كيف اعتلت غيمة الغوييم
سمائنا
سمائنا
منذ بدايات قيام الحضارة سعت الفئة الباغية الى حراك استراتيجي باحياء المجد الاسلامي والعربي وقامت بطبع القرءان في مطابع لندن وما اعقبته من طباعة عصرية لكتب التاريخ العربي ومجده العظيم في المطبعة الفرنسية التي نصبها نابليون في مصر ولو عدنا الى ماضي لا يزيد عن 100 سنة سنجد وكالات تجارية كانت تسوق مكائن الطباعة باقساط تافهة فاستعرت حمى الطبع تحت بهرج حضاري صارخ وضع للطباعة باللغة العربية نصرا حضاريا كبيرا وبدأت دور النشر العملاقة في بيروت تشتري المخطوطات الاسلامية باسعار خرافية لطباعتها مع احتفاظ مالكها بملكيتها فاستعرت امجاد المسلمين في وجدان النشيء العربي والاسلام والكل يغني يحيا الامس فمات اليوم والغد ...!!
تمسك المسلمون بماضيهم بشكل فاق حد حاجات القوم في عصرية حاجاتهم ولحق المجد العربي والاسلامي في منهجية تربوية في علوم يجب ان تكتسب أدخلتها متفقة وزارات المعارف في الدول العربية الفتية قبل ان يكون لها جامعة عربية تدفعهم لذلك المنهج الموحد ...!!!!! فتحول الماضي بكامل تفاصيله الى انشودة نصر حضاري كبير ينقر على طبوله كل اطياف المجتمع العربي والاسلامي سياسي كان او صناعي او زراعي او هندسة بناء او صناعة عملة من ورق فالمجد مجد الماضي في يوم لا مجد فيه ...!! ... فنسي المسلمون مجد يومهم وعاشوا مجد ماضيهم ونسي العرب مجد يومهم الهريء وعاشوا مجد ماضيهم فقد جمع الماضي الحسن (دون السيء) في حاوية برامجية تربوية بصفتها واجب تعليمي ملزم ...!! في الوقت الذي انحسر العلم الحقيقي في المسلمين والعرب فكانوا مستهلكين للعلم في عالم علمي لا يمنح الشعوب مجدا الا في العلم حصرا ..!!
قد نتهم سطورنا بكراهية وصف وتثار حمية يعربي غيور او مسلم غيور على تراث دينه وهو حق الا اننا سوف لن نكلف سطورنا بجهد جهيد بل نذكر فقط بعدد الاكتشافات التاريخية العظيمة لمواقع اثرية وتراث فرعوني وبابلي وحديث حضارات ماجدة ومخطوطات عامرة بالمجد ولا يمر شيء من زمن الا ونسمع بمزيد من الاكتشافات المذهلة الجبارة لاثار مجدنا العظيم ولنلقي نظرة تذكيرية ايضا على الاكتشافات العلمية في ساحة اسلامية او عربية ...!! بين الرصدين سنعرف ان سمائنا اعتلتها غيمة الغوييم
الحاج عبود الخالدي
تعليق