سلامات ايتها العربية
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
تصوروا .. تخيلوا ... من نطق العربية اولا ... بل تصوروا حروف النطق .. كيف صنعت .. ومن صنعها ... هل هي خلق ... ام صنيع بشري ؟؟
تصوروا كيف يتعسف الله تعسفا عربيا !! وكأنه مناضل عربي !!
يرفض ان يقرأ قرءانه الا بالعربية ... حتى الاعجمي !!
كيف يهديه اذن وهو لا يفهم منه شيئا !!
اليس ذلك دليل على مربط ... سبب ...
في القرءان لانه من عند ربنا ... انه الحرف في الخلق .. ولن يكون في صنع بشري ..
ويدلنا ربنا ان الحرف خلق وليس صنع في
(نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)
وكل الحروف المقطعة في القرءان دليل خلق الحرف وليس صنعه ..
لو كان الحرف من صناعة بشرية لعرف العرب مقاصد الحروف المقطعة
من خلق النطق ؟؟ اليس الله ؟؟ وهل يعقل العاقل ان الخالق صنع النطق ولم يصنع وسيلته !! اليس الحرف وسيلة النطق ؟؟
وعندما يكون النطق فطرة خلق .. نزل القرءان متناغما مع تلك الفطرة فاذهل عرب الرسالة
ركعوا لعظيم نصوصه وسحرتهم ... لانها تناغمت مع فطرتهم العربية !!
وهم الماسكون بفطرة العربية
يرسلون اولادهم الى بطن الصحراء لتفصح السنتهم
وفي الصحراء صمت بلا عجمة
فتطفوا الفطرة فيهم فتفصح السنتهم !!
ولكن الازمة استعرت بعد حين ... بعد ان تربع على عرش اللغة اعاجم لا يمتلكون فطرتها !! فاحدثوا فيها حدثا كونيا كارثيا
النطق خلق والحرف خلق وما يصدر من الناطق دليل قصد الناطق
ولكنها اخرجت من فطرتها وانقلبت على اعقابها
فاصبح النطق دليل قصد السامع ولا شأن لهم بقصد الناطق
فضاع الفهم في القرءان لان الباحثين فيه يبحثون عن مقاصد السامعين من العرب في فهم الفاظه
ولكن حقيقة التكوين توجب البحث في مقاصد المتكلم وهو الله سبحانه فهو المتكلم في القرءان !!
وصادق الجميع على ذلك الانقلاب .. جيل بعد جيل ... فمن يجرؤ ان يشطب ما استقر عليه الاباء ... ذلك ما كان عليه اباؤنا .. ونحن على ما ظنوا سائرون !!
واثخنت العربية بالجراح
وانتحرت الفطرة .. واصبحت العربية كغيرها ... لفظ اتفاق .. حرف مصنوع .. غير مخلوق !!
فخلقوا الالف الموصولة .. وحشرت في العربية .. فافقدت اللفظ القرءاني مستقره التكويني
فاصبح ءادم ... آدم .. واصبح القرءان ... قرآن ...
وحرف مصنوع اسمه الالف الموصوله ما انزل الله به من سلطان ... ترفضه فطرة اللسان العربي
يرفضه القرءان
سلامات يا عربية لسان العرب
الحاج عبود الخالدي
تعليق