ءاية الزمن وساعة العصر
التطبيقات المعاصرة في تجزأة الزمن
الزمن ءاية إلهية يدركها العقل البشري ولا يعرف كنهها وتتوقف الانشطة العلمية على حافة الزمن عاجزة عن اختراق تلك الاية ولا يعرف الانسان الا مفردات فيزيائية مفتعلة في فهم الزمن حين استطاع ان يمسك بالمساحة الزمنية التي تتطلبها دورة واحدة للارض حول نفسها وعلى تلك الجزيئة من الزمن بدأ الانسان منذ القدم يتعامل مع الزمن في وحدة مجتزأة منه (يوم) ومن ثم يراكمها الى نظام سباعي في سبعة ايام (اسبوع) ومن ثم يراكمها الى سنة فسنين فمئات السنين وبعدها الاف السنين وهكذا استطاع الانسان بفطرته ان يستخدم دوران الارض حول نفسها كـ (ساعة ميكانيكية) كونية تنفعه في حسابات متعددة الوظيفة فيستخدمها في حساب عمر الاشياء والانسان والحيوان ويستخدمها ايضا في عقود الاجارة وعقود الرضا الآجلة كالقروض والرهن والاعارة وكل تلك الانشطة يحتاج فيها الانسان ان يحدد مساحة نشاطه التعاقدي بمساحة زمنية مستندا الى (ساعة كونية) هي في دورة واحدة للارض حول نفسها ورغم ان الانسان قبل العلم لم يكن يعلم بدوران الارض حول نفسها كما هو انسان اليوم الا ان نتيجة ممارسات السابقين اتحدت مع ما استنتجه المعاصرون حيث كان يعتمد حساب اليوم عند السابقين على (ثابت شمس) كأن يكون من ظهيرة الى ظهيرة اليوم التالي او من فجر اليوم الى فجر اليوم التالي او أي نقطة زمنية تكون الشمس دلالتها في دورة تالية تقيم نفس الظاهرة فكان يوم الاولين يساوي دورة الارض حول نفسها وهم لا يعلمون ان الارض تدور وبذلك اتحدت وسيلة السابقين والمعاصرين في تحديد مساحة زمنية مرتبطة بساعة فلكية الا وهي دوران الارض حول نفسها .
انسان قبل الحضارة قام بتجزئة يومه لاغراض تنظيمية ترتبط بنشاطه اليومي وعلائقه بين الناس وكانت مرابطه التنظيمية ترتبط باية الزمن من خلال تلك الناشطة المبنية على جزئيات في يوم زمني واول تجزئة لليوم الواحد تعامل معها انسان الامس كانت في فارقة الليل والنهار وهي فارقة تفرق الضياء عن الظلام من خلال وجود الشمس او عدم وجودها في قبة السماء ومن ثم استطاع الانسان ان يجزأ النهار الى اجزاء متعددة لاغراض تنظيم انشطته اليومية مستندا الى حركية الشمس في القبة السماوية فكانت متفقات اجزاء الزمن التي استخدمها الانسان والمنقولة من اجيال غابرة الى جيلنا بمسمياتها هي (الفجر وهو الخيط الابيض ... طلوع الشمس .. الصبح ... الضحى .. الضحى العالي ... زوال الشمس عن خط الهاجرة وهو في اذان الظهر ومن ثم الظهر فالقيلولة فالعصر فالعصر العالي فصفراء الشمس فغروبها ومن ثم غروب الحمرة المغربية فالليل ) وفي الليل مواقيت قليلة بسبب قلة النشاط الليلي في المجتمعات القديمة وفيه ميقات العشاء وهزيع الليل الاول والسحر وهزيع الليل الاخير فالفجر ...
الحضارة المعاصرة انتجت ساعة الجيب وساعة اليد وساعة الجدار لاعلان اجزاء الزمن وفق نظام جديد يقوم بتسقيط زمني لحاوية اليوم التي قسمت الى 24 ساعة ومن ثم تم تقسيم الساعة الى 60 دقيقة ومن ثم تقسيم الدقيقة الى 60 ثانية وقد ربط الانسان المعاصر حياته التنظيمية بمجملها في آلية تلك الساعة الميكانيكية وفق نظام تسقيطي يختلف عن النظام القديم ففي المواقيت القديمة كانت ترتبط نظم الانسان مع حاوية زمن جديدة في فجر جديد وضحى جديد وظهيرة جديدة ولم يكن لفقه التسقيط الزمني حضورا في عقول الناس القدماء فلا يوجد عندهم سقوط ميقات الضحى او سقوط ميقات الظهر بل كان العقل البشري يمسك بحاوية زمن جديدة الا ان النظام المعاصر انما يقوم بتسقيط كذا ساعة من يوم الانسان فعندما تكون الساعة العاشرة فذلك يعني ان عشر ساعات سقطت من حاوية اليوم وفي مثل تلك الصفة (عذاب) وخسران زمن في العقل وبما يختلف عن فقه الميقات في الزمن القديم الذي كان يفقه الزمن بجديده (ربح) في حين يمارس انسان اليوم (خسارة زمن) مستديمة في فقه اجزاء الزمن وبشكل واضح ..
لم يكن لتلك السطور مهمات فلسفية كما هي الفلسفة المعروفة الا ان مهمة تلك السطور هي التذكير بفارق عقلاني بين النظامين القديم والجديد في مرابط الانسان باية الزمن وتلك المرابط هي مرابط خطرة لو سيء استخدامها وتسبب خللا تكوينيا في عقلانية الانسان تدفعه الى التشنج العقلي وتسبب له اختناقات في نشاطه فالانسان لا يشبه العتلة الميكانيكية وفي حالة ربطه بعتلة ميكانيكية (ساعة اليد) انما يتم تحطيم تألقه العقلي وتجعل الناشط البشري اسير تلك العتلة بل الاكثر من ذلك سوءا هو تحويل الزمن الى حالة رق وعبودية بشرية مطلقة تفقد الانسان حريته في مساحة الزمن وتقيده بحركية ميكانيكية تمزق اعصابه وتفقده اتزانه ... تلك الصفات لا تحتاج الى فرق علمية من العلماء لتثبيتها فكل انسان قادر على تثبيت النتاجات السيئة في وعائه العقلي وهذه السطور انما تساعد على الذكرى .
الذكرى هي آلية عقلية لتشغيل العقل (الذكرى بوابة العقل) والعقل هو الميزة التي يمتاز بها الانسان فالانسان انما ينشط في نشاطه مستندا الى آلية الذكرى بشكل دائم فما من مهني يمارس مهنته وما من مختص يمارس اختصاصه الا وتكون الذكرى هي المشغل الحقيقي لفاعلية العقل في تلك الممارسات الناشطة ولا ينشط الانسان في امر الا والذكرى هي المحرك الاول لتلك الناشطة عدا الانشطة الغرائزية المحدودة والتي لا تحتاج الى ذكرى وهي معروفة لكل ذي لب في المأكل والملبس والمشي وغيره ..!! الذكرى لا تقوم الا من خلال سبب تذكيري ... ننصح بمراجعة ادراجنا
الذاكرة .. في التكوين
انسان قبل الحضارة قام بتجزئة يومه لاغراض تنظيمية ترتبط بنشاطه اليومي وعلائقه بين الناس وكانت مرابطه التنظيمية ترتبط باية الزمن من خلال تلك الناشطة المبنية على جزئيات في يوم زمني واول تجزئة لليوم الواحد تعامل معها انسان الامس كانت في فارقة الليل والنهار وهي فارقة تفرق الضياء عن الظلام من خلال وجود الشمس او عدم وجودها في قبة السماء ومن ثم استطاع الانسان ان يجزأ النهار الى اجزاء متعددة لاغراض تنظيم انشطته اليومية مستندا الى حركية الشمس في القبة السماوية فكانت متفقات اجزاء الزمن التي استخدمها الانسان والمنقولة من اجيال غابرة الى جيلنا بمسمياتها هي (الفجر وهو الخيط الابيض ... طلوع الشمس .. الصبح ... الضحى .. الضحى العالي ... زوال الشمس عن خط الهاجرة وهو في اذان الظهر ومن ثم الظهر فالقيلولة فالعصر فالعصر العالي فصفراء الشمس فغروبها ومن ثم غروب الحمرة المغربية فالليل ) وفي الليل مواقيت قليلة بسبب قلة النشاط الليلي في المجتمعات القديمة وفيه ميقات العشاء وهزيع الليل الاول والسحر وهزيع الليل الاخير فالفجر ...
الحضارة المعاصرة انتجت ساعة الجيب وساعة اليد وساعة الجدار لاعلان اجزاء الزمن وفق نظام جديد يقوم بتسقيط زمني لحاوية اليوم التي قسمت الى 24 ساعة ومن ثم تم تقسيم الساعة الى 60 دقيقة ومن ثم تقسيم الدقيقة الى 60 ثانية وقد ربط الانسان المعاصر حياته التنظيمية بمجملها في آلية تلك الساعة الميكانيكية وفق نظام تسقيطي يختلف عن النظام القديم ففي المواقيت القديمة كانت ترتبط نظم الانسان مع حاوية زمن جديدة في فجر جديد وضحى جديد وظهيرة جديدة ولم يكن لفقه التسقيط الزمني حضورا في عقول الناس القدماء فلا يوجد عندهم سقوط ميقات الضحى او سقوط ميقات الظهر بل كان العقل البشري يمسك بحاوية زمن جديدة الا ان النظام المعاصر انما يقوم بتسقيط كذا ساعة من يوم الانسان فعندما تكون الساعة العاشرة فذلك يعني ان عشر ساعات سقطت من حاوية اليوم وفي مثل تلك الصفة (عذاب) وخسران زمن في العقل وبما يختلف عن فقه الميقات في الزمن القديم الذي كان يفقه الزمن بجديده (ربح) في حين يمارس انسان اليوم (خسارة زمن) مستديمة في فقه اجزاء الزمن وبشكل واضح ..
لم يكن لتلك السطور مهمات فلسفية كما هي الفلسفة المعروفة الا ان مهمة تلك السطور هي التذكير بفارق عقلاني بين النظامين القديم والجديد في مرابط الانسان باية الزمن وتلك المرابط هي مرابط خطرة لو سيء استخدامها وتسبب خللا تكوينيا في عقلانية الانسان تدفعه الى التشنج العقلي وتسبب له اختناقات في نشاطه فالانسان لا يشبه العتلة الميكانيكية وفي حالة ربطه بعتلة ميكانيكية (ساعة اليد) انما يتم تحطيم تألقه العقلي وتجعل الناشط البشري اسير تلك العتلة بل الاكثر من ذلك سوءا هو تحويل الزمن الى حالة رق وعبودية بشرية مطلقة تفقد الانسان حريته في مساحة الزمن وتقيده بحركية ميكانيكية تمزق اعصابه وتفقده اتزانه ... تلك الصفات لا تحتاج الى فرق علمية من العلماء لتثبيتها فكل انسان قادر على تثبيت النتاجات السيئة في وعائه العقلي وهذه السطور انما تساعد على الذكرى .
الذكرى هي آلية عقلية لتشغيل العقل (الذكرى بوابة العقل) والعقل هو الميزة التي يمتاز بها الانسان فالانسان انما ينشط في نشاطه مستندا الى آلية الذكرى بشكل دائم فما من مهني يمارس مهنته وما من مختص يمارس اختصاصه الا وتكون الذكرى هي المشغل الحقيقي لفاعلية العقل في تلك الممارسات الناشطة ولا ينشط الانسان في امر الا والذكرى هي المحرك الاول لتلك الناشطة عدا الانشطة الغرائزية المحدودة والتي لا تحتاج الى ذكرى وهي معروفة لكل ذي لب في المأكل والملبس والمشي وغيره ..!! الذكرى لا تقوم الا من خلال سبب تذكيري ... ننصح بمراجعة ادراجنا
الذاكرة .. في التكوين
حيث تقوم الذكرى بسببين لا ثالث لهما (الاول) حين يكون سبب الذكرى مادي (الثانية) حين يكون سبب الذكرى عقلاني .... تكوينة الحيوان وعقلانيته تقيم عنده الذكرى في عقله لسبب مادي وننصح بمراجعة ادراجنا
الحمار في العلم القرءاني
الحمار في العلم القرءاني
اما الانسان فيتألق في الذكرى ذات السبب العقلاني وتلك ميزته على بقية المخلوقات واكثر اسباب الذكرى المتألقة عند الانسان هي ذكرى الخالق (ذكرى الله) لان ذكر الله كحقيقة مركزية يبحث عنها الانسان (من هو خالقه ...!) وتلك الذكرى لا تمتلك أي اسباب تذكيرية مادية كما يجري اليوم في العلوم المادية فكل ما اكتشفه العلماء من اسباب مادية لا تقيم ذكرى الله فالبايولوجيا نظام مرئي والفيزياء والكيمياء كلها نظم مرئية فهي لم تتفعل كاسباب لقيام الذكرى عند العلماء لتكون ذكرى الله .. من تلك الراشدة التي يمسكها العقل المتفكر يمسك الانسان ان (السبب العقلاني) هو مصدر رئيس للذكرى في عقل الانسان لذلك نرى الانسان بصفته المتفردة فهو مكلفا عباديا (لتعبدون) والحيوان غير مكلف عباديا لانه لا يمتلك مسببات ذكرى عقلانية بل مادية فقط كـ (الحمير) وفي تلك الاثارة العقلانية يستوجب على الانسان ان لا يخضع للسب التذكيري المادي فيفقد قدراته في التذكرة ذات السبب العقلاني ومن تلك الماسكة الفكرية تكون الساعة اليدوية والجدارية انما تقيم للفرد سببا تنظيميا ماديا وتخرج الانسان عن طبيعته المتألقة في قيام الذكرى لسبب عقلاني ومن خلال عبودية الانسان لتجزأة الزمن بالساعة اليدوية تحول الى عتلة من عتلاتها فاصبحت الذكرى لا تقوم عنده الا بسبب مادي (عقارب الساعة) مما ادى الى ضمور في قدراته التذكيرية ذات السبب العقلاني وتحول الى بشر يقاد من خلال مجموعة من النظم المعاصرة ومنها (الساعة اليدوية) التي حولت الانسان الى عبد مادي في مجمل تصرفاته حتى الصلاة وفيها ذكرى الله اصبح الانسان يصلي بمواقيت تستند الى عقارب الساعة ووهن الانسان في مدخل عقلاني عظيم في استخدام سنن الخلق المسخرة له الا وهي الذكرى العقلانية بسبب عقلاني ...
اجزاء الزمن في الساعة انتشرت حضاريا في كل شيء وبتخطيط مبرمج سعت اليه منظومة بشرية خفية تتحكم بالانسان في كل شبر في الارض من خلال ادوات متعددة استخدمت للسيطرة على الانسان المعاصر واستعباده منها ما هو في اثارتنا في (تجزأة الزمن) لاغراض (تذكيرية مادية) وهي لغرض (خفي) لتحطيم القدرة العقلية البشرية في الذكرى القائمة بسبب عقلاني مما جعل البشرية جميعا في وصف قاسي فالانسان هو (عتلة حضارية) ..
من مفارقات هذه السطور جيء بهدية عيد ميلاد لاحد الاطفال وكان كوبا للحليب طفولي الشكل (شكله شكل ارنب) ملون الشكل الا ان الغريب فيه ان في صدر الارنب ساعة رقمية وفيها منبه ...!! صناعة الساعة تم رعايتها منذ نشأة الحضارة الاولى حيث تم دعم تلك الصناعة ووصلت قيمة الساعة اليدوية او ساعة الجيب الى ثمن بخس جدا جدا مما وسع من انتشارها بشكل كبير لغرس صفة (سبب الذكرى المادي) في نفوس البشر واصبحت اجهزة العصر جميعها تحمل الساعة الرقمية ولا تجد جهازا الا وفيه ساعة رقمية تنبيء الانسان بذكرى ترتبط بسبب مادي تذكيري ... في بدايات النهضة كانت الساعة في ساحات المدن والاماكن المقدسة والاذاعات وفي جيوب الناس واياديهم واصبحت الساعة مفتاح للذكرى في كل شيء دون استثناء شيء واحد مما اثخن العقل البشري بالسبب المادي لاقامة الذكرى وظهر السوء في حياة تتصف بالعصيبة لانها مقادة من زمن خلقه الله (ءاية إلهية) خصصت لخدمة الانسان فتحول الانسان الى خادما لها والناس لا يشعرون
(إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ)(الشورى: من الآية18)
لفظ (يمارون) هو من بناء (مر .. يمر .. يمار .. يمارون) وتدبر فعل المرور يجزله العقل الفطري بيانا فالمرور هو (حركة على ثابت) فلا نستطيع القول ان قطارا يمر في قطار بل لابد من ثابت فنقول القطار يمر في المدينة ولا يمكن قول العكس ان المدينة تمر في القطار ولا تستطيع الفطرة قولا ان (فلان مر علي وانا امشي) فالتقاء متحركان هو (لقاء) ولن يكون مرورا ... فالذين يمارون في الساعة (حاوية السعي) وهو (الزمن) انما (يثبتون الساعة) والناس يمرون فيها وذلك ضلال بعيد ... الضلال هو (انحراف في العقل) حيث تتفعل الذكرى بسبب مادي في حين جعل لنا ربنا عقلا يتذكر لسبب عقلاني وما استطاع ابراهيم عليه السلام ان يتذكر عند استخدامه لسبب مادي في اقامة الذكرى حين رصد الكوكب والشمس والقمر ففشلت الذكرى عنده وذلك ابراهيم وسبب الذكرى المادي الفاشل في ذكرى قرءانية ... ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا في سفاهة نفس وهو الضلال البعيد حين تكون ساعة اليد سببا للذكرى عند البشر
تلك ذكرى في ءاية الزمن فمن شاء ذكر ومن لم يتذكر ...
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
الحاج عبود الخالدي
اجزاء الزمن في الساعة انتشرت حضاريا في كل شيء وبتخطيط مبرمج سعت اليه منظومة بشرية خفية تتحكم بالانسان في كل شبر في الارض من خلال ادوات متعددة استخدمت للسيطرة على الانسان المعاصر واستعباده منها ما هو في اثارتنا في (تجزأة الزمن) لاغراض (تذكيرية مادية) وهي لغرض (خفي) لتحطيم القدرة العقلية البشرية في الذكرى القائمة بسبب عقلاني مما جعل البشرية جميعا في وصف قاسي فالانسان هو (عتلة حضارية) ..
من مفارقات هذه السطور جيء بهدية عيد ميلاد لاحد الاطفال وكان كوبا للحليب طفولي الشكل (شكله شكل ارنب) ملون الشكل الا ان الغريب فيه ان في صدر الارنب ساعة رقمية وفيها منبه ...!! صناعة الساعة تم رعايتها منذ نشأة الحضارة الاولى حيث تم دعم تلك الصناعة ووصلت قيمة الساعة اليدوية او ساعة الجيب الى ثمن بخس جدا جدا مما وسع من انتشارها بشكل كبير لغرس صفة (سبب الذكرى المادي) في نفوس البشر واصبحت اجهزة العصر جميعها تحمل الساعة الرقمية ولا تجد جهازا الا وفيه ساعة رقمية تنبيء الانسان بذكرى ترتبط بسبب مادي تذكيري ... في بدايات النهضة كانت الساعة في ساحات المدن والاماكن المقدسة والاذاعات وفي جيوب الناس واياديهم واصبحت الساعة مفتاح للذكرى في كل شيء دون استثناء شيء واحد مما اثخن العقل البشري بالسبب المادي لاقامة الذكرى وظهر السوء في حياة تتصف بالعصيبة لانها مقادة من زمن خلقه الله (ءاية إلهية) خصصت لخدمة الانسان فتحول الانسان الى خادما لها والناس لا يشعرون
(إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ)(الشورى: من الآية18)
لفظ (يمارون) هو من بناء (مر .. يمر .. يمار .. يمارون) وتدبر فعل المرور يجزله العقل الفطري بيانا فالمرور هو (حركة على ثابت) فلا نستطيع القول ان قطارا يمر في قطار بل لابد من ثابت فنقول القطار يمر في المدينة ولا يمكن قول العكس ان المدينة تمر في القطار ولا تستطيع الفطرة قولا ان (فلان مر علي وانا امشي) فالتقاء متحركان هو (لقاء) ولن يكون مرورا ... فالذين يمارون في الساعة (حاوية السعي) وهو (الزمن) انما (يثبتون الساعة) والناس يمرون فيها وذلك ضلال بعيد ... الضلال هو (انحراف في العقل) حيث تتفعل الذكرى بسبب مادي في حين جعل لنا ربنا عقلا يتذكر لسبب عقلاني وما استطاع ابراهيم عليه السلام ان يتذكر عند استخدامه لسبب مادي في اقامة الذكرى حين رصد الكوكب والشمس والقمر ففشلت الذكرى عنده وذلك ابراهيم وسبب الذكرى المادي الفاشل في ذكرى قرءانية ... ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا في سفاهة نفس وهو الضلال البعيد حين تكون ساعة اليد سببا للذكرى عند البشر
تلك ذكرى في ءاية الزمن فمن شاء ذكر ومن لم يتذكر ...
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
تعليق