العقائديون .. وجودهم جهاد
من اجل حضارة عقائدية معاصرة
كيفما يكون حامل العقيدة .. وكيفما تكون عقيدته ... وكيفما يكون وطنه .. وكيفما يكون مذهبه ... وكيفما يكون عرقه ... حامل التوحيد ... المؤمن بالخالق الواحد .. وجوده على هذه الارض هو جهاد لا يستهان به ...
حملات الالحاد الواسعة النطاق ... ان انطلقت بدون مصدات بشرية فهي سوف تقلب البشرية كلها الى بشر ملحد الفكر لا يؤمن بوحدانية الخالق بل لا يؤمن بالخالق اساسا ... المصدات العقائدية البشرية للفكر الالحادي اجبرت المنظرين للفكر الملحد الى تغيير تنظيراتهم مؤخرا حيث تم تحديث تلك التنظيرات بسبب عدم خلو الارض من العقائديين وانتشارهم في الارض وشعوبها مما دفع اولئك المنظرين الى صرخة تنظيرية حديثة تقول (لا شأن لنا بالخالق) ... ذلك العنوان يطغى على سياسة مروجي الالحاد بعد الفشل الذريع في خطة تمزيق وجود الخالق في العقل البشري لان الله (الخالق) قد فطر العقول البشرية عند خلقها على معرفته والاعتراف به ولعل الفشل التنظيري الملحد السابق قد ظهرت بياناته بعد مضي زمن طويل نسبيا في رقابة ميدانية يرى فيها انشطة الامس ونتائجها بعد عامل زمني لا يمكن الامساك به بشكل مبكر ..!! ومن تلك المنهجية الرقابية (الاحصائية) المقبولة علميا سيجد الفكر المستقل الباحث في مسلك تطوعي بسيط ان كثيرا من ذوي الافكار الملحدة يسجلون عودة الى حاوية العقيدة ونبذ الفكر الالحادي وعند تمحيص سلة من الاسباب يطفو في العقل سببين رئيسين :
الاول :العقائديون موجودون في الساحة البشرية الرصينة واستمرارهم الناجح في الحياة تصنع كثير من التساؤلات في عمر رصانة عقلانية حامل الفكر الملحد ..!!
الثاني : الفطرة الانسانية التي ترتبط بمرحلة النضوج العقلاني بعد فترة طيش الشباب ورغباته التمردية
من ذلك الرصد وجدنا ان العقائديين موجودون في ميادين النشاط البشري وهم يشكلون اسبابا فكرية تذكيرية تذكر العقل الانساني دائما بخالقه ويكونون بعقيدتهم المناهضة للفكر الالحادي سببا تذكيريا يحسن عودة العلاقة بين عقل الانسان وفطرته التكوينية عند الملحد فهم مجاهدين في ديمومتهم العقائدية ...
لا شأن لنا بالخالق ... نظرية ... ستكون كسابقتها في مجمع فضلات الفكر الانساني كما هي مجمعات فضلات الجسد الانساني ... العقائديون موجودون ...
الحاج عبود الخالدي
تعليق