رجل أفضل الله عليه من الخير...مال وبنين..وفوق ذلك خشية الله وتقواه...ان قام للصلاة اصفر وجهه وارتعشت شفتاه فهو يدرك أنه واقف بين يدي الخالق الجبار...يصل رحمه..يتفقد أخواته وأخوته...وخالاته وعماته وجيرانه...ويعطف على المحتاج...فقلبه عامر بمحبة الله وخلقه...والفقراء عيال الله...نما حب الخير في نفسه حتى وصل الى الوسواس خوفا من التقصير فيلقى تقصيره أمامه يوم الحساب...يوم لاينفعه ماله ولا ولده ولارفيق له الا طاعة الله وعمل الصالحات...ليال مرت عليه لاينام من خوفه...أخيرا توصل الى قرار...قرار يريح نفسه...
زار كل من يعرفهم من المعوزين وغير المعوزين من رحمه...سألهم فردا فردا عن حاجتهم...يقابلونه بالدعاء له ورضاهم عنه...وأنهم بفضل الله وكرمه مكتفون....بعدها يطلب منهم صك براءه...يتبسمون ويبصمون...جمع كل الصكوك وأوصى أولاده أن يدفنوها معه في قبره لعلها تشفع له أمام الله يوم الحساب....
نام ليلته مطمئنا..أملا بمغفرة وقبول من رب كريم
تعليق