ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل
رؤيا قرءانية في يوم معاصر
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) (الفيل:5)
تر .. يرى .. نرى .. جميعها ايضا وسيلة احتواء عقلانية وهي من فطرة عقل ايضا فالحجارة لا ترى لان عقلانيتها ذات مجسات رؤيا مختلفة مثلها مثل الكاميرا فهي لا ترى عقلانيا بل تسجل مرابط مادية على شريط ممغنط او اكسدة اللوح الفوتوغرافي .. فيكون (تر) هو وسيلة احتواء عقلاني فيكون (ألم تر) هي (مشغل تكوينة نقل وسيلة احتواء عقلانية) ... الم تر (كيف) ستكون وسيلة احتواء مشغل تكويني ناقل للعقل (كيفية) ما فعل (ربك) باصحاب الفيل ولن تكون ما فعل (ربنا) باصحاب الفيل لان (ربنا) يختلف (عن ربك) والاختلاف عقلاني مثل ما نقول (عقلنا ) او نقول (عقلك) فالفرق واضح في عملية الربط فعقلنا ذات رابط جمعي لمجموعة عقول حاضرة في الخطاب اما (عقلك) فهو عقلانية تخص ماسكتك العقلية انت المخاطب .. ومن هنا تكون تذكرة النص ان الكيفية التي يريد الخطاب القرءاني ان يذكرنا بها ان ترى ما فعل ربك الخاص بعقلك القاريء للقرءان وهنا تقوم صفة خلق تتحكم بالرابطة التي تربط العقل بالرب بخصوصيتها في مسألة الرؤيا للكيفية المنقولة للعقل عن الفعل التكويني لاصحاب الفيل ...
ما هو الصاحب ..؟؟ وما هو الفيل ..؟؟ وكيف يكونون أصحاب ..؟؟ .. أصحاب المال هم مالكي فاعلية المال وأصحاب النزعة العدوانية هم المفعلين لنزعات العدوان (مجرمين) واصحاب الذهب هم المفعلين لحيازة الذهب .. وأصحاب الفيل هم الذي يفعلون صفات الفيل ... فما هي صفات الفيل ..؟؟ هل هو الفيل الذي نعرفه بحجمه الضخم كمخلوق موصوف في الخلق ..؟؟ ام ان صفة اسم الفيل كحيوان تكون هي المقصودة في الخطاب القرءاني ...
اسم الفيل لحيوان الفيل جاء من بطن التاريخ مما يؤكد انه وليد فطرة اللسان العربي فيه فهو يحمل الاسم في تكوينته في الخلق كمخلوق غير منقرض ولن يكون من معجم لفظي او قاموس لغوي . وهل نستطيع ان نمسك بالفيل صفة جعلت اسمه (فيل) ليكون مفصلا من مفاصل كاتولوك الخالق في نظم الخلق . لنتذكر الفيل بصفته ومن ثم اصحاب الفيل الذين يمتلكون فاعليته سيكون القرءان مذكرا يذكرنا لنرى خصائص الفيل في مدرسة العلم المادي لنعرف بعض الحقائق التي يذكرنا القرءان بها واهمها اثرا يترابط مع الآيات البينات التي وردت في سورة الفيل ...
خصائص الفيل المتفردة عن بقية المخلوقات في مدرسة معاصرة .
1 ـ ضخامة الجسم : وزنه يصل الى 5 ـ 6 طن .. يأكل في اليوم اكثر من ربع طن من الاعشاب يستهلك قرابة 200 لتر من الماء يوميا ويمتلك صيوان اذن ضخم يتراوح بين 2 ـ 3 متر يستخدمه للتبريد كما يمتلك خرطوم طويل يعتبر ميزة متميزة لهذا المخلوق مما يدفع عقل الباحث الى اعتبار ان هذا المخلوق يمتلك مرابط خلق خاصة تختلف عن بقية المخلوقات فاضافة الى ضخامته يكون الخرطوم نظاما متفردا يعتبر من خصوصياته مما يؤكد ان الفيل مخلوق ذو نظام متفرد كما يتفرد الفيل بعمر الجنين في رحم امه لـ 22 شهر اما اكتماله الجنسي فيكون بعد 15 عام ..!! وهو زمن يقترب من زمن نضوج صغير الانسان ..!! والقرءان يذكرنا بتلك التفردية وهي جوهرة رشاد فكري يجب الامساك بها ذلك لان حامل القرءان عقله مستفز بالنص القرءاني .
2ـ اخطر ما يمتلكه الفيل وما يهمنا في هذا البحث المتفرد انه يمتلك وسيلة اتصال موجية بينه وبين اعضاء مجموعته وتسمى (غرغرة بطن الفيل) وهي موجات يسمعها الانسان وينزعج منها وتصدر من بطن الفيل وليس من حنجرة مثل بقية الحيوانات ويصل مداها الى اربعة كيلومترات وتلك الموجات تتعامل مع قطيع الفيلة الواحد ولن تكون الموجات مفهومة عند قطيع اخر من الفيلة وكأنها ترددات خاصة لشيفرة خاصة كما هي شركات الاتصال في زماننا والتي تمتلك كل واحدة منها شيفرة تحليل خاصة بها كما هو قطيع الفيلة الواحد تجاه بقية القطعان ..!!
3 ـ يمتلك الفيل قدرات سمع عالية أي انه يمتلك مجسات موجية متفردة فهو يسمع لمئات الامتار كما يمتلك الفيل قدرة استكشاف الماء والتعرف على الجهة التي يتواجد فيها الماء (اتجاه تواجد الماء) وبما ان الماء لا رائحة له فذلك يقيم استدلال عقلاني يدل على ان الفيل يمتلك نظام رنين موجي نووي يتعامل فيه مع مركب الماء بصفته النووية وليس بصفته الكيميائية التركيبية ولا يزال العلم يبحث في تلك الخصائص .. وهذه الصفة لها علاقة بصفات تكوينية غير مرئية والعلم لا يزال يحبو على معرفة اثار الغبار النيوتروني (جسيمات المادة المتناثرة) حيث يستمر العلم باكتشاف المزيد من الجسيمات المادية ومعرفة الطور الخاص بكل جسيم (الرنين النووي) وقد بلغت الجسيمات المكتشفة المئات ولا يزال بحرها غير مستكمل الا ان الفيل يستطيع ان يكتشف الماء ويحدد اتجاهه باتجاه مصادر المياه وتبرز اهمية تلك الخاصية في اوقات الجفاف الرنين النووي الذي يتعامل مع فيض حقائق خلق غير معروفة للعلم لغاية اليوم وهو يقبع في دائرة ظلام علمي دامس في المعالجة السببية (الترابطية) التي تفلسف العلم حسب نظرية ديكارت العلمية ونرى تلك الظلمة في المرابط العلمية للمغناطيسية بشكل عام وليس المرابط التقنية للاجهزة حيث يقوم (الاثر) المغناطيسي بيد العلماء مع افتقاد رؤية لرابط (المؤثر) فتركيبة رابط الرنين غير معروفة كما يظهر بوضوح العجز العلمي في فهم حقيقة تكوينة روابط الموجة الكهرومغناطيسية ..!! أي احشاء الموجة المغناطيسية لكن الفيل يتعامل معها عند بحثه عن الماء ..!!
علوم مكة المكرمة غير معروفة للعلم او لحملة العقيدة لان القرءان مهجور من قبل العلماء ومن قبل حملة القرءان وتبقى مرابط الانسان العلمية ناقصة غير مكتملة او ان تكون (ضالة) ما لم يتم قراءة كاتولوك الخالق (قرءان) وننصح بمراجعة ادراجنا (شعر الرأس والشعور الانساني في نظم الخلق) تحت الرابط :
شعر الرأس والشعور الانساني في نظم الخلق
وصول الفيل الى مكة يتسبب في خلل تكويني لمنظومة مرابط البيت الحرام فكان ان حصل التدخل الالهي لحماية منظومة البيت التكوينية وليس لحماية الاصنام التي كانت تحيط بالكعبة كما يتصور بعض المحللين لمثل اصحاب الفيل او للحفاظ على مشاعر قريش وهيبة الحرم كما يتصور المسلمون ومن خلال تلك التصورات لم يستطع المسلمين ان يعرفوا حقيقة الامان في (ومن دخله كان امنا) ولحد اليوم لا يعرف احد موضوعية الامان داخل البيت وقد وجدنا خروقات امنية للبيت كثيرة كحادثة احتلال البيت من قبل (الحجاج الثقفي) ودكه بالمنجنيق بعد حصار مكة في واقعة عبد الله بن الزبير كما تعرض للخرق الامني في واقعة القرامطة ويحصل في البيت عراك وضرب واعتداء وقتل بشكل مستمر كان اخرها حادثة الحرم في 1979 حين انتهكت حرمة الحرم لـ 13 يوم متواصلة وحصل فيه قتال وسالت دماء ..!!
الامن هو في منظومة الغبار النووي المتناثر والضار كثيرا في اجواء الارض وهو من علوم الحج حيث يحصل الحاج على شيفرة تلك الجسيمات الطائرة فيتعامل معها الجسد دون ضرر ..!! كما هي اللقاحات المعاصرة عندما تحقن في الجسد في بيئة غير ضارة ليتعرف على شيفرتها جهاز المناعة في جسد الانسان ..!!
من تلك المرابط التي ترتبط بالعقل من خلال (وسيلة احتواء مشغل تكويني ناقل للعقل) وهي (ألم تر) لمعرفة الكيفية التي فعل بها (ربك) باصحاب الفيل .. فما هي فاعلية الفيل بعد تلك الرحلة ... الفيل كما رأينا في خصائصه في موجات (غرغرة البطن) انه (ينقل فاعلية تبادلية للحيازة العقلانية) فهو يصدر ذلك الصوت ليعلم القطيع بما يريد ان يعلمه (نقل معلوماتية عقلانية) ... انها الاتصالات الموجية في زماننا فكل حامل للهاتف الخلوي هو انما حائز لفاعلية صفة الفيل وكان القرءان مذكرا يذكرنا بتلك الذكرى مما يجعل عقولنا تركع لمفاصل كاتولك الخلق لنرى الحقيقة التكوينية القاسية التي اغرقتنا بها الحضارة البراقة ..
لن نتهم الحضارة بالسوء فهي نفسها تعلن السوء في مسطحات معرفية متكاثرة عن الاثر الموجي الناتج من الهاتف النقال في الناس ولعلنا نرى بيسر العصف المأكول في اجساد 12 مليون امريكي اصيبوا بالسرطان فقط في عام واحد هو 2007 ولا اظن ان احدنا لا يعرف ان الورم السرطاني هو عصف مأكول دون الاضطرار الى فتح ملف بحث يثبت ذلك فيتشتت البحث ولكن 12 مليون مصاب سرطاني في سنة واحدة في امريكا فقط ..!!..
كم مليون مصاب سيكون على مدى بضعة سنين ..!! وكم هو عدد الاصابات في العالم ..؟ امريكا هي اول من استخدم الهاتف الخلوي وهي اول من يدفع الثمن ولسوف نرى ما تراه امريكا الان بعد بضع سنين والعداد السرطاني يتصاعد حيث تتراجع بشدة مسببات الموت باسبابها الطبيعية واهمها (الشيخوخة) لتحل محلها مسببات الموت غير الطبيعية في سرطانات وسكري وضغط دم وذبحة صدر وجلطة دماغ والاحصائيات مخيفة والقرءان يقول (تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد ـ الرعد) ...
طير الابابيل وحجارة السجيل ... انها مفتاح علم خطير وكبير يعلو على العلم القائم ويفتح ملف كبير لا يمكن ان يهجره البشر لانهم يدفعون ثمنا باهضا جدا ولن نطيل مساحة البحث لان منهجنا هو منهج تذكيري وليس لبثق علوم تكتسب كما هي الفيزياء حيث نرى في القرءان مفصل مهم وخطير
(وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (المدثر:56)
وهنا تتألق مراصدنا في (الم تر فعل ربك) وليس ربكم لان الذي لا يتذكر سوف لن ترتبط المرابط التكوينية في عقله ولم يستطع ان (يحتوي الناقل التكويني الى عقله) لان الله لم يشأ لكل من كان ان يتذكر .. فعلوم القرءان لا تكتسب الا من خلال بوابة العقل وبوابة العقل هي بيد الله
(وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً) (الانسان:30)
وهنا ذكرى .. طير الابابيل هو الغبار النيوتروني المتطاير في الاجواء الملوثة كثيرا في زمننا حجارة من سجيل .. هي الفايروسات التي حيرت العلم وهي جسيمات مادية مترابطه على شكل سجل سميت تحت اسم (حمض نووي) الا انه مضروب بجسيم ذري منحه عقلانية فتاكة (اختلال تكويني) تغير موقع في تسلسلية السجيل المادية المترابطة ولعلنا لن نكون معصوبي الاعين حين تكثر تقارير صناعة (الطفرة) الوراثية في النباتات من خلال تعريضها الى اشعاع نووي محدد الغاية ومن تلك يكون من المؤكد ان الغبار النيوتروني يتلاعب بتسلسلية الحمض النووي فينتج خلقا جديدا هو (الفيروس) والسبب هو مصاحبة الفيل في زماننا وذلك لا يعني ان الهاتف النقال هو المسؤول الوحيد عن تلك الظاهرة بل تلك الظاهرة بدأت من اول يوم تم فيه توليد الطاقة الكهربائية فاضطربت الحقول المغناطيسية مما تسبب في قيام طير الابابيل الذي يرمي بحجارة من سجيل ولعل التاريخ القريب يسعفنا شيئا مهما حين حصل انتشار فايروسي مروع في قلب اوربا عام 1916 راح ضحيته 55 مليون شخص كانوا يستخدمون الكهرباء حديثا في (نيوكايسل) في بريطانيا ولم تكن اجسادهم قد شفرت ذلك المخلوق مما تسبب في انتشار فائق تسبب في كارثة كبرى ..!! ..
ورد عقاب (حجارة من سجيل) في مثل قوم لوط
(فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) (هود:82)
السجيل هو من لفظ (سجل) والسجل معروف بصفته التسلسلية ولا يمكن العبث بتلك التسلسلية حيث يفقد السجل صفته عند العبث بالسجل .. وهو حجارة من تكوينة عناصر المادة المتصفة بصفتها التسلسلية (حجارة من سجيل) وهي (عناصر مادية متسلسلة الروابط) وهي صفة الحامض النووي فان اختلف موقع المنغنيز مثلا في تلك التسلسلية فان الحمض النووي يفقد صفته في الهندسة الوراثية الى صفة وراثية اخرى ...!!
وهو (منضود) بحيث لا يمكن اختراق التسلسلية التي هو عليها فلا يمكن حشر عنصر الحديد مثلا في موقع من مواقعه وان حشرت فقد صفته في الخلق واصبح خلقا اخر ... الغبار الذري الداخل في تركيبة الحمض النووي هو الذي يجعل صفات الحمض النووي مضطربة (قارعة) تقرع فيه كما يقرع الطبال طبله فيصدر الصوت ..!! الصوت هو موجة تحت تردد 20 ألف ذبذبة في الثانية.. لا ينتقل الصوت الا في وسط مادي فهو جسيمات ذرية منفلتة (موج) ...
الموجة الكهرومغنطية تفوق سقف الموجة الصوتية فتزيد على 20 ألف ذبذبة في الثانية فلا تسمعها الاذن وهي نفسها في التكوين تفتيت للمادة الكونية وسط مجال مغنطي غير معروف وتصدر جسيماتها المنتشرة والعلماء حين اكتشفوا صفتها المادية احتاروا كيف تنتقل في الفراغ بين الاجرام وفي الفضاء فقالوا ان الفراغ لن يكون مطلقا بل لا يزال الفراغ محتوى مادي غير معروف اطلقوا عليه في ربيع نهضة العلم اسم (الاثير) وبعدها قالوا فيه (عجينة الكون) واليوم يقولون فيه (بلازما الكون) وهو غير معروف في منظومة العلم الا ان القرءان يفصله تفصيلا عظيما .
طير الابابيل (الجسيمات الطائرة المنفلتة) هي التي ترمي حجارة السجيل (الفيروسات) باجساد اصحاب الفيل فتجعلهم كعصف مأكول وبيننا وبين هذا البيان للايات (الم تر كيف) ... القرءان (خارطة) ترسم لنا وعاء التنفيذ وتخبرنا ان (علم الكيفية) قائم فينا بامر الهي يمكن ان يأخذ شكلا مختبريا معاصرا في مفصل بيان مبين في تلك الخارطة ومن مثل قوم لوط الذي يشترك مع سورة الفيل يقول ربنا انه ترك اية لنا أي ان سبحانه ترك لنا حيز فعال (آية)
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لاياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) (الحجر:75)
المتوسمون هم طالبي الوسام (بكالوريوس .. ماجستير .. دكتوراه .. بروفسور) وهم نفسهم الباحثين عن (جائزة نوبل للسلام) وهم طلاب الاوسمة (العلماء) وفي مثل لوط ايات لهم موصوفة وصفا دقيقا
(وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) (الحجر:76)
ادرك العلماء الفيروس حين رشح من ورق الترشيح في الوقت الذي لم ترشح الجرثومه فسموه اولا بـ (الرواشح) وعرفوا الفيروس من (سبيل عليم) مقيم في برنامج عقلاني ادركه العلماء وحين تطورت التقنيات رأوا الفيروس تحت المجهر الالكتروني لان الفيروس لا يرى تحت المجهر الضوئي وهو سبيل علمي مقيم له ادواته وعقلانيته عند البشر (الباحثين)
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) (الحجر:77)
فالاية يظهر بيانها عندما يكون المتوسمون مؤمنين ولن تكون بيد كافرين بالله وخارطته فالقرءان يشترط على ذوي العلم شطب (ثقافة الشك) ببيانه بل يقوم مقامها ثقافة اليقين ليمسكوا مضامينه العلمية
(وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ)(آل عمران: من الآية7)
ذلك يعني ان فرق البحث يجب ان تباشر عملها بيقين ما بين ايديها من مادة قرءانية مثلهم مثل فريق المهندسين الذين ينفذون خارطة البناية ذات عشرات الطوابق فانهم (لا يجربون) اثناء التنفيذ وفقا لثقافة (الشك) بل تراهم (ينفذون) وفقا لثقافة (اليقين) بمصداقية الخارطة التي بين ايديهم ..
علماء القرءان لا يزالون في رحم الغيب وهنا تذكرة فقط ولا تزيد فالايات المذخورة تحتاج الى جند قد جندت العقل (وما يذكر الا اولو الالباب) فالفيروسات تبقى في حافات العلم حتى يركع العلماء لخارطة الخالق ..!!
الم يجعل كيدهم في تضليل ... يعود لفظ الم (المشغل التكويني الناقل) وهي الصفة التي تتصف بها الاتصالات فهي مشغل تكويني ينقل مادة عقلانية .. فالله جعل ذلك الفعل (صحبة الفيل) في (تضليل) فهل تضليل تقع حصرا في الضلال .. وهل تضليل الرسام لما يرسم هو ضلال ..؟؟ ام انه يمنح الناظر مستكملات الصورة وكأنها حقيقة في حين انها كاذبة فهي (صورة) وليست حقائق ..
ذلك هو الاتصال الموجي (الاتصالات) حيث منحت الناس فكرا غير حقيقيا وتصور الناس ان تلك الاتصالات نافعة بل هي عبرت السقف الطبيعي لمرابط التكوين في الخلق لان الانسان بوسيلته الناقلة للبيان بالصوت لا يعبر سقف مسافة امتار معدودة وعندما يريد تبادل المعلوماتية يستخدم (السير في الارض) لنقل البيان او المعلومة فجاء العلم ليجعل نقل المعلومة السريع هو منفعة يجني الانسان منافعها الا انه يدمر استقراره الصحي في بدنه وفي عقلانيته فتكون صحبة الاتصالات (تفعيل صفة الفيل) فيه مضار صحية وعقلانية فالمنقول من الباحثين ان (صوت غرغرة بطن الفيل) تزعج الانسان كثيرا (مؤثر عقلاني) .. ولعل كثير من الناس يعرفون كيف يزعجهم عقلا عمل الهاتف النقال ..!!
ليس فقط الانزعاج الذي نعرفه بل السرعة الفائقة في نقل البيان تربك الانسان وتفقده اتزانه سواء كان الخبر مفرحا او سارا فلو مات فلان بحادث او جرح فلان بحادث او سقط طفل بحادث فان انتقال الخبر في آنه يسبب تدهور مستقرات ذويه فيسافر الناس عاطفيا مئات او الاف الكيلومترات لان ابن بنته سقط وجرح في رأسه او مات فلان او فلان دخل المستشفى فعندما تنتقل حرارة الحدث الى مساحات واسعة لذوي المتصدع وتربك موقفهم العقلاني ويتفاعلون مع الحدث بعصبية ومزاج متشنج وهم ينتظرون تطورات الموقف انما يصنعون لنفسهم العذاب فهم في تضليل ...
الطريقة الطبيعية لنقل البيان تحتاج وسعة زمن تكون فيها الامور قد حسمت فبدلا من ارتباك بضعة اناس يحيطون بصاحب الحدث يرتبك عددا متزايدا من الناس دون ان يكون لهم قدرة على تغيير نتيجة الحدث بل يحصدون العذاب فكان اصحاب (الفيل) في تضليل لا يغني ولا يسمن الا نادرا فيكون كالخمر مضاره اكثر من منافعه فاستوجب الاستفادة من منافعه وهجر مضاره ... الا ان الناس يستسهلون انشطتهم بالتقنيات مبهورين بها الا انهم يدفعون ثمن خروجهم على سنن الخلق من استراحتهم العقلية او من استراحتهم الصحية وهل الله كان بخيلا على البشر الذي فضله على كثير من الخلق فمنح الفيل قدرة ايصال البيان لجماعته مسافة اربع كيلومترات وحرم الانسان منها ولم يمنحه الا امتارا معدودة ..!!
انها ايات تقرأ في فطرة العقل لتعيير ما منحته لنا تقنيات العصر ..!! وذلك التعيير لا يعني الغاء تقنيات الاتصالات الموجية بل يعني معرفة مضارها فقد وضع ربنا لنا حلولا في تصحيح ذلك الضرر في صناعة (ردم) يعيد الشيء الى ما كان عليه مثل ردم الحفرة وهو مفصل تفصيلا في مثل ذو القرنين وفساد يأجوج ومأجوج .. اما الانزعاج العقلاني من ناقلية المعلومة بسرعة التي تسبب (تضليل) فان الضلال حين يعرفه المضلل ينثني منه ويحيد عنه بثقافة استخدام مسيطر عليها بشكل ينفع الانسان ولا يضرهم وتقوم حول استخدام الهاتف النقال اعراف مجتمعية فقد وجدنا مثلا في بعض الدول ان الهاتف النقال لايستخدم عندما يكون حامله في مكتبه او في منزله في اوقات ثابتة ببرنامج معلن فيكون الاتصال عبر الخطوط السلكية الاقل خطرا ..!!
لا يمكن ان يكون القرءان وعاءا للتغني به .. ولا يمكن ان يبقى مهجورا .. بل لابد من احتظانه ... فهو للبشر كافة ولا يخص المسلمين وحدهم فهو خارطة الخلق الاجمالي فهو (كلام الله) باليقين العلمي وليس برواية راوي .. الذكرى توفيق الهي .. فمن تحتجب عنه الذكرى فليفكر بربه ليعيد رابطة التكوين بين الخالق وعبده
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق