زعامة الدين نسيج السابقين
من أجل صحوة لقاء بلا قيود
من أجل صحوة لقاء بلا قيود
بل من أجل يوم بلا مذاهب فقد انهكتنا المذاهب وضيعت علينا رفعة الدين في زعامة السابقين ،فلكل فرقة زعيم في دين حتى اثخنت الشريعة بالجراح وانثنت العزائم في عداء طوائف فضاعت وحدة اللقاء لعدو واحد يريد لجسد الاسلام الهلاك.
فزعامة الاديان كانت له خير معين فكل حزب بزعيمهم يفرحون وكل طائفة لزعامتها في الدين يطيعون فمن يطيع الله ايها المسلمون ..؟
ومن يواجه عدو مارق وقد استنفذت الزعامات قاموس العداوات حتى بات العدو الحقيقي صديق هذا وذاك وفي صداقته علقم فراق بين إخوة في الدين ...
لعدو الاسلام تأمنون .. ولفرقة في الدين تحاربون وكم سيمضي من القرون ولكل مسلم زعيم ..!! زعامات تلد زعامات حتى ضاع الدين في شباب اهل الدين واصبحت الزعامة المذهبية بديلا عن الدين فاصبح كل زعيم بما رأى يرى المسلمون وهجروا القرءان وهم يعلمون ...
كم مضى من السنون ... وكم بقي من عمرنا لنستكين في هجوم وعدوان أثيم لأن ذلك المسلم اتخذ لنفسه زعيم لا يتوافق مع ما اتخذ غيره من زعيم فاختلف الدين وهو من شجرة واحدة في يقين .. رسول واحد وقرءان واحد وزعماء دين كثيرون ...
متى يوم الصيحة لنصبح نادمين على زعامات لا تسمن يومنا ولا تجعلنا في أمسنا متحكمين لنصالح زعماء الامس فننجوا من خلاف مبين ... متى نصحوا من ليل سرمدي طال قرون ونرى إرث اولادنا كيف يكون .. هل سيرثون غير ما ورثنا من شقاق وهو في الدين مجون ... تفريق حشد المسلمين من يكون عنه مسؤول ... إناس تزعموا الدين ورحلوا الى ربهم يشتكون ... قالوا رأيا أم قالوا قرءان مكنون ... ما قالوا الا رأيا في الدين ... رحمهم ربهم فيما قالوا لله مجاهدين ... وما قال واحدا منهم اتخذوني ورأيي زعيم ... وتلك قالها عيسى ابن مريم .. ما قال للحواريين انه ابن الرب المصون ... فهل نعيب عليهم ما هو منا مكين ... السر في انفسنا عندما نجعل كل ذي رأي زعيم .. يتزعم طائفة من المسلمين فاصبح اختلاف رأيهم ممالك للمتمذهبين ... كل دستور لا يقر بدستور الآخرين وكأن القرءان دستور هجين من رأي زعامات المسلمين .. ألا ساء ما حكمنا ... بل ألا ساء ما نزر وما سيزرون .. بل قل لي رب واحد به نستعين ... بريء من كل زعامة الا زعامة الرسول الأمين ... إن كنا طائعون ... فمن كان حوله له كانوا طائعين ... فعلام فرق وزعماء متفككون ... هل نحن نقرر زعامتهم ..؟ بل ربك هو الذي يجتبي ائمة بأمره يهدون ..!!
ونحن لا نملك تأميم زعيم ... باطل ما صنعنا من زعماء ... فالله يصنع ائمة المسلمين .. وقد نهجرهم كما هجرنا القرءان الحكيم ... هل يصلح المأموم أمر الدين ... ليجعل الله له زعيم ... ضاع الامام وضاع المأموم في سوق الصراع المحموم ... تلك لواعج من صدر كظيم ... عسى أن يسمعها أخوة في الدين .. لتكون تذكرة الذاكرين .. فالكل يلتقي في قبلة ارتضاها رسول ربنا الكريم .
الحاج عبود الخالدي
تعليق