سارق الأكفان وسلاطين الآن
لفهم واقع حال القيادات (السياسية والعقائدية) المتعاقبة على الأمة
كان ياماكان في سالف العصر والأوان في قرية آمنة من قرى الأنسان ..سارق مجهول بشخصه ومعروف بسوء فعله.. اشتهر بسرقة الأكفان من رفاة المتوفين من أهالي القرية في ذلك الزمان..!!
وكان هذا السارق (اللا إنسان) يترصد لكل من مات حديثا من أهل القرية فيتسلل في ظلمة الليل وينبش القبر ويخرج الميت من لحده وينزع عنه كفنه ..ليبيعه بأبخس الأثمان..!!
مر عام وتلاه أعوام والحال نفس الحال.. والقرية مغلوبة على امرها من سوء فعل سارق الأكفان .. بين الهدر لغالي دموع الأجفان.. وبين الكد من رفع الأكفف دعاءاً عليه ..عند الواحد الرحمان..!!
مات سارق الأكفان .. (( وكل من عليها فان )) .. فرحت الأهالي .. فرحاً....رقصت رقصاً.. وطربت طرباً .. لخلاصهم.. بموت سارق الأحلام..!!
والكل يلعن ويشتم سارق الأكفان من ..بعد موته.. وذلك الزمان الذي كانوا فيه .. والى الآن ..!!
إبن بار بأبيه كثيرا ماكان يؤلمه مايسمع من شتم ولعان.. للوالد سارق الأكفان.. !!
ففكر ..وصمم ..وقرر.. ان يخلد ذكرى الأب من بين أهل القرية وأن يجعلهم يترحموا عليه بأحسن الأقوال ..ويقلب سوء أفعاله بأعينهم الى طيب الأفعال..؟؟
وكان التنفيذ..
على خط درب الأب مشى.. وزاد عليه خطى.. !!
كيف..؟؟!!
كلما كان يتوفى من أهل القرية متوفاة ويكفن ويدفن في قبره.. في ليله كان يتسلل الأبن البار بأبيه (سارق الأكفان) الى مقبرة القرية وينبش القبر الحديث ويخرج الميت من لحده ويسرق الكفن (كما كان يفعل والده) ..
ويضيف.. بحشر وتد من خشب في مؤخرة الميت (إهانةً منه لكرامة اهل المتوفاة من القرية) وزيادة منه على سوء فعل أبيه ..!!
أهل القرية لما بالخبر سمعوا وللحدث شاهدوا.. ذهلوا.. صدموا.. تعجبوا.. لهذا الفعل الحديث المشين من الأبن..!!
رفعوا اياديهم للسماء........ وقالوا :
رحمـــــــــة اللــــــــــــه علـــى..( والدكم).. ســـــــــــارق الأكفـــــــــــــــان
والحال هو حالنا منذ قديم الزمان والى الآن وان لم يشر اليه بالبنان !!
والسلام عليكم يا أحبة المكان في كل زمان.
__________________
__________________
سوران رسول
تعليق