دراسة في انتشار محاصيل جديدة
في الأيام الأولى للعالم الإسلامي
في الأيام الأولى للعالم الإسلامي
الجزء الاول
منقول ( تحريرا من دراسات قديمة لموسوعة العربي )للدكتور أندريه م.واطسون
عرض وتلخيص: الدكتور محمد نذير سنكري
أستاذ بكلية الزراعة – جامعة حلب
عرض وتلخيص: الدكتور محمد نذير سنكري
أستاذ بكلية الزراعة – جامعة حلب
مقدمة هذا الكتاب تقول عن الجغرافيين وكتاب الزراعة والكتاب الآخرين يذكرون جميعا أن الأراضي في العالم الإسلامي وزراعتها قد تغيرت بشكل معنوي خلال الفترة الإسلامية الأولى بالمقارنة مع الأزمان السالفة،وخاصة بالنسبة لزراعة أنواع وأصناف ما كانت معروفة سابقا في معظم أجزاء ذلك العالم، أو كانت معروفة قليلا ما قبل فترة الإسلام.وقد كانت لعمليات الإدخال النباتي تلك أهمية كبيرة في نقل المحاصيل النباتية الى آفاق
جديدة , وهذه المحاصيل الجديدة كانت عبارة عن أشجار فاكهة وخضار ومحاصيل وحبوب.
وتشير مراجع تلك الفترة التاريخية إلى ظهور أنواع جديدة إستعملت كمصادر للألياف أخرى للتوابل والمشروبات أو للأغراض الطبية التخديرية أو التسميمية، وأخرى للعطور،الأذهان وغيرها للمحسنات (الماكياج)، أخرى كمطيبات لماء الشرب بالإضافة إلى المكسرات الجديدة.
ظهر في نفس الفترة كثير من الأزهارونباتات مزينة بالإضافة إلى عديد من الأعشاب الجديدة،كما ربيت أيضا كثير من الأصناف السلالات التي تعطي مذاقات أو طعوما مختلفة.وقد حاول الكاتب إعطاء أمثلة عن تلك من كتابات الجاحظ في القرن التاسع والتي نذكر فيها أنها 370 صنفا من البلح كان يوجد في أسواق البصرة، ومن كتابات ابن وحشية في القرن العاشر، والذي ذكر أن أصناف التمر والبلح في العراق لا تعد.
وتبع لابن الرستةrustaالذي عاش في أوائل القرن العاشر ،، فإن حول صنعاء فقط كان هناك حوالي (78) صنفا من العنب وكذلك كتب الأنصاري عن قرية صغيرة في الشمال الإفريقي في 1400 للميلاد ذاكرا أنها تنتج (65) صنفا من العنب و(37) صنفا من الكمثرى و(28) صنفا من التين و(17) صنفا من المشمش، إلخ.... كما ذكر البدري أن (21) صنفا من المشمش و(50) صنفا من أصناف الزبيب وستة أصناف من الورد تزرع حول دمشق.
وقد كتب عبد اللطيف البغدادي في أوائل القرن الثالث عشر واصفا الأصناف المختلفة من الحمضيات الموجودة في مصر، ذاكرا أن هذه كانت (تهجن) مع بعضها لإنتاج ما لانهاية له من أصناف.
وقد أدخلت هذه الأنواع والأصناف النباتية الجديدة طرقا جديدة في الاستهلال واستغلال الأرض،وطورت زراعة الحمضيات وقصب السكر والقطن، إلخ...
وقد استعرض الكتاب آراء ولمحات عن نشأة وانتقال وانتشار ثمانية عشر نوعا (18) منها غذائي ،وواحد ليفي من مناطق مدارية أساسا إلى مناطق شرق أوسطية أو متوسطية.وقد جاءت هذه الحقائق لتملأ فراغات عملية لم تشر إليها دراسات مستشرقين آخرين بنفس الطريقة النظامية العلمية من المعالجة.أي أن الكاتب قد وضح الدور الكبير الذي قام به العرب في عمليات الأقلمة النباتية، وقد أشار إلى أنه قد طورت خلال الفترة الإسلامية مثلا أصناف جديدة منالذرة Sorghumوالحمضيات كانت أكثر ملاءمة للظروف الشرق أوسطية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
المؤلف والكتاب
تعليق