إسلاميات قاسية
من أجل ان يكون المجد مجيدا
مع بدايات قيام الدولة الحديثة تصدى ابطال الوطنية الرسميون الى تعظيم المجد العربي او الاسلامي وزمرت مزامير ابطال الوطن بشكل ملفت للنظر في امرين
الاول : اتفاق عام بين الحكومات في الاقاليم الاسلامية على تمجيد ماضي الاسلام وماضي العرق
الثاني : فرض ذلك المجد على المواطنين كل في وطنه
ما من بطل وطني يعتلي ناصية الحكم الا ويجعل من المجد الاسلامي او المجد العرقي دستورا في قيادته وعنوانا لبرنامجه في خطابه السياسي وحين يكون البطل الوطني علمانيا (لا دين) فان المجد الوطني يتألق في عرقية ذلك الاقليم سواء كان فارسيا او تركيا او باكستانيا وحين يرصد الباحث تلك الفاعليات يستخرج منها قاسما مشتركا غريبا ويظهر في تساؤل عقلاني (ما فائدة تمجيد الماضي في الحاضر ..!!) ذلك التساؤل ليس له جواب الا حين يتم الضحك على الذقون وتلعب الخديعة التربوية دورها في غرس شجرة الخلد في نفوس النشيء وتحويل المجد الى انشودة يعشقها الصغار رغم مرارة حال الامة وتدهور يومها من سيء الى اسوأ حتى اضحت الامة الاسلامية في ذيل قائمة الامم المتقدمة وهي لا تزال تغني انشودة المجد
الكل يصرخ نشيدا موحدا مطالبا بإحياء التراث ...!! نسمع تلك الصرخات منذ اكثر من ثمانين عاما ونتسائل بعد ذلك الدهر من السنين أي حياة للتراث تم تفعيلها ...!! هل تم احياء بدر ام هل تم احياء بغداد كعاصمة لامة اسلامية مجيدة ..؟؟ الا تكفي قرابة قرن من الزمن ان نكتشف الخديعة الرسمية التي صاغتها فئة تتحرك من خلف الحكومات لتفرض على الناس منهجية ما انزل الله بها من سلطان
(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) (يّـس:31)
فاي رجعة للمجد في الاباء حتى اثخنت الامة بسيل من اللكمات القاسية التي اخرجت امة الاسلام من أي ريادة فكرية او تصنيعية او علمية ... امة حلوب في ثرواتها ففي امة الاسلام مكامن النفط وهو لبن الحضارة المعاصرة الا ان الخديعة المفتراة على جماهير الامة لا تزال فعالة وتدلك المجد دلوكا في عاهرات الزمن ونسمع ذرى المجد القاسي في انشودة الوطن المعاصر لنستلهم الاساءة التي قدمها المسلمون لمجدهم تحت حجة احياء التراث وسنرسم صورة في اقليمنا وليرسم المتابعون الكرام معنا صورة في كل اقليم انشد انشودة احياء التراث الاسلامي
فرقة الرشيد للرقص الشعبي
قاعة المنصور للبليارد
قاعة المتوكل للبولنك
فندق ميليا المنصور
ملهى الف ليله وليله الليلي
نادي المأمون الرياضي
مطعم المعتصم
بار المستنصرية
سينما الامين
واستعرت فنون السينما والمسرح ومسلسلات تلفزيونية تحيي التراث الاسلامي في حضرة (امير المؤمنين) في ليالي راقصة ماجنة تصور الماضي في صيغة سوداء تخالف صفات اسلامية في امارة المؤمنين او في مجد شخصيات اسلامية يتم تمزيق صفتها الاسلامية على مسمع ومرأى المسلمون الذين يشاركون جميعا في انشودة تمجيد الماضي الاسلامي ..!!
عندما تكون (كوكب الشرق) غانية مسلمة تطرب السكارى في كل حين يكون لشرفها انها ابنة قاريء للقرءان في احياء دين الاسلام والمسلمون يلبسون نظارات سوداء لا يرون سواد ذلك الاحياء الاجوف الذي تنشده الالسن الاسلامية وكأنها تسبيحة رحمانية
المسلمون جميعا دون استثناء يتطاولون في كشف عيوب مذهبية في كل مذهب وكل مذهب يدافع عن عيوبه ليكشف عيوب المذهب الاخر الا ان احدا من اولئك الشاتمين المكفرين لعيوب غيرهم المذهبية لا يتناولون عيوب حكومات الاوطان في الشأن الاسلامي لان المتكلمين دائما يرتبطون برابط الاجر الذي تدفعه الدولة الحديثة للالسن الاسلامية التي تمتلك صلاحيات الكلام فوق المنابر ..!! فكيف يكون للتراث الديني إحياء تراث والمتكلمين فيه لا حياء لهم
تساؤل كبير ومنازلة فكر ...!!
ما الذي احرزه تفعيل إحياء التراث بعد قرابة 90 عاما من عمر الدولة الحديثة في اقاليم المسلمين مع انشودة تمجيد الماضي سواء كان اسلاميا او عربيا او كرديا او فارسيا او أي تراث ..!!
ايها المسلمون ... قفوا انكم مسؤولون ..!!
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (الصافات:24)
(مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) (الصافات:25)
(بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) (الصافات:26)
مسلمين متأسلمين ... مستسلمون ...!! وقرءان الله مهجور ..!!
الاول : اتفاق عام بين الحكومات في الاقاليم الاسلامية على تمجيد ماضي الاسلام وماضي العرق
الثاني : فرض ذلك المجد على المواطنين كل في وطنه
ما من بطل وطني يعتلي ناصية الحكم الا ويجعل من المجد الاسلامي او المجد العرقي دستورا في قيادته وعنوانا لبرنامجه في خطابه السياسي وحين يكون البطل الوطني علمانيا (لا دين) فان المجد الوطني يتألق في عرقية ذلك الاقليم سواء كان فارسيا او تركيا او باكستانيا وحين يرصد الباحث تلك الفاعليات يستخرج منها قاسما مشتركا غريبا ويظهر في تساؤل عقلاني (ما فائدة تمجيد الماضي في الحاضر ..!!) ذلك التساؤل ليس له جواب الا حين يتم الضحك على الذقون وتلعب الخديعة التربوية دورها في غرس شجرة الخلد في نفوس النشيء وتحويل المجد الى انشودة يعشقها الصغار رغم مرارة حال الامة وتدهور يومها من سيء الى اسوأ حتى اضحت الامة الاسلامية في ذيل قائمة الامم المتقدمة وهي لا تزال تغني انشودة المجد
الكل يصرخ نشيدا موحدا مطالبا بإحياء التراث ...!! نسمع تلك الصرخات منذ اكثر من ثمانين عاما ونتسائل بعد ذلك الدهر من السنين أي حياة للتراث تم تفعيلها ...!! هل تم احياء بدر ام هل تم احياء بغداد كعاصمة لامة اسلامية مجيدة ..؟؟ الا تكفي قرابة قرن من الزمن ان نكتشف الخديعة الرسمية التي صاغتها فئة تتحرك من خلف الحكومات لتفرض على الناس منهجية ما انزل الله بها من سلطان
(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ) (يّـس:31)
فاي رجعة للمجد في الاباء حتى اثخنت الامة بسيل من اللكمات القاسية التي اخرجت امة الاسلام من أي ريادة فكرية او تصنيعية او علمية ... امة حلوب في ثرواتها ففي امة الاسلام مكامن النفط وهو لبن الحضارة المعاصرة الا ان الخديعة المفتراة على جماهير الامة لا تزال فعالة وتدلك المجد دلوكا في عاهرات الزمن ونسمع ذرى المجد القاسي في انشودة الوطن المعاصر لنستلهم الاساءة التي قدمها المسلمون لمجدهم تحت حجة احياء التراث وسنرسم صورة في اقليمنا وليرسم المتابعون الكرام معنا صورة في كل اقليم انشد انشودة احياء التراث الاسلامي
فرقة الرشيد للرقص الشعبي
قاعة المنصور للبليارد
قاعة المتوكل للبولنك
فندق ميليا المنصور
ملهى الف ليله وليله الليلي
نادي المأمون الرياضي
مطعم المعتصم
بار المستنصرية
سينما الامين
واستعرت فنون السينما والمسرح ومسلسلات تلفزيونية تحيي التراث الاسلامي في حضرة (امير المؤمنين) في ليالي راقصة ماجنة تصور الماضي في صيغة سوداء تخالف صفات اسلامية في امارة المؤمنين او في مجد شخصيات اسلامية يتم تمزيق صفتها الاسلامية على مسمع ومرأى المسلمون الذين يشاركون جميعا في انشودة تمجيد الماضي الاسلامي ..!!
عندما تكون (كوكب الشرق) غانية مسلمة تطرب السكارى في كل حين يكون لشرفها انها ابنة قاريء للقرءان في احياء دين الاسلام والمسلمون يلبسون نظارات سوداء لا يرون سواد ذلك الاحياء الاجوف الذي تنشده الالسن الاسلامية وكأنها تسبيحة رحمانية
المسلمون جميعا دون استثناء يتطاولون في كشف عيوب مذهبية في كل مذهب وكل مذهب يدافع عن عيوبه ليكشف عيوب المذهب الاخر الا ان احدا من اولئك الشاتمين المكفرين لعيوب غيرهم المذهبية لا يتناولون عيوب حكومات الاوطان في الشأن الاسلامي لان المتكلمين دائما يرتبطون برابط الاجر الذي تدفعه الدولة الحديثة للالسن الاسلامية التي تمتلك صلاحيات الكلام فوق المنابر ..!! فكيف يكون للتراث الديني إحياء تراث والمتكلمين فيه لا حياء لهم
تساؤل كبير ومنازلة فكر ...!!
ما الذي احرزه تفعيل إحياء التراث بعد قرابة 90 عاما من عمر الدولة الحديثة في اقاليم المسلمين مع انشودة تمجيد الماضي سواء كان اسلاميا او عربيا او كرديا او فارسيا او أي تراث ..!!
ايها المسلمون ... قفوا انكم مسؤولون ..!!
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (الصافات:24)
(مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) (الصافات:25)
(بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) (الصافات:26)
مسلمين متأسلمين ... مستسلمون ...!! وقرءان الله مهجور ..!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق