دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يخرف العالِـم ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يخرف العالِـم ؟

    العالم لا يخرف ان شاء الله
    بقلم : د/ محمد فتحي راشد الحريري
    الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد :
    فان أكرم نعمة حبا الله بها الانسان انما هي نعمة العقل الذي هو مناط التكليف ، وهو من الضرورات التي فرضت شرائع الله ان نحافظ عليها ، فلذلك حرم الاسلام الخمرة والمخدرات والمفترات والمهلوسات وكل ما أضر بالعقل وافسده من جمود وخرافة وو ....، وجعل التفكر والتدبر والنظر في ملكوت الله وآياته فرضا وواجبا شرعيا .
    وان أكبر نكبة ينكب بها المرء أن يرد الى أرذل العمر فيصل دائرة الخرف وفساد ملكة العقل ، فلا يعي ولا يتدبر ويفقد ذاكرته وقواه الفكرية ، ولا يعلم من بعد علم شيئا !!!
    والسؤال هل الخرف ومرافقات الشيخوخة ومرحلة أرذل العمر هي حتم لا زم يصاب به جميع الناس ؟ أم أنّ هناك شريحة يكرمها الله تعالى ببقاء مداركها العقلية وقواها الفكرية في أوج نشاطها حتى الرمق الاخير ؟؟؟
    لنر النصوص والقواعد الشرعية التالية ، التي نرددها في ديننا الحنيف :
    * من حفظ الله للعبد في دنياه : أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله .
    * قال بعض السلف : العالم لا يخرف . وقال بعضهم : من جمع القرآن متَّع بعقله .
    وتأوّل بعضهم على ذلك قوله تعالى : ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) [ سورة التين] .
    وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو متمتَّع بعقله وقوته ، فوثب يوماً من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة ، فعوتب على ذلك فقال : هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر . وكثيرون من علمائنا من عـمّروا فوق المئة وكانت طاقاتهم العقلية تتوقد وتزداد يوما بعد يوم .
    * وعكس هذا : أن الجنيد رأى شيخاً يسأل الناس فقال : إن هذا ضيّع الله في صغره ، فضيّعه الله في كبره !! وسؤاله اذلال لنفسه - كما أظن - تأوله الجنيد بلوثة في عقله !
    *قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسةباطنة للعبد لايطلــع عليها الناس".وقال بعضهم : كم من معصية في الخفاء منعني منها قوله تعالى : " ولمن خاف مقام ربه جنتان " . وكم ردد السلف : "إن الحسرةكل الحسرة ،والمصيبةكل المصيبة : أن نجد راحتنا حين نعصي الله تعالى ".فأرذل العمر عـدّها السلف من الخواتم السيئة لرحلة العمر وكانوا يستعيذون بالله ان يردوا اليها , وشخصوا سببها المباشر بانه المعاصي ، وبالمقابل فالطاعة والتقوى والخشية من سبل الخاتمة الحسنة .
    * جاء في أبجد العلوم (1/241) ، وكشف الظنون لحاجي خليفة (1/46 (
    "ومن الشروط: العزموالثبات على التعلم إلى آخر العمر ،استدلالا بما قيل : (الطلب من المهد إلى اللحد).وقال - سبحانه وتعالى - لحبيبه - -: (وقل ربِّ زدني علما)، وقال: (وفوق كل ذي علم عليم) وزيادة العلم تقتضي صلاحية المرء لطلب العلم وتحصيله حتى آخر نفس في حياة المتعلم .
    *وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال رسول اللهلنيشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة) رواه الترمذي. والمراد بالخير: العلم.وفيه أن زمان الطلب من المهد إلى اللحد،وأن عاقبةطلب العلم الجنة. وهذه بشارة وأي بشارة لمن يعلم أو يتعلم. جعلنا الله من أهليه وحشرنا في زمرة ذويه."* قول السلف " اطلبوا العلم ولو في الصين " و " اطلبوا العلم من المهد الى اللحد " وهما ليسا حديثين ، بل يتوهم من يرفعهما الى النبي الاعظم فهما من اقوال السلف حثـَّا على التحصيل ومعناهما صحيح تماما ، قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة : هذا الكلام : " طلب العلم من المهد إلى اللحد"ويحكى أيضا بصيغة " اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد": ليس بحديث نبوي، وإنما هو من كلام النّاس ، فلا يجـوز إضافته إلى رسـول الله صلى الله عليه وسلم كمـا يتناقلـه بعض العوام وذوو العلم القليل في مصطلح الحديث...وهذا الحديث الموضوع : " اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد"مشتهر على الألسنة كثيرا، ومن العجب أن الكتب المؤلفة في " الأحاديث المنتشرة" لم تذكره،،،(قيمة الزمن عند العلماء، هامش ص 29) ، وعدم ذكرهم له مرده انه قول يردده السلف ، وأقول برغم ان الحديث غير مرفوع فمعنـاه صحيح ، وهو مـتـضمّـن في قوله تعالى : " وقل رب زدني علما " والقاعدة الشرعية عندنا تقتضي "عدم تحديد طلب العلم بزمان "، بل ان السلف حرصوا على العلم والتعلم حتى اخر رمق ، وشعارهم تحريم كتمان العلم ، ( الصحابي الذي علّـم الناس زراعة الجوز وهو يحتضر ) و( الحديث الشريف الذي يأمر المسلم بزراعة فسيلته التي بيده حتى لو سمع الصيحة ) .
    النــتــائــــــــج :
    مادمنا مكلفين بالتحصيل وطلب العلم حتى الرمق الاخير ، وكوننا مأمورين ببذل العلم وعمل الخير حتى لو قامت الساعة ، فهذا يدل قطعا على صلاحية المسلم ( والانسان عموما ) للعلم والازدياد منه ، وآلة العلم العقل فالعقل اذن صالح للتحصيل حتى الموت وبالتالي فطالب العلم لا يخرف ولا يرد الى أرذل العمر ولا يصاب بفقد الذاكرة وانهيار القوى الفكرية والطاقة العقلية الا بالحدود الدنيا ، وبحيث يظل صالحا للتحصيل ، وكما يقول أستاذنا د/ محمد فتحي الدريني : " لو لم يبق صالحا لطلب العلم فهذا يعني ان الشرع قد كلــفـه بما لا يقدر ولا يطيق ، وهذا محال على الشارع الحكيم ،
    والعلم الحديث يؤكد أنّ الملكة المستعملة تنمو وتتطور ، أما تعطيلها فيعني خمولها وتراجعها ، المخ هو آلة التفكير والتعقل واذا عمل فانه يزداد نموا وتطورا وحركية أما اذا تركناه فلم يفكر ويتدبر فمآله التراجع والجهل والخرف وأرذل العمر مبكرا !
    هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
    وكتب خادم العلم الشريف :
    د/ محمد فتحي راشد الحريري

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    الدكتور الفاضل محمد فتحي الحريري،،

    لن يخرف العالِم طالما هو يسبح لله.. فهو في نور الله فكيف له أن يخرف؟.


    {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (20) سورة المزمل.

    دعوة قرءانية للتعلم وتقديم الخير للأنفس. رغم كل شيء .. رغم المرض.. رغم العمل .. رغم الجهاد .. علينا أن نطلب العلم من القرءان .. وإن لم يكن طلب العلم مرتبطا بالواجبات المنسكية فلن يكون ذلك في جنب الله تعالى.

    مع الشكر والتقدير الوفير للدكتور لجنابكم الموقر مولاي.

    سلام عليكم،
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
    وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
    إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

    رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ،، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ،، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ،، يَفْقَهُوا قَوْلِي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
      المشاركة الأصلية بواسطة أيمن الحاج عبود الخالدي مشاهدة المشاركة

      الدكتور الفاضل محمد فتحي الحريري،،

      لن يخرف العالِم طالما هو يسبح لله.. فهو في نور الله فكيف له أن يخرف؟.


      {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (20) سورة المزمل.

      دعوة قرءانية للتعلم وتقديم الخير للأنفس. رغم كل شيء .. رغم المرض.. رغم العمل .. رغم الجهاد .. علينا أن نطلب العلم من القرءان .. وإن لم يكن طلب العلم مرتبطا بالواجبات المنسكية فلن يكون ذلك في جنب الله تعالى.

      مع الشكر والتقدير الوفير للدكتور لجنابكم الموقر مولاي.

      سلام عليكم،
      صدقتم مولاي ،،،،
      كل ما ذكرنــــــــــــــــــــــــــاه مشـــــــــــــــــــروط بصلاح النية

      وخلوصـــهــــــــــــــــا لله عز وجل ، جمعنا الله على حوض نبيّـه وشكرا مكرووورا ,

      تعليق


      • #4

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        صدقت اخي فضيلة الدكتور محمد فتحي الحريري وزادكم الله علما

        في بحث احصائي قمنا به على هامش ثابتة علمية سريرية موثقة اكاديميا تسمى (هلوسة الموت) والتي قال فيها علماء الطب بانها ظاهرة تصاحب المحتضر وهي (خرف عقلاني) يظهر في كلام الناس وهم على مقتربات الموت وقيل ان زمن تلك (الهلوسة) يستمر من 15 دقيقه لغاية بضعة اشهر الا ان بحوثنا الاحصائية على اعداد غير قليلة من الصالحين وجدنا انهم ينطقون بعقلانية تامة لغاية اخر احرف ينطقون بها وهم على سرير الموت وقد كان البحث الاحصائي عن بيانات موتى الناس الذين نعرفهم من خلال ذويهم وكان القاسم المشترك لاولئك الناس الذين لا يفقدون عقلهم عند الاحتضار هو دوام الصلاة لاكثر من عشر سنين قبل الموت وجاءت بالمرتبة الثانية صفة (الحج) وجاءت في المرتبة الثالثة صفة العدالة وجاءت بالمرتبة الرابعة صفة (وسعة العلم العقائدي)
        سلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
          لا خلاف ان المؤمنين من اهل الخير والصلاح هم في معية الله ونور من الله تعالى ، ولا خلاف في الحقيقة المطروحة بين أيدينا ، التي تفضل بذكرها كل من الاخ الفاضل العلم الجليل د . محمد فتحي الحريري ، وكذلك التعليق ( الغني ) للاخ الفاضل الحاج عبود الخالدي .

          فعلاوة على الاية المستشهد بها في نص المقال (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) )[ سورة التين]

          نقرأ ايضا قول الحق تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل (97)
          فالاية في معناها واضحة هي حياة طيبة يحياها المؤمن في عقله ورزقه وعافيتة الى ان يتوفاه الله تعالى .

          ونقرا هنا أيضا قول الحق تعالى (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)) ( الزمر :22) ،فكيف لعقل ان يخرف وهو على نور من الله .

          ولكن : في مقابل هته الايات نجد آيات اخرى تشير الى حقيقة (عامة) مغايرة ، وتخص الى من يصل الامر به الى (أرذل العمر) ، ونحن لا نعتبر أرذل العمر السبعين او الثمانين ، بل نراه ما فوق التسعين سنة او المائة سنة بكثير ، حسب متوسط عمر الانسان في هذا الزمان

          الايات :
          يقول الحق تعالى (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) ( النحل :70 )


          يقول الحق تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) ( الحج :5) )

          وقوله تعالى : (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ) ( يس :68)

          فكيف يمكننا التوفيق بين الحقيقتين !!.. أرذل العمر !!...ولا خَرف !!

          نامل ان نستفيد ويستفيد معنا كل متتبع لهذا الحوار
          فجزاكم الله بكل خير
          والسلام عليكم
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بسم ءلله الرحمان الرحيم
            نعيد إلى واجهة الذكرى تساؤلات الأخت الفاضلة الباحثة وديعة عمراني سلام الله عليها...وعلى كل المتابعين وعلى رأسهم فضيلة الأب الجليل عبود الخالدي ...

            نعم ما هو الفرق العلمي الأصيل بين {أرذل العمر وبين التنكيس في الخلق} فهل كما افهمونا دوماً ورسخوا في عقولنا زبالة أذهانهم وكحلهم ألذي أصابنا بالعمى.... أن معناها ما جاوز العمر وبلغ أكثر من 90 عاما ؟ أو وصلت ذقنه إلى ركبته من الكبر والشيخوخة؟

            وكما قرأنا جوابكم فضيلة الأب الفاضل على سؤال (معنى التنكيس في الخلق} وأنه في القوة البدنية لا العقلية ....فوددنا منك مولاي ذا العلم الرشيد أن تثير لنا من قناديل علمك وغوصك في كلمات القرءان المبين ما يجعلنا نعيها أكثر ونسبح الله تعالى عليها أكثر وجزاكم الله خيرا كثيرا

            السلام والرحمة والبركة عليكم ءجمعين
            لاتستبدلو ولاية ءلله تعالى بالولايات الجاهلية

            تعليق


            • #7
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              { وَمَنْ نُعَمِّرْهُ
              نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ } (سورة يس 68)


              نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ....هي ما نسميها بالانتكاسه مثلما حدثت انتكاسة الجيش المصري في حرب حزيران !! وهي عند الانسان (الشيخوخة) كما وصفها القرءان في مثل زكريا {إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} وقد ورد في القرءان نص تفصيلي

              { اللهُ الَّذِي
              خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } (سورة الروم 54)

              قيل في منطق العرب ان الانسان حين يتقدم به السن يصاب بـ (الخرف) وهو لفظ لم يذكر في القرءان ويراد منه في منطق العرب (عدم انضباط المنطق) وكذلك يتهم كبير السن بنشاط ذكرياته القديمه مع ضعف في ذكرياته الحديثة وقد ينسى اسماء بعض اولاده او احفاده كما ينسى مواعيده وهنالك حاله سميت مؤخرا بمرض (الزهايمر) يفقد فيها المريض المزيد من ذاكرته كذلك يفقد احساسه بالوقت والمكان ! وقد لاحظنا زياده في عدد المصابين بالزهايمر من المرابين ولاعبي القمار وسباق الخيل ومروجي الجنس وامثالهم وبعض المهن التي لا ترتبط بالخالق وما خلق بل تخالفها

              كما ذكرنا في هذا المتصفح اننا تبنينا بحث فطري مجتمعي عن (عقلانية) كبار السن فوجدنا ان الرجل المستقيم المؤمن المحافظ على صلاته واعتداله في الحق لا يصاب بالخرف وعندما توسع البحث من خلال رصد المعمرين في الارياف وفي البوادي فوجدنا ان كبار السن المؤمنين الذين لم يرتكبوا الحرمات يتمتعون بـ حكمة القول ودقة ما يطرحون من بيانات دينيه او مجتمعيه فمن تراث العرب قرأنا (مثلا) عن معمر اسمه (دريد بن الصمه) لعمر زاد عن 120 سنه وكان حكيما مشهورا عند العرب رغم تقدمه المتميز في السن !

              العقل البشري (متصل بالله) اتصالا تكوينيا كما روجنا ذلك في بعض بحوثنا وان الانسان لم يترك سدى من قبل خالقه {
              أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى } فمن كان (حقانيا) حسن السلوك والمعشر وان لم يكن مسلما فهو يتمتع بشيخوخة غير متصدعه عقلا وان اصابها الوهن والضعف

              انتكاسة الخلق هو منهج الهي حميد فحين تتساقط الاسنان فهي رحمة بالشيخ الكبير لكي يجبر على تناول الاطعمه المائعة لتسهيل عملية الهظم الواهنة عنده وكذلك يصاب بالوهن عند المشي ومجمل حركاته لكي لا يستهلك طاقته المتواضعة فيكون بطيء السير منخفض الصوت وتلك رحمة بكبير السن فـ انتكاسة الدول العربية في حزيران عام 1967 لا تشبه إنتكاسة كبير السن (إن كان صالحا)

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق

              الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 3 زوار)
              يعمل...
              X