رفع غطاء القدس عن
المقدسات
المقدسات
من اجل ثقافة عقائدية معاصرة
من خلال مراقبة النظم العقائدية في كل العقائد ظهر في منظومة الدولة الحديثة والفكر الانساني الخاضع لها حيادية فكرية لكل المقدسات ولكل العقائد وقد جعلوا من ذلك الفكر الحديث بوتقة تصهر العقائد جميعا في وطن واحد او اوطان متجاورة او بشمولية العقيدة في كل ارجاء الارض فاصبحت المقدسات العقائدية في الميزان الفكري متساوية المعيار ... المقدسات لكل العقائد توزن بمعيار واحد وتتصف بصفة ثبوتية واحدة يقرها حملة العقائد في كل مكان فاصبح نداء (احترم مقدساتي احترم مقدساتك) ساريا في الفكر الانساني المعاصر الى امد قريب .. ولكن ..
تتعرض مقدسات العقيدة الاسلامية الى امتهان خطير وهجوم مباشر من خلال التعمد المباشر في الاساءة الى المقدسات الاسلامية ورموزها القدسية وقد ظهرت هذه الحالة في اوربا وامريكا وفي كل العالم المتمدن مما يقيم مدركا عقلانيا مبكرا ان الحيادية القدسية والهدنة العقائدية بدأت تخترق من قبل مروجيها السابقين ولعل المواقف الرسمية في كثير من دول العالم المتمدن ساهمت في حملة الهجوم على المقدسات والرموز الاسلامية مما يجعل الفكر الحيادي والهدنة العقائدية قد تعرضت الى الطعن والتهشيم مما يوجب ان يحمل ردة فعل عدائية بين الامم وبالتالي سيشهد البشر صراعا عقائديا من خلال تدنيس المقدسات بشكل متبادل بين حملة العقائد ولعل ما يحصل في مصر الان مع الاقباط يصل الى مرحلة الصراع كما تشهد بعض بقاع الارض صراعا من هذا النوع ..
الصراع العقائدي الذي امتلك منهج الهجوم على مقدسات الاخر سوف تمنح كل حملة العقائد وسيلة تبادلية الهجوم وهو تراجع فكري يعكس صورة تردي حضاري وانفلات انساني خطير قد يسبب الى تدهور كبير في العلائق الانسانية على اساسيات التصدي لمقدسات الاخر ...
في هذه النافذة الفكرية ندعو الى كشف غطاء القدس عن المقدسات لوقف الانهيار والتردي في العلائق البشرية عموما وتفويت الفرصة على المخططات الرامية الى الصراع العقائدي من خلال استفزاز الاخر في مقدساته .
كل عقيدة عليها ان تدافع عن مقدساتها فكريا مدعوما بالمادة العلمية الملزمة لكل عقل بشري بحيث تتحول ردة الفعل الى اثبات موضوعية القدس وليس فرض القدس لمجرد انه قدس ..!! بوسيلة العلم المعاصر وانتشار المعرفة تستطيع الامم ان تثبت حالة القدس اذا كانت تلك الحالة هي جزء من تكوينة الخلق . وبذلك يبرز القدس الحق ويمحق القدس الضال عند كشف مرابط القدس بحقائق الخلق بوسيلة علمية يمكن ان ينطق بها المختبر المعاصر
المعتقد الذي يستطيع ان يثبت حالة القدس الموضوعية فان ذلك المعتقد يكون قادرا على حماية مقدساته من الهجوم من الطرف الاخر لان العلم المعاصر عندما يرفع غطاء القدس لتظهر الحقيقة المقدسة فان جميع البشر سيركعون للعلم كما ركع البشر جميعا لقرص الاسبرين ..!!
نافذة تطلب الحوار من اجل حماية المقدسات من خلال رفع غطاء القدس عنها امام العقل الانساني لوقف حملة التهجم على مقدسات الاخرين
فيما يخص العقيدة الاسلامية فان قيام العلم المعاصر في واحد من مناسكها يمكن ان يكون سورا يحمي المقدسات الاسلامية جميعها من الاستهجان والهجوم ... البديل العلمي في الرد على استرخاص المقدسات يعتبر في زاوية حضارية راقية بعيدة عن السب والشتم والقتل ... بل ستكون منازلة علمية معاصرة بديلا عن المنازلة الدموية التي يريد المخططون اغراق البشر بها لاغراضهم التسلطية ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق