الأستاذ الدكتور م .الحريري المحترم
اهديك وكافة الزملاء حدوثة واقعية حينما كنت طالباً في موسكو أرجو نشرها ولكم الأجر
اخوكم : د/ ابو مالك
اهديك وكافة الزملاء حدوثة واقعية حينما كنت طالباً في موسكو أرجو نشرها ولكم الأجر
اخوكم : د/ ابو مالك
ما من أحـد يعلم متى وأين يموت
حدوثة واقعية يرويها / الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
أستاذ الكيمياء في جامعات بغداد والفاتح وصفاقس / سابقاً
كنت في أوائل الستينيات طالبا في بعثة لنيل شهادة الدكتوراه في جامعة موسكو/ كلية الكيمياء , والتي كانت تعتبرمن ارقى جامعات الأتحاد السوفيتي آنذاك .
كان نظام الدولة علمانيا كما تعلمون , وكانت كافة الصحف ووسائل الأعلام تروّج للألحاد , وقد اُصيب المسلمون بالذهول مما كنا نسمع , وسار قسم من ضعاف النفوس مع التيار وأهملوا الواجبات الدينية وانغمسوا في الحياة الأجتماعية التي كنا نلاحظها في معظم الدول الأوربية وأمريكا!
كنت أتردد مع احدى الطالبات الروسيات في كل يوم أحد على كنيسة قرب الجامعة, واشد ما لفت نظري خلوّ الكنيسة من الزائرين,..وبعد ان تؤدي الزميلة طقوسها,...انتهي أنا من صلاة ركعتين تحية لدارالعبادة( نعم هكذا كنت افعل اجتهادا مني ),..وفي احد الأيام سألتها عن سبب عزوف الناس عن تأدية الشـعائر الدينية , فشرحت لي بأسهاب لا مجال لتكراره هنا, حيث ما من احد الا ويعرف بواطن النظرية الشيوعية التي انهارت في بداية الثمانينيات على يًد" جورباتشوف" امين اللجنة المركزية للح** الشيوعي السوفيتي آنذاك!
حدثتني الزميلة الروسية عن حدوثة او قل " ق.ق.ج.", , التي تشبه الخبر العاجل او الطرفة المهذبة احياناً !!
قالت الزميلة: اشيع في احد الأيام عن عـزم استاذ الفيزياء في كلية الفيزياء بجامعة موسكو( نسيت اسمه), على ان يبرهن بأن حياته بيده وليست بيد قوة اخرى كما تنص الكتب السماوية " بأن الأنسان لا يعرف متى واين يموت!!" , ونشرَ اعلاناً يدعو الناس لمشاهدة نهاية حياته في المكان الفلاني وفي اليوم بالساعة والدقيقة !,..
استغرب الناس وهرعت الجماهير , وخاصة من يريدون معرفة الحقيقة , وانتظروا في احدى الغابات التي عيَّـنـَها ذلك البروفوسور ,..وحلت ساعة الصفر, والأنظار متجهة نحو المنصة التي اُعدت لذلك الغرض ,..فأخرج البروفوسور المسدس وصوَّبه نحو رأســـهِ منتظراً الوقت المحدد, وما ان أعلن الوقت,.. ضغط البروفوسور على الزناد ولم يعمل المسدس, وكرر المحاولة ولم ينجح, فذهلت الجماهير,وضجت بالضحك عليه وشـتمه ِ, فرمى المسدس من يده وراح يركض هائماً في الغابة, وبعد دقائق سـُمِع دويُّ بندقية صـيد, وما ان وصلت الجماهير الى ذلك المكان حتى شاهدوا البروفوسور قد فارق الحياة ,حيث اصيب بعيارات بندقية صياد كان مصوباً بندقيته نحو قطيع من الغزلان , فعلت الأصوات مكبرة بأسم الجلالة , وانزوى الملحدون جانباً,.. وعاد للأيمان العديد منهم بعدما اهتزَّ ايمانهم لسنوات طويلة, وآمنوا يقينـــا :
أن ما من أحد يعلم ... اين ومتى سيموت!!
((وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأيِّ أرض تموت ...)) صدق الله العظيم .,..
تعليق