مر في طريق يعتاده فسمع كلاما ما يثير في العقل غرابة فكر، غربة إنسان في موطن بشر.. وسمع جدالا بين ذلك الغريب و رجلا كريما بين المحتشدين، وقف يستمع للحوار فوجد نفسه ينحاز في مزاجه لذلك الغريب في فكره الغريب، حتى أصبح الجميع غريب عليه، تبادلوا الأفكار بينهم، فسأل أحدهم: لماذا كان ذلك؟ قال له: كان ذلك من أجل الدين، من أجل الدين كي يعلو الدين.. لكنه يسمعهم يتبادلوا الأفكار وكأنهم ينجرفون لمفترق دين بين مد وجزر.
فقرر أن يقف على صخرة تقع جوار الخلاف عند ملتقى مدهم وجزرهم في مفترق الطريق حتى أن تباعد المسير جزء في مده وجزء في جزره فهدأ المكان.
جلس يتأمل على الصخرة، و تحت ظلال غيمة بيضاء ناصعة وجد غريبا هناك يعبد الله.. أقترب منه قائلا:
أنا في ضياع من أمري وفكري.. وأراك تحسن العبادة لله. سأتبعك عسى أن أنتفع منك.
سأله بهدوء وروية.. ما الذي تضيعه؟.
قال: أضعت عقلي في زحمة مسير متعاكس كان قد مر من هنا.
سأله: وأين قلبك؟
قال: القلب معي لكنه في ظلام.
فأجابه سأصطحبك في مسيرة واجبي التي كلفت بها، على أن آتيك تأويل ما ستسمع وترى بعد أن أنهي واجبي.
أصطحبه ذلك العبد وأنطلق معه،
وحيث يسيران أغاظ أناس في أمنهم كانوا يمرحون، وثم قتل فتي في الطريق، وبعدها أصلح أساسا لأناس كانوا قد رفضوا تضييفهما،
فعادوا على أثرهم راجعون،
قال له: كل ما أتيت به مخالفا لما هو في ديني، إنك أغرب من ذلك الغريب الذي كنت قد شاهدته في تلك الزحمة، أعجب لما أنت فيه.. تعبد الله خير عبادته.. وتسيء للدين في فعلك. فمن أنت؟
قال الصالح: أصبر يا أخ الإسلام،
لا تحكم على الأمور قبل أن يأتيك منها خبرا.
أنت كنت قد دعوت ربك ليهديك الصواب،
وها أنا من المؤمنين أرسلني لك ربي وربك كي أعلمك مما أمرني ربي.
أما أولئك الناس فكانوا في غفلة عن أمنهم وهناك من خلفهم طاغ في الأرض يسلبهم أمنهم غصبا وإن رآه صدعا تركهم في صدعه يضطربون، فأراد الله لهم أن يصحوا من غفلتهم ويهموا لأمنهم يصلحوه فيصلحون.
أما الفتي فهو من سلف صالحيّن وأصيب بالصدع في دينه كما أصيب الكثير، و شفاعة منا نحن الصالحين شفعنا لهم عند ربهم أن يبدلهم بخير منه خلفا لهما.
وأما أولئك الناس الذين رغم سخطهم إلا أن لهم شفيع لدينا (سلف صالح) أردنا لهم أن يكونوا خير خلف لخير سلف فأتيت بأمر من الله فشددت لهم أساسا من الدين القيم فيه يزهدون وله يحفظون ومنه يستذكرون.
فقال للصالح: لا غربة فيك بعد أن أتاني الهدى من الرحمان، وكنت أنت وسيلة جعلك الله إماما تهدي بأمره. ذلك الحق من الله يأتينا ونحن عنه ساهون.
وقال الصالح: سر على بركة الله فنور الله بين يديك وأدعوه متى شئت وأحذر الغفلة فتكن من النادمين،
تسالما مودعين بعضهما،
فسأل العائد قلبه : كيف أحذر الغفلة؟.
أجابه قلبه: كن مع الله أينما تكون فسوف تعلم أن الله معك أينما تكون.
فأسرع ليلتحق بذلك الموكب المغترب،
ليبلغ المحتشدين فيه ما أتى به من ذكرا.
وكي يترقبوا منه خبرا.
ربنا ألحقنا بالصالحين،
وسلام على الصالحين،
فقرر أن يقف على صخرة تقع جوار الخلاف عند ملتقى مدهم وجزرهم في مفترق الطريق حتى أن تباعد المسير جزء في مده وجزء في جزره فهدأ المكان.
جلس يتأمل على الصخرة، و تحت ظلال غيمة بيضاء ناصعة وجد غريبا هناك يعبد الله.. أقترب منه قائلا:
أنا في ضياع من أمري وفكري.. وأراك تحسن العبادة لله. سأتبعك عسى أن أنتفع منك.
سأله بهدوء وروية.. ما الذي تضيعه؟.
قال: أضعت عقلي في زحمة مسير متعاكس كان قد مر من هنا.
سأله: وأين قلبك؟
قال: القلب معي لكنه في ظلام.
فأجابه سأصطحبك في مسيرة واجبي التي كلفت بها، على أن آتيك تأويل ما ستسمع وترى بعد أن أنهي واجبي.
أصطحبه ذلك العبد وأنطلق معه،
وحيث يسيران أغاظ أناس في أمنهم كانوا يمرحون، وثم قتل فتي في الطريق، وبعدها أصلح أساسا لأناس كانوا قد رفضوا تضييفهما،
فعادوا على أثرهم راجعون،
قال له: كل ما أتيت به مخالفا لما هو في ديني، إنك أغرب من ذلك الغريب الذي كنت قد شاهدته في تلك الزحمة، أعجب لما أنت فيه.. تعبد الله خير عبادته.. وتسيء للدين في فعلك. فمن أنت؟
قال الصالح: أصبر يا أخ الإسلام،
لا تحكم على الأمور قبل أن يأتيك منها خبرا.
أنت كنت قد دعوت ربك ليهديك الصواب،
وها أنا من المؤمنين أرسلني لك ربي وربك كي أعلمك مما أمرني ربي.
أما أولئك الناس فكانوا في غفلة عن أمنهم وهناك من خلفهم طاغ في الأرض يسلبهم أمنهم غصبا وإن رآه صدعا تركهم في صدعه يضطربون، فأراد الله لهم أن يصحوا من غفلتهم ويهموا لأمنهم يصلحوه فيصلحون.
أما الفتي فهو من سلف صالحيّن وأصيب بالصدع في دينه كما أصيب الكثير، و شفاعة منا نحن الصالحين شفعنا لهم عند ربهم أن يبدلهم بخير منه خلفا لهما.
وأما أولئك الناس الذين رغم سخطهم إلا أن لهم شفيع لدينا (سلف صالح) أردنا لهم أن يكونوا خير خلف لخير سلف فأتيت بأمر من الله فشددت لهم أساسا من الدين القيم فيه يزهدون وله يحفظون ومنه يستذكرون.
فقال للصالح: لا غربة فيك بعد أن أتاني الهدى من الرحمان، وكنت أنت وسيلة جعلك الله إماما تهدي بأمره. ذلك الحق من الله يأتينا ونحن عنه ساهون.
وقال الصالح: سر على بركة الله فنور الله بين يديك وأدعوه متى شئت وأحذر الغفلة فتكن من النادمين،
تسالما مودعين بعضهما،
فسأل العائد قلبه : كيف أحذر الغفلة؟.
أجابه قلبه: كن مع الله أينما تكون فسوف تعلم أن الله معك أينما تكون.
فأسرع ليلتحق بذلك الموكب المغترب،
ليبلغ المحتشدين فيه ما أتى به من ذكرا.
وكي يترقبوا منه خبرا.
ربنا ألحقنا بالصالحين،
وسلام على الصالحين،
تعليق