دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل المعابد في عمارة المساجد ..؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل المعابد في عمارة المساجد ..؟

    هل المعابد في عمارة المساجد ..؟
    من اجل حضارة اسلامية معاصرة



    فطر الانسان على مدارك مادية وتغلغلت الماديات في نشاطه حتى طغت على مدركاته بشكل كبير ...

    وردت تلك الفطرة في المنهج القرءاني مع سنة ابراهيم عليه السلام في مراشده نحو خالقه فاول صرخة عقل في عقله الشريف كانت مادية الادراك فقال للنجم هذا ربي ومن ثم القمر والشمس وبما انه في رحمة رشاد الله ادرك ان مدركاته المادية في تيه قال لئن لم يهدني ربي لاكونن مع القوم الضالين .. فعاد ليوجه وجهه للذي فطر السماوات والارض ..

    تلك هي فطرة الانسان ومن لم يحذرها فان منزلقات الفكر شديدة الميل تخرج المتفكر الى متاهات فكر كما هي الاديان غير التوحيدية فمنهم من عبد النار ومنهم عبد بوذا ومنهم من عبد الحيوان .. وتلك هي متاهات فكر تشهد للانسان ان عقله حرج القياد خصوصا عند ميراث الفكر .

    الميراث الفكري هو اكثر مفاصل التيه عند الانسان وتحدثت الاديان القديمة عن سر نفاذيتها بين الشعوب وفق راصدة الميراث الفكري

    المعابد هي الاكثر وضوحا في تلك الراصدة فميراث العبودية في المعبد حيث تألقت تلك الظاهرة كثيرا الى حد اصبح الكثير من مروجي الفكر المعاصر يربط المسجد الاسلامي بالمعابد والكنائس ربطا موضوعيا واكبر دليل في تلك الراصدة هي قوانين تنظيم المعابد والمساجد في كل دول العالم تحت فقه قانوني واحد ومنظومة واحدة !!

    الازمة الفكرية لم ينجو منها الفكر العقائدي بسبب الارث الفكري الذي طغى على النشاط العقائدي والذي اختلط بالمدرك المادي فكان الاستقرار الفكري ان المساجد بعمارتها (بنائها) مما جعل صفاتها تلتصق بصفات المعابد

    (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ ءامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (التوبة:18)

    تعلق الفكر الاسلامي بالعرقوب المادي في الادراك واصبحت عمارة المساجد من مواد البناء هي الهدف الاول من النص الشريف وذهب الناس مذاهب اصحاب المعابد والكنائس

    اذا انفرد العقل مع القرءان ببساطة عربية فسوف ينور دربه لـ القرءان محصنا من دروب التيه ويكون في لا ريب مطلق

    المساجد جمع مسجد .. وهو مبني على وزن (مفعل) ... أي مشغل فعل السجود .. وفعل السجود في الفكر العقائدي نحى منحى المدرك المادي ايضا في عملية السجود في منسك الصلاة فاصبح المسرب الفكري اكثر امعانا بالمدرك المادي في المسجد والسجود .

    السجود هو الخضوع باتفاق لغوي قديم ولكنه مهمل ... السجود في صلاة المنسك يمتلك تكوينة مؤثرات خفية وبما انها خفية تصورها المسلمون ان كينونة السجود هي في حركة المنسك عندما يضع المصلي رأسه على الارض ...

    تلك الكينونة هي لمرابط جسدية وليست ايمانية ولكنها جعلت من مراسيم الصلاة لتستكمل حاوية الصلاة فعلها التكويني كما علمنا اياها رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام والذي علمه شديد القوى

    (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) (الحج:18)

    فاذا كان السجود ماديا كما راج في الفكر العقائدي فكيف يكون السجود ماديا للشمس والقمر والدواب والجبال كما نسجد في الصلاة !! ... وكثير من الناس ..

    فالسجود هو خضوع لله وله مشغل فيكون (مسجد) وبتكرارها تكون مساجد

    عندما يصلي الانسان فهو في مسجد

    عندما ينفق في سبيل الله فهو في مسجد

    عندما يجاهد في سبيل الله هو في مسجد

    عندما ينضبط في بيوعه مع الناس هو في مسجد

    عندما يتفكر بخلق الله هو في مسجد

    مساجد المؤمن لا تنتهي وكلها مادية او غير مادية لا تنحسر في موقع محدد يطلق علية اسم مسجد كما يطلق اليوم .. قل انه جامع يجمع المؤمنين في الصلاة .. سيكون جامع وليس مسجد

    لا يوجد في الارض سوى مسجدان ماديان فقط لارتباط كينوني في خلق الله هما

    المسجد الحرام والمسجد الاقصى ولا غيرهما

    فتعمير مساجد الله لا يؤتى بالطابوق والخرسانة وعلو المنائر .. بل بالخضوع لله بكل ما امر به وبكل ما تنسك به المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام .

    ذلك واضح في النص الشريف

    (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (التوبة:18)

    انما تعمير مساجد الله

    1ـ الايمان بالله

    2 ـ االايمان باليوم الاخر

    3 ـ اقامة الصلاة

    4 ـ ايتاء الزكاة

    5 ـ لا يخشى من كل شيء .. لا يخشى من فقر .. من كارثة .. من مرض .. من ذل .. من أي شيء بما فيهم الخشية من المعتدين والظالمين وفي تلك درجة ايمانية عالية

    6 ـ يخشى الله

    تلك هي عمارة المساجد في اوضح صورة يطرحها النص الشريف لقاريء القرءان .. ان استقل عقله وجدها وان ورث الفكر .. سها عنها وتصور ان عمارة المساجد في ابنيتها وفي ذلك تكون مثلها مثل المعابد

    المؤمن ليس له معبد .. فهو يعبد الله وهو يمضغ الطعام .. وهو قائم او قاعد او على جنب وفي الحضر والسفر وفي كل ناشطة ينشط فيها هو عبد عابد فكيف يكون له معبد له سقف وجدران !!

    مساجده معه اينما يكون وكيفما يكون .. فلا مسجد الا مسجدان يتوالف معهما بمجرد ان يوجه وجهه شطر المسجد الحرام وقال الله اكبر فقد سجد

    (وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)(البقرة)

    المسلمون يعتقدون ان الارض هي المسجد الطهور التي اختارها الله للامة المحمدية .. وان صحت رواياتهم فيها فهي الارض (وعاء الرضا) ولن تكون الارض التي نمشي عليها .. الارض التي نمشي عليها هي ارض ايضا ولكنها تشمل الوعاء المادي في عناصر تربتها والماء والهواء والجاذبية وعنصر غير مادي هو الايجاب والقبول الذي يجري في تكوينتها المادية .. ما نراه ماديا نراه .. وما لا نراه الا من خلال سنن التكوين في خارطة الخالق كما هي الكعبة وبيت المقدس ولعل المتابعين للحفريات تحت بيت المقدس يعلمون ان بحوث اليهود تتركز في العقل وقد ظهر في الاعلام المرئي تقرير وثائقي عن تلك البحوث حيث يؤكد التقرير ان العلماء وجدوا تغيرات عقلية وان الابحاث جارية عن سبب تلك التغيرات واظهر التقرير زوار في تلك الانفاق التي انيرت بالشموع وذلك بسبب حظر استخدام الكهرباء في تلك الانفاق لاسباب بحثية ايضا !!

    الانشطة العقائدية التي يسعى فيها العقائديون لرضا الله سبحانه تغرق في الماديات بشكل كبير خصوصا في زمن الحضارة حيث تكثر قراءة القرءان وتكثر الصلوات والاذكار وعندما نرصد المجتمع الاسلامي نرى قلة سجوده لله في عموميات التصرفات سواء بالانغماس في المرابط الباطلة في كل اتجاه يمكن ان يراقب بدقة ووعي ايماني .

    المسجد مادي .. السجود مادي .. تلك هي هي المعابد التي يعبد بها غير الله .. الفارقة ان ماديات العقائديين المسلمين هي عبادة الله ..

    السجود الحقيقي هو عبادة العقل ولن تكون عبادة اللسان مسجدا .. ولن يكون الجسد مسجدا .. ولن يكون المنسك مسجدا الا ان تكون النية قربة لله .. فاي منسك ان لم يبدأ بالنية فهو باطل في الفقه العقائدي وتلك ضابطة حق في عبادة العقل .. اما المنسك فهو تصرف مادي تكويني يخص الجسد ويقوم الدليل من المفصل العقائدي التالي :

    لماذا تسقط الصلاة عن النفساء والحائض والغائب عن الوعي والمضطر من اسر او المرض الشديد ..!!

    اذا كان الموصوفون اعلاه يتصفون بصفة العجز الجسدي فان الحائض لن تكون عاجزة جسديا ولكن الصلاة تسقط عنها ..

    تلك الاثارة الفكرية تلزم المتفكر في العلم القرءاني في رجرجة عقله وتثوير ثائرة تمسك بالحقيقة التكوينية للصلاة ..

    عندما يكون المتفكر في بساط علوم القرءان سوف يكون في مسجد (مشغل السجود) وفي تلك دعوة قرءانية

    (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:128)

    حاولنا ان نرى مناسكنا على ورق الكتروني منشور .. في مسجد معمور .. متابعنا الكريم من عماره .. فعمارة المساجد ليس كما تعمر المعابد


    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2


    بوركت أخي الحاج عبود الخالدي لهذا البيان وجزيت خيرا...

    بناء المساجد والجوامع فيه خير كثير لمن يساهم فيها لأنها منتديات اسلاميه يتجمع فيها المسلمون للصلاة والعبادة وتعلم أمور دينهم...وللمساجد أثر كبير في تقويم أخلاق المجتمع وسلوكه...أعرف قرية لم يكن أهلها يصلون ولا يعرفون من أمور دينهم شئ..تبرع أحد المحسنين ببناء مسجد في تلك القريه...تغيرت طباع أهل القريه وصاروا يصلون ويصومون ويعرفون عن أمور دينهم...لكن عمران المساجد كما ورد في الآيه لايعنى به بناء المساجد انما بأرتيادها ...يقول بعض الباحثين أن الدعاء الجماعي له تأثير على الأنسان وعلى تأثير الدعاء أكثر من الدعاء الفردي فواحد زائد واحد يساوي أكثر من اثنين...والممقصود بالبيت المعمور هو أن الكعبة لاتخلوا من روادها والطائفين حولها...وندعو لمن نحب بأن يعمر الله داره ونعني أن يكون بيته مليئا بأولاد وأحفاد....

    عمر الله داركم وبوركتم

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      أن المسجد هو المعبد

      على ان تكون العبادة المنجزة فيه هي السجود

      بصفته غاية الخضوع لله تعالى

      وهو السجود الحق والسجود لغيره باطل ومحرم.

      ففي كل مكان أو زمان كبر أو صغر

      حصل فيه ذلك المعنى من السجود ، فهو مسجد .

      وللمسجد معان ومستويات عديدة

      الكون كله ، مع التفكر في خلق الله سبحانه
      مسجد النفس
      مع التفكر في الايات الباطنية لها


      مسجد القلب
      حين يكون منورا بنور الحق
      مسجد العقل

      مع امكان صعوده الى أعلى الدرجات
      مسجد كل مكان أو زمان

      يحصل فيه التوجه التام مسجد
      وأن من صفات المساجد ما يدل على رجحان
      كونها متواضعة البناء بسيطة التكوين
      وهذا المعنى صحيح كقاعدة عامة
      لأن المطلوب شرعا
      هو التواضع أمام الله تعالى في كل شيء
      ان عظمت الدين لا تكون ببناء
      المساجد العالية المزخرفة

      ولا تكون دالة على البذخ المتزايد
      ويحضرني قول
      لعلي ابن أبي طالب عليه السلام

      غاية في الحكمة والبلاغة
      (الجلوس في المسجد احب الي من
      الجلوس في الجنة. قيل لماذا يا أبا الحسن ؟

      قال :
      الجلوس في المسجد فيه مرضاة لله تعالى
      والجلوس في الجنة فيه مرضاة لنفسي)

      شكرا لاثارتكم التذكيرية الرائعة .. السلام عليكم
      التعديل الأخير تم بواسطة ; الساعة 03-25-2012, 02:01 PM.

      تعليق


      • #4
        رد: هل المعابد في عمارة المساجد ..؟

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        المسلمون اليوم بحاجة الى مختبرات ورجال ابراهيميون وليس الى معابد وموظفون يرددون ما حفظوه من ابائهم.
        فالجوامع لا عيب أن يجتمع فيها المسلمون ويذكرون الله بعد ان عرفوا دينهم وامنوا واتقوا..
        اما الأن فالمسلمون بعيدون كل البعد عن دينهم حتى اصبح غريب عنهم.


        ولا نزال على أمل ان نرى مختبرا اسلاميا معاصرا يزيح كل المؤسسات العلمية ليرفع راية الولاية لله.

        السلام عليكم.
        اللهم علمني من لدنك علما وهب لي حكمة وحكما وعافني من سخطك وغضبك ومن جميع أنواع البلاء


        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          السلام عليكم أجمعين أما بعد..

          ءبتاه الرباني القرءاني فضيلة الحاج عبود الخالدي...

          ﴿ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً....﴾ الحج (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله.....لاتقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى أحق أن تقوم فيه....) التوبة

          ءبتاه الرباني...
          فما معنى ( صوامع..وبيع ...وصلوات... ومساجد ) ؟ وكيف نفهم الترابط بينهم ؟ هل هي أفعال شاملة للمادية والمعنوية =عقل ؟ هل يستقيم في العقل مفهوم اني (اخضع بعقلي وارضى بنظام الله الرحمن واشحن نفسي معه في اماكن صلواتي ثم بعد أن اخرج من المكان الجامع مع من هم مثلي من المؤمنين والمؤمنات وأفعل على الأرض ما تم شحنه بيني وبين ربي كافعال إيجابية يراها غيري فتكون يدي ساجدة لله بم يصدر منها من خير ومثلها رجلي وجوارحي وظاهري بم يجعلهم يصفوني إني مسلم خاضع ساجد لله فتكون ايجابيات بخلاف الذي ننتظره منك توضيحا لمسجد ضرار أو معاني (صوامع وبيع وصلوات ومساجد)

          ءاملين من ربنا خيرا يجريه دوما على يديك الكريمتين

          السلام عليكم أجمعين
          لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ
            لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } (سورة الحج 40)

            {
            وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } (سورة التوبة 107)

            صَوَامِعُ ... من جذر عربي قليل الاستخدام (صمع) وعندما يعتلي عربة العربية يكون (صمع , صومع , صومعة , صوامع ,أصمع , أصمعي , صمعاء , ووو)

            الجذر (صمع) في علم الحرف يعني (نتاج فاعليه متنحيه التشغيل) وهو ينطبق على مكان نستخدمه لغرض الخزن فيقال (صومعة الحنطه) حيث تكون صفة الحنطه في الصومعه (
            نتاج فاعليه متنحية التشغيل) اي مخزونه لوقت الحاجة ومثلها صومعة العابد عندما (يتفرغ للعبادة) ويترك شغله ومشاغله (
            متنحي عن الشغل) لانه متفرغ للعبادة في صومعته !

            مَسْجِدً ... وهو لفظ عربي من جذر (سجد) وحين يعتلي عربة العربية يكون (سجد , يسجد , ساجد , سجود , سجدة , سجادة , مسجد , مساجد , سجاد , ساجدون ’ ساجدين , ساجدات , سـَجـْودْ , ووو)

            الجذر (سجد) في علم الحرف يعني (منقلب مسار غالب لـ فعل احتواء) وهذا المعنى العربي (العلمي) يمنح الباحث رشادا تطبيقيا معلول بعلة تكوينية عندما يتصل الانسان بخالقه فكل حاجة من حاجات العبد (عقلية) او (مادية) ينقلب مسارها لتأمينها ففي العقل كل شأن يحتاجه العبد يلحقه بسنة الله (يقلب مسار حاجته العقليه) وفق سنن الله وكل حاجة مادية يحتاجها العابد (الساجد) يقلب مسارها لما خلقه الله في مأكل ومشرب وملبس ومسكن وادوات لا تعد سواء في مرض او زواج او تجارة او اي حاجة بشرية (تستجد) لها (مسجد) إلهي متميز بامانه ونفاذيته مثل من يمتنع عن اي مأكل جيء به من غير الله واي نشاط جيء به من دون الله فالمسجد هو (اداة العابد) الموحد لله حصرا لان فيه (مرضات الله) ورضوانه

            { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة التوبة 109)

            منسك السجود على الارض في الصلاة له (علة علمية) نشرنا مفرداتها في اروقة المعهد ومنها ان العلم الحديث اكتشف أن (الارض) شحنتها (صفر) فهي تتسع لكل شحنة جسيمية فتمتصها امتصاصا كما هو فعل (المتسعة الكهربية) وعندما تتصل جبهة المصلي بالارض عند السجود يتم تسريب كل الشحنات الفاحشة (المتكاثرة) والشحنات المنكره (التي لا يتعامل معها الجسد) وذلك لافراغها بالارض عند السجود (
            وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) وقد اكد العلم الحديث ايضا أن الدماغ والجملة العصبية في الجسم عموما تعمل على نظام كهربي سميت بـ (الاشارات العصبية) وهي اشارات كهربية فان تزايدت (فاحشة الكم) تضر الانسان وإن اختلط مع تلك الاشارات جسيمات ينكرها الجسد (خارج طبائع الخلق) مثل الموجات الكهرومغنطيه واشارات النت انما تحتاج الى تفريغ متواصل وهو يتم عبر التصاق الجبهة بالارض وقد نقل حديث عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال أعطيت خمسا منها (وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فإيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل
            )

            في تلك النقطة تظهر ازمة (
            وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا) وهو حين تكون جبهة المصلي غير متصلة بالارض مباشرة وبين جبهة المصلي والارض حاجز لا يمتلك خاصية تفريغ الشحنات الفائضة او النكرة من جسد المصلي وعلى المصلي ان يوصل جبهته بالارض بما يسمح لجسده تفريغ الشحنات وهي جسيمات كهربية قد تكون متناهية في الصغر اي قد تكون اجزاء الكترونيه كالميزونات او نوويه اي جسيمات منطلقة من نواة الذرات المكونة لجسد الانسان الحي

            لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ .... لفظ (لَهُدِّمَتْ) هو لفظ من جذر (هدم) وهو يعني حرفيا (مشغل دائم منقلب المسار) وذلك الرشاد الحرفي ينطبق على الحراك الكهربي الجسيمي كيفما يكون وقد توسعت في كشفه علوم العصر وانتجوا منه تقنيات اذهلت الاجيال المعاصرة جيل بعد جيل وقد ورد في القرءان تذكرة ترتبط بتلك الظاهرة الجسيمية

            { وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي
            الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } (سورة يس 41)

            الفلك الذي ندور به مشحون لغاية قصوى كما اكدته مكتشفات الانسان المعاصر وتبدأ الشحنات من (الذرة المادية) التي اكتشفت في عصر العلم فذرات الماده المخلوقة هي جسيمات مشحونه كما في الاكترونات وفي مكونها جسيمات اصغر هي عبارة عن هالة ميزونات دواره وكذلك نواة الذرة وفيها نيوترونات مشحونة وبروتونات مشحونة واجسادنا (مادية) بامتياز فائق وملوحة اجسادنا تجعلنا كـ (المتسعة الكهربية) تحتاج الى تفريغ خمس مرات باليوم عدا نوافل الصلاة

            الاتصال بين الخلايا الحية يمر عبر حراك جسيمي فالانسان والحيوان والنبات العضوي والارض والسماء والشمس والقمر والاجرام وغيرها كالضوء ما هي الا جسيمات مشحونة ولغرض سلامة عقل الانسان من التدهور حكم الله علينا بوجوب الصلاة ومنها ركن السجود لتفريغها بشكل دائم وعلى المصلين ان يوصلوا جبهتهم بالارض مباشرة عند الصلاة بدون عازل كهربي لان الجسيمات هي من (
            نتاج فاعليه متنحية التشغيل) وهي صومعة يحتاج العبد اليها عند السجود المتكرر (صوامع)

            وَبِيَعٌ ... وهو لفظ يعني حرفيا (فاعلية تنتج رابط) لـ (حيز قابض) وهي الارض فنتاج الانسان الجسيمي مما ياخذه من الاجواء ومن حراكه الفيزيائي وحراكه العضوي يحتاج لـ (حيز قابض) يقبضه اي تفريغه وهو حصرا في الارض التي تفرغ الشحنات لان شحنتها صفر دائما

            الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ .... ديارهم لا تعني حصرا منازلهم والقرءان يذكرنا (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا )

            دَيَّارً ... لفظ يعني حرفيا (وسيلة منقلبة المسار) لـ (فاعلية حيز) وتلك هي صفة الجسيمات المشحونة والتي اكتشفها العلم موجيا فسمى حراكها بـ (دائرة رنين) وكذلك كل جسيم مشحون ما هو الا دائرة رنين وكذلك الميزونات دواره وهي داخل الالكترون والالكترون هو ايضا دوار وكل شحنة دواره تدور و (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ) وهم الذين (أخرجوا) من تلك الدوائر (ديارهم) فمن لا يسجد موصلا جبهته في الارض فيكون في وصف (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا) وهم ساعين الى الله في وجوب صلاتهم وبموجب النص (إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ) فغير المصلين لا يقولون ربنا الله وقد لا يعترفون بالله اساسا لكن المصلين اتخذوا مسجدا ضرار والدليل القاطع انهم (اتخذوا مسجدا) ولكنه يحمل صفة الضرر

            اتصال الجبهة (حصرا) بالارض يمتلك (رابط علة) علمية مبينة وهي ان الجسيمات (الفاحشة) المتكاثرة تحتاج الى (عقل) لتقييم فحشها عبر الدماغ (في الرأس) لان الدماغ هو (مركز عقل الانسان) سواء العقل الذي نتعامل به او عقلانية الجسد عموما فــ للكم الفاحش ميعار وميزان يدركه الدماغ كذلك الجسيمات النكره التي لا تعرفها الخلايا تحتاج الى (عقل) يميز نكرتها ليطردها خارج جسد المصلي وهو الدماغ فاصبح مركز التفريغ الجسيمي عبر جبهة الرأس عند اتصالها بالارض ...

            وهنا تذكرة من حراك بايولوجي فيزيائي حيث يحصل تجمع جسيمي عند الركوع بفعل اندفاع الدم من انحاء الجسم الى الرأس بفعل فيزيائي مبين لان في الركوع يكون الرأس مرشحا لاستقبال مزيد من الدم وفي الركوع تجري عملية الفرز العقلي للشحنات التي يجب افراغها وما اكثرها في زمننا الحضاري الذي ينتج ما لا يطاق من الشحنات بتقنيات عصرية مشهورة !! وكذلك يستطيع الدماغ تقييم فحش الجسيمات المتكاثره لافراغها للارض فهي (مسجدا طهورا) كما وصفها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام اي (منقلب مسار) يطهر الجسد من علقات ضاره

            ذلك اقصى ما امكن من موجز عن تساؤلكم الكريم وان تلك البيانات العلمية تحتاج الى وسعة لا حدود لها من البيانات ودلائل تقرأ في القرءان ذي ذكر فيه تصريف لكل مثل لـ نراها في ما كتبه الله في الخلق

            { إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمان الرحيم


              جزاكم الله خيرا على هذا البيان الحديث الكريم المحدث في فهم ءاية ( مسجد ضرار ).


              لو سمحتم ، نوجه هذا السؤال العلمي لمن له اي خلفية علمية عن توزيع ( الجاذبية الارضية ) بمختلف مستوياتها علوا عن سطح الارض.

              فمثلا ، ان كانت التاريض الارضي صفر ، وهو المؤهل للسجود الصالح .

              فكم مثلا ، ان ارتفع مستوى اي علو عن سطح الارض بمتر ، او مترين او ثلاث .... الخ.


              كم تصبح الجاذبية حينها ، هل تقل ؟ وكم تقل كلما ارتفعنا مترا عن سطح الارض.


              سؤالنا الاخر : ماذا عن المسنين او المرضى الذين تمنعهم احوالهم العمرية او المرضية عن السجود ارضا.

              فكم من مسن يصلي جالس على الكرسي ، ويتم الركوع ، والسجود ، بطريقة معينة متوارثة عن فقه كتاب الصلاة اب عن جد.

              فالاعمال بالنيات ، وهناك من يصلي فقط بعينيه ، ان كان طريح الفراش.

              فتصبح صلاته عقلانية ، يتحكم فيها العقل باركان الصلاة المادية.

              فتصدق صلاتهم كما يرى في احوالهم.

              فالدين دين يسر وليس بدين عسر .

              وانما الاعمال بالنيات.

              شكرا لانصاتكم.


              والسلام عليكم
              sigpic

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله
                هل كل النوايا الحسنة تأتي بالأعمال الصالحة؟..واذا المرء يُثاب على نيته إذا كانت حسنة، فلماذا نحكم على الإرهابيين بالضلال حين يقتلون ويذبحون الناس وهم في دواخلهم يبغون مرضاة الله والفوز بالجنة؟..أليس قولنا أن الأعمال بالنوايا هو تشريع لأي عمل فاسد بنية صالحة؟
                اليس في الشرع ان الأصل في الأعمال أن الأحكام لا تصح إلا بالظواهر،
                برأيي ان الاعمال تنقسم الى ثلاثة
                1-الاعمال ان كانت صالحة فانها تقبل ان كانت النية صالحة وخالصة لله
                2-الاعمال وان كانت صالحة ولكن بدون نية صالحة وليست خالصة لله فهي لا تقبل عند الله
                3-الاعمال الفاسدة وغير صالحة وان كانت النية صالحة او النية فاسدة فهي فاسدة ولا تقبل
                حتى أن القوانين لا تحاسب الإنسان إلا بما بدر منه ، وأن الكلام في النوايا كمن يريد استحلال عمل ما بنية فاسدة أو العكس.
                مثلا الإرهابي يقتل ويذبح ويسفك الدماء وهو يعتقد في فعله الصواب ونيته صالحة لله وأنه سيدخل الجنة ، فهو يفعل ذلك بناءً على اعتقاده بأن نواياه كانت حسنة ، وأنه مأجور على فعله وإن أخطأ..أما بالنسبة للآخر فما فعله الإرهابي هو جريمة..كيف سنحل هذا الإشكال الذي صنعه الحديث ،
                والمريض الذي ياخذ دواء خطأ و في نيته ان الدواء هذا يشفي , فهل هذا الدواء الخطأ لا يسبب اضرار ولا يسبب مضاعفات ؟؟؟
                نعم (انما الاعمال بالنيات ) فلا يقبل العمل الصالح الا بنية صالحة , ولكن النية وحدها غير كافية لاكمال واتمام العمل ...فبعد العمل الصالح وبنية صالحة يتم اكمال واتمام وقبول العمل
                والسلام عليكم

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسعد مبارك مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله
                  هل كل النوايا الحسنة تأتي بالأعمال الصالحة؟..واذا المرء يُثاب على نيته إذا كانت حسنة، فلماذا نحكم على الإرهابيين بالضلال حين يقتلون ويذبحون الناس وهم في دواخلهم يبغون مرضاة الله والفوز بالجنة؟..أليس قولنا أن الأعمال بالنوايا هو تشريع لأي عمل فاسد بنية صالحة؟
                  اليس في الشرع ان الأصل في الأعمال أن الأحكام لا تصح إلا بالظواهر،
                  برأيي ان الاعمال تنقسم الى ثلاثة
                  1-الاعمال ان كانت صالحة فانها تقبل ان كانت النية صالحة وخالصة لله
                  2-الاعمال وان كانت صالحة ولكن بدون نية صالحة وليست خالصة لله فهي لا تقبل عند الله
                  3-الاعمال الفاسدة وغير صالحة وان كانت النية صالحة او النية فاسدة فهي فاسدة ولا تقبل
                  حتى أن القوانين لا تحاسب الإنسان إلا بما بدر منه ، وأن الكلام في النوايا كمن يريد استحلال عمل ما بنية فاسدة أو العكس.
                  مثلا الإرهابي يقتل ويذبح ويسفك الدماء وهو يعتقد في فعله الصواب ونيته صالحة لله وأنه سيدخل الجنة ، فهو يفعل ذلك بناءً على اعتقاده بأن نواياه كانت حسنة ، وأنه مأجور على فعله وإن أخطأ..أما بالنسبة للآخر فما فعله الإرهابي هو جريمة..كيف سنحل هذا الإشكال الذي صنعه الحديث ،
                  والمريض الذي ياخذ دواء خطأ و في نيته ان الدواء هذا يشفي , فهل هذا الدواء الخطأ لا يسبب اضرار ولا يسبب مضاعفات ؟؟؟
                  نعم (انما الاعمال بالنيات ) فلا يقبل العمل الصالح الا بنية صالحة , ولكن النية وحدها غير كافية لاكمال واتمام العمل ...فبعد العمل الصالح وبنية صالحة يتم اكمال واتمام وقبول العمل
                  والسلام عليكم
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  نعم فالاعمال تتصل بالنوايا وقيل في حديث عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام (انما الاعمال بالنيات ولكل امريء ما نوى) وقيل ان هذا الحديث من صنف (الآحاد) اي ان روايته احاديه ولم يرد في القرءان تأكيد على مضمونه بل جاء ما يختلف عنه تكوينيا

                  { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)
                  وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى } (سورة النجم 39 - 41)

                  اما النويا فقد جاء ذكرها في القرءان وفق مسمى مختلف اختصت به الذات الالهية الشريفة

                  { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } (سورة غافر 19)

                  فالنوايا هي ما خفي عند الشخص من (صدور قرارات) وما حمل من خائنة عينيه من نوايا

                  النوايا إن عرفت او إن يراد فهمها فهي تحتاج الى (تعيير) لمحاسانها ليكون (السعي) مرتبطا بمحاسن النوايا

                  ذلك التحليل (فطري محض) فالمحاسن والمساويء مختلفة المعيار بين شخص واخر لان الله خلقنا على اطوار مختلفة وبالتالي تكون الاهداف مختلفه ومنها تكون النوايا مختلفه حسب طور حامل النوايا وكينونة المحاسن و (المساويء) التي يحملها في ما يخفي صدره

                  وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ..... نحن نرى والله يرى (سعي الانسان) ولن نستطيع ان ندرك النوايا ومن خلال السعي الواضح نعرف حقيقة الساعي ان كان ضالا او مهتديا

                  الارهاب الديني مبني (باطلا) على مرضات الله ولكنه مخالف لاحكام الله الثابته في القرءان {
                  لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} وكذلك ورد في القرءان في خطاب موجه للرسول عليه افضل الصلاة وبالتبعيه تكون وجهته للمسلم المعتل بالعلة المحمدية الشريفة {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} فالنوايا الحسنه عند الارهابيين لا تمتلك جذور تكليفيه بل هم في نزعة قتاليه حملت صفات دينيه وهنلك تقارير تؤكد ان بعض قادات تلك الفصائل هم عملاء لاعداء الاسلام

                  مهما تكن نوايا الارهابي فهو قد (نصب نفسه) وليا من الله على الناس دون اي رابط يربط نشاطه بالناس والله القائل

                  {
                  وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } (سورة يونس 99)

                  شكرا لثراء تساؤلاتكم

                  السلام عليكم


                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. } ﻭَﻟَﻮْ ﺷَﺎﺀَ ﺭَﺑُّﻚَ ﻟَﺂﻣَﻦَ ﻣَﻦْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛُﻠُّﻬُﻢْ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻓَﺄَﻧْﺖَ ﺗُﻜْﺮِﻩُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﻧﺲ 99 ‏ الحاج الفاضل عبود الخالدي. هل الإرهابيون مجبرون ام مخيرون ؟ في الإقدام على أعمالهم الإرهابية المخالفة لشرع الله والمخالفة لما يقولون بأفوههم أنهم يريدون رضوان الله .جزاكم الله خيرا والسلام عليكم

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عكاشة مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. } ﻭَﻟَﻮْ ﺷَﺎﺀَ ﺭَﺑُّﻚَ ﻟَﺂﻣَﻦَ ﻣَﻦْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻛُﻠُّﻬُﻢْ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺃَﻓَﺄَﻧْﺖَ ﺗُﻜْﺮِﻩُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﻜُﻮﻧُﻮﺍ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ { ‏( ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﻧﺲ 99 ‏ الحاج الفاضل عبود الخالدي. هل الإرهابيون مجبرون ام مخيرون ؟ في الإقدام على أعمالهم الإرهابية المخالفة لشرع الله والمخالفة لما يقولون بأفوههم أنهم يريدون رضوان الله .جزاكم الله خيرا والسلام عليكم
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      نعم احسنتم ان خطابهم الديني المروج للقتل يستند الى شواهد احداث او احاديث نبويه او نصوص قرءانيه مثل (
                      وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) ومن ذلك المنطلق الفكري يتحركون على غفلة حادة في منهجهم التطبيقي وينسون او يتناسون نصوص دستورية قرءانيه مانعة تمنعهم وهي نصوص لا حصر لها وكذلك تصرفاتهم لا تمتلك رابط علة مع ما يفعلون

                      مثل ذلك نجده في تصرفاتهم العدوانية عند تفجير الاماكن العامه في دولة ما لان هنلك جماعة من تلك الدولة احرقت القرءان او تجاوزت على الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ولكنهم يقومون بتفجير زحمة بشريه لا ترتبط باي رابط مع الذين اعتدوا على القرءان وحرمة الرسول عليه افضل والسلام بل مجرد انتمائهم كمواطنين لتلك الدوله التي حصل في اراضيها العدوان على قدسيات اسلاميه والله سبحانه يقول



                      { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } (سورة البقرة 194)

                      الاعتداء تم فهمه في خطاب الدين على انه صفة (عدوانية) وان صح ذلك الوصف بشكل محدود الا ان لفظ (اعتدى) تعني (إعتـَدَّ) وهو من الاعداد فمثلما اعتدوا على القرءان مضمونا يمكن الرد عليهم بمعالجة الانجيل وما حصل به من تحريف تأريخيا بل هو قول الحواريون وكذلك ما قيل من اباطيل عن المسيح وليس الاعتداء بتفجير أناس لم يعتدوا على الاسلام والمسلمين بل تواجدوا في ساحة الانفجار لاسباب خاصة

                      مثل ذلك
                      روج له المعهد الاسلامي دائما فعندما نبرز مساويء المشروبات الغازية انما نحارب المشروب ولا نحارب شركات انتاج المشروب واكثر الشعارات التي رفعت في المعهد هو تحت شعار متكرر (يمكن مهاجمة الفكر وعدم مهاجمة المفكر) لان فيها نبتة عدوان لا يحمل اجازه دستوريه

                      لا ننسى اننا نشك بنزاهة غالبية الفئات الدموية المنتشرة في عموم الارض وقد يكون هنالك رعاع مغفلون يستجيبون لقيادات سيئة المنبت (عملاء) الا انها تستقطب جماهير محتقنه فكريا ومثل تلك الظاهرة موجوده في كل فعل ارهابي وفي كل انحاء العالم وليس في الارهاب الديني حصرا ومن خلال كشف الحقائق ءانيا او بعد حين يتضح عمالة القيادات التي جمعت ذلك الجمع الذي يحمل شعارات شفافة سواء دينيه او غيرها ومن يبحث في تاريخ حقبة التغيير التي انطلقت في اوربا سيجد ان اولئك الثوار كانوا مبرمجين ضمن منهج خفي مدروس بشكل متقن اي ان كثيرا من ابطال قادوا بدايات حقبة الحضارة وكانوا ضمن منظمات سرية تقودهم وتهيء لهم مقاعد قياديه !

                      نصوص القرءان تؤكد سلمية الدعوة الى الله

                      {
                      ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } (سورة النحل 125 - 128)

                      النزعات البشرية المتطرفه تزايدت طرديا مع تزايد النظم الحضارية حتى عبرت سقف الافراط الفائق بمعدلات مفرطه ايضا وذلك لا يخص عناصر الارهاب الديني فقط

                      السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق

                      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 4 زوار)
                      يعمل...
                      X