الخطاب الديني في خانقة اليقين المادي المعاصر
من أجل بيان منهج الخطاب الديني وخارطة اليقين بين الماضي والحاضر
لا يخفى على كل ذي لب ان الخطاب الديني يمتلك هيمان غير مرئي وهو يتناقض مع مجمل حياة الانسان المعاصر الذي يرى فيه كل شيء ويكشف الغطاء عن كل شأن مستور الا الخطاب الديني الذي بقي ملفوفا بلفائف فكرية محكمة ولا يمكن فتح لفائفها لكي يقوم اليقين .
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99)
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر:99)
اليقين في فقه الخطاب الديني عموما يعتمد على (الخبر الصادق) سواء كان الخبر الصادق قد ورد نقلا فعليا او نقلا كلاميا او كان مسطورا في القرءان ومن خلال مصداقية الخبر يقوم اليقين عند العقائدي وبموجب ذلك اليقين يمارس العقائدي طقوسه سواء فهمها او لم يفهمها كالصلاة والصوم ومنسك الحج والايمان بالميعاد وفي كل مفصل من مفاصل العقيدة يكون للخبر الصادق حسما يقينيا لا يخضع للتجربة ولا ينتقص منه ... الخبر الصادق في الفكر العقائدي حجية اليقين الا ان تلك الحجية لا تنفع في زمننا المعاصر وان كانت نافعة قبل قيام التطبيقات العلمية في الزمن الماضي ومن تلك الفارقة بين منهج يقين اليوم (المرئي) ومنهج يقين الامس (الخبر) تفترق العقيدة عن المسار الحضاري وتبقى الصلاة والمناسك والاحكام معتمدة على اليقين المـتأتي من الخبر الصادق في الوعاء العقائدي عند العقائديين حصرا ولا يسري في غيرهم من غير المسلمين مما جعل النظم الاسلامية معزولة عن حاضرة العالم المتمدن
عزلة النظم الإسلامية
عزلة النظم الإسلامية
عندما يكون اليقين في حيازة العابد المسلم فهو لن يكون في حيازة النشيء الجديد الذي يغرق في حضارة الماديين منذ نعومة اظفاره لان عبادة الصغار في بدايات التكليف غير متسعة فكريا ولا تتفعل الاية (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) لان العبادة فتية الممارسة وهنلك تربوية مادية مبكرة يمارسها النشيء في مدارس ممنهجة بمنهج حضاري ولها يقين مادي مرئي مما يجعل اليقين الخبري بين ايدي مكلفين ناشئين غير مستكمل لوسيلته في (عبادة حتى يأتي اليقين) وبالتالي يكون اليقين العقائدي ضعيفا لحدود متدنية عند النشيء او قد ينقلب الى نفور من قبل النشيء بسبب الغرق تربويا في منظومة مادية تتعامل مع اليقين المرئي مختبريا او تطبيقيا مما يجعل من (الخبر الصادق) غير فعال (مرفوض) بين يدي النشيء الجديد او يعلو قليلا في قبول عقائدي ضعيف ...
الازمة الميدانية في المنظومة الاسلامية لن تكون حصرا في النشيء الجديد بل تعبر سقف النشيء الى الكبار المتأثرين بالحضارة المادية والذين يلتهمون كل جديد مادي وفق نظم اليقين الحضاري المرئي سواء من خلال استخدامات الاجهزة او الاغذية الحديثة المختلطة مع مركبات كيميائية لم ترتبط بنبات الارض طبيعيا بل صناعيا او من خلال الثقة (اليقينية) بالادوية الكيميائية والممارسات الطبية الحديثة التي يعتنقها المسلمون في كافة اقاليمهم مما جعل (اليقين) العقائدي في زاوية ضيقة في (العبادات) فقط وانحسر اليقين في (العادات) ولم يبق من عبادة العادات سوى عقود الزواج والارث والتي تدخلت في تطبيقاتها حاكمية الدولة الحديثة ففرضت قوانينها وشكلت خروقات على اليقين العقائدي كما في منع زواج القاصرات او منع التعددية الزوجية ولم يبق عند المسلمين ما يمارسون به نظم الدين سوى الصلاة والصوم ومنسك الحج والذبح وتلك ايضا تدخلت بها قوانين معاصرة لتجعل من استطاعة الحج العقائدية برامجية قانونية وتراخيص رسمية ومن الصوم في ميقات رسمي ومن الصلاة ائمة جوامع يتقاضون رواتب شهرية من الدولة الحديثة فاصبحت الامامة مهنية مأجورة في اكثر البلدان ومن الذبح مجازر حديثة لا تراقب المنسك بل تراقب الامراض وفق معايير علمية باشراف اطباء اكاديميون يمتلكون سلطوية تعلو سلطوية المادة الشرعية
اصبح اسلامنا يعيش في زمن اليقين المرئي وليس زمن اليقين الناشيء من الخبر الصادق وهنا تقوم ثورة عقل يبحث عن وسيلة اليقين المعاصر في المادة العقائدية ومن تلك الثورة الوجدانية ينشأ سؤال في العقل وهو (هل يمكن ان يباشر المسلمون ماسكات اليقين المرئي ..؟؟) الجواب على ذلك التساؤل سيضع بين يدي المسلمين مفاتيح علمية في دراسة كينونة المناسك ومن خلالها تبدأ المسارب المعرفية لمسك اليقين المرئي من خلال حبو منهجي يبدأ بتهشيم قوالب تقولب بها الجهد الاسلامي الفكري ليقوم جهد اسلامي معاصر في مدرسة اسلامية معاصرة وقد حرص المعهد الاسلامي على اقامة تلك الانشطة من خلال التذكير بها لاغراض كسر الجمود الفكري في زمن معاصر ولعل الاطلاع على المواضيع التالية يضع بين يدي متابعنا الكريم صورة واضحة لبدايات منهجية يمكن ان تتسع وتتعاظم من اجل ان نطبق اية (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
اثارات في الجمرات
زمزم في عين حضارية
الشمس والصلاة
الوضوء والغبار النيوتروني
ظرة في كتاب الصيام مع علوم الله المثلى
الازمة الميدانية في المنظومة الاسلامية لن تكون حصرا في النشيء الجديد بل تعبر سقف النشيء الى الكبار المتأثرين بالحضارة المادية والذين يلتهمون كل جديد مادي وفق نظم اليقين الحضاري المرئي سواء من خلال استخدامات الاجهزة او الاغذية الحديثة المختلطة مع مركبات كيميائية لم ترتبط بنبات الارض طبيعيا بل صناعيا او من خلال الثقة (اليقينية) بالادوية الكيميائية والممارسات الطبية الحديثة التي يعتنقها المسلمون في كافة اقاليمهم مما جعل (اليقين) العقائدي في زاوية ضيقة في (العبادات) فقط وانحسر اليقين في (العادات) ولم يبق من عبادة العادات سوى عقود الزواج والارث والتي تدخلت في تطبيقاتها حاكمية الدولة الحديثة ففرضت قوانينها وشكلت خروقات على اليقين العقائدي كما في منع زواج القاصرات او منع التعددية الزوجية ولم يبق عند المسلمين ما يمارسون به نظم الدين سوى الصلاة والصوم ومنسك الحج والذبح وتلك ايضا تدخلت بها قوانين معاصرة لتجعل من استطاعة الحج العقائدية برامجية قانونية وتراخيص رسمية ومن الصوم في ميقات رسمي ومن الصلاة ائمة جوامع يتقاضون رواتب شهرية من الدولة الحديثة فاصبحت الامامة مهنية مأجورة في اكثر البلدان ومن الذبح مجازر حديثة لا تراقب المنسك بل تراقب الامراض وفق معايير علمية باشراف اطباء اكاديميون يمتلكون سلطوية تعلو سلطوية المادة الشرعية
اصبح اسلامنا يعيش في زمن اليقين المرئي وليس زمن اليقين الناشيء من الخبر الصادق وهنا تقوم ثورة عقل يبحث عن وسيلة اليقين المعاصر في المادة العقائدية ومن تلك الثورة الوجدانية ينشأ سؤال في العقل وهو (هل يمكن ان يباشر المسلمون ماسكات اليقين المرئي ..؟؟) الجواب على ذلك التساؤل سيضع بين يدي المسلمين مفاتيح علمية في دراسة كينونة المناسك ومن خلالها تبدأ المسارب المعرفية لمسك اليقين المرئي من خلال حبو منهجي يبدأ بتهشيم قوالب تقولب بها الجهد الاسلامي الفكري ليقوم جهد اسلامي معاصر في مدرسة اسلامية معاصرة وقد حرص المعهد الاسلامي على اقامة تلك الانشطة من خلال التذكير بها لاغراض كسر الجمود الفكري في زمن معاصر ولعل الاطلاع على المواضيع التالية يضع بين يدي متابعنا الكريم صورة واضحة لبدايات منهجية يمكن ان تتسع وتتعاظم من اجل ان نطبق اية (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
اثارات في الجمرات
زمزم في عين حضارية
الشمس والصلاة
الوضوء والغبار النيوتروني
ظرة في كتاب الصيام مع علوم الله المثلى
كما احتظن المعهد بدايات لتحفيز الخطاب الديني من اجل اليقين المرئي في مفاصل كثيرة من التذكرة القرءانية كما في نماذج العناوين التالية
ولعل الوسعة بالعناوين مدعاة لهجرها الا ان رسالة المعهد الاسلامي بمجملها تسعى لعصرنة اليقين ليكون الخطاب الديني متوائم مع وسيلة العصر في تطبيقات اليقين المرئي ذلك لان الله اكبر ولا بد ان تكون وسيلة نظم الدين اكبر من وسيلة المعاصرين ولا بد لليقين ان يكون مرئيا في زمن رؤية اليقين في المختبرات والبحوث الا اننا متقاعسون عن اثبات المادة العقائدية بوسائل معاصرة ذلك لاننا متمسكون بوسيلة الاجداد في اثبات المادة العقائدية بواسطة (الخبر الصادق) حصرا دون ان يكون لنا ريادة تطبيقية في اثبات مادة دينية واحدة بموجب نظم اليقين المرئي ..! ليس من السهل بناء مدرسة اسلامية معاصرة على هشيم مدرسة الدين التي ملئت مساحة واسعة من حضارات الامم القديمة الا ان الهدف المتعادل يبقى ساميا في واجبنا القدسي في احياء مدرسة الاباء وعدم السعي لتهشيمها وتحويلها الى حطام فكري بل منح تلك المدرسة الكبرى حيوية معاصرة واحياء الخطاب الديني بموجب متطلبات المرحلة التي يحياها المسلمون للخروج من ذيل قائمة الامم المتطورة فهي امة تستهلك العلم ولا تصنع شيئا الا ان تكون امة مقادة من قبل حضارة طغت في تطبيقات مادية والمسلمون لا يملكون معايير لتعيير كل جديد حضاري .. احياء التراث هدف يطرب مسامع كل مسلم الا ان احياء التراث بتفعيله في ميدان فعال معاصر من خلال رسم خارطة اليقين المرئي في كل مفصل من مفاصل التراث التي يمكن ادخالها مدخلا تفعيليا معاصرا ونقرأ قرءان يذكرنا :
(أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (التكاثر:1)
(حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) (التكاثر:2)
(كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (التكاثر:3)
(ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (التكاثر:4)
(كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) (التكاثر:5)
(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) (التكاثر:6)
(ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ) (التكاثر:7)
(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (التكاثر:8)
وتلك ذكرى لمن شاء ذكر ومن شاء منا ان يستقيم
(أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (التكاثر:1)
(حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) (التكاثر:2)
(كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (التكاثر:3)
(ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (التكاثر:4)
(كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) (التكاثر:5)
(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) (التكاثر:6)
(ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ) (التكاثر:7)
(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (التكاثر:8)
وتلك ذكرى لمن شاء ذكر ومن شاء منا ان يستقيم
الحاج عبود الخالدي
تعليق