من السبل ان نضع كل شيء
في سنبله
يقول الحق تعالى:
(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا )( نوح : 19ـ20)
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ) ( طه :53ـ54) ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ( الزخرف :10)
يقول الحق تعالى
(قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ) ( يوسف : 47)
في سنبله
يقول الحق تعالى:
(وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا )( نوح : 19ـ20)
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ) ( طه :53ـ54) ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ( الزخرف :10)
يقول الحق تعالى
(قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ) ( يوسف : 47)
قديما ..كان الانتقال والسفر من بلدة إلى بلدة يستغرق جهدا زمنا ..بين السهول والصحاري والجبال ..وكانت القوافل تُحمّل كل ما يحتاجه المسافر من زاد ومئونة ، زاد لا تؤثر فيه مدة ولا طول السفر ،وكان العرب بفطرتهم بارعون في معرفة نظم الأكل وصلاحيته ، فكان يُختار للسفر ما صلح بقاءه وازدادت منفعته ،، فكان للثمر مثلا ـ منفعة كبيرة على راس تلك القائمة .
وكان الجمل رفيق القوافل ومن ضرعها ينضج ( غذاء كامل ) ..وكانت الخيام المتباعدة في الصحاري ( على طريق السفر ) قائمة ..يسكنها اهلها ...فتستريح عندهم القوافل ...ويفتح باب الكرم لرحالها .
الان ..على تيسير وسائل التواصل والانتقال ..حتى أصبح السفر كأنه نزهة على مقربة من الدار .. ، إلا أن المسافر أصبح ضحية ( مضطربة ) لكل زاد في سفر ، عوض
( لبن ) الجمال ... بكرطونات حليب مصنع ( مثخن ) ..بكل المحفظات الغذائية والمواد الكيماوية ، وعوضت ( خيام الصحراء ) بمائها العذب واستراحتها الطيبة ، باكل
( معلب ) ..وماء ( مكهرب ) ...وسفر متعب .
عوضت الخيام ( الطبيعية ) ... بمحلات براقة مزخرفة ...ولكنها ( غارقة ) بكل الاغذية السريعة السامة المعبئة ؟!
فقد الآكل سلامته ... وضاعت عن الإنسان فطرته !!
استسلمنا لـ (زخرف ) ..حضارة براقة ...تحمل في (باطنها ) سما زعافا !!
بدا بعض ( علماء تلك الحضارة ) ...يشعرون بعظمة ( الخطر ) المحدق بهم
فتهافتت اصواتهم ... للبحث ( سريعا ) عن الحلول البديلة !!
امس فقط طالعنا .. خبرا يقول ( ان المواد البلاستكية التي تدخل في تغليف المواد الحافظة والأغذية ..هي مواد تعاظم خطرها ...بدأت تدق ناقوس الخطر!! ) فنظروا إلى الطبيعة فوجدوا مثلا ان قشرة ( الطماطم ) من طبيعتها التي فطرها الله تعالى عليها انها تستطيع ان تحافظ على لب ومكونات تلك ( البذرة ) ..هذا إضافة على أن ذلك ( الغلاف ) هو مادة شبيهة في ( وظيفته ) بمادة ( البلاستيك ) .. فقالوا هي الطبيعة اذن لما لا نسخرها كما هي لصناعة كل شيء آمن !!.. فانكبوا يدرسون مكونات تلك ( القشرة ) لتسخيرها كمادة طبيعية لتغليف كل ( المواد الغذائية وغيرها ) .
لعلها كانت مقدمة طويلة ...اردنا منها ان نوضح ونبين .. ان ما من امر الا هو قائم وكائن في كتاب الله تعالى ... الحق تعالى ( مهد ) لنا الارض وجعل لنا فيها كل (السبل ) لعلنا نهتدي الى كل خير وعمل صالح ..فنسخره لصلاح معيشتنا ورقي حضاراتنا
يقول الحق تعالى
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
( الزخرف :10)
ومن السبل ... ان نضع كل شيء في ( سنبله ) !!
يقول الحق تعالى (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ) ( يوسف : 47)
سلام عليكم
الباحثة وديعة عمراني
تعليق