وللجراد فوائد جمة : انه يبني
كما يجرد !!
كما يجرد !!
العالم ينتبه أخيرا إلى أنه ما من شيء في البيئة الفطرية إلا وله فائدة. حتى الجراد الذي صار مثلا لإبادة وتدمير المزروعات، هو في جوهر نشاطه رسول خير للنبات الذي يتعامل معه. فقد اكتشف العالم البيئي المتخصص في الحشرات والأوبئة "ميلفين داير"، من جامعة "جورجيا"، أن الجراد بينما يشرع في التهام بعض من أوراق النباتات التي يتوقف عليها يمنح الأوراق الأخرى التي يلامسها دون أن يأكلها نوعا من البروتين النادر المحفز للنمو
هذا الاكتشاف الذي أعلن عنه أخيرا كان هاجسا لدى بعض العلماء منذ عشرين عاما. ومنذ عشرة أعوام والعالم "ميلفين داير" مع فريق من الباحثين يكرسون عملهم للتيقن من هذه الحقيقة التي تبلورت أخيرا، وكانوا أول فريق بحثي يصل إليها. وتقول النتائج إن هناك جزيئات بروتينية دقيقة "ببتيدات" peptide توجد في لعاب الجراد وهذه الجزيئات المسماة "منشطات النمو" تساعد النبات على الاستفادة القصوى من المواد الكيماوية التي يفرزها ذاتيا لتحفيز نموه وتسمى "الأوكسينات "
إن "الأوكسينات" يفرزها النبات عند أطرافه حيث تنشأ البراعم الجديدة، ولقد أخذت هذه الأوكسينات ورشت على نباتات في طور النمو فأحدثت طفرة في النماء، لكن عندما أضيفت إليها "الببتيدات" المأخوذة من لعاب الجراد وأمعائه، قفز معدل النمو ألف مرة أكثر من المعدل الذي تحدثه الأوكسينات منفردة.
ورجح العلماء أن الجراد وهو يلتهم بعض أوراق النبات يرجع ويفرز ببتيداته على الأوراق الأخرى لتنموأغزر وأسرع. فكأنه يأخذ ويعطي بقدر ما أخذ، على عكس الكثيرين من البشر الذين يأخذون ولا يعطون، فهل نكف عن إلصاق تهمة الطمع والشراهة بالجراد، خاصة إذا عرفنا أن حملات الجراد الوبائية ما هي إلا استجابات استثنائية لشروط مناخية طارئة وقاسية؟!.
منقول بتصرف ...للفائدة
ورجح العلماء أن الجراد وهو يلتهم بعض أوراق النبات يرجع ويفرز ببتيداته على الأوراق الأخرى لتنموأغزر وأسرع. فكأنه يأخذ ويعطي بقدر ما أخذ، على عكس الكثيرين من البشر الذين يأخذون ولا يعطون، فهل نكف عن إلصاق تهمة الطمع والشراهة بالجراد، خاصة إذا عرفنا أن حملات الجراد الوبائية ما هي إلا استجابات استثنائية لشروط مناخية طارئة وقاسية؟!.
تعليق