الاناء ينضح بما فيه
من اجل حضارية اسلامية معاصرة
ذلك المثل العربي الجماهيري يعتبر مقياس فكري مجرب .. ورغم ان تجربة المثل هي تجربة مجتمعية الا ان استخراجه من متحف الفكر وتفعيله في اجوائنا الملتهبة جدا قد تجعلنا قادرين على قراءة مؤشرات ما نحن فيه من اجل حضارية اسلامية معاصرة
تجربة مثل الاناء ينضح بما فيه .... ونجرب :
اناء المذهبية في الاسلام وما نضح منه ..؟؟ بلاء متجدد وفتق الفتوق الاسلاميه ..
اناء العنصرية العرقية وما نضح منه ... حروب واقتتال تحت مسميات الاقلية والاكثرية ..
اناء التعصب القومي العقائدي وما نضح منه .. كارثة فلسطين وافغانستان ..
اناء النظام الدولي وما نضح منه .. حرب عالمية اولى وثانية وحروب اقليمية وترسانات سلاح وفنون قتال وتقنيات قتال ..
اناء الوطنية وما نضح منه ... سجون وقتل وحرب مجتمعية وانقسام وعبودية وثنية وحدود وركوع للعلم وسلطوية دولة على عبيد ورقيق معاصر اسمه الشعب ..
اناء فقه القانون وما نضح منه ... قوانين قهرية وطاعة اجبارية وضياع حقوق باسم الحقوق وعصا السلاطين في قانون يصنعه عقل متشنج انه ما كان ولن يكون قانون بل هو (نظام استثمار الشعوب ) ..
اناء الاستبدال الحضاري والرقص على طبول غربية وما نضح منه ... حضارة هجين لا تقبل ان تستقيم في مجتمعها ...
اناء العلوم المادية وما نضح منه ... سرطان وايدز واحتباس حراري وبلاء يتكاثر في انفلونزا طيور وجنون بقر وخنازير .. وزايهايمر (جنون بشر) ..
اناء القرءان وما نضح منه ... طهر ورحمة وقدس وبيان ضلال ومعرفة العلم ووقار وجلال .. وحكمة وموعظة اجيال ...
هل يمكن ان يكون ذلك المثل في تقنية لانتاج فاحص تقني لفحص كل نشاط ... نفحص زواج المثل .. وورق البنكنوت .. وادوية معاصرة ... وحرب نجوم ... وعولمة مجهول ...!!
لنعرف الاناء ما سينضح غدا فلا يكفي ان نرى ما ينضح اليوم لان ابنائنا واحفادنا امانة في اعناقنا ..!!
وسارية الراية تقول ان (الولاية لله) فيتهشم كل اناء ويسيح ما فيه لتتخلص البشرية من داء اللارحمة الذي ابتليت به .
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران )
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )(الرعد: من الآية11)
الحاج عبود الخالدي
تعليق