رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
ننصح متابعنا الفاضل ان يتعامل مع هذا الادراج بصفته اثارة في العقل وليس رأيا لكاتب السطور .. الحكمة في اثارة العقل في القرءان ولن تكون الحكمة سماع الاراء في القرءان .. فمهمتنا ليست تفسيرية بل اثارة العقول في قرءان يقرأ وبين الأمرين تبرز اهمية القراءة القرءانية عند كل مكلف بحمل القرءان حيث سيكون القانون الالهي (الخام) بين يدي القاريء لان القرءان بلسان عربي مبين
(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر:2)
(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر:2)
عندما يكون العلم القرءاني في العقل مصحوبا باليقين (اللاريب) يكون التعامل مع النص الشريف مدعاة لاثارة الفكر
ربما ... لفظ اعتاد الناس على استخدامه للقصد في الاحتمالية .. فهل الله سبحانه يضع الاحتمالية في برنامجه في الخلق ..؟؟
تلك احجية ايمانية اكثر ما تكون احجية قرءان فالمؤمن بالله لا يسمح لعقله ان يصف الله بممارسة الاحتمالية في برنامجه لان ذلك يعني تهشيم لصفات الهية راسخة عند المؤمن فالله القوي العزيز الجبار الذي يقول للشيء كن فيكون وبيده ملكوت كل شئ لا يمكن ان يضع الاحتمالية في برنامجه لانها تسقط تلك الصفات التي اقرها المؤمن في عقله.
اذن لا بد ان نبحث عن الاعوجاج الفكري في مقاصدنا مع لفظ (ربما) ولا يحق لنا ان نتصور ان القرءان فيه عوج لان الاحتمالية في الرؤيا او القرار هي من صفة المخلوق وليس من صفات الخالق ...
ربما .. هو لفظ مركب في تعارفاتنا الكلاميه مثله مثل لفظ اينما فهو يتحلل من تركيبته الى (اين ما) كذلك لفظ كيفما يتحلل من تركيبته اللفظية الى (كيف ما) ومثله لفظ بعدما .. مثلما .. وقتما .. عندما .. وهو نهج لفظي عربي يقيم لفظا مركبا من خلال دمج لفظين دون تغيير في خارطة اللفظ كما يجري في لفظ (كهرومائي) حيث يولد من لفظان (كهربائي / مائي) لفظ موحد (كهرومائي) يختلف بخارطته اللفظية عن اللفظين المندمجين اما في الفاظ اينما بعدما كيفما فان اندماج لفظين لا يغير خارطة الحرف في كل منهما ...
القرءان في نهجه في الحروف المقطعة يعلن الفصل في الفاظه وعدم جواز ربط ما هو مفصول كما في (ط س م) فهي تقرأ مقطعة ولا يجوز دمجها وقرءاتها مركبة (طسم) .. وان رسمت (طسم) الا انها تقرأ (ط س م ) .. تلك ضابطة منهجية من قرءان مقروء بين ايدينا
من ذلك المستدرك الفكري يكون لفظ (ربما يود) في القراءة (رب ما يود) .. لا بد اذن ان نصل الى القصد الالهي الشريف لهذه الالفاظ
رب ... هو قابض الوسيله .. اي ماسك الوسيله بصفتها المقبوضة بيده .. رب العمل هو الماسك القابض بوسيلة العمل .. رب الاسرة هو الماسك لوسيلة الاسرة .. ربي هو الماسك القابضلوسيلتي .. ربنا هو القابض بوسيلتنا .. تلك عربية بسيطة جدا ..
ما ... حرف الميم يدل في قصد اللسان العربي (مشغل متنحي) وقد ادرك لغويو العرب ذلك فجاءت الميم مضافة على الفعل فكانت في الميزان الصرفي (مفعل) فالميم دلالة تشغيل الفعل في مستقرات الفطرة العربية ..
المشغل دائما يكون متنحي من جنس الفعل أي مختلف عن صفة الفعل .. (معالجة عقل) ... مشغل الماكنة لن يكون جزء من الماكنة ... مشغل الدراجة لن يكون جزء من جنس الدراجة .. (مفعل الفعل) سوف لن يكون جزءا من الفعل بل هو مشغل فقط (متنحي) عن جنس الفعل .. انه متنحي دائما عن ما شغله ..
حرف الالف يدل في اللسان العربي (المبين) على فاعلية الفاعل .. مستحلبة من فطرية عربية في بناء اللفظ العربي
قم .. قام ... الالف دلالة فاعلية الفاعل
بر .. بار .. رسم .. رسام .. سر .. سرى ..
عندما يضاف الالف في الجمع لا يتم نطق الالف فيه .. كتبوا .. رسموا .. ذهبوا .. لان الالف دليل فاعلية الجمع وليس دليل الفعل فعندما نقول (غزو) فهو فعل الغزو وعندما نقول (غزوا) فان الالف تشير الى فاعلية الجمع في فعل الغزو أي ان الغزو قام به جمع من الغزاة .. تلك ايضا عربية بسيطة لا تحتاج الى دعم اختصاص من قبل مختصين فهي من عربية بسيطة ايضا .
حرف الالف (ا) لا يكون بديلا عن حرف الهمزة (ء) .. ذلك ايضا من فطرة عربية وان خلطاً غير موفقاً قد حدث في خلط حرفي الهمزة والالف فيقولون (أقم الصلاة) .. انتقل رسم الحرف الى قاعدة لفظ عربية ولكن اللفظ في اللسان العربي استحدث خليطا غير موفق ايضا في حرف (آ) فكتبوا (قرآن) بديلا عن الرسم الصحيح (قرءان) وكتبو (آدم) بدلا من رسمه الحرفي (ءأدم) وقال العرب في ذلك ( الالف الموصولة) والصقت بالقرءان بشكل واضح لان اللفظ العربي الفطري يرفضها ولا يستطيع الناطق بلسان عربي ان يجمع بين الالف والهمزة الا في الفاظ محددة فيها لوي لسان لغرض التفريق بين المقاصد فقالوا (مرأة) و (مرآة) الا ان حقيقة اللفظ هي (مرءاة) وليس (مرآة) وفي لوي اللسان في لفظ (قرءان) لا يستطيع الناطق العربي تمييع الهمزة في الالف الموصولة ... فلو قرأت قرءان ومن ثم قرات قرءان اخر تقول حتما قرأت في قرءانين ولا تستطيع ان تقول قرأت في قرآنين ..
اكثر استخدامات الهمزة في ألف لام التعريف كأن تقول (ءلبستان .. ءلماء .. ءلرجل) .. لا يستطيع اللسان العربي اخفاء الهمزة واقامة لفظ واطلاق الالف الموصولة ... ولكن العجمة التي هجنت العربية دخلت على الفاظ احتاج فيها العرب الى الهمزة الموصولة لتفريق المقاصد فقالوا (أمر) و (آمر) للتفريق بين الاسم من الفعل (أمر) واسم الفاعل (آمر) وفي حقيقتها تكون (ءامر) فهي في مقطع (ءا) ويلتصق مقطع (مر) فتكون (ءامر) ومثلها (مرآة) فيكون اصلها (مرء اة) .. معالجتنا لا تستخدم تاريخ اللفظ العربي ولا تستخدم قواعد اللغة العربية بل تتعامل مع (اللسان العربي المبين) الذي استخدمه القرءان كصفة ملزمة عندما يقرأ القرءان
(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)
صفة المبين في القرءان لا يمكن ان نكفر بها ونبحث عن البيان في وعاء فراهيدي او وعاء رازي او سيباويهي !! رحمهم الله فقد ادو دورهم في حاجات زمانهم وعلينا كجيل معاصر ان نؤدي دورنا في حاجات جيلنا ولا نلزم الاجيال اللاحقة بما التصق بحاجاتنا فلكل جيل له حاجات تغنيه عن حاجات ما قبله الا العبرة والحكمة . ما ينتقل من جيل لجيل اخر هي تجارب جيل الأباء سواء كانت تجارب ناجحة او فاشلة ففي نجاحها دوام نجاحنا وفي فشلها حكمة الابتعاد عن تكرارها ..؟؟ اما الاراء فهي غير ملزمة ليتوارثها الاجيال وذلك يحصل بين ابن واباه فلا يلتزم الابن باراء اباه بل يضعها في ميزانه الفكري قبل ان يتبنى رأيا من ارائه ..
من المعالجة الموجزة اعلاه تظهر على طاولة الباحث نتيجة في لفظ (ما)
ما ... فاعلية مشغل ... فهي تنفع في الدلالة على النفي (ما كتبت الرسالة) .. حيث يكون القصد ان مشغل كتابة الرسالة الفاعل هو متنحي .. فتكون (ما) نافية .. لان الميم (مشغل متنحي)
وعندما نقول ما قام علم الا بوجود العلماء فتكون (ما) تفيد في القصد مشغل العلم الفاعل متنحي وهم العلماء .. تلك في اذن السامعين تكون (ما) شرطية ..
عندما نقول ما وجدت الماء الا في النهر .. تكون في دلالة القصد مشغل حيازة الماء المتنحي هي في النهر فمن يريد حيازته فهو متنحي الا في النهر فتكون في اذن السامع (ما) مصدريه
ينحى لفظ (ما) نفس المنحى في كل مسميات استخدامها في الأذن العربية وهي في اصل اللسان العربي الناطق تعني (فاعلية مشغل متنحي ) ..
رب .. ما .. ( تساوي) حسب الترشيد الفكري الموجز انفا عند جمع النتاجان لـ (رب) و (ما) يكون القصد
(وسيلة قبضفاعلية مشغل متنحي ) يود الذين كفروا لو كانو مسلمين
وسيلة قبضفاعلية مشغل متنحي .. هو عنوان مستحلب من قراءة اللسان العربي المبين في قرءان مبين
الفارقة التي تفرق حياتنا اليومية عن حياة السابقين هي (المشغل) .. لم يكن في ايام زمان شيء يحتاج الى (مشغل) حائز لوسيلة قابضة .. المشغل ايام زمان (أي مشغل) لن يحتاج وسيلة قبض فاعلة ..!!
في ايام زمان كان هنلك مخبز فيه خباز .. المخبز هو مشغل متنحي عن الخبز وليس لديه وسيلة قبض
وسيلة قبض مشغل متنحي فاعل ظهرت في هذا الزمان حصرا مع التكنولوجيا ولا وجود لها سابقا
أي جهاز لا بد ان يكون له مشغل وكل مشغل لاي جهاز تقني يمتلك وسيلة قبض فعل التشغيل من خلال ... ازرار .. عتلات .. مقود .. مؤشرات قياس ... اضافة الى برنامج تشغيلي ولا يمكن ان يشتغل جهاز تقني ما لم تلتحق به برامجية للتشغيل .. كل تلك هي وسيلة قبض يمسك بها المشغل المتنحي صفته في فاعلية التشغيل
لم يكن لهذه الصفات أي اثر قبل الحضارة ... التقنيات المعاصرة هي التي اوجدت (وسيلة القبض التشغيلية لفعل متنحي ) ففعل التلفزيون هو فعل متنحي يراد له مشغل يقبض وسيلته التشغيلية والا فان التلفزيون مجرد صندوق براق ..!! .. مشغل القبض ايام زمان موجود بشكل عارض اطلق عليه العرب اسم (مفعل) وهو يقوم بتفعيل الفعل مثل معمار وهو يقوم بتشغيل مهنية العمارة والبناء .. محراث وهي الة بسيطة تفعل الحرث .. مبرد .. وهي الة بسيطة تفعل عملية البرد ليس لها وسيلة قبض متنحية التفعيل كما في زماننا فالمحراث اصبح (ماسكة) ولا يحتاج الى وسيله لقبضه ولا يحتاج الى برامجية تشغيل كذلك المبرد والمنشار والمعول والمبخرة والمشعل .. كلها ادوات لا تحتاج الى وسيلة (قبض) بفاعل يفعلها . بل فاعليتها تؤتى من مصدر (متنحي) في محرك سياره يعمل بالوقود او من تيار كهربائي يأتي من خلال الاسلاك ...
تقنيات زماننا هي التي لا بد ان يكون لها وسيلة قبض مشغل مثل مقود السيارة وفراملها وازار عديدة ومؤشرات عديدة وبرنامج للتشغيل يكون وسيلة يمسك بها المشغل ليستطيع القيام بعملية التشغيل وهو متنحي عن جنس الفعل .. هذه هي مدركات عقلية يطالبنا الله بها تحت عناوين وردت في القرءان لقراءته ( لو يعقلون , لو كنتم تعقلون , افلا تعقلون , لعلكم تعقلون , لقوم يعقلون , لا يعقلون , ان كنتم تعقلون , قلوب يعقلون بها , او يعقلون ) وقد تكررت هذه الالفاظ قرابة 50 مرة في القرءان فيكون العقل له وجوب ملزم في البحث عن مقاصد الله في القرءان ليقوم في العقل بيانه ...
ظهر اسم المشغل بوضوح في الحضارة المعاصرة تحت اسم (operator) وهو المشغل في مقاصدنا وقد التحق بذلك الاسم (الصفة) صفة اخرى تمثل وسيلة مسك تخص المشغل اسمها (التشغيل operation) ولا يطرح جهاز للناس الا ويكون له مشغل ووسيلة تشغيل ...
تلك هي مقاصد الله في (ربما) .. وفيها صفة الرب عند فصل تركيبة اللفظ (رب ما) والرب هو القابض بالوسيلة مثل رب العمل وهذه عقولنا الناطقة .. فنكون بعيدين عن موضوعية الاحتمالية في القرءان بعد السماء عن ارضها ...!!
تشغيل ... يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
لفظ (ود) فعله (يود) ... تلك عربية بسيطة
فما هو (الود) وما هو فعله ونحتاج الى العقل لكي نعقل المثل القرءاني
نعرف الود في مقاصدنا هو نوع من انواع الحب او الهدوء والسكينة كردة فعل لاي حدث فنقول ان فلان كان ودود .. أي ان ردة فعله للحدث كانت هادئة .. عندما نقول بين فلان وفلان ود عال .. فهو ردة الفعل بينهما سواء بصداقة او زمالة عمل انما تكون هادئة ...
نستطيع ان نقول ان الارنب ودود لانه لا يمتلك نوعا من العنف ولا نستطيع ان نصف الافعى بانها ودودة لان لسعاتها مميتة .. (عقل محض)
فالود في العقل عمقا هو صفة ربط بين فعلين
( يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ)(البقرة)
الموت والحياة .. بينهما رابط لو كان الف سنة
(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة:266)
الود في هذا النص لفعلين بينهما رابط ... ان تكون له جنة .... يصيبها اعصار .. فيكون (أيود احدكم ..؟؟)
(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً) (النساء:42)
الود في هذا النص الشريف رابط بين فعلين ... معصية الرسول ... تسوى بهم الارض
(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر:2)
الود في النص الشريف رابط بين فعلين ... الكفر ... ان كانوا مسلمين
وهنا مربط الفرس كما يقولون في القول المأثور عند العرب
ود رابط بين فعلين ... يود ... يعني يفعل الرابط بين فعلين
الاول ... الكفر ... الثاني (كانوا مسلمين ..!)
المشغلين لمنظومة التكنلوجيا يفعلون الرابط بين الذين كفروا والذين (كانوا مسلمين)
اذن هنلك رابطة فعالة بين الكافرين و الذين (كانوا مسلمين)
تلك الرابطة الفعالة هي في منظومة تشغيل الاجهزة المعاصرة ...
وهل هذا شيء .. عجيب .. غريب ... انه موجود فينا وفي كل منزل ومؤسسة وحتى في ساعة اليد فهي تحتاج لمشغل وازرارها الدقيقة هي ماسكات وسيلة مشغلها ولها برنامج تشغيل خاص بها ..
يبقى في وعاء العقل نقطة لا بد منها في لفظ (لو) حيث يعتبرها الناس في مقاصدهم انها اداة للتمني او شرطية جازمة ...
ولكنها في عربية الفطرة هي رابطة نقل .. .. وهي هي في التمني (لو) رابطة نقل تنقل موضوعية الحدث من الواقع القائم الى واقع غير قائم فيكون للتمني وذلك اكثر استخدام لها في اللسان العربي
لو كان عندي مالا كثيرا لاشتريت دارا
وهي تستخدم كأداة شرطية لازمة ايضا فيكون لو عندي مالا شرطا لشراء الدار ونرى في القرءان مثلها
(وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)
فهل الله يتمنى ... ؟؟ ان تسير الجبال وتقطع الارض ويكلم الموتى بالقرءان !! انه الله الذي بيده ملكوت كل شيء
(وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة:103)
لو انهم امنوا .. رابطة نقل للايمان ... كانوا يعلمون ... رابطة نقل للعلم .. وهي ليست للتمني بل لفظ (لو) هولفظ يدل في قصد المتكلم ان هنلك (رابطة نقل) من صفة لصفة اخرى
(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر:2)
مشغل منظومة التشغيل التقني (ربما) يفعل رابط بين فعلين ( فعل اول) (الذين كفروا) ربط ناقل (لو) (فعل ثاني) (كانوا مسلمين)
من ذلك التفعيل العقلي في النص يظهر البيان الذي سطره القرءان على طاولة عقل .. الفاعل ... هو مشغل منظومة التشغيل التقني (ربما)
يفعل رابط بين فعلين (يود)
الاول ... يخص الذين كفروا
ربط ناقل ينقل ( لو)
الى الفعل الثاني (كانوا مسلمين)
اذن يكون المسلمون قد فقدوا اسلامهم بل يتصفون بصفة (كانوا مسلمين) اما وهم يشغلون تقنيات الذين كفروا فهم ليسوا بمسلمين بل (كانوا مسلمين) وفقدوا اسلامهم ... بذلك الرابط المنقول (لو) وبتفعيل رابط بين فعلين (يود) لمنظومة تشغيل التقنية .. يكون المسلمون في صفة (كانوا مسلمين)
هذا النتاج القاسي جدا على العقل يدعمه نص قرءاني اكثر تناغما مع مقاصدنا
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) (الممتحنة:1)
يود الذين كفروا ... تلقون اليهم بالمودة ...
يود الذين كفروا ... نحن كمسلمين نلقي اليهم بالمودة (ربط بين فعلين) .. هم يصنعون (فعل الذين كفروا) ... نحن نشغل اجهزتهم ... ذلك القاء بالمودة لهم ففقدنا صفتنا كمسلمين بل (كنا مسلمين) ... واصبحنا (متأسلمين) ويدعم هذا الرشاد في تدبر النصوص الشريفة نصا قرءانيا اخر
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (الصافات:24)
(مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) (الصافات:25)
(بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) (الصافات:26)
ولعل الغرب الكافر اراد اخراج الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من رسالته بما فعلوه من رسوم كارتونية وافلام رخيصة فكانت ردة المسلمين هو مقاطعة المنتجات الدنماركية او الهولندية مبنيا على (ما لكم لا تناصرون) الا ان المقاطعة لم تكن للاجهزة التشغيلية بل للمنتجات الغذائية فقط كما ان المقاطعة الاسلامية لم تشمل منتجات الحضارة التشغيلية بكاملها بل تخصصت بمنتجات الانيمارك وهولندا كما انها لم تكن مقاطعة فعالة رغم كونها جزئية الصفة الا انها تمثل حضورا مرتبطا مع نصوص قرءانية في فاعلية (اخراج الرسول) من رسالته في زمن معاصر وردة فعل اسلامية فطرية
اذا كان السابقون من الكفار ارادوا اخراج الرسول .. فكفار اليوم اخرجوه في وسائل شتى في شتم وصور كاركاتير ومس بزوجاته و كتابة اسمه على الاحذية .. فهم لا يعترفون برسالته وذلك يعني (اخراجه) من الصفة الرسالية وقالوا في الاسلام حضارة متخلفة على لسان زعماء منهم .. وتبولوا على القرءان .. ومزقوا القرءان بالرصاص وحرقوه في مدنهم باحتفاليات حافلة وتلك ايام يداولها الله بين الناس .. لاننا نقرأ قانون الهي (شامل) يشمل الامس واليوم وما يأتي في توالي الايام
يجاهد المسلمون ذلك ..!! ولكن الود قائم في تشغيل تقنايتهم !! فيمنعون منتجاتهم من الالبان والاجبان .. !! وتلك ليست اجهزة تقنية ... ويشتمونهم في الصحف وفي الانترنيت وتلك ليست اجهزة تقنية ... و .. و .. ولكن يسرون اليهم المودة باستخدام تقنياتهم حتى الثمالة ...
التساؤل الذي يطرح نفسه اجباريا على هذه الصفحات الجريئة بعض الشيء .. هل الحل في هجر التقنيات واطفاء جذوة الحضارة المعاصرة في ديار الاسلام ..!!
ولكن ان يبقى المسلمون يشغلون الاجهزة فقط !!! تلك هي الحجة القرءانية الكبرى ... هو رفض صفة المشغل والتحول الى صفة تسمو فوق المشغل وهو المصمم .. فيتحول العمل الى جهاد في سبيل الله ...
يوم نزل القرءان في ايام الاسلام الاولى ما كان للصلاة وجود ولا للصيام وجود ولا للحج وجود ... الصحوة للحق اولا .. وتطبيق الاعمال تتلوا الصحوة ولا تسبقها ..
ان مثل تلك المهمة قد تكون فردية .. افراد ... ولكن الاسلام بدأ يدب في امته الكبيرة من خلال غلام اسمه علي .. وامرأة اسمها خديجة .. ومن ثم عشرة مبشرة .. فمائة .. والف .. والاف .. وملايين ...
اذن علينا ان نسلم من جديد
سيكون اسلامنا يوم نقوم بتشغيل اجهزتنا وليس تشغيل اجهزتهم .. ما هي عبودية العابد في جامع يرفع الاذان بمكبر صوت هو وليد جبروتهم .. يضبط الأذان على توقيتات (غرنتش) وفق حسابات تشغيلية هم وضعوها .. ساعة اليد في يسار كل مسلم .. زينة له ... وهاتفه النقال بين يديه .. ويقول اني اعبد الله .. واني مسلم .. هل الاسلام ترنيمة كما هم السيخ او كما هي الديانات العتيقة حيث يعبدون الاله بايقاعات والفاظ ملحونة ..!! ام ان تشغيل اجهزة الظالمين لم تكن عبادة للظالمين ... وما لكم لا تناصرون بل هم (مستسلمون) وليس مسلمين
قد يتصور المسلم عندما يرتدي قميصا مصنوع في بلده المسلم انما هو اسلامي .. منظومة التشغيل التي تم بموجبها تصنيع القميص تدور وتدور حتى تخضع للمواصفات الفيدرالية الامريكية .. في الصبغة المستخدمة .. في طبيعة الياف الغزل .. في مواصفات زر القميص ومادته البوليمرية .. في خيط الخياطة الذي خيط به القميص .. في علبة الكرتون التي احتوت القميص .. الماء الذي يشربه المسلم في بلده انما يعالج بنظم فيدرالية امريكية .. يوم يقول صاحب المواصفة الفيدرالي بندا تشغيليا يركع كل البشر له بما فيهم المسلمون المستسلمون (كانوا مسلمين ..!!) .. قالت المواصفة الفيدرالية الامريكية غاز الكلور للتعقيم .. ركع البشر كلهم بما فيهم المسلمون لذلك القرءان الفيدرالي الذي اسمه المواصفات الفيدرالية الامريكية وقرءان الله مهجور .. كيف لا .. انها الحضارة ولتلك الحضارة كعبة واجبة لتكون قبلة المسلمين ومنها يسمع قرءان المتحضرين ..(منظومة التشغيل) .. ( رب .. ما) أي رب فعال متنحي .. أي انه رب المسلمين المعاصر فهم (كانوا مسلمين) !!!
ما معنى العبد ... العبد المملوك لسيده ... ؟؟ ان يقوم بتشغيل مملكة سيده من حرث ورعاية مواشي بموجب برنامج تشغيلي يرسمه له سيده .. تلك هي العبودية في التطبيق .. هل يحق للعبد ان يقوم بتشغيل كيان يعود لعدو سيده دون برنامج مسبق من السيد .. نحن المسلمون نفعل ذلك ونتصور ان العبادة هي ترانيم الصلاة ..!!
قبل ان نفكر بركل اجهزتهم وهجرها ... علينا ان نصحو اولا .. اننا في درب مسطور في القرءان .. مقدوح غير ممدوح ..!!
ترددت كثيرا في نشر هذا الادراج خشية من الناس .. ولكن الله احق ان اخشاه .. !!
ربما ... لفظ اعتاد الناس على استخدامه للقصد في الاحتمالية .. فهل الله سبحانه يضع الاحتمالية في برنامجه في الخلق ..؟؟
تلك احجية ايمانية اكثر ما تكون احجية قرءان فالمؤمن بالله لا يسمح لعقله ان يصف الله بممارسة الاحتمالية في برنامجه لان ذلك يعني تهشيم لصفات الهية راسخة عند المؤمن فالله القوي العزيز الجبار الذي يقول للشيء كن فيكون وبيده ملكوت كل شئ لا يمكن ان يضع الاحتمالية في برنامجه لانها تسقط تلك الصفات التي اقرها المؤمن في عقله.
اذن لا بد ان نبحث عن الاعوجاج الفكري في مقاصدنا مع لفظ (ربما) ولا يحق لنا ان نتصور ان القرءان فيه عوج لان الاحتمالية في الرؤيا او القرار هي من صفة المخلوق وليس من صفات الخالق ...
ربما .. هو لفظ مركب في تعارفاتنا الكلاميه مثله مثل لفظ اينما فهو يتحلل من تركيبته الى (اين ما) كذلك لفظ كيفما يتحلل من تركيبته اللفظية الى (كيف ما) ومثله لفظ بعدما .. مثلما .. وقتما .. عندما .. وهو نهج لفظي عربي يقيم لفظا مركبا من خلال دمج لفظين دون تغيير في خارطة اللفظ كما يجري في لفظ (كهرومائي) حيث يولد من لفظان (كهربائي / مائي) لفظ موحد (كهرومائي) يختلف بخارطته اللفظية عن اللفظين المندمجين اما في الفاظ اينما بعدما كيفما فان اندماج لفظين لا يغير خارطة الحرف في كل منهما ...
القرءان في نهجه في الحروف المقطعة يعلن الفصل في الفاظه وعدم جواز ربط ما هو مفصول كما في (ط س م) فهي تقرأ مقطعة ولا يجوز دمجها وقرءاتها مركبة (طسم) .. وان رسمت (طسم) الا انها تقرأ (ط س م ) .. تلك ضابطة منهجية من قرءان مقروء بين ايدينا
من ذلك المستدرك الفكري يكون لفظ (ربما يود) في القراءة (رب ما يود) .. لا بد اذن ان نصل الى القصد الالهي الشريف لهذه الالفاظ
رب ... هو قابض الوسيله .. اي ماسك الوسيله بصفتها المقبوضة بيده .. رب العمل هو الماسك القابض بوسيلة العمل .. رب الاسرة هو الماسك لوسيلة الاسرة .. ربي هو الماسك القابضلوسيلتي .. ربنا هو القابض بوسيلتنا .. تلك عربية بسيطة جدا ..
ما ... حرف الميم يدل في قصد اللسان العربي (مشغل متنحي) وقد ادرك لغويو العرب ذلك فجاءت الميم مضافة على الفعل فكانت في الميزان الصرفي (مفعل) فالميم دلالة تشغيل الفعل في مستقرات الفطرة العربية ..
المشغل دائما يكون متنحي من جنس الفعل أي مختلف عن صفة الفعل .. (معالجة عقل) ... مشغل الماكنة لن يكون جزء من الماكنة ... مشغل الدراجة لن يكون جزء من جنس الدراجة .. (مفعل الفعل) سوف لن يكون جزءا من الفعل بل هو مشغل فقط (متنحي) عن جنس الفعل .. انه متنحي دائما عن ما شغله ..
حرف الالف يدل في اللسان العربي (المبين) على فاعلية الفاعل .. مستحلبة من فطرية عربية في بناء اللفظ العربي
قم .. قام ... الالف دلالة فاعلية الفاعل
بر .. بار .. رسم .. رسام .. سر .. سرى ..
عندما يضاف الالف في الجمع لا يتم نطق الالف فيه .. كتبوا .. رسموا .. ذهبوا .. لان الالف دليل فاعلية الجمع وليس دليل الفعل فعندما نقول (غزو) فهو فعل الغزو وعندما نقول (غزوا) فان الالف تشير الى فاعلية الجمع في فعل الغزو أي ان الغزو قام به جمع من الغزاة .. تلك ايضا عربية بسيطة لا تحتاج الى دعم اختصاص من قبل مختصين فهي من عربية بسيطة ايضا .
حرف الالف (ا) لا يكون بديلا عن حرف الهمزة (ء) .. ذلك ايضا من فطرة عربية وان خلطاً غير موفقاً قد حدث في خلط حرفي الهمزة والالف فيقولون (أقم الصلاة) .. انتقل رسم الحرف الى قاعدة لفظ عربية ولكن اللفظ في اللسان العربي استحدث خليطا غير موفق ايضا في حرف (آ) فكتبوا (قرآن) بديلا عن الرسم الصحيح (قرءان) وكتبو (آدم) بدلا من رسمه الحرفي (ءأدم) وقال العرب في ذلك ( الالف الموصولة) والصقت بالقرءان بشكل واضح لان اللفظ العربي الفطري يرفضها ولا يستطيع الناطق بلسان عربي ان يجمع بين الالف والهمزة الا في الفاظ محددة فيها لوي لسان لغرض التفريق بين المقاصد فقالوا (مرأة) و (مرآة) الا ان حقيقة اللفظ هي (مرءاة) وليس (مرآة) وفي لوي اللسان في لفظ (قرءان) لا يستطيع الناطق العربي تمييع الهمزة في الالف الموصولة ... فلو قرأت قرءان ومن ثم قرات قرءان اخر تقول حتما قرأت في قرءانين ولا تستطيع ان تقول قرأت في قرآنين ..
اكثر استخدامات الهمزة في ألف لام التعريف كأن تقول (ءلبستان .. ءلماء .. ءلرجل) .. لا يستطيع اللسان العربي اخفاء الهمزة واقامة لفظ واطلاق الالف الموصولة ... ولكن العجمة التي هجنت العربية دخلت على الفاظ احتاج فيها العرب الى الهمزة الموصولة لتفريق المقاصد فقالوا (أمر) و (آمر) للتفريق بين الاسم من الفعل (أمر) واسم الفاعل (آمر) وفي حقيقتها تكون (ءامر) فهي في مقطع (ءا) ويلتصق مقطع (مر) فتكون (ءامر) ومثلها (مرآة) فيكون اصلها (مرء اة) .. معالجتنا لا تستخدم تاريخ اللفظ العربي ولا تستخدم قواعد اللغة العربية بل تتعامل مع (اللسان العربي المبين) الذي استخدمه القرءان كصفة ملزمة عندما يقرأ القرءان
(وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)
صفة المبين في القرءان لا يمكن ان نكفر بها ونبحث عن البيان في وعاء فراهيدي او وعاء رازي او سيباويهي !! رحمهم الله فقد ادو دورهم في حاجات زمانهم وعلينا كجيل معاصر ان نؤدي دورنا في حاجات جيلنا ولا نلزم الاجيال اللاحقة بما التصق بحاجاتنا فلكل جيل له حاجات تغنيه عن حاجات ما قبله الا العبرة والحكمة . ما ينتقل من جيل لجيل اخر هي تجارب جيل الأباء سواء كانت تجارب ناجحة او فاشلة ففي نجاحها دوام نجاحنا وفي فشلها حكمة الابتعاد عن تكرارها ..؟؟ اما الاراء فهي غير ملزمة ليتوارثها الاجيال وذلك يحصل بين ابن واباه فلا يلتزم الابن باراء اباه بل يضعها في ميزانه الفكري قبل ان يتبنى رأيا من ارائه ..
من المعالجة الموجزة اعلاه تظهر على طاولة الباحث نتيجة في لفظ (ما)
ما ... فاعلية مشغل ... فهي تنفع في الدلالة على النفي (ما كتبت الرسالة) .. حيث يكون القصد ان مشغل كتابة الرسالة الفاعل هو متنحي .. فتكون (ما) نافية .. لان الميم (مشغل متنحي)
وعندما نقول ما قام علم الا بوجود العلماء فتكون (ما) تفيد في القصد مشغل العلم الفاعل متنحي وهم العلماء .. تلك في اذن السامعين تكون (ما) شرطية ..
عندما نقول ما وجدت الماء الا في النهر .. تكون في دلالة القصد مشغل حيازة الماء المتنحي هي في النهر فمن يريد حيازته فهو متنحي الا في النهر فتكون في اذن السامع (ما) مصدريه
ينحى لفظ (ما) نفس المنحى في كل مسميات استخدامها في الأذن العربية وهي في اصل اللسان العربي الناطق تعني (فاعلية مشغل متنحي ) ..
رب .. ما .. ( تساوي) حسب الترشيد الفكري الموجز انفا عند جمع النتاجان لـ (رب) و (ما) يكون القصد
(وسيلة قبضفاعلية مشغل متنحي ) يود الذين كفروا لو كانو مسلمين
وسيلة قبضفاعلية مشغل متنحي .. هو عنوان مستحلب من قراءة اللسان العربي المبين في قرءان مبين
الفارقة التي تفرق حياتنا اليومية عن حياة السابقين هي (المشغل) .. لم يكن في ايام زمان شيء يحتاج الى (مشغل) حائز لوسيلة قابضة .. المشغل ايام زمان (أي مشغل) لن يحتاج وسيلة قبض فاعلة ..!!
في ايام زمان كان هنلك مخبز فيه خباز .. المخبز هو مشغل متنحي عن الخبز وليس لديه وسيلة قبض
وسيلة قبض مشغل متنحي فاعل ظهرت في هذا الزمان حصرا مع التكنولوجيا ولا وجود لها سابقا
أي جهاز لا بد ان يكون له مشغل وكل مشغل لاي جهاز تقني يمتلك وسيلة قبض فعل التشغيل من خلال ... ازرار .. عتلات .. مقود .. مؤشرات قياس ... اضافة الى برنامج تشغيلي ولا يمكن ان يشتغل جهاز تقني ما لم تلتحق به برامجية للتشغيل .. كل تلك هي وسيلة قبض يمسك بها المشغل المتنحي صفته في فاعلية التشغيل
لم يكن لهذه الصفات أي اثر قبل الحضارة ... التقنيات المعاصرة هي التي اوجدت (وسيلة القبض التشغيلية لفعل متنحي ) ففعل التلفزيون هو فعل متنحي يراد له مشغل يقبض وسيلته التشغيلية والا فان التلفزيون مجرد صندوق براق ..!! .. مشغل القبض ايام زمان موجود بشكل عارض اطلق عليه العرب اسم (مفعل) وهو يقوم بتفعيل الفعل مثل معمار وهو يقوم بتشغيل مهنية العمارة والبناء .. محراث وهي الة بسيطة تفعل الحرث .. مبرد .. وهي الة بسيطة تفعل عملية البرد ليس لها وسيلة قبض متنحية التفعيل كما في زماننا فالمحراث اصبح (ماسكة) ولا يحتاج الى وسيله لقبضه ولا يحتاج الى برامجية تشغيل كذلك المبرد والمنشار والمعول والمبخرة والمشعل .. كلها ادوات لا تحتاج الى وسيلة (قبض) بفاعل يفعلها . بل فاعليتها تؤتى من مصدر (متنحي) في محرك سياره يعمل بالوقود او من تيار كهربائي يأتي من خلال الاسلاك ...
تقنيات زماننا هي التي لا بد ان يكون لها وسيلة قبض مشغل مثل مقود السيارة وفراملها وازار عديدة ومؤشرات عديدة وبرنامج للتشغيل يكون وسيلة يمسك بها المشغل ليستطيع القيام بعملية التشغيل وهو متنحي عن جنس الفعل .. هذه هي مدركات عقلية يطالبنا الله بها تحت عناوين وردت في القرءان لقراءته ( لو يعقلون , لو كنتم تعقلون , افلا تعقلون , لعلكم تعقلون , لقوم يعقلون , لا يعقلون , ان كنتم تعقلون , قلوب يعقلون بها , او يعقلون ) وقد تكررت هذه الالفاظ قرابة 50 مرة في القرءان فيكون العقل له وجوب ملزم في البحث عن مقاصد الله في القرءان ليقوم في العقل بيانه ...
ظهر اسم المشغل بوضوح في الحضارة المعاصرة تحت اسم (operator) وهو المشغل في مقاصدنا وقد التحق بذلك الاسم (الصفة) صفة اخرى تمثل وسيلة مسك تخص المشغل اسمها (التشغيل operation) ولا يطرح جهاز للناس الا ويكون له مشغل ووسيلة تشغيل ...
تلك هي مقاصد الله في (ربما) .. وفيها صفة الرب عند فصل تركيبة اللفظ (رب ما) والرب هو القابض بالوسيلة مثل رب العمل وهذه عقولنا الناطقة .. فنكون بعيدين عن موضوعية الاحتمالية في القرءان بعد السماء عن ارضها ...!!
تشغيل ... يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
لفظ (ود) فعله (يود) ... تلك عربية بسيطة
فما هو (الود) وما هو فعله ونحتاج الى العقل لكي نعقل المثل القرءاني
نعرف الود في مقاصدنا هو نوع من انواع الحب او الهدوء والسكينة كردة فعل لاي حدث فنقول ان فلان كان ودود .. أي ان ردة فعله للحدث كانت هادئة .. عندما نقول بين فلان وفلان ود عال .. فهو ردة الفعل بينهما سواء بصداقة او زمالة عمل انما تكون هادئة ...
نستطيع ان نقول ان الارنب ودود لانه لا يمتلك نوعا من العنف ولا نستطيع ان نصف الافعى بانها ودودة لان لسعاتها مميتة .. (عقل محض)
فالود في العقل عمقا هو صفة ربط بين فعلين
( يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ)(البقرة)
الموت والحياة .. بينهما رابط لو كان الف سنة
(أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة:266)
الود في هذا النص لفعلين بينهما رابط ... ان تكون له جنة .... يصيبها اعصار .. فيكون (أيود احدكم ..؟؟)
(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً) (النساء:42)
الود في هذا النص الشريف رابط بين فعلين ... معصية الرسول ... تسوى بهم الارض
(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر:2)
الود في النص الشريف رابط بين فعلين ... الكفر ... ان كانوا مسلمين
وهنا مربط الفرس كما يقولون في القول المأثور عند العرب
ود رابط بين فعلين ... يود ... يعني يفعل الرابط بين فعلين
الاول ... الكفر ... الثاني (كانوا مسلمين ..!)
المشغلين لمنظومة التكنلوجيا يفعلون الرابط بين الذين كفروا والذين (كانوا مسلمين)
اذن هنلك رابطة فعالة بين الكافرين و الذين (كانوا مسلمين)
تلك الرابطة الفعالة هي في منظومة تشغيل الاجهزة المعاصرة ...
وهل هذا شيء .. عجيب .. غريب ... انه موجود فينا وفي كل منزل ومؤسسة وحتى في ساعة اليد فهي تحتاج لمشغل وازرارها الدقيقة هي ماسكات وسيلة مشغلها ولها برنامج تشغيل خاص بها ..
يبقى في وعاء العقل نقطة لا بد منها في لفظ (لو) حيث يعتبرها الناس في مقاصدهم انها اداة للتمني او شرطية جازمة ...
ولكنها في عربية الفطرة هي رابطة نقل .. .. وهي هي في التمني (لو) رابطة نقل تنقل موضوعية الحدث من الواقع القائم الى واقع غير قائم فيكون للتمني وذلك اكثر استخدام لها في اللسان العربي
لو كان عندي مالا كثيرا لاشتريت دارا
وهي تستخدم كأداة شرطية لازمة ايضا فيكون لو عندي مالا شرطا لشراء الدار ونرى في القرءان مثلها
(وَلَوْ أَنَّ قُرءاناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (الرعد:31)
فهل الله يتمنى ... ؟؟ ان تسير الجبال وتقطع الارض ويكلم الموتى بالقرءان !! انه الله الذي بيده ملكوت كل شيء
(وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (البقرة:103)
لو انهم امنوا .. رابطة نقل للايمان ... كانوا يعلمون ... رابطة نقل للعلم .. وهي ليست للتمني بل لفظ (لو) هولفظ يدل في قصد المتكلم ان هنلك (رابطة نقل) من صفة لصفة اخرى
(رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ) (الحجر:2)
مشغل منظومة التشغيل التقني (ربما) يفعل رابط بين فعلين ( فعل اول) (الذين كفروا) ربط ناقل (لو) (فعل ثاني) (كانوا مسلمين)
من ذلك التفعيل العقلي في النص يظهر البيان الذي سطره القرءان على طاولة عقل .. الفاعل ... هو مشغل منظومة التشغيل التقني (ربما)
يفعل رابط بين فعلين (يود)
الاول ... يخص الذين كفروا
ربط ناقل ينقل ( لو)
الى الفعل الثاني (كانوا مسلمين)
اذن يكون المسلمون قد فقدوا اسلامهم بل يتصفون بصفة (كانوا مسلمين) اما وهم يشغلون تقنيات الذين كفروا فهم ليسوا بمسلمين بل (كانوا مسلمين) وفقدوا اسلامهم ... بذلك الرابط المنقول (لو) وبتفعيل رابط بين فعلين (يود) لمنظومة تشغيل التقنية .. يكون المسلمون في صفة (كانوا مسلمين)
هذا النتاج القاسي جدا على العقل يدعمه نص قرءاني اكثر تناغما مع مقاصدنا
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) (الممتحنة:1)
يود الذين كفروا ... تلقون اليهم بالمودة ...
يود الذين كفروا ... نحن كمسلمين نلقي اليهم بالمودة (ربط بين فعلين) .. هم يصنعون (فعل الذين كفروا) ... نحن نشغل اجهزتهم ... ذلك القاء بالمودة لهم ففقدنا صفتنا كمسلمين بل (كنا مسلمين) ... واصبحنا (متأسلمين) ويدعم هذا الرشاد في تدبر النصوص الشريفة نصا قرءانيا اخر
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (الصافات:24)
(مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ) (الصافات:25)
(بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) (الصافات:26)
ولعل الغرب الكافر اراد اخراج الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من رسالته بما فعلوه من رسوم كارتونية وافلام رخيصة فكانت ردة المسلمين هو مقاطعة المنتجات الدنماركية او الهولندية مبنيا على (ما لكم لا تناصرون) الا ان المقاطعة لم تكن للاجهزة التشغيلية بل للمنتجات الغذائية فقط كما ان المقاطعة الاسلامية لم تشمل منتجات الحضارة التشغيلية بكاملها بل تخصصت بمنتجات الانيمارك وهولندا كما انها لم تكن مقاطعة فعالة رغم كونها جزئية الصفة الا انها تمثل حضورا مرتبطا مع نصوص قرءانية في فاعلية (اخراج الرسول) من رسالته في زمن معاصر وردة فعل اسلامية فطرية
اذا كان السابقون من الكفار ارادوا اخراج الرسول .. فكفار اليوم اخرجوه في وسائل شتى في شتم وصور كاركاتير ومس بزوجاته و كتابة اسمه على الاحذية .. فهم لا يعترفون برسالته وذلك يعني (اخراجه) من الصفة الرسالية وقالوا في الاسلام حضارة متخلفة على لسان زعماء منهم .. وتبولوا على القرءان .. ومزقوا القرءان بالرصاص وحرقوه في مدنهم باحتفاليات حافلة وتلك ايام يداولها الله بين الناس .. لاننا نقرأ قانون الهي (شامل) يشمل الامس واليوم وما يأتي في توالي الايام
يجاهد المسلمون ذلك ..!! ولكن الود قائم في تشغيل تقنايتهم !! فيمنعون منتجاتهم من الالبان والاجبان .. !! وتلك ليست اجهزة تقنية ... ويشتمونهم في الصحف وفي الانترنيت وتلك ليست اجهزة تقنية ... و .. و .. ولكن يسرون اليهم المودة باستخدام تقنياتهم حتى الثمالة ...
التساؤل الذي يطرح نفسه اجباريا على هذه الصفحات الجريئة بعض الشيء .. هل الحل في هجر التقنيات واطفاء جذوة الحضارة المعاصرة في ديار الاسلام ..!!
ولكن ان يبقى المسلمون يشغلون الاجهزة فقط !!! تلك هي الحجة القرءانية الكبرى ... هو رفض صفة المشغل والتحول الى صفة تسمو فوق المشغل وهو المصمم .. فيتحول العمل الى جهاد في سبيل الله ...
يوم نزل القرءان في ايام الاسلام الاولى ما كان للصلاة وجود ولا للصيام وجود ولا للحج وجود ... الصحوة للحق اولا .. وتطبيق الاعمال تتلوا الصحوة ولا تسبقها ..
ان مثل تلك المهمة قد تكون فردية .. افراد ... ولكن الاسلام بدأ يدب في امته الكبيرة من خلال غلام اسمه علي .. وامرأة اسمها خديجة .. ومن ثم عشرة مبشرة .. فمائة .. والف .. والاف .. وملايين ...
اذن علينا ان نسلم من جديد
سيكون اسلامنا يوم نقوم بتشغيل اجهزتنا وليس تشغيل اجهزتهم .. ما هي عبودية العابد في جامع يرفع الاذان بمكبر صوت هو وليد جبروتهم .. يضبط الأذان على توقيتات (غرنتش) وفق حسابات تشغيلية هم وضعوها .. ساعة اليد في يسار كل مسلم .. زينة له ... وهاتفه النقال بين يديه .. ويقول اني اعبد الله .. واني مسلم .. هل الاسلام ترنيمة كما هم السيخ او كما هي الديانات العتيقة حيث يعبدون الاله بايقاعات والفاظ ملحونة ..!! ام ان تشغيل اجهزة الظالمين لم تكن عبادة للظالمين ... وما لكم لا تناصرون بل هم (مستسلمون) وليس مسلمين
قد يتصور المسلم عندما يرتدي قميصا مصنوع في بلده المسلم انما هو اسلامي .. منظومة التشغيل التي تم بموجبها تصنيع القميص تدور وتدور حتى تخضع للمواصفات الفيدرالية الامريكية .. في الصبغة المستخدمة .. في طبيعة الياف الغزل .. في مواصفات زر القميص ومادته البوليمرية .. في خيط الخياطة الذي خيط به القميص .. في علبة الكرتون التي احتوت القميص .. الماء الذي يشربه المسلم في بلده انما يعالج بنظم فيدرالية امريكية .. يوم يقول صاحب المواصفة الفيدرالي بندا تشغيليا يركع كل البشر له بما فيهم المسلمون المستسلمون (كانوا مسلمين ..!!) .. قالت المواصفة الفيدرالية الامريكية غاز الكلور للتعقيم .. ركع البشر كلهم بما فيهم المسلمون لذلك القرءان الفيدرالي الذي اسمه المواصفات الفيدرالية الامريكية وقرءان الله مهجور .. كيف لا .. انها الحضارة ولتلك الحضارة كعبة واجبة لتكون قبلة المسلمين ومنها يسمع قرءان المتحضرين ..(منظومة التشغيل) .. ( رب .. ما) أي رب فعال متنحي .. أي انه رب المسلمين المعاصر فهم (كانوا مسلمين) !!!
ما معنى العبد ... العبد المملوك لسيده ... ؟؟ ان يقوم بتشغيل مملكة سيده من حرث ورعاية مواشي بموجب برنامج تشغيلي يرسمه له سيده .. تلك هي العبودية في التطبيق .. هل يحق للعبد ان يقوم بتشغيل كيان يعود لعدو سيده دون برنامج مسبق من السيد .. نحن المسلمون نفعل ذلك ونتصور ان العبادة هي ترانيم الصلاة ..!!
قبل ان نفكر بركل اجهزتهم وهجرها ... علينا ان نصحو اولا .. اننا في درب مسطور في القرءان .. مقدوح غير ممدوح ..!!
ترددت كثيرا في نشر هذا الادراج خشية من الناس .. ولكن الله احق ان اخشاه .. !!
الحاج عبود الخالدي
تعليق