من اجل ثقافة عقائدية معاصرة
بعد ان انتشرت موضة النت بين الناس .. كثير من الانياب البشرية ظهرت وكأنها انياب الذئاب في افواه بشرية ... وسب وشتم وتكفير .. إنك عدوي ..!! لان عقيدتك تختلف عن عقيدتي ..!! والله ما وجدت بقرة صفراء تناطح بقرة سوداء لان لون جلديهما مختلف ..!! فما بال الآدميين لا يرعوون لانفسهم ذمة إنسان ..؟؟ ولماذا حامل العقيدة يريد ان يكون كل الناس على معتقده هو ..؟؟ هل سينام في قبور الناس ويرفع عنهم وزر ما يتصور انه باطل ... اليس قرءان الله يقول (لكم دينكم ولي دين) فما بال هولاء الناس يقولون فوق ما يقول الرب ..؟ وهل الآدمية لا تستوفي مضامينها الا باتحاد عقائدي موحد ..؟؟ لماذا ..؟؟ هل المطلوب ان كل البشر يكونوا كالخراف على عقيدة واحدة ..؟؟ ام ان اختلاف الناس سنة في الخلق ..؟ والا كيف يكون الانسان موحدا كما هي الحيوانات ذات الغريزة الواحدة في صنف واحد ..؟؟ اليس الله القائل ان لوشاء لهدى الناس جميعا ..؟؟ وهل صاحب الأنياب الجارحة يعبر سقف إرادة الله ..!!
لعل ما يثير عقلانية الانسان دائما هو الرغبة في التسلط على الاخرين فتظهر في فاه انياب الذئاب بديلا عن انياب الآدميين ... يا صاحب العقيدة ... كن كيفما تكون ... ولا تنزع ود الآدميين عنك فتفقد صفتك الآدمية فتعتبرني عدوك ..؟؟ ولكن هذا يرد على هذا بنفس منهج التسلط وكأن صراع الفكر واجب مقدس عندهم .. يوم اعتدي عليك كن عدوي ... العجيب ان كثير من ذوي الشأن الديني والسياسي والاجتماعي تظهر انياب الذئاب في افواههم ويجدون من يزمر لهم وعلى طبولهم الباطلة يرقص كثيرون وكأن الله قد منحهم أكثر ما منح الانبياء والرسل ..!!
سلام على المسالمين الودودين في كل مكان ... وتحية انسان لإنسان تمر عبر قنوات الانسان الاجتماعي الرصين ... الذي يقدم للاخرين ... ويأخذ منهم ... فيكون انسان ... فتكون الكلمات نداء ... ايها الناس ... ارحموا انفسكم ... ولا تزر وازرة وزر اخرى ... العقيدة حق شخصي ... العقيدة مسؤولية شخصية ... كل انسان يذهب الى ربه فردا ... فلا إنسان يهدي إنسان .. ولا الرسول امتلك ناصية الهداية ... فمن يهتدي فلنفسه ولا سلطان عليه ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق