكم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لـ الاكراه وجوه متعددة اولها هو الاكراه المطلق بحيث يفقد المكلف ارادته بشكل تام ومثل تلك الصفة قد تحصل عند الاسرى او العبيد المملوكين لمالك ظالم او قد يكون المكلف معاق بعوق وراثي نتيجة لخطايا ابويه او سلسلة ءابائه وعوقه يمنعه عن كثير من مساحة (السعي) فيكون مكرها وقلبه مفعم بالايمان وهو اكراه يتسبب في فقدان المكلف لـ الاختيار بين رضوان الله وضديده اي (استحالة الاختيار) وهنلك اكراه نسبي يقع في (صعوبة الاختيار) وليس في استحالته وهنا تبرز دستورية قرءانية ملزمة

              { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ
              فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } (سورة البقرة 54)

              مع التأكيد على تذكرة ثابتة في علوم الله المثلى ان (موسى) هو وعاء المساس العقلي (المستوى العقلي السادس) وهو قول يصدر من العقل السادس نحو مقوماته (قوم موسى) فالعقل السادس يعمل وفق (مقومات) تخص العبد في محيطه ويتعامل مع (ابعاد) ازمته هو مع (رضوان الله) وهنا يحتاج حامل العقل لتلك الازمة فـ (يقتل نفسه) فـ يستسهل (مصاعب الاختيار) ليفوز برضوان ربه في ما هو فيه من تصدعات في مرابطه مع منظومة الخلق

              { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ
              وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } (سورة النساء 29)

              بسبب قطع الرابط التكويني لـ (ملك اليمين) واستبداله برابط مصنوع من مصانع فرعونية فاننا مشمولين بـ (أكل الاموال بيننا بالباطل) ومنه قتلنا انفسنا (
              وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) وعند تدبر القرءان والتبصرة بالنصين اعلاه يمسك الباحث بكينونة (قتل النفس) في الايتين من خلال تذكرة قرءانية بالاية الثانية (29 من سورة النساء) والتي وصفت (اكل الاموال بالباطل) = (قتل الانفس) وبالتالي يستصرخ موسى العقل مقوماته لقتل النفس التي اصبحت بديل للنفس التكوينية التي فطرها الله في فطرة السماوات والارض لتعود نفس الانسان الى مرابطها التكوينية في (رضا الله) .. قتل النفس تعني ان المحامي مثلا يقتل نفسه في مهنته او ان كان مستقرا مطمئنا في المدينة يقتل نفسه المطمئنة في استقرارها ويخرج من داره مجاهدا في سبيل رضوان الله ومثله حين يقتل التاجر نفسه في مكسبه ويبحث عن مرابط كسب بعيدة عن التجارة فيكون فلاح مثلا وهكذا تتنوع اداة قتل النفس حسب مقومات وابعاد العبد في ازمته مع نظم التكوين في مرابط (ملك اليمين)

              سبق وان ذكرنا في جوابيتنا للاخ الفاضل (احمد محمود) ان الطرح صعب وقد لا يلاقي اي قبول من اي نوع بسبب حجم المخالفة وحجم نتيجتها وقد جئنا بالطرح (ميتة الاموال) في تلك الجوابية لغرض بيان صعوبتها وصعوبتها تكمن في صعوبة الافلات منها في زمننا هذا اما البحث في (كيفية الافلات) فهو اصعب من الصعب لان (التجرد من النظم الفرعونية) يعني اعتزال الحضارة وهو امر غاية في الصعوبة ويحتاج الى (قتل النفس) مرات متتالية متكررة لكي يستطيع ان يفوز الفرد بتشغيل (العشار المعطلة) في مرابطه مع نظم الخلق كمرحلة اولى في الاعتزال وبعد ان (تصلح العشار) يعود احياء النفس من جديد (ولا تقتلوا انفسكم) وتبدأ سلالم الرفعة في تصليح المرابط المتصدعة عبر مساحة واسعة من حاوية السعي ونقرأ الوعود الالهية الشريفة

              { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا } (سورة النساء 66)

              ولكن من ذا الذي يثق بهذا الوعد الشريف !!! قد تكون قلة من قلة من قلة من قلة !!! ونقرأ وعود ربنا ايضا ليعرف (الخارج من داره ـ
              أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ ـ فنرى الحقيقة

              { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ
              وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } (سورة الزمر 73 - 74)

              فهي ليست الجنة بعد الموت بل هي موصوفة بوصف حكيم (
              وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ) فهم لا يزالوا في الارض (ايجاب وقبول) وهو يعني (سعي) اي (الساعة) فهم في جنة الارض يجنون منها مايشاءون من الخير ونرى شروط تلك الجنة في نص قرءاني مبين

              { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءامَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ } (سورة البقرة 214)

              فاذا كان الرسول هو (موسى العقل) القائل لقومه (مقوماته) اننا أكلنا أموالنا بالباطل فقتلنا انفسنا فهو ايضا (المستوى العقلي السادس) بعد ان يزلزل قومه اي (من معه) ومستهم البأساء والضراء فيقول موسى الرسول لـ مقوماته (متى نصر الله) والله يعدهم الا ان نصر الله قريب

              نصر الله قريب الا اننا بعيدون عنه وعند الاقتراب منه تحصل الزلزلة وتمسنا البأساء والضراء ونحن (نقترب من قريب) ولكن بسبب حجم التصدع الكبير في مرابطنا مع نظم الله نزلزل وتمسنا البأساء والضراء ونحن انما نقترب من شيء قريب

              كلما زادت نسبة الاصلاحات في المرابط المتصدعة كلما اقتربنا من نصر الله القريب حتى (نرث الارض) لـ (نتبوأ من الجنة حيث نشاء) وباليقين المطلق فان تلك الارض التي نتبوأ فيها من الجنة ما نشاء هي ارض خارج الموصوف (انا ربكم الاعلى) و (وما علمت لكم من إله غيري) فهي ارض يرثها عباد الله الباحثين عن التقوية (المتقون) وهي خارج سيطرة الرب والاله البشري (فرعون) !!!

              { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } (سورة الأَعراف 128)

              اذن (موسى العقل السادس) اي (موسى الرسول) الذي (صنعه الله لنفسه) ليهدي الى سبيل الله بامر الله ووحيه هو الذي يقول لقومه (مقوماته) ان استعينوا بالله (بنظم الله) واصبروا وهنا تقوم صفة (من يشاء من عباده) فالمشيئة للعبد في ارثه للارض عندما (يتقي) فتكون عاقبته ان يكون اقوى من فرعون زمانه ..

              نؤكد ان المعالجة (تنفيذيا) هي اصعب من (قيام التذكرة) لذلك نعود الى (فلسلفة الموت) ونحن في (فلسفة الحياة) لتبقى مطالب الاخ الفاضل (احمد محمود) في تذكرته العظيمة حين عطف الميتة على الفكر وليس اكل البطون فقط فنقول بلسان عربي مبين (
              متى يصحوا الناس) وهو وان كان تساؤلا الا ان لفظ (متى) دل على (موت) (الصحوة في الناس) فصحوة الناس ميتة وتحتاج الى (حياة) وبذلك ندفع بتلك التذكرة العظيمة في مسارب بحثية اخرى بعيدة عن (ميتة الاموال)

              السلام عليكم


              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #22
                رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

                السلام عليكم

                في حالات محددة يحصل الفرد على ارث من والديه او احدهما واحيانا من غيرهم من المورثين الشرعيين وهو يعلم ان المورث لم يكن ملتزما بالدين وان المال لم ياتي من مصادر شرعية فهل يعتبره (مال ميت) فيرفض الارث وقد لا يستطيع رفضه فما العمل وكيف يتصرف الوريث ؟


                ورغم اني اعلم ان الازمة اكبر من تلك الحالة الخاصة ولكن كل اموالنا حسب ما جاء في هذه الحوارية المباركة يصيبها الشك والريبة بسبب ان مجمل عقودنا مبنية على براءة الذمة بالعملة الورقية المحلية او غيرها من العملات المتعارف عليها في السوق وهي كما جاء في الحوار على لسان الخالدي جزاه الله خيرا لانها ترتبط بالبنوك التابعة للدولة والتي تصدر العملة فهل يمكن ان نعالج روابط تلك الاموال ونعيد روابطها بالحق وكيف ؟ تلك الروابط التي تحدث عنها الحوار هي روابط غير مرئية ولكن نص القرءان يذكرنا بها فاذا حصلناعلى معالجة لتلك الروابط فكيف نكون على يقين وبلا شك وتلك الروابط غير مرئية ولا يمكن ان نرى حقيقتها كما نرى مثلا روابط الكهرباء واسلاكه ونعرف صلاحها من عدم صلاحها اما روابط المال فلا يمكن ان نراها كما جاء في الحوار


                أحسن الله اليكم كما تحسنون الينا


                السلام عليكم

                تعليق


                • #23
                  رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

                  المشاركة الأصلية بواسطة حسين الجابر مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم

                  في حالات محددة يحصل الفرد على ارث من والديه او احدهما واحيانا من غيرهم من المورثين الشرعيين وهو يعلم ان المورث لم يكن ملتزما بالدين وان المال لم ياتي من مصادر شرعية فهل يعتبره (مال ميت) فيرفض الارث وقد لا يستطيع رفضه فما العمل وكيف يتصرف الوريث ؟


                  ورغم اني اعلم ان الازمة اكبر من تلك الحالة الخاصة ولكن كل اموالنا حسب ما جاء في هذه الحوارية المباركة يصيبها الشك والريبة بسبب ان مجمل عقودنا مبنية على براءة الذمة بالعملة الورقية المحلية او غيرها من العملات المتعارف عليها في السوق وهي كما جاء في الحوار على لسان الخالدي جزاه الله خيرا لانها ترتبط بالبنوك التابعة للدولة والتي تصدر العملة فهل يمكن ان نعالج روابط تلك الاموال ونعيد روابطها بالحق وكيف ؟ تلك الروابط التي تحدث عنها الحوار هي روابط غير مرئية ولكن نص القرءان يذكرنا بها فاذا حصلنا على معالجة لتلك الروابط فكيف نكون على يقين وبلا شك وتلك الروابط غير مرئية ولا يمكن ان نرى حقيقتها كما نرى مثلا روابط الكهرباء واسلاكه ونعرف صلاحها من عدم صلاحها اما روابط المال فلا يمكن ان نراها كما جاء في الحوار


                  أحسن الله اليكم كما تحسنون الينا


                  السلام عليكم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  لله الحمد ... فـ نظم الله لا حدود لها تحدها فلا توجد استحالة في نظم الله بل الاستحالة تتكور في حياض العباد فمن كان في غضبة الله فانه سيكون مقيدا بنظم الهية مرتدة اي عليه (عقاب) ومن كان مؤمنا صالحا يمتلك رغبة في ان يصلح الخطيئة ويقوم بتأمين نفسه وماله وكيانه في نظم الله فان نظم الله لا تحدها حدود وهو معنى (الحمد) لله سبحانه ونقرأ ما سألتم عنه في قرءان الله

                  { وَءاخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَءاخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)


                  خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)

                  أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)

                  وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } (سورة التوبة 102 - 105)

                  فاذا كانت الخطيئة في الاموال وقد اعترف العبد بتلك الخطيئة رغم انه (مصلح) في شؤونه الاخرى فان الله تواب اي ان (نظم الله) لها مقومات نظامية للتوبة ترتبط بـ علتهم المعلولة بالمال (ملك اليمين) اي (علتهم) فيكون الاخذ من تلك الاموال هي (صدقة) تطهرهم وتزكيهم وتعيد مرابط المال الصالحة بين ايديهم لان (الله يأخذ الصدقات) بموجب النص الشريف اي ان تلك الصدقات ستوصل ما هو منقطع من مرابط تلك النظم وتلك المنظومة الفعالة في نظم الله ستكون معلولة بعلة (عالم الغيب والشهادة) فنحن لا نرى مرابط العلة عند تصليحها لانها في عالم غائب عن مداركنا ولكننا (نشهد) النتيجة فالذي تصدق من ماله سواء كان من ارث مشوب بالخطيئة او من عمل او تجارة قبض ربحها بالعملة الورقية فانه سيشهد نتائج تصدقه وتطهير امواله من خلال احداث او تصرفات يراها بعين المؤمن كيف تغيرت من صفة غير حميدة الى صفة احداث ذات مظاهر حميدة

                  احد ارحامنا وهو مؤمنا صالحا حميد في كل صفاته فانجب طفلين وكان عمر الاكبر خمس سنوات والثاني بعمر 4 سنوات وكانا الطفلين في منحسة قاسية تربويا فهما كثيرا الصراخ وكثيرا الاحتجاج حتى وصل وصفهما الى القرف منهما من قبل اباهما وامهما وكان يطلب النصيحة والحل ونحن نعلم ان هنلك تصدعا في مرابط المال لديه وهو غني جدا وكثير المال من ارث ورثه ومن عمله وايرادات الاملاك الموروثة فطلبت منه ان يعزل من ماله كتلة كبيرة بنسبة محسوبه من مجمل ماله ويحولها الى (ذهب) لتكون (حاوية صادقة) خارج نظم موارد المال لديه وشرحنا له علة واسباب ما يعاني منه في اولاده وفي غيرها من رسائل الله العقابية الموجهة له ان هنلك خطيئة من وراء عذابه باولاده وبعد قناعته عزم امره على تنفيذ ذلك المنسك وبدأ بجمع المال للصدقة فبدأ تحسن واضح (مشهود) في سلوكية الولدين ونحن ننتظر تمام المنسك ونفاذه ولا بد ان نشهد تغيرا تاما في سلوكية ذينيك الطفلين معاكس تماما لما فيهم ... اصعب من الصعب ان يعذب المكلف باولاده !!

                  خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم .... ذلك دليل ان سبب (عدم الطهر) هو في الاموال فجاء النص الشريف بان تكون اداة التطهير من جنس اللاطهر وهي الاموال .. اما من يأخذ تلك الحاويات الصادقة فهو الله (الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده
                  ويأخذ الصدقات) اي ان الصدقات تلك ليس كما نعرفها عند الانفاق في وجوه الخير المعروفة لان الله هو الذي ياخذ الصدقات تلك وهو غني ليس بحاجة للصدقات كما نعرفها وفي هذا النص (علة) كبيرة جدا تجعل من المؤمن الصالح قويا في مرابط ماله ذلك لان (المال) هو (وقود السعي) فمن صلح ماله صلح سعيه وعاش عيشة راضية

                  الصدقة هي (حاوية) صدق يقابلها في الجانب غير الحميد (حاوية كذب) وحين تختص الصفة التي نعالجها في الاموال فان (حاوية الكذب) هي الاموال المجباة بالعملة الورقية ذلك لان قيمة العملة الورقية قيمة كاذبة لانها قيمة مفترضة فرضتها الهيمنة الفرعونية في زمن فرعوني مبين فالدولة الحديثة وان لم تتكلم بصوت مسموع الا انها تقوم بتنفيذ المعيار الفرعوني المذكور في القرءان (انار ربكم الاعلى) و (وما علمت لكم من اله غيري) وهي التي استبدلت الحاوية الصادقة في العملة (ذهب وفضة) بحاوية كاذبة من ورق ... الارث المشوب بمخالفة نظم الله هو ايضا حاوية كاذبة سواء كان من املاك وعقارات او من ورق او من ذهب وفضة ذلك لان (حيازة المال) مهما كان شكله قد حصل في دائرة رضوان الله فهو (حاوية صادقة) وان كانت حيازة الاموال مخالفة لـ رضوان الله فانها (حاوية كاذبة) وبما ان الحسنات يذهبن السيئات بنص قرءاني دستوري فان استبدال الحاوية الكاذبة بحاوية صادقة يعني ان (الوعاء الصادق ـ حسنة) يذهب (الوعاء الكاذب ـ سيئة) وذلك يعني ايضا ان (وعاء الاموال) يطهر في منسك (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم)

                  الصدقة في هذا المضمار الفكري لا تعني الانفاق من المال على الفقراء وغيرهم كالصدقة التي نعرفها في معارفنا الدارجة فهو منسك مختلف عن هذه المعالجة بل يعني ان تكون ما لا يقل عن 10% من اموالنا ذات قيمة صادقة لضمان فاعلية العشار وعدم تعطلها في رابط (ملك اليمين) وكلما زادت النسبة اكثر من 10% من ذهب فهي حاوية صدق اكثر فاعلية في اصلاح مرابط ملك اليمين المتصدعة ... وللمنسك هذا منظومة الهية دقيقة النفاذ ويستوجب ان تقوم مساحة علمية متخصصة في تنفيذ هذا المنسك معتمدة على نصوص قرءانية غاية في البيان لنحصل على مرابط يقينة لا يشوبها الشك فـ نشهد فاعليتها الحسنة في مجمل تصرفاتنا

                  وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم ... تعني الوصال مع علتهم واصلاح العلة اي ان(وصالك بالعلة) يقيم السكينة لهم (سكن لهم)

                  اللهم صلنا بالعلة المحمدية الشريفة فهي (علة) لا حدود لها ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام ومن اسمه الشريف يعني اللاحدود فقد غطت الشريعة الشريفة التي نزلت على القلب المحمدي الطاهر كل شيء ولم يستثن ربنا منها اي شيء وان الله وملائكته يصلون على النبي (يواصلون علة النبي) فـ يا ايها الذين ءامنوا (صلوا عليه) اي (اتصلوا بعلته) وسلموا لتلك العلة الطاهرة تسليما اكيدا

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #24
                    رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تساؤل من أصدقاء المعهد على الفيس بوك :

                    ماهو سبب نزول الاية القرأنية الكريمه حسب رأيكم باعتبار الموضوع قابل للنقاش ؟
                    .................................................
                    سقوط ألآلـِهـَه
                    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                    سقوط ألآلـِهـَه

                    تعليق


                    • #25
                      رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة


                      جوابية الحاج عبود الخالدي :

                      السلام عليكم .. شكرا اخي الكريم على مشاركتكم الا انكم لم تحددوا الاية في تساؤلكم الكريم .. عموما ان علوم الله المثلى لا تتعامل مع سبب نزول الاية عند نزول القرءان وذلك من دستورية نص قرءاني { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } (سورة المائدة 101) وان تبد لكم حين ينزل القرءان هي اسباب النزول والحكم الدستوري (عفا الله عنها) وبذلك يكون منحى علوم الله المثلى ان سبب نزول ءايات القرءان جميعا هو لتذكير حملة القرءان بنظم الخلق النافذة مثلما نتسائل (ما سبب رسم خارطة ) ليستخدمها المهندس عند تنفيذ مشروع ما ؟ الجواب هو ليتذكر المهندس ما جعله المصمم دستورا لتنفيذ المشروع .. فالقرءان هو خارطة خلق غير محدد بحقبة زمنية فهو يقرأ في كل زمن ويذكر حامله في كل زمن ويعالج كل ما يحصل في ما كتبه الله في الخلق .. السلام عليكم

                      لتوسعة الذكرى : اسباب النزول في زمن معاصر
                      .................................................
                      سقوط ألآلـِهـَه
                      من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                      سقوط ألآلـِهـَه

                      تعليق


                      • #26
                        رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

                        بسم الله

                        السلام عليكم ورحمة الله أستاذنا القدير الحاج الخالدي

                        بخصوص مشاركتكم رقم 23 التي جاءت كرد على حوارية الآخ المحترم جابر ، أود أن استفسر أكثر عن موضوعية استخراج 10في المائة من دخل الانسان كذهب او فضة ، أي الطريقة التي ذكرتم ؟
                        هل تكون مثلا على قيمة كل ما يمتلكه الانسان من ممتلكات مثلا( مسكن أومحل تجارة أو ارض ) أو فقط على السيولة النقدية أي ما يربح من تلك الممتلكات ان كانت للايجار أو يضع فيها تجارة ما ، ومتى يمكن للانسان استخلاص تلك القيمة العشرية ، هل عند بلوغ مثلا دورة سنوية ، اي عند راس كل سنة يحسب كم تحصّل عنده من أرباح وراسمال وعلى أساسها يحسب 10 في المائة ، او عند كل دورة قمرية أم كيف ؟

                        وكذلك بالنسبة للاشخاص الذين يعملون كموظفين سواء بالقطاع الخاص أو العام ، هل ينطبق عليهم كذلك نفس القانون اي لابد أن يقتطعون كل شهر 10 في المائة من قيمة أجرتهم ويشترون بها قطعة ذهب لو صغيرة كخاتم أو شيء ما صغير للزينة يكون من الذهب ، اوالفضة ان استعصى عليهم اقتناء الذهب ، اليس كذلك ؟

                        وشكرا لجهودكم الدائمة في متابعة ما نتوق لمعرفته من بيانات قرءانية وعلوم رفيعة .

                        جزاكم الله جزاء الاخيار

                        تعليق


                        • #27
                          رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

                          المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
                          بسم الله

                          السلام عليكم ورحمة الله أستاذنا القدير الحاج الخالدي

                          بخصوص مشاركتكم رقم 23 التي جاءت كرد على حوارية الآخ المحترم جابر ، أود أن استفسر أكثر عن موضوعية استخراج 10في المائة من دخل الانسان كذهب او فضة ، أي الطريقة التي ذكرتم ؟
                          هل تكون مثلا على قيمة كل ما يمتلكه الانسان من ممتلكات مثلا( مسكن أومحل تجارة أو ارض ) أو فقط على السيولة النقدية أي ما يربح من تلك الممتلكات ان كانت للايجار أو يضع فيها تجارة ما ، ومتى يمكن للانسان استخلاص تلك القيمة العشرية ، هل عند بلوغ مثلا دورة سنوية ، اي عند راس كل سنة يحسب كم تحصّل عنده من أرباح وراسمال وعلى أساسها يحسب 10 في المائة ، او عند كل دورة قمرية أم كيف ؟

                          وكذلك بالنسبة للاشخاص الذين يعملون كموظفين سواء بالقطاع الخاص أو العام ، هل ينطبق عليهم كذلك نفس القانون اي لابد أن يقتطعون كل شهر 10 في المائة من قيمة أجرتهم ويشترون بها قطعة ذهب لو صغيرة كخاتم أو شيء ما صغير للزينة يكون من الذهب ، اوالفضة ان استعصى عليهم اقتناء الذهب ، اليس كذلك ؟

                          وشكرا لجهودكم الدائمة في متابعة ما نتوق لمعرفته من بيانات قرءانية وعلوم رفيعة .

                          جزاكم الله جزاء الاخيار
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          شكرا لهذه الاثارة فهي تسهم في توسيع تذكرتنا لـ (ملك اليمين) ومرابطه مع نظم الله المتينة

                          نسبة الـ 10% هي ليست دستور مطلق لتطهير مرابط ملك اليمين بل هي معالجة دنيا من اجل ضمان عدم تدهور العشار وتعطلها وعندها يفقد مالك اليمين استقراره وسكينته بشكل قد يكون مرعبا كما يجري عند كثير من الناس وهم يتصورون ان سوء الطالع والنحس يلازمهم في فترة من حياتهم قد تكون في سن مبكرة او اواسط العمر او بعده واساس تلك الدستورية التي نتحدث بها هي في ضياع شبه تام لـ (مرابط ملك اليمين التكوينية) فالرضا القائم بين الناس على عقود المعاوضة (تولد متصدعة) بسبب بدل المعاوضة بعملة ورقية كاذبة لا تحمل قيمتها معها رغم ان عنصر الرضا قائم بين المتعاقدين الا ان (مناقلة الملكية) تعني (مناقلة مرابط ملك اليمين) فهي التي تصاب بالرجس وتحتاج الى التطهر لذلك قال ربنا (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم) فهي (من اموالهم) وليس (كل اموالهم) .. تزكيهم .. هي (زكاة) ولفظ زكاة في القرءان مرسوم حرفيا بـ (زكوة) والزكوة في علم الحرف القرءاني تعني (حاوية مفعل وسيلة) لـ (رابط الماسكة) .. رابط الماسكة هو (ملك اليمين) وهو حيازة الاشياء ويحتاج الى (حاوية) ووظيفة تلك الحاوية هي (القيام بتفعيل الوسيلة) الخاصة بملك اليمين ... عندما نحصل على ضمان اكيد بفاعلية عشار مرابط ملك اليمين فان عقود المعاوضة المبنية على (الرضا بين المتعاقدين) سوف تنقل من المالك السابق الى المالك الجديد شيئا من المرابط الفعالة (والتي لا تزال غير متصدعة) في ملكية اليمين وهي لا تزال بيد البائع فتنتقل الى المشتري وبتلك الفاعلية المنتقلة بين عناصر الرضا يضمن المكلف انه قد عبر سقف الـ 10% من فاعلية ملك اليمين ولن تتوقف ... الـ 10% ان تحولت الى (كيان صادق) فهو (حسنة) يقيمها الملكف بخصوص مرابطه التكوينية مع ملك اليمين وتلك (الحسنة) تذهب عنه (سيئة) فـ (الحسنات يذهبن السيئات) وبذلك فان القائم بتطهير ماله كلما سنحت له الفرصة من ماله انما يقوم بتفعيل قانون الهي وهو طرد السيئات بالحسنات والله يقول

                          { إِلَّا
                          مَنْ تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا } (سورة الفرقان 70)

                          فـ عملية تبديل السيئات بالحسنات تقوم في منظومة الهية محض (يبدل الله سيئاتهم حسنات) وعندها يحصل فوز كبير لمن يعمل ذلك المنسك ... هنلك كثير من الناس يتعاملون مع ذلك المنسك بالفطرة فنراهم لا يدخرون اموالهم على شكل عملة ورقية لان سعرها متقلب وكثيرا ما يتناقص نتيجة التضخم المالي المفاجيء فنراهم كلما فاض بين ايديهم مال اشتروا به ذهبا خالصا لان الذهب المصاغ يفقد من قيمته ثمن الصياغة عندما يريد حائزه بيعه لحاجة له يحتاج فيها المال كما ان الذهب المصاغ له وظيفة (الزينة) فهي وظيفة لا يمكن اشراكها بوظيفة (التطهير) لمال المكلف لذلك ان اراد المكلف تطهير ماله واعتمد تلك الارادة لغرض التطهير فعليه ان يشتري الذهب الخالص لانه اكثر فاعلية في التطهير واكثر فاعلية في الامان في قيمته السلعية

                          مرتبات موظفي الحكومة وشركات القطاع الخاص غالبا ما تستهلك من قبل الموظف وان التطهير يكون من مدخرات الراتب حسب استطاعة المكلف فالله لا يكلف نفسا الا وسعها الا ان الناس اعتادوا ان تكون مدخراتهم من عملة ورقية كاذبة فوقع الكثير منهم في هوة التضخم المقصود عمدا من قبل النظام المالي القائم في زمننا ليفقد الناس كثيرا من قيمة مدخراتهم وهم ليسوا مضاربين بالمال بل مجرد مدخرين للمال وهنلك كثير من الموظفين يضعون مدخراتهم في صناديق التوفير البنكية طمعا في سعر فائدة منخفض وهي مصيدة يصطاد بها النظام الاقتصادي الفرعوني طبقة الموظفين وصغار التجار وكثيرا ما نسمع صرخاتهم حين تتضخم العملة الورقية ويفقد المدخر الكثير من قيمة ما ادخر !!!

                          ادارة ملف تطهير الاموال في هذا الزمن تحتاج الى ثقافة فريدة وممارسة منسكية غير معروفة واذا استطاع حامل العقل ان يستخدم فطرته العقلية فان الله يهدي عباده الصالحين المتطهرين الباحثين عن رضوان الله في كل اتجاه فالذي يوجه وجهه لله وهو محسن فالله يجزي المحسنين

                          { وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } (سورة لقمان 22)

                          سطورنا لا تقيم منسكا جديدا بل لكل امة منسك هم ناسكوه ونحن امة ابتليت بالكذب حتى في اموالها وعلينا ان ننسك منسكا ينجينا من مرابط فرعون زماننا ليكون الله معنا ... ذلك المنسك يقوم عندما يشعر المكلف بخطر ما يحيق به من سوء في منزله وعياله وفي عمله وفي مجتمعه فيرى ان استقراره وسكينته مهددة بالضياع وسط زحمة حضارية زائفة ... الله يأخذ الصدقات وهي (حاوية صدق) من اموالنا ياخذها الله بموجب نظمه المتينة لكي لا تتصدع مستقراتنا في امتعتنا وما ملكت ايماننا من اموال

                          { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة التوبة 103)

                          { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ
                          يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } (سورة التوبة 104)

                          فاذا عرفنا (كيف يأخذ الله الصدقات) يقوم علم (العلة) التي ابتلينا بها اليوم في عقود معاوضة غير منضبطة بما قدره الله من قدر لنشاط الادميين لاننا ناشطون بما قدره نظام الدولة الحديثة وهو ليس من الله بل هو (ند) من انداد الله عندما حولوا مرابط الملكية من مرابطها التكوينية لتكون في مرابط من غير الله في منظومة مصرفية غير أمينة ولا أمان الا بالله وحده بلا شريك وذلك هو ميثاق المصلين في شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #28
                            رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

                            فضيلة الحاج عبود الخالدي حفظه الله تعالى

                            سلام عليك ورحمة الله وبركاته وعلى كل متابعيك

                            قلت سيدي : ( فنراهم كلما فاض بين ايديهم مال اشتروا به ذهبا خالصا لان الذهب المصاغ يفقد من قيمته ثمن الصياغة عندما يريد حائزه بيعه لحاجة له يحتاج فيها المال كما ان الذهب المصاغ له وظيفة (الزينة) فهي وظيفة لا يمكن اشراكها بوظيفة (التطهير) لمال المكلف لذلك ان اراد المكلف تطهير ماله واعتمد تلك الارادة لغرض التطهير فعليه ان يشتري الذهب الخالص لانه اكثر فاعلية في التطهير واكثر فاعلية في الامان في قيمته السلعية . مرتبات موظفي الحكومة وشركات القطاع الخاص غالبا ما تستهلك من قبل الموظف وان التطهير يكون من مدخرات الراتب حسب استطاعة المكلف فالله لا يكلف نفسا الا وسعها ) .

                            الان يرتفع الذهب لدينا في اقليمنا المصري مثلا فعيار الذهب الخالص 24 ق = 710 ج م ، في حين ان الجنيه الذهب المصري < ويغش كثيرا > قيمته 5040 ج م .

                            فكيف السبيل الى مثل هذا وقد تعلم يا سيدي العالم حجم الغلاء المستعر اليوم في مدن الدجال في اقاليمنا المصرية والعربية ، فالمدخرات الهزيلة لمن هو مثلي كأمام لاتبلغ ال
                            2500 ج م وانا اسكن في بيت ايجار وتعلم يا سيدي العالم الرباني كلفة هذا الامر ، فهل بعد هذا العسر من يسر ام اقبع كما انا في احلام اليقظة ؟

                            ام هل ينفع اي نوع من الذهب ؟ فقد تفتقت اذهان المصريين الى اختراع ذهب 10 قيراط والباقي من النحاس اشبه ما يكون < شواظ من نار ونحاس >

                            وكيف السبيل الى اختراع بديل من عملات الدجال في زمن المفسدين ؟

                            هل نطبق مثلا مبدأ المعاوضة كما كانت قديما فكان من يحلق راس الانسان يأخذ طبقا من القمح متعارف عليها بين الكل في زمن غير بعيد ايام الاقطاعيين في مصر .وحتى هذا اصبح اليوم حلما بعيد المنال فعلا ..اصحت اضحك ضحكا قريبا من البكاء .

                            رباه عفوك .

                            اسأل ربي لك من الخير حتى ترضى

                            سلام عليك يا سيدي العالم الرباني ولكل المتابعين الود والمحبة .

                            تعليق


                            • #29
                              رد: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ (11) الميتة

                              السلام عليكم

                              شكرا أخي الكريم على هذا الطرح الموضوعي الهام ، ومن رأيي المتواضع ان من تعذر عليه تعزيز ملك يمينه وتطهيرها بمعدن ( الذهب ) فليوظف عوضه ( الفضة ) ، او يحاول الادخار لاقتناء ولو اشياء صغيرة من الذهب التي تتزين بها البنات الصغيرات عادة ( خواتم صغيرة او اقراص اذن ) وتلك يكون وزنها من الذهب ضئيل جدا ويمكن العمل على توفير شيء لاقتناءها كلما تيسر الحال .

                              والله المستعان ،



                              ونتقدم بالشكر والدعاء الكبير لفضيلة الحاج الخالدي - اطال الله في عمره - لو يرشدنا بحكمته وقوله السديد .
                              .................................................
                              سقوط ألآلـِهـَه
                              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                              سقوط ألآلـِهـَه

                              تعليق


                              • #30
                                السلام عليكم
                                اتساءل عن معنى قولة سبحانه في الاية رقم 136 من سورة الماءدة (وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم - الأنعام) كيف تكون الانعام خالصة للبطون ومحرمة على ازواجهم وكيف يكونون شركاء ان كان ميتة وكيف وما المقصود ب سيجزيهم وصفهم...
                                مع فاءق الاحترام

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 6 زوار)
                                يعمل...
                                X