المسلمون وعيد المسيحيين
من أجل بيان نظم الخداع في الدين
من المؤكد ان بهرج احتفاليات عيد ميلاد المسيح عليه السلام وعيد رأس السنة الميلادية هو من مظاهر الحضارة المعاصرة والتي قبلتها المجتمعات الاسلامية بصفتها احتفالية دينية ترتبط بالعقيدة المسيحية وبذلك ترتبط برابط عقائدي مع الدين الاسلامي ذلك لان دين المسلمين يؤكد رسالة عيسى عليه السلام ومولده المعجز كآية الهية وتر وهي من رواسخ عقائدية لها حضور متميز في النص القرءاني
ذلك القبول المبدئي لاحتفالية عيد مولد عيسى عليه السلام تحول تدريجيا بين يدي الشباب المسلم الى عادة في غير موضوعيتها العقائدية وانحاز كثير من المسلمين الى مشاركة المسيحيين في تفاصيل احتفالية لا يرضاها الدين الاسلامي او الدين المسيحي وتمثل انتهاكات وخروقات لنظم اسلامية كثيرة ولم تكن تلك الخروقات في اختلاط الجنسين او تناول المسكرات فحسب بل تشكل خروقات للعرف الاسلامي وتربوية النشيء المسلم ..!!
من تلك المراصد التربوية وجدنا على مر سنين طويلة ان هنلك كثير من المسلمين الملتزمين دينيا ينفلتون عن منظومتهم الدينية في احتفاليات رأس السنة وعيد الميلاد ويمتلكون اصرارا كبيرا في تسجيل مخالفة هم يعرفونها بدليل اننا وجدنا ان كثير من المشاركين بتلك الاحتفاليات الخالية من اي موضوعية عقائدية يخفون مشاركاتهم في تلك الاحتفاليات وحين يتغيبون عن عمل او موعد ملزم او عادة حضور اتبعوها يدعون انهم مشغولون بشغل طاريء الا ان كذبهم يتكشف بعد حين ويتضح انهم كانوا في احتفاليات (عصرية) ...!! ومن خلال اخفاء مشاركتهم يظهر انهم يعلمون انهم في مخالفة لدينهم ... كانت تصوراتنا ان مثل تلك المظاهر نادرة فردية الا ان مع تقدم الزمن يصاحبها مراقبة لسلوكية المقربين والمعارف اتضح ان تلك الظاهرة مستشرية في المجتمع الاسلامي الذي شرب عادات الحضارة المعاصرة واصبحت ريادة الجوامع العبادية لا تقيم مصدات تربوية (حصانة عقائدية) ليكون كثير من المسلمين على بلاجات حضارية او مراقص اعياد الميلاد واعياد راس السنة ..!!
اخفاء تلك الممارسات لا تعني سقوطها من ذمة المسلم وان مشاركة المسيحيين في اعيادهم ليس فيها ما يتعارض مع الدين الاسلامي اما المشاركة في احتفاليات لا تمتلك اي عنوان عقائدي سوى انها ليلة عيد ميلاد المسيح عليه السلام او انها ليلة راس السنة الميلادية انما هي خارجة عن الدين سواء اخفيت او اعلنت لان موضوعية تلك الاحتفاليات موضوعية غالبا ما يطغى عليها المجون الذي ينتقص من اخلاق المسلم سواء بين ثنايا مجتمعه او بين يدي الله
استثمار الدين يقع في مماسك القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار ...!! اما القابض على دينه كالقابض على قطعة ثلج متميع فان الدين يكون بعيد عنه اكثر مما يكون قابض الثلج بعيدا عن الدين
من سنن البلاغ الرسالية ان يكون البلاغ للنصح الامين
الحاج عبود الخالدي
تعليق