وزينة الحمير ويخلق ما لا تعلمون
من أجل قراءة علوية في العلم القرءاني
(وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (النحل:8)
(وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (النحل:8)
بعد المعالجة الفكرية التذكيرية الحرجة والحذرة والموجزة مع ادراجنا
الحمار في العلم القرءاني
نحاول في هذا الادراج ان نستذكر من القرءان ذي الذكر صفة وردت في القرءان عن الحمار الا وهي (وزينة) ومن منهجنا التذكيري المعتاد فان سطورنا تتعامل مع مفتاح اللسان العربي المبين تعامل السبق على تالي المعالجات حيث اللسان العربي (مبين) ومن بيانه تقوم التذكرة في قرءان ذي ذكر ...
اللفظ القرءاني جاء (وزينة) وذلك يعني انه في صفة معطوفة على (لتركبوها) وبالتالي فان صفة الزينة مرتبطة بفاعلية الركوب في (لتركبوها) فتكون الزينة في ركوب الحمير وتلك لن تكون دعوة علمية قرءانية لركوب الحمير ذلك لان (لتركبوها) لا تعني الركوب على ظهورها بل يعني (قبض وسيلة الماسكة) ونجد تلك الراشدة في لفظ عربي فطري مماثل في لفظ (مركبات المادة الكيمياوية) حيث تشهد فطرتنا العقلية الناطقة ان أي (مركب مادي) لا يعني في المدرك العقلي ان العناصر المادية وذرات العناصر تركب على بعضها كما يركب الانسان على الحمار بل تلك المواد (تقبض) وسيلة الماسكة الذرية للعنصر (الكترون) حيث يتم تبادل القبض بين الكترونات ذرات العناصر وفق منظومة خلق لها سريان فاعلية مقدرة من الله تقديرا فتكون (مركب مادي) وجاء لفظ (مركب) في نطق فطري عربي لا يدخله الريب بل يدفعنا الى اليقين وعلينا ان نتدبر ذلك اللفظ وانه لفظ لا يعني بالضرورة ركوب ظهور الحمير ليتحقق الوصف القرءاني بلسان عربي مبين
من تلك القنوات الفكرية التي تم فيها تقليب ثنايا العقل من اجل تدبر النص القرءاني وعدم هجره في يوم قراءته والحاجة الماسة لعلومة فوجب التطهر لمساس القرءان (لا يمسه الا المطهرون ـ يس) والتطهر يقوم حين يتبرأ القاريء للقرءان من أي قول بشري في القرءان ويوجه وجهه لله حنيفا كما كان ابراهيم عليه السلام بريئا فيكون الربط بين (الزينة) و (الحمير) متحققا في (مركب مادي) في (مخلوق لا علم لنا بمرابطه التكوينية) وهو مخلوق (الحمير) ونحاول ان نبحث عنه و (نعلم) في ما يذكرنا اليه القرءان (ويخلق ما لا تعلمون) ولا بد ان تكون تلك التذكرة في حكمة عظيمة تدعونا للعلم ولا تدعونا للجهل بما خلق الله لاننا لم نطلب من الله ان يطلعنا على غيبه ومجمل خلقه وعندما يخبرنا الله ان هنلك خلق لا علم لكم به فهو يعني الدعوة للبحث عنه في رابط يربط الحمير بالزينة فما هي الزينة ..؟
الزينة في معارفنا هي تلك (الجمالية) الظاهرة التي (تمتزج) مع (مزاج) الناس وتلك راشدة من بداهة عقل ففي الزينة رضا يصدر من حائز الزينة والذي تفعلت الزينة في عقله تفعيلا فالمرأة حين تتزين انما تفعل الزينة في نفسها ولكن لزينتها تفعيلا في الذكور فتكون الزينة (لها ولناظرها) ومنها جاء الحكم ان (لايبدين زينتهن) لان (بديء) الزينة من المرأة (بداية) ومن فاعليتها هي الانثى تتفعل في الذكور فيقوم بين الجنسين (ميزان) في تبادلية فاعلية بين (الانوثة والذكورة) ومن ثم تتأرجحان كما تتأرجح كفتا الميزان فهي (زينة) ... الحمير فيها زينة ترتبط مع من يقوم بتركيب مادي (تفاعلي) بين الحمير وبينه فيكون ذلك التركيب المادي الفعال في (رضا) المتزين والمتراكب معه (فاعل ومتفعل) يتبادلان الفاعلية وعلينا ان نتدبر تركيب ذرات عناصر المادة (لنركب) الحمير في تراكيب مادية فيقوم الرضا في المزيون (الحمير) والمتراكب معها (الانسان) فنعلم ما خلق الله في معرفة (علته) أي (العلم) فيقوم العلم عند حامل القرءان كما يقوم العلم في (الميزان) ففي كفة الميزان الاولى ثقل (معلوم) وفي الكفة الثانية (ثقل) غير معلوم وهو من نوع (ما لا تعلمون) وبالميزان ينتقل العلم من كفة العلم الى كفة اللاعلم
زينة في عربة اللفظ العربي (زن .. زين .. زينة) ... زن لفظ في علم الحرف القرءاني يقع في مقاصد العقل في (تبادلية نقل مفعل وسيله) ... نجد بيان تلك المقاصد في (الميزان) ذو الكفتين وهو مشغل فعل (زن) فالميزان انما يتبادل نقل مفعل وسيلة بين كفة العيار وكفة السلعة الخاضعة للوزن ... كفتا الميزان خاضعتان لفاعلية قوى الجذب الارضي وهو الفعل التكويني الذي يمنحنا (مفعل وسيلة تبادلي النقل) بين الكفتين فحين نضع (مفعل وسيلة معلوم) في كفة العيار (ثقل معلوم) تنتقل فاعلية ذلك المفعل و (معلوميته) الى الكفة الثانية تبادليا عند توازن الكفتين فيتم تحديد وزن السلعة المجهولة الوزن (الكم) استنادا الى الصفة الفاعلة للتبادل بين الكفتين ويكون الهدف هو (المعلومة) أي (العلم) منقولة من كفة الثقل المعلوم الى الكفة التي لا نعلم ثقلها فنرى الكفتان يتعادلتان تبادليا عند التعيير ويظهر العلم في معلومة الوزن وهي (الوزينة) .. ونرى في الكفتين ظاهرة (التوازن) حين ترتفع واحدة وتنخفض اخرى ومن ثم ترتفع الاخرى فتنخفض الاولى (تبادلية المفعل) بين الكفتين وهي في مرابط الكفتان مع قوى الجذب المغنطي الارضي ..!! وتلك من ثوابت علمية وفطرة عقل يدرك ثوابتها دون الاستعانة بخبراء او بفريق علمي يحمل النياشين الرسمية ...!! بل هو علم يحتاج الى (حامل قرءان) وليس لـ (عالم يحمل نيشان) ...! وهنا علم لا بد ان يقرأ في عقل حامل القرءان وهو يرتبط بادراجنا السابق المنوه عنه (الحمار في العلم القرءاني) وما اثير من فاعلية الحمار في مرابطه التكوينية مع خطوط قوى الفيض المغنطي الارضي والترابط الفعال مع تلك القوى التكوينية والواضحة جدا في صفة الحمار الذي يمتلك قدرة العودة لمنازله دون معلم حين يرتبط ذلك المخلوق بخطوط قوى الفيض المغنطي الارضي ربطا موزونا أي (وزين) اي (معلوم الفاعلية) ...
اذا كان الفعل (زن) فان حاوية (زن) هي (زنة) وتلك الـ (زنة) تكون (وزنة) والوزنة تكون (وزينة) مثلها مثل ما ننطق في عربية فطرية (وصيلة) او (وحيدة) او (كثيرة) وهي الفاظ من لسان عربي مبين جدا فـ (وزينة) هي (موازنة) مغنطية تحصل (بناقل تبادلي) بين الحمار والمتراكب معه ...!!!
تلك الـ (وزينة) غير مرئية (ويخلق ما لا تعلمون) كما هو (علم الكم) في كفة الميزان الثانية المجهولة الوزن الا ان (وزينة الحمار) لا تزال غير معروفة لان قوى الجذب المغناطيسي غير معروفة للعلم والعلماء ولا يمكن ان يتعرف العلماء على كينونة قوى المغناطيس و (تركيب ـــ ته) و (تراكيب ـــها) لـ (يركب ـــ وها) الا حين يركعون للقرءان ركوعا علميا دستوريا الا ان العلماء الماديون يبنون المفردة العلمية خارج (ذكرى الله) فهم كافرون بالله في العلم بما فيهم علماء المادة من المسلمين فهم لا يستخدمون خامة البناء العلمي من (ذكرى إلهية) بل يستخدمون خامات الربط العلمي من (خرسانة علمية) يتم خلطها في عروش علمية كافرة بذكرى الله ...
التراكيب المطلوبة لركوب (الحمير) سوف لن تكون عشوائية بل هي (تراكيب) تكوينية يتم تبادلها (الفعال) في وعاء (المركـّب) الذي يشارك فيه جسد الانسان وجسد الحمير فكل جسد من الجسدين يمثل (كفة ميزان) والحمار في كفة العيار (المعلومة الكم) والانسان في (كفة التعيير) (المجهول الكم) وهي في (ويخلق ما لا تعلمون) فيكون الانسان (وزينة) موزونة في ذلك الميزان المغنطي التكويني لتعيير الجسد البشري (مغنطيا) فيتم (العلم) حين يكون الانسان في كفة الميزان المجهولة العلم حيث يكون الانسان (وزينة) موزونة ..!!
سطورنا لن تكون علمية محض بل (تذكيرية محض) فهي تقيم الذكرى والذكرى لا تقوم الا بامر الهي وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى واهل المغفرة ـ المدثر ـ
الحمير كفة ميزان (معلومة) والانسان كفة ميزان (تحتاج المعلومة) في فاعلية وزن في حيز حيث ينتقل الوزن في الميزان من كفة معلومة الوزن الى كفة مجهولة الوزن فـ (توزن) فهي الـ (وزينة) الـ (موزونة) ومنها ما نثوره كعنوان فقط دون تفاصيل (حيث ان ...!!!!) فايروس الطيور وفايروس جنون البقر وفايروس الخنازير لن تكون في (فايروس الحمير) .... !!! لان الحمير تقوم بـ (وزن) الفايروس في جسد الانسان في تركيبة غير معروفة التكوين عند علماء الفايروسات ولن يعرفوها فلا يركبوها فالحمار هو المعيار الفايروسي التكويني للانسان والناس لا يعلمون
ومن يتابع معنا في ادراج لاحق حيث نعالج تكوينة صفة الـ (أنكر) في (صوت الحمير) ومن تذكرة قرءان وفي تلك المعالجة نتسائل في اثارة مؤجلة (كيف يطلب منا الله ان نغضض الصوت وهو يخلق الصوت الأنكر في الحمار ...!! الم يكن الله قادرا على ان يجعل صوت الحمير غض الموج ..؟؟ !!)
الحاج عبود الخالدي
تعليق